ترجمة مختصرة للشارح
هو الأديب الباحث اللغوي؛ المشارك في أنواع من العلوم؛محسن لأكثر اللغات
الشرقية كالعبرية والسريانية؛ والحبشية؛ والزواوية؛ والتركية والفارسية» طاهر بن صالح
ابن أحمد بن موهوب السمعوني» الجزائري أصله من الجزائر» وولد بدمشق في ربيع
الثاني» هاجر والده من الجزائر إلى دمشق سنة 777 ١ه
وولد سنة 7748 اه؛ وفي فهرست الخديوية 17785ه.
وتولى بدمشق قضاء المالكية, دخل طاهر المدرسة الحقمقية الإعدادية؛ وتخرج
منهاء واتصل يعبد الرحمن البستاني» أخذ عنه العربية والفارسية والتركية؛ومبادئ العلوم
ثم اتصل بعبد الغني الميداني الغنيمي ودرس العلوم الطبيعية والرياضية والفلكية
وكان يعرف من القبائلية البريرية لغة مواطنيه؛ وعني عناية خاصة لعلاقة اللغة العربية
الزمن مجموعة عظيمة أعانته في مقتبل العمر على الارتفاق من شنباء وقد تضاعفت
أسعارهاء وعرف طبقات المؤلفين وتراجم الرجالء أماكن المخطوطات والنسخ
المتفرقة منها في الخزائن الشرقية والغربية. تولى التعليم لأول مرة في المدرسة الظاهرية
الابتدائية وفي سنة 7494١ه دخل الجمعية الخيرية؛ وهي التي استحالت بعد ديوان
معارف فعين سنة 7808١ه مقتشثًا عامًا على المدارس الابتدائية المنشأة على عهد
مدحت باشا والي سورية؛ فاقتضاه ذلك إلى تأليف كتب التدريس للصفوف الابتدائية
الأثناء دار الكتب الظاهرية 1799ه» وبعد ذلك أنشا في القدس خزانة سناها
المكتبة الخالدية وهي كتب راغب الخالدي» ضمت إليها كتب أسرته؛ وعين مفتش
للمدارس فيهاء وساعد على إنشاء المكتبة الخالدية في القدس» وانتقل إلى القاهرة؛ ثم
عاد إلى دمشق فنصب عضرا عاملاً في المجمع العلمي العربي ومديرًا لدار الكتب
وتوني بدمشق في 4 ٠١ربيع الثاني سنة م77 اه 1470م
ختصرة للشارح
-١ إرشاد الألباء إلى طريق تعليم ألف باء.
؟- تسهيل المجاز إلى فن المعمي والألغاز.
#- التقريب لأصول التعريب.
© - الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام.
و مراقي علم الأدب.
+- الجواهر الكلامية في القصائد الإسلامية.
-١ منية الأذكياء في قصص الأبياء.
+- من الراحة إلى أخذ المساحة.
*- مدخل الطلاب إلى علم الحساب.
-٠ رسالة في النحوء
+ رسالة في البديع -١
-١ شرح ديوان خطب ابن نباتهل؟,
-١7 رسالة في بعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
-١١ مقدمة الكاني (معجم لغوي).
-١ توجيه النظر إلى علم الأثرء
- متصر أدب الكاتب لابن قتية.
-١١ مختصر أمثال الميداني.
-١ المنتقى من الذخيرة لابن بسام.
-٠ تفسير القرآن في أربع بجلدات.
وانظر في ترج
-١ الأعلام للزركلي (/370).
.)141-744( معجم سركيس -١
*- تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر للبائي.
©- تراجم أعيان دمشق للشطي .)١7١(
- معجم المؤلفين لكحالة (11/7).
خطب ابن نباتة
المنعوت بما نعت به نفسه؛ الموصوف بما عظم به قدسه”""؛ أحمده حملا يقوم بشكرة؛
وأشبد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة سالمة من غوائل
الشك.خالصة من شبه الباطل والإنك"*". وأشهد أن محمثًا عبده الشريف؛ ورسوله
والظلمة» وسلم تسليماء
)١( الحمد هو الثناء على الجميل الاختياري؛ والتسبيح التنزيه عن التقائص. والمراد باللغات
تناسبها على ما تقتضيه الحكمة.
(1) المنعوت بمعنى الموصوف ونفس الشيء عينه ويجوز إطلاقه عليه تعالى بدون مشاكله بدليل لا
أحصي ثناء عليك أنت كما أثثيت على نفسك؛ والقدس في الأصل بمعني الطهارة والنزاهة
وهو هنا كناية عن الحضرة المقدسة.
(©) المكر قد يذكر بطريق المشاكلة فيكون معناه في حقه تعالى مقابلة الماكر بما يستحقه وقد
يذكر بغير طريق المشاكلة فيكون معناه الاستدراج.
(4) الغوائل جمع غائلة بمعنى الداهية. والباطل خلاف الح . والإفك الكذب.
(*) المنيف المرتفع والعالي أي العالي الشرف وقوله لا يحيف صفة كاشفة لعدل.
(1) أيده قواه . والعصمة الحفظ من الوقوع فيما لا
(8) يوم القتر يوم القيامة والقتر جمع قترة وهو الغبار وتستعمل القترة بجازا فيما يغشى الوجه من
آثار الكرب.
(4) السنة والوسن النعاس.
)٠١( اثبات الغيية والحضور والسكر والصحو باعتبارين مختلفين فلا تناقض.
)١١( الطمأنينة السكون وهو ضد الاضطراب.
أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظواا'"» أما أزف لأولي العقول أ
لقد صدقكم الموت عن الخبر» وأركم تصاريف الغيرا""» وآذنكم بالرحيل
وقدمكم جيلا بعد جيل!""؛ فما للقلوب لا تتصدع خشوعاً. وما للعيون لا تجري
بدل الدموع نجيعًاا*"» أتحسبون أن الأمر صغيرء أم تتوهمون أن الخطب يسير!»
رجف زلزالهاء واشخر وبالاء واقمطر نكالهأ"'"؛ وترادفت أهولهاء وتحققت
أوجالمهال'" وكشف العيان أحولهاء وقال الإنسان ما ال" فيومعذ تبرز
المحبئات» وتبدو المكتمات”"'"» وتظهر الفضائح» وتكثر الجوائح!*'"؛ وترعد
+ الرقدة المرة من الرقاد وهو النوم. وحان يمعنى آنا )١(
() أزف دنا وقرب وردف له تبعه يقال: نزل بهم أمر فردف آخر والتجارب بكسر الراء جمع تجربة.
(©) صدقكم أتاكم بالصدق. وغير الزمان تقلباته قال الكسائي هو اسم مقرد مذكر وجمعه أغيار.
(ه) تصدع وانصدع انشق» والنجيع الدم الذي يضرب للسواد وقال الأصمعي هو دم الوف
خاصة والأكثر استعماله في الدم مطلقًاء
() الخطب الأمر تقول ما خطيك أي ما أمرك وشأنك ويأتي بمعني الأمر المكروه يقال نزل به
)كلا تأي بمعنى الزجر كما هنا وتأتي بمعنى حقًا. والصمة الداهية والصماء الشديدة. والداهية
الدهياء مثلها. والداهية المصيبة التي لا تطاقا +
)٠١( رجفت الأرض زلزلت واضطربت ورجف هنا بمعنى اضطرب اضطرايًا شديئًا سكن أن يكون
إسناد الرجفان إلى الزلزال من قبيل جد جده؛ واشخر طال وقد اعتراض عليه ابن الأثير في استعمال
هذه اللفظة لأنها لا تحسن إلا في الشعر» واقمطر اشتد ومنه يوم قمطرير أي شديد البؤوس»
)١١( الترادف التايع والتوالي. والأوجال جمع وجل وهو الخوف.
)١7( العيان المعاينة وهي رؤية الشيء بالعين؛ وقوله ما لها أي ما لهذه الحالة وهو استفهام استعظام
)١( تبرز تظهر والمخبات المفياء
)١( الجوائح جمع جائحة وهي الشدة التي تستاصل ١١
الجوائح» وتشهد الجوارح!""» وتبعثر الضرائح. وتعدد القبائح""؛ فيا خجل
المقصرين من التوبيخ في حفل القيامة» ويا حيرة أولي التغريط من زلازل يوم الطامة”؟"
ويا سوء متقلب الظالمين عند حلول الندامة» ويا حسرات الالكين إذا عاينوا أهل
مذاهب السبل؛ وضاقت على المحتالين وجوه الحيل""» وخابت من الآملين أضاليل
الأمل» وحصل كل على ما قدم من العمل" جعلنا الله واياكم ممن أحسن الارتياد
لنفسه» واستعبر باكيا على ما فرط في يومه وامسها""؛ وأطاب الزاد لحلول رمس"
إن أنفع الوعظ وأشفاه. وأبلغ الإنذار وأنهاءا"'"» وازكى الذكر وأماه؛ كلام من لا إله
)١( أرعد الرجل على ما لم يسم فاعله أخذته الرعدة والرعذة الاضطراب والاهتراز من برد ونحوه
الحوائح الأضلاع التي تحت الترائب وهي مما يلي الصدر كالضلوع مما يلى الظهر والجوارج
أعضاء الإنسان التي يجرح بها أي يكتسبء
(1) الضرائح جمع ضريح وهو القبر وبعثر القير أثير وأخرج ما فيه
(©) مفل القوم بجتمعهم ويوم الطامة يوم القيامة والطامة الشدة التي تغلب ما سواها وأصلها من
(4) المنقلب مصدر ميمي بمعنى لاتقلاب
(1) السبل جمع سنبيل وهي الطريق»
() الأضاليل الأباطيل»
(ه) الارتياد طلب الكلاً والمراد به هنا طلب الزاد للآخرة. واستعبر جرى دمعه» وفرط سبق
ومضى. وفرط في الشيء قصر فيه وضيعه والموضع هنا يحتمل المعنيين. وأما أفرط فإته بمعنى
تجاوز الحدء
(5) أطاب الزاد جعله طيبًاء والرمس القبرء
)٠١( أنهاه اسم تفضيل من النهي»
)١١( أزكى أطبر وأشى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
العظيم» ونفعنا ب- بالآيات والذكر الحكيم؛ "6 الله العظيم لي ولكم ولسائر
خطبة أخرى يذكر فيها الموت وامعاد
بجرزه"؛ المطلع على سرائر القلوب المتجاوز عن كبائر الذنوب""؛ الذي لا ينتقص
أحمده حمد معترف بالتقصير عن شكره؛ وأسأله_التوفيق_للقيام بنيه
وأمره"""؛وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يرغم بها المنافق الجاحد»
ويعظم بها الخالق الواحد”» وأشهد أن محمدًا عبده القائم بحقه» ونبيه المرسل إلى كافة
خلقه""؛ أرسله على حين فترة من الرسل» ونسخ بملته جميع المللا". حتى استقام
الترصيع وهو كثير في كلامه من غير تكلف مع صعوبة مسلكه.
(1) السرائر جمع سريرة وهي ما يكنه القلباء
(©) الفقرة الأولى يخالفها في الظاهر قوله في الخطية السابقة- أحمده حمدًا يقوم بشكره؛ ويرتفع
التحالف بالتدير.
() أرغم الله أنف فلان الصقه بالرغام وهو التراب وهو كناية عن الإذلال
)١( كافة الخلق جميعهم.
(0) الفترة ما بين الرسولين من الزمان كذا قيل والتحقيق أن الفترة تبتدئ من تناسي أحكام
الشريعة السابقة إما بالتحريف والتبديل أو بالإعراض عنها حتى كأنها لم تكن وتنتبي بظبور
أحكام الشريعة اللاحقة؛ والنسخ بيان انتهاء الحكم السابق ولا يدخل في الأخبار ولا في
العقائد ولا في الأحكام الحسنة لذاتها كالعدل والملة هنا بمعنى الشريعة.
(4) خام جين ورجع الفبقري.
أيبا الناس: ما أعظم المصيية على من فقد قبا واعياء وأسرع العقوبة إلى من
الطمع فاهلكها". تر » عما يراد بكم غافلون» وبخلاف ما قد علمتموه
الموت خطبا جليلال""» فياعجبًا لغفلة مطلوب لابد من اك ووارحتتا لمغتر
هارب إلى الله يفزع"" ألا نادم مقلع ألا مشمر مزمع” "1 لا راحم نفسه ألا ذاكر
زيد أي اجلس مدة جلوس زيد والمراد بما نحن فيه الدوام والاستمرار إذا الزمان لا يخلو عن
)١( الواعي الحافظ والطرف العين.
(1) الطبع الصدي والدنس ومنه قولهم رب ظمع أدى إلى طبع» واستحوذ غلب
(©) الذي يراد بهم استكمال أسباب السعادة.
(4) هذه الفقرة تابعة لما قيلها فتكون السجعة مركبة من ثلاث فقر وهو قليل وقد التزم ذلك في
آخر كل خطبة عند وصف الكتاب العزيز.
)٠١( أقلع عن الشيء كف عنه وأزمع على الأمر ثبت عليه عزمه.
(11) الرمس القيرء
(1) عمار جمع عامرء
)١( وشيكا سريمًا وقريًّا ورد الرجل الماء أتى إليه والمورد اسم المكان منه والصدر الرجوع عنه
والمنهل المورد والنهل الشر الأول ويابه طرب ويقابله العلل وهو الشرب الثاني علل بعد جل
الهلاك'" قبل هجوم ما لا يدفع وذهاب ما لا يرجع والندم حين لا يتفع» والاعتذار
قبل شخوص الأبصار في المحاجر» وبلوغ القلوب إلى الحتاجر"" . قبل أن لا
وينزل القدرا"". ويتحقق الحذرء ويقول الإنسان يومعذ أين المفرا". آلا إن الساعة
بكيا من فضائح ما سطر في الكتب”"'". ترتج بهم الأرض بأقطارهاء وترميهم النار
)١( دراك اسم فعل بمعنى أدرك.
(1) يرجع يرد
(©) لا يسمع لا يقبل.
(4) محجر العين بوزن بجلس ما يبدو من النقاب وشخص بصره من باب خضع إذا فتح عينيه
وجعل لا يطرف والحناجر جمع حنجرة وهي الخلقوم»
(ه) يقال ما به حراك أي حركة وفكاك الرهن بالفتح والكسر ما يفتك به
(9) برق البصر من باب طرب إذا تحير فلم يطرف وهو المراد هنا وأما برق البصر من باب نصر
فمعناه ظهر بريقه أي لمعانه.
(1) المفر مصدر ميمي بمعنى الفرار وأما اسم المكان فهو مقر بكسر القاء.
(8) أدهي أشد بلية وأمر أشند مرارة أي الساعة أدهى وأمر من حالة التزاع +
(4) هي كناية عن الرادفة وهي النفخة الثانية التي يعقيبا البعث والزجرة النفخة وهم كناية عن
الخلائق والساهرة وجه الأرض أي فإذا ١ بوجه الأرض أحياء بعد ما كانوا بيطنها
أموقاء
)٠١( الجغي القاعدون على الركب والبكي الباكون ويجوز فيها ضم الأول وهو الأصل مثل جلوس
في قولك: قوم جلوس ويجوز كسره اتباعا للقاني +
)١١( ترتج تتز» والأقطار جمع قطر وهو الناحية والجائب»
)١٠( الحطام في الأصل ما تكسر من الأشياء اليابسة.