وفي لفظ «بين أن يدخل ثلشي أمتي الجنة بغير حساب ولا عذاب» وبين
وأخرج الإمام أحمد والبيهقي والطبراني في الأوسط عن بريدة رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله كي يقول: «إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على
الأرض من شجر ومدر»!"
وأخرج الترمذي والحاكم والبيهقي عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول
الله كَلة: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»”"
يسيراً؛ ثم يدخل الجنة؛ وإنما شفاعة رسول الله و48 لمن أوبق نفسه وأغلق
)١( رواه الطبراني في الكبير (98/18) )٠١7( وفي مسند الشاميين (1877)؛ وهو ليس في مسلم
)١( رواه أحمد (9/ 497 7) وسنده ضعيف
ورواه أبو داود (4774) والترمذي (14705)؛ وأحمد (114/7) من حديث أنس وسنده
(4) رواه ابن عدي في الكامل (7/١77)؛ وابن عساكر (17/ 417 )
١7١ مس اللآلئ البهية
وأخرج ابن أبي عاصم عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً «ما زلت اشفع إلى
فصل
في ذكر الأعمال الموجبة لشفاعته تَكِةٍ وفضل المدينة المنورة على ساكنها
أفضل الصلاة وأتم السلام » فنقول وبالله التوفيق:
قد أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله
من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال: «ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث
أحد أول منك لما رأيت حرصك على الحديث» أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة
حين يسمع النداء اللهمٌ رب هذه الدعوى التامة؛ والصلاة القائمة؛ آت محمداً
)١( رواه ابن أبي عاصم في «السنّة؛ (878) والحديث صحيح
»)0 رواه البخاري (19176)
)> رواه البخاري (14)
اللآلئ البهية
وأخرج الترمذي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن ابن عمر رضي الله
عنهما أن رسول الله َي قال: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني
أحد الحرمين استوجب شفاعتي» وكان يوم القيامة من الآمنين»”"
وأخرج الطبراني بسنده جيد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول
وأخرج الترمذي وابن حبان عن مسعود مرفوعاً: «أولى الناس بي يوم
القيامة أكثرهم علي صلاة؛!؟
)١( رواه الترمذي (7417)؛ وأحمد (7/ عا 4٠)؛ وابن حبان (7741)؛ والطبراني في الكبير
(14/ 777/ 876) (10/ 1598/1831 ) والحديث صحيح
() رواه الدارقطني في مسئنه (778/7)؛ والطيالسي (19)؛ والطبراني في الكبير (114)؛ وفي
الصغير (8717) والبيهقي في الشعب (1191) والحديث ضعيف
فر قال الهيشمي في المجمع )١17/٠( (رواه الطبراني بإسنادين وإسناد احدهما جيد ورجاله
وثقوا) قلت: لكنه منقطع كما قال العراقي في تخريج الإحياء؛ والشيخ ناصر حَنّنه أولا ثم
تراجع في «ضعيف الترغيب»؛وهو الحق
(4) رواه الترمذي (884)؛ وابن أبي شيبة 17870 7)؛ وابن حبان (411) والطبراني في الكبير
(0 48 )؛ وأبو يعلى ١١( 0 9)؛ ؛ والبيهقي في الشعب (1977) والحديث ضعيف
اللآلئ البهية
والأحاديث في ذلك كثيرة جدا”" وبالله التوفيق
ولما أنهى الكلام على المسائل المتفق عليها عند أئمة السلف صرح في آخر
نظمه بأن هذا اعتقاد أئمة المذاهب الأربعة؛ وهم الإمام الأعظم إمام السنّة أبو
)١( هذا الحديث غير ثابت» فقد رواه البزار ١١88( - كشف) وابن عدي في الكامل (751/1؛
والعقيلي في الضعفاء (؛/ ١ ) والدارقطني في سننه (178/7)
لطرقهاء والحقيقة أن طرق الحديث عن عمر وعن ابن عمرء مرة يوردهُ مرفوعاً وأخرى موقوفاً؛
واضح
ومثل هذه الروايات؛ لاا تصحح فإن مدار هذه الروايات على رواة غير ثقات
(©) إن كان يقصد أحاديث الشفاعة فنعم هي كثيرة؛ ومن المؤسف إيراد المؤلف أحاديث لا تثبت
كلها ضعيفة غير ثابتة وانظر «الصارم المنكي» لابن عبد الهادي
(4) لعله يقصد فتوى ابن الصلاح بإيقاف الاجتهاد والله أعلم
اللآلئ البهية
حكى ذلك غير واحد من أفاضل العلماء منهم تقي الدين ابن تيمية » وابن
هبيرة الحنبلي وهو قول جماعة من أكابر العلماء «ين لقها اساي رفرس
وكذا لما سثل الإمام الشافعي عن الإجماع هل هو حُجّة؟ قال: نعم ؛ لقوله
نص كثير من العلماء عن أن إجماع هؤلاء الأئمة الأربعة حُجّة"'" واختلافهم
تقليدهم في الفروع” » لا سيما في زماننا هذاء بل يحرم الاجتهاد » ولتعذر معرفة
هذه الأزمنة كذب؛ لأنّه نادر» والنادر لا حكم له
مع أنا نقول أن الأرض لا تخلو من قائم لله بالحجة للحديث انتهى
)١( الفوزان (هذا فيه نظر؛ لأ الحجة في إجماع علماء الأمة) قلت: ومن ردّ هذه الدعوى
ابن تيمية
(7) قلت: هذا الحديث لا أصل له؛ وليس له إسناد معروف ومعناه فيه ما هو صحيح وما هو باطل
() الفوزان (للضرورة)
(4) الفوزان (يعني استنباط الأحكام من الأدلة)
٠" اللآلئ البهية
وكتب رقم أعلى المخطوط
جرد 4747
أما آخر صفحة فقد كتب الناسخ اسمه
بقلم الفقير المقر بالزلل والتقصير عبده عبدالله بن عريضة”"
الحنبلي غفر الله له ولوالديه
وبعد هذه الصفحة كتب التالي:
معالم النصف الأول مجلد
نصف تاريخ اليافعي
قطعة من أنساب السمعاني
المغرب في اللغة
القانون
كليات القانون
منتهى الإعراض طب جديد
طب أهل البيت
نصف من كتب اللغة يشبه القاموس
)١( لعلها عويضة
والحاصل أن الواجب على العامي مثلي تقليد أحد هؤلاء الأئمة الأربعة
الذي انعقد الإجماع على تقليدهم في الفروع والأصول إذ الحق لا يخرج عنهم؛
ولأن معنى الكتاب والسنة مندرج تحت مذاهبهم ؛ فمن ذلك صار اختلافهم
إذ هو الحى على القول المشهور
قلت والتقليد ليس بمنكر
إذ المؤذن مقلّد في الأشهر
ولا زال أصاغر الصحابة
تقلد الكبار من ذوي الإصابة
وقد الف بعض أفاضل متأخري الشافعية وهو العلامة المحقق الشيخ
الصوفي حسين الدوسري كتاباً لطيفاً ردّ فيه على مَنْ ادعى الاجتهاد وهو قاصر
يبتام مقنية ندا سماها «القول السديد في حرمة الإجتهاد ووجوب التقليد»
فليراجع َ
اللآلئ البهية ل
أجمع عليها المسلمون الحاضر منهم والباد 8 (اعتقاد) الإمام محمد بن إدريس
(الشافعي) واعتقاد الإمام عالم دار الهجرة (مالك) بن أنس, (وأبو حنيفة) الإمام
الأعظم النعمان [أيضاً نصب على المصدرية”" ] (ثم) صرح بأن هذا اعتقاد إمام
السُنّة وقامع البدعة إمامنا (أحمد) بن محمد حنبل"" الشيباني رحم الله الجميع
ورضى عنهم ونفعنا بعلومهم وأعاد علينا من بركاتهم
)١( رغم أن المؤلف يتكلم عن عصره» فإن كلامه غير سديد وفيه مبالغة في تعذّر الاجتهاد والقول
بوجوب التقليد» ويستشهد بحديث لا أصل له؛ ويجعل مطلق اختلاف الأئمة الأربعة رحمة دون
قيد أو شرط
وكل هذا هو إفراز طبيعي لعصر المؤلف الذي سيطر عليه الجمود والتخلّف وهي عصور
ظلمات لأمة الإسلام
فشيخ الإسلام يريد أن يقول: إن المذكور هو اعتقاد جميع الأثمة؛ ولم يرد أن يشير إلى تقليد
الأثمة
() ما بين [ ] من (خ)
ثم قال الناظم (يُنْقلُ) بضم الياء إشارة إلى ما نقله عنهم أئمة النقل الذين
دونوا مذاهب السلف» ولكل من هؤلاء الأئمة الأربعة فضائل لا تحصى؛ قد
مما اتفق عليه الأثمة الأربعة المذكرون رضي الله عنهم؛ وممن حكى عنهم مقالات
السلف ممن تقدم ذكره فكل منهم على الحق”"
وإن كان قد وقع الخلاف بين الشيخ أبي الحسن الأشعري شيخ أهل
السثُنّة'" من الشافعية وغيرهم» وبين الإمام أبي حنيفة في آخر من أصول مسائل
وقد نظم الشيخ تاج الدين السبكي هذه المسائل المختلف فيها في أبيات فائقة
ذكرها في آخر كتابه المسمى ب «السيف المشهور في عقيدة الأستاذ أبي منصورة”"
تركناها هنا إيثاراً للاختصار» وقد جمع بعض الفضلاء وفيات هؤلاء الأئمة
الأربعة في بيت مفرد بقوله:
)١( شرفي الله بنشر ترجمة طيبة للإمام أحمد بن حنبل لم تنشر من قبل وهي كتاب «مجمل الرغائب
فيما للإمام احمد بن حنبل من المناقب» للخزرجي الحنبلي؛ طبع في دار ابن حزم وبالنية نشر
مخطوط نادر في الدفاع عن أبي حنيفة النعمان لإمامنا محمود شكري الألوسي بعنوان «تجريد
السنان في الذب عن أبي حنيفة التعمان» عن مخطوطته النادرة
(©) الفوزان (في هذا مبالغة؛ وإنما يقال : صار من أهل السُنّة بعد توبته لا أنه شيخهم)
(4) الفوزان (في العبارة ركاكة)
(5) ذكره حاجي خليفة في «كشف الظنون» )١١97/7( وأبو منصور هو الماتريدي