لوفلا
إلى إخواني من طلبة العلم الذين يسهرون طيلة
الليل في تنقيح الكتب.
إلى جهابذة الجرح والتعديل .
إلى أصحاب الأصوات الصادحة بالحق.
إلى دُعاة التوحيد الخالص .
إلى المتمسكين بالكتاب والسنة وآثار السلف الصالح .
رجب بن عبد المقصود
شديداًبأعباء الزوايةكاهلة
وني بان لتر علي فقارلة
)١( يقول شامة الشَّام؛ وحسنة الأيام شيخ المسنين» وعمدة السلفيين محمد ناصر الذّين
الألبانفي: «هذه الخطبة تسمئ عند العلماء ب «خطبة الحاجة» وهي تشرع بين يدي كل
خطبة؛ سواء كانت خطبة جمعة أو عيد أو نكاح أو درس أو محاضرة؛ ولي رسالة
التمدن الإسلامي الزّاهرة أفردتها في رسالة خاصة تطلب من إدارة المجلة فتحثٌ
كادت أن تُصبح في خبر كان أ.ه. [انظر «الصحيحة» ج ]١
الأسد الضُّرغام الباحث البارعٌُ العارف بفقه الحديث ومعانيه ورجاله» الدقيق
يُنبق إليه؛ نادرة عصره أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل
أبي علياء ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب؛ ولد بمنزل والده
يدرب الإنسية؛ بقسم الدرب الأحمر بالقاهرة وسماه أبوه (أحمد شمس
وإذا كان التاريخ الإسلاميٌ الزَاهرٌ قد حفل بأسماء العلماء البارعين
والمحدّثين المتقنين» فإنه يردد في إجلال وإكبار أحمد شاكر: العالمُ الثقة
الذي نشأ في علم الحديث؛ فأخذ الحديث بمجامع قلبه؛ فكان لا يفتأ عن
ولد بأرض الكنانة العزيزة بعد فجر يوم الجمعة 14 من جمادى الآخرة
سنة 1704 ه الموافق 14 من يناير سنة 1847 م» ونشأ في أسرة علميّة
وارفة الظلال» فعبّ من علوم والده محمد شاكر ونهل» ثُمّ أخذ عن أكابر
جهابذة العصر من المحدّثين والفقهاء وعلماء العربية والأدب» أمثال والده
محمد شاكرء محمد بن أمين الشنقيطي»؛ أحمد بن الشمس الشنقيطي؛
2: أعرضت عن الإسهاب في هذا البحث لعارضي حدث لي )١(
المسند هو كتابٌ لم تزل نََامْ القلوب إليه زفافة؛ ورياح الآمال حوله مَفَافَة؛ وعيونٌ )(
والسيد عبد الله بن أدريس السنوسي» والشيخ شاكر العراقي» والشيخ طاهر
الجزائري عالم سورية؛ والسيد محمد رشيد رضال'" وغيرهم من فحول ذلك
العصر الغنيّ بالعلماء و١ جد في تحصيل العلوم قلمع نجمه ف
وجعل الجنة مشوانا ومثواه.
العبد المفتقر إلى مولاه
الراجي غَفوه وَرضاه
رجب بن عبد المقصود
في الفحيحيل - العتيقة - الكويت
)0 لقد أنصف الشيخ أحمد شاكر عندما تكلّم على الشيخ رضا وما أخذته العصبية التي
آبتلي بها الجماعات اليوم. انظر الحديث رقم 18 من كتابنا هذا
أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل أبي علياء ينتهي
ولد أحمد شاكر رحمه الله؛ بعد فجر يوم الجمعة 74 من جمادى
الآخرة سئة 1704 الموافق 74 من يناير سئة 1847 بمنزل والده بدرب
الإنسية؛ بقسم الدرب الأحمر بالقاهرة» وستاه أبوه (أحمد شمس الأئمة»
الديار المصرية .
لقد نشأ أحمد شاكر في بيت علم ودين فوالده هو الرجل التبيل محمد
من أعظم شيوخه أثراً في حياته؛ هو والده الشيخ (محمد شاكر)'"
)١( وفاءً بحق العلماء رأيت أنه لا بد لي أن أترجم ترجمة قصيرة عن حياة الشيخ محماء
شاكر والد الشيخ أحمد محمد شاكر رحمهما الله . يقول الشيخ أحمد محمد شاكر في
صدر سنن الترمذي
«وارى من الواجب عليٌ قبل أن أختم هذه المقدمة مة أن أترجم ترجمةً موجزةً لوالدي+
ولإخواني قراءة درس وت
الشريف: محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر بن عبد الوارث من آل أبي
أسرةٍ كريمة معروفة» من أشرف الأسّر وأكرمها بمدينة «جرجاء ِ
ولد بها في منتصف شوال سنة 1387 (مارس سنة 1838 م) وحفظ بها القرآن»
وتلقى مبادىء التعليم؛ ثم رحل إلى القاهرة؛ إلى الأزهر الشريف» فتلقئ العلم عن
مداق ؛ العارف بالله «الشيخ هرون بن عبد الرازق».
ثم وي منصب «نائب محكمة مدين القليوبية» ومكث فيه نحو سبع سنين» إلى أن
اختير قاضياً لقضاء السودان في سنة 1717
على أوثق ١
أسس وأقواها ثم غُيْنَ في سنة 1337 شيخاً لعلماء الإسكندرية؛ فوضع
للمسلمين رج أ يعيدون للإسلام في أنحاء الأرض ثم غُيْنَ وكيلا
لمشيخة الجامع الأزهر الشريف؛ فبذر فيه بور الإصلاح؛ وتعهّد غرسَّه حتى ذَوِيّ
الحكومة المصريةء وبذلك ترك المناصب الرسميةء وأبئ أن بس ار اشيء من
المهاجمين؛ من المعتدين والخائنين» خشية أن يكون ما كان من تق أوصال
إن َذ تم أنه راح 0
ثم قات الثورة في اسنة 1414 م فضرب فيها بسهم وافرء وتبعه أهل الأزهر
وكتب في الشؤون السياسية المصرية عشرات من المقالات في الصحف؛ أبانت عن
واضطربت الأمورٌ-:
ولم يفكر يوماً واحداً في خوض معترك الأحزاب المصرية؛ بل كان يتوقّع عن أن
المناصب الحكومية؛ وكان يقول للزعماء والقادة قولة خطأ المخطىء؛.
مع بعض الأحزاب أو الزعماء إذا كان يكثر خطأ المخطىء؛ يكثر من نقده والنصيحة
وبجانب هذا لم يَدَعْ مسئلةً شرعية أو اجتماعية أثيرد في الصحف مما يتعلق يشؤون
الإسلام والمسلمين إلا قال فيها ما يراه حقاً وصرايا» وصَدَعّ بما أمر الله به الدعاة
صحيح البخاري» وقرأ لهم في الأصول: جمع الجوامع»؛ وشرح الأسنوي
على المنهاج وقرالهم في المنطق:
شرح الشُبيصي» وشرح القطب على الشمسية» وقرأ له في البيان
الرسالة البيانية؛ وقرأ لهم في فقه الحنفية كتاب الهداية على طريقة السلف في
استقلال الرأي وحرية الفكر ونبذ العصبية لمذهب معين وأخذ بلوغ المرام
عن الشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي .
من الناس» وأ الله
أما من الوجهة العلمية فإنه أقوى رجل ظهر في الأزهر في العلوم العقلية كلهاء
ولذلك لم يكن يَصْمُدُ له أحدٌ في أو جدالٍ؛ لإبداعه في إقامة الحجج وإفحام
المناظر» لخْضْبٍ ذهنه وتسلسل أفكاره» وانتظامها على قواعد المنطق الصحيح
السليم. وقد قرأ لنا من الكتب والعلوم الكثير الطيّبَ» قرأ لنا التفسير مرتين تفسير
البغوي» وتفسير الك وقرأ لنا من كتب الحديث صحيح مسلم؛ وسنن الترمذي+
وسنن النساني» وشيئاً من صحيح البخاري. ومن العلوم الأخرى: الهداية في فقه
الحنفية؛ وجمع الجوامع في الأصول؛ والخبيصى في المنطق والرسالة
البيان؛ وكثيراً من الرسائل الصغيرة في علوم مختلفة .
بالمناصب الحكومية.
فقام بما ف ا ا
انتهى كلام الشيخ أحمد محمد شاكر.