موجز تاريخ العلم 1
الوصف
موجز تاريخ العلم 1
هذا الكتاب جاء بين يدي القراء للاستفادة قدراً فلم يكن هناك تخطيط لعمله . فقد كانت العقول دائما ألبحث عن كتاب بنفس الاسم لاي كاتب و بعد النشر فوجئت الناس بهذا الكتاب
الكتاب يصلح كمرجع سريع للتاريخ، مرتب ترتباً جيدا؛؛ فهو يسرد لنا باختصار الأحداث الأبرز تاريخياً
الكاتب أفرد لمصر -بلده- فصلاً سردَ فيه تاريخهاالأبرز
الفصل الثاني فيه سردٌ لأحداث التاريخ الإسلامي
الفصل الثالث أحداث التاريخ الأوروبي و العالم أجمع
و في الفصل الاخير وضع الكاتب جداول لحكّام دول العالم الأهم منذ فجر التاريخ
تازيغ العم الجزء الأو | ب اشح الخارطة
اقليدس وآ رخميدس وأبولونيس كنما تحرف عذة الرحلة بأنها ومن تأليف الكحات
المرحلة الثالثة والأخيرة : تغطي القرون الثلاثة الأولى للإمبراطورية الرومانية أي من
مولد السيد المسيح عليه السلام إلى حوالي ٠ ٠١ بعد الميلاد وتعتبر الأقل أهمية علمياً في
تاريخ الحضارة الإغريقية
أما أهم علماء وفلاسفة الإغريق خلال المراحل الثلاث وأبرز مساهماتهم في علم
الشلك والكونيات فهم :
# تاليس 5عل114 : (4 5417-77 ق3م
يعزى إلى تاليس وهو من مدينة ميليتوس"' ' (ملطية) أول الأعمال العلمية العظيمة التي
قام بها الإغريق ومن المرجح أن تاليس قد اتصل بعلوم البابليين وعرف عن رؤيتهم للخلق
القائمة على أن الله خلق العالم من الماء فقال أن الكون يتركب من الماء وهو في حالة دائمة
التغير والأرض محمولة على الماء » والعالم بأكمله يعيش على تبخر الماء
والسؤال الهام الذي طرحه تاليس هو عن طبيعة العنصر الأولي » المولد ؛ وبنية الكون فقال
إنه الماء والكون محاط بالماء بصورة كرة هوائية في وسط كتلة سائلة لانهاية لها والسطح المقعر
في الكرة هو السماء والسطح المستوي هو الأرض التي تقوم على المياه من تحتها ويفسر هذا
أما الكواكب فتعوم فوق المياه العليا وتخضع في حركتها لقوانين مهمة منتظمة تساعد
على التنبؤ بها وكان تاليس أول من أشار إلى أن القمر تضيئه الشمس ونال تقديراً عظيماً
أن الكسوف يحدث كل ثمان عشرة سنة وأحد عشر يوماً
(1) حدث كسوف في عام 0/8 قم حيث تنأ به تاليس وقدتمت مشاهدته من شواطيء شبه جزيرة الأناضول
اختلف أنا كسيماندر عن تاليس في طبيعة العنصر الأولي وإن اتفق معه على أهمية هذه
المسألة فبالنسبة إليه فإن الكون نشأ عن سبب مادي أو مادة أولية أطلق عليها تسمية " المادة
غير المحدودة " أو " الأبيرون ”881:00 وترجمة هذا المصطلح الدقيقة تعني اللانهائي
واللامحدود وحسب ماقصده أناكسماندز فإن السيب المادي أو المادة الأولية تعني الاثنئين
معاً أي اللانهائي واللامحدود وتعني أيضاً كل العناصر » أي أن كل الأشياء تندمج معاً
وهذه المادة الأولية أبدية ولاحدود لها وحركتها دائرية أدت إلى نشأة الكون وفق تصور
أناكسيماندر فإن الأكوان - 160800 في رأيه هناك أكثر من كون- تولدت من تنظيم
الأبيرون الذي يضم كل العناصر بصورة متعارضة أي غير منتظمة والأكوان عضوية تنشأ
من اخحتلاف وتباين العناصر المكونة للأبيرون والنجوم في فرضية أناكسيماندر هي
بالأرض الأسطوانية والمحدبة السطح والموجودة في حالة توازن في الفضاء
أما الأبيرون المحيط بالكون والعلة المادية الأولى لكل شيء بما فيه الكون فهي ليست ماء
ولا أي عنصر آخرء بل هو جوهر مختلف عنها جميعاً نشأت عنه السماوات والأكوان
وقد وصف أنا كسيماندر نشأة الكون في نظرية تسمى " نظرية السديم " أشار فيها إلى
أن : الحار والبارد انفصلا أثناء الحركة الدائرية للمادة غير المحدودة وأحاطت النار بالأرض
كما تحيط القشرة بساق الشجر وتمزق الغلاف واتخذ اللهب شكل دوائر نارية هي الشمس
والقمر والكواكب
ويمكن أن ندرك من نظرية السديم أن أناكسيماندر كان يقصد بالبارد الأرض والماء
والهواء لكنه لايفسر كيف تميزت هذه العناصر عن بعضها
* أناكسيمانس 5 قبل عام 544 وغير معروف بالتحديد مولده ووفاته) :
حركة حم #*
نشأ كسابقيه تاليس وأناكسيماندر في مدينة ملطية في الفترة التي ذَمْرت فيها
الإمبراطورية الفارسية هذه المدينة وهو آخر فلاسفة ملطية
وقد ذهب إلى أن المادة الأولية التي تتكون منها الأشياء والتي تحيط بالكون هي الهيولى
ويسميها أحياناً * الجوهر " وهي المسؤولة عن خلق كل الأجسام المحسوسة ويفترض أن
الهواء هو العنصر الكوني الأول ويعزو إلى صفاته ومميزاته تفسير كثير من الظواهر فالنار
هواء مخلخل والماء هواء تكثف وإذا ازدادت كثافته أكثر أصبح أرضاً وصخراً واختلاف
الأشياء هو اختلاف في الكم يُعزى إلى تخلخل الهواء وتكثفه والهواء لانهايةله بالكون
ويحمل الأرض
والأرض مسطحة ترتكز على قاعدة ؛ فهي أشبه ما تكون بالمنضدة ومن الواضح أن
أعاد النظر في نظرية " الهيولى أو الجوهر " التي قدمها أنا كسيمانس فقادته إلى تصور
" الواحد المطلق " الذي يملأ الكون ويحتويه وهو الله فالله بالنسبة له-يسمو ويتعالى عن
فالفرق الأساسي بين الرؤية الكونية عند كزينوفان ومن سبقه يقوم على إنكار
كل " أبيرون " ونفى القول بكل ماهو لامتناه فالكون لايتولد ؛ ولايتنفس وهكذا
تممكن كزينوفان من استخلاص النتائج المنطقية من نظريات من سبقوه من
فلاسفة مدينة ملطية ووظفها في الفكر الديني لينكر على الإغريق كل فكر أو معتقد
متعلق بتعددالآلهة
يعتبر كزينوفان أحد المؤسسين لمدرسة كبرى في الفكر العلمي أطلق عليها
الإيليائية'" "ه518" نسبة إلى مدينة 5168 (إيليا) في جنوب إيطاليا
)١( المدرسة الإيليائية : إحدى المدارس الكبرى في الفكر العلمي والفلسفي اشتقت التسمية من مدينة
إيليا حيث ولد العالم بارمينيدس ٠ ١( 9 قىم) مؤسس المدرسة أبرز سمات المدرسة الإيليائية الإنكار التام
لأنه ليس كياناً ومن انصار هذه المدرسة العالم زينون » وكزينوفان
# فيشاغورث"'' والمدرسة الفيشاغورثية”'' 1711880105 ولد حوالي عام #74
وتوفي في 5706 قم:
المدرسة الحلول الوحيدة ؛ ممعنى أنها لاتقبل فكرة الهيولي أو الجوهر وهكذا أدخلت
التعددية في جوهر الكائن كما تقول هذه المدرسة بوجود الفراغ في السماء وهو الذي
محيطة يتنفس الكون ضملها
# بارمينيدس 55 ولد في إيليا حوالي عام 8 قم:
وهو مؤسس المدرسة الإليائية مع تلميذه زينون ولم يخرجا عن موضوع " الواحد " بل
طرحاه بشكل آخر حيث اعتقدا أنه لايوجد عنصر انتقال أو تحول بل هناك شيء يستمر
)١( فيشاغورث : ولد في مدينة ساموس الواقعة في جزيرة بأيونيا التابعة لليونان في تلك العصور ويعتبر
أول عالم رياضيات بحتة في التاريخ تنسب له نظرية فيشاغورث الشهيرة فرّهو وجماعته إلى إيطاليا
عند هجوم الفرس على أيونيا وأقاموا هناك مراكز للدروس وينسب لفيثاغورس وجماعته أنهم أول من
قال بكروية الأرض وأنها ليست مركز للكون
() المدرسة الفيشاغورثية : أهم مرتكزات هذه المدرسة التي تنسب إلى عالم الرياضيات فيشثاغورث
اهتمامها وتقديرها للأعداد ونسب الأعداد وقد افترضت هذه المدرسة وجود السب العددية بين أبعاد
الأجرام السماوية المختلفة عن مركز الكون وقد صيغ هذا الأسلوب في التفكير بالعبارة الموجزة التالية
'الأشياء أعداد والكون كله توافق عدد ' أدت مجمل أفكار المدرسة الفيشاغورثية إلى إدراك أن العلم
يجب أن يستخدم الرياضيات لغة يعبر بها عن أفكاره
أما أهمية الفيشاغورثية في مجال علم الفلك فترجع لأنها استحدثت فكرة حساب حركة الشمس في
السماء باعتبارها نتيجة لحركتين متداخلتين وفكرة احتمال أن تكون الأرض هي الجسم المركزي الذي
لايتحرك للكون كله وقد تطورت الفكرة الأخيرة إلى نظام كوني يفترض أن الأرض تدور حول مركزية
من مجموعة أجرام سماوية عشرة؛ وهذا ما يقابل الأرض ثم القمر والشمس والكواكب الخمسة وكرة
النجوم الثابتة
ويقف وراء < جميع الظواهر ؛ وهذا ما يمثل الحقيقة الوحيدة
وقد حقق العلم بفضل بارمينيدس قفزة كبيرة حين أعلن أن الأرض كروية الشكل ؛ ثم
قسم الكوكب الأرضي إلى خمس مناطق وعرف أن القمر يواجه الشمس بجزته المثير على
يقدم أمبيد وكل تصوراً للأرض على أنها كرة بيضوية الشكل » والأرض ثابتة في مركز
الكون بسبب الحركة السماوية المتزايدة ويرى كذلك أن هناك توافق ما بين التطور الكوني
وأبدية المادة ويفترض أمبيدوكل أن مدة اليوم كانت تعادل عشرة أشهر عند ظهور الإنسان
على سطح الأرض ومن غير المعلوم ما هي المبررات التي قادته إلى صياغة مثل هذه
# زينون 175-44007800 قم) :
ولد ومات في مدينة إيليا بجنوب إيطاليا ويعتبر هو وأستاذه بارمينيدس
0080085 أحد أركان المدرسة الإليائية (المتعلقة بمدينة إيليا) التي سبق الإشارة إليها
وتتمحور هذه المدرسة حول نظرية " الواحد " وقالوا بكروية الأرض إلا أنهم وضعوها في
محور الكون » حيث تبقي متوازنة لانعدام أسباب حركتها وذكروا أن حول الأرض تيجان
من ضياء وظلمات أما الشمس والقمر فقد انفصلتا عن دائرة المجرة فالشمس عبارة عن
مزيج حراري في حين أن القمر من مزيج أكثر كثافة وبرودة
* أناكساجوراس 05 (0 0 -17/8قم):
ولد في مدينة قلازوين الأيونية الواقعة بالقرب من مدينة إزمير التركية حالياً وقد
ذهب إلى أثينا بدعوة من بركليس'؟ بعد ازدهارها عقب انتصارها على الفرس وصد
غاراتهم عن اليونان وقد اعتبرت اثينا في تلك الحقبة مهبط العلماء والفلاسفة ويعتبر
أناكساجوراس أول من أدخل الفلسفة لأول مرة إلى أثينا
وبعد أن تقدم السن ببركليس وضعف نفوذه اتهم الأثينيون من أصحاب الوجاهة
والراوفي بلطب كابس صليقة أناي لزاني بالإلحاد والمروق؛ لأنه كان مصراً على
أن يظل الفلك علماً ؛ ولايتحول إلى تنجيم أو لاهوت في يد رجال الدين ومن
أهم آرائه قوله أن الشمس جرم مستدير ملتهب » لاتختلف طبيعتها عن طبيعة الأجسام
الأرضية » وقوله أن القمر أرض من جبال ووديان ودليله على ذلك ما يتساقط من
السماء من أحجار
وكانت مثل هذه الآراء مروق عن المعتقد الإثيني الذي يعتبر كل ماهو سماوي فهو
إلهي ولهذا كان لابد له من الهروب من أثينا حيث عاد إلى أيونيا وأنشأ بها مدرسة كرّس
لها وقته لحين وفاته
وقد حاول أناكساجوراس رسم خريطة للأرض والسماء وقال عام 485 قم
في معرض رده على الغرض من الحياة : هو البحث عن حقيقة الشمس والقمر
الأيونية
)١( بركليس 1302165 حوالي (0 474-449 فىم): صاحب السلطة العليا لأثينا خلال عصر عظمتها
ومجدها علمه فيشاغورث الموسيقى والأدب واستمع إلى محاضرات زينون واصبح صديقاً وتلميذاً
للفيلسوف أناكساجوراس
تثقف بركليس في شبابه بشقافة عصره السريعة النماء وجمع معارف عصره وعناصر الحضارة الأثينية؛
الاقتصادية والأدبية والفنية والفلسفية يعتبر أفضل إنسان وحاكم أنجبته بلاد اليونان جميعها انتخبه
لأثينيون للسلطة العليا من عام 49١ ولعدة عقود وفي أواخر عهده وجهت إليه اتهامات لا أخلاقية
* لوسيبوس 601010(115] (القرن الخامس قبل الميلاد) :
من إيليا في الأغلب وهو مؤسس المدرسة الذرية («ن0:م)'؟ القائمة على فكرة
وجود الذرات والفراغ؛ وبأن الكون نشاً عن تنظيم وتجمّع هذه الذرات وقد تخيل
لوسيبوس عدداً من الدوائر حول الأرض ؛ والأرض هي مركزها جميعاً ودورة القمر هي
الأقرب لناء في حين أن دورة الشمس هي الأبعد وبقية الأجرام السماوية تحتل مواقع
متوسطة بينهما وكل هذه الكواكب تدور حول الأرض وتلتهب تحت تأثير سرعة حركتها
ولد في مدينة أبدرا (ه:408) بشمال اليونان وهو تلميذ لوسيبوس في تأسيس النظرية
الذرية ومما يلفت النظر لذى المؤرخين وجود تشابه كبير مابين نظرية ديموقريطس الذرية
طبيعياً في آن واحد وعظمته تكمن في أن إجاباته كانت الأفضل على مشاكل عصره
العلمية المتعلقة بالافتراضات العقلية عن طبيعة الكون
)١( المدرسة الذرية : بدأها لوسيبوس وتلميذه ديموقريطس منذ القرن الخامس قبل الميلاد وتعتبر هذه
المدرسة رد فعل للمدرسة الإيلياثية فإذا تحدث الإيليائيون عن الأفكار التامة لواقعية التغير ء فإن أصحاب
المدرسة الذرية قد هدفوا إلى إنقاذ واقعية التغير وافترضوا بدلاً عن الكرة الصلبة -في المدرسة الإيليائية-
وجود عدد لانهائي من الجسميات التي لاتتغيرفي ذاتها » هي الذرات » كما قالوا بوجود الفراغ الذي أنكره
الإيليائيون وبأن الذرات تستطيع أن تغير مواقعها في هذا الفراغ
وقد آمن الذريون بأن كل شيء يحدث وفق قانون طبيعي وتقدموا خطوة عن الأيونيين (أصحاب المدرسة
() دالتون» جون : (1766-1844) 101 , 120[100عالم كيمياء إنجليزي صاحب النظرية الذرية لتفسير
التفاعلات الكيميائية وفق هذه النظرية فإن ذرات العناصر المختلفة تتباين حسب اختلاف أوزانها
وذرات العنصر الواحد تتساوي في الحجم والوزن وتتحد ذرات العناصر كيميائياً بنسبة عددية لتكون
مركباً ما وقددفات عن دالتون التفريق بين الذرة والجزيء كما صاغ دالتون أيضاً قانوناً حول الضغط الكلي
أ لحم 1 1 1 َ 1 ٍ
لانهائي في حدوده والذرات لانهائية في عددها وحسب نظريته فإن نشوء الكون ينجم
عن تضارب الذرات في كل الاتجاهات وتجمع الذرات المتشابهة ومن ثم تشابك وتشكيل
كتل ؛ وعودتها إلى الفوضى ينجم عن تفكك عضوي لها وتقارب رؤية ديموقريطس
للكونيات تصور المدرسة الأيونية إلا أنه أكد " أنه لاشيء يخلق من اللاشيء" مُعلناً لأول
مرة قانون ثبات المادة أو ديمومتها ووحدتها الهيولية ؛ وعدم انقسام عناصرها الأولى
* فيلولاوس 111101805 (نهاية القرن الخامس قبل الميلاد) :
يعتبر أحد ورثة الفكر الفيثاغورثي وضع تصوراً يعتمد على أن مركز الكون تحتله بؤرة
مركزية متأججة ؛ وحوله تدور عشرة أجسام سماوية وهذه الأجسام مما فيها الأرض كروية
الشكل ويأتي ترتيبها حول البؤرة كالتالي :
الأرض تعتبر من الأجرام السماوية ثم القمر ؛ عطارد ؛ الزهرة » الشمس ؛ المريخ ؛
المشتري » ساتورن » ثم كرة الثوابت وفي مجمل الكون هناك منطقتان متمايزتان : تحت
القمر وفوق القمر ومابين النار والأرض يوجد مايسمى " بنقيض الأرض " وقد سمي
هكذا لأنه دائماً في الطرف الآخر من الأرض بالنسبة للبؤرة المتأججة وقد رفض علم
الفلك التقليدي هذه الصورة لمدة طويلة جزئياً
* أفلاطون متماط (477- 41" قم) :
عالم وفيلسوف أثينا الشهير أحد الأمناء على الفكر الفيشاغورثي الذي قال بلزوم
إدخال علم الرياضيات على علم الفلك » أو بمعنى آخر رَيُضنَةَ علم الفلك الكاملة ويرتكز
علم الفلك الأفلاطوني على الفرضية القائلة بأن الكون هو مخلوق منظم ولذلك فهو قابل
للتعرف عليه ودعا الرياضيين إلى التأمل في مسألة بنية الكون وتوظيف الرياضيات
لإدراكها وقد قدم أفلاطون في جمهوريته”'' المعروفة عدة تصورات للأنظمة المقترحة ؛
)١( جمهورية أفلاطون : كتاب من تأليف الفيلسوف اليوناني أفلاطون الهدف منه تأسيس نظام دولة
الطبقات الدنيا وقد قسم أفلاطون مواطني جمهوريته إلى أربع طبقات هي : الأوصياء؛ والفلاسفة -
ومن ثوابت تصوراته : كروية الأرض والأجسام السماوية » الموقع الثابت والمركزي
للأرض؛ والكواكب التي تدور بسرعات متنوعة والسماء الأبعد هي سماء النجوم الثابتة
ومفكري اليونان ألف كتباً كثيرة ومن أهمها فيما يتعلق بالفلك والكونيات كتاب ' الكون
والفساد" ؛ وهو من مؤلفين» وكتاب السماء (أربعة كتب) وفي الجزئين الأولين من كتاب
السماء يعرض أرسطو نظرياته الفلكية كما يعرض النظريات المتعلقة بالطقس والمناخ
ويرجع الظواهر إلى ما يحدث في الهواء والماء والأرض » أي في عالم تحت القمر
وعند أفلاطون فالأرض عنده تحتل المركز ؛ وتتراتب حولها مناطق العناصر الأربعة وهي
المياه والهواء والنار والتراب ولكل منها مركزه ؛ ومجملها يشكل عالم تحت القمر ووراء
القمر تمتد منطقة الأثير وهو العنصر الخامس المكون للأجسام السماوية » والكرة الأدنى هي
كرة القمر والأخيرة هي كرة النجوم الثوابت فالكون لدى أرسطو وحيد ومحدود وخارج
هذا الكون لايوجد شيء ولاحتى فراغ والسماء الأخيرة هي حد مطلق ووراء السماء
الأخيرة لايوجد مكان ولايوجد أي جسم
وقبل أن ينتهي الحديث عن أرسطو لابد من الإشارة العابرة إلى القطب الأول في رأس
- الذين يحكمون» والجنود الذين يدافعون : والشعب الذي يؤدي العمل » مبرراً ذلك بخرافة أن الله خلق
الناس من أربعة أنواع : الذهب والفضة والنحاس والحديد وهذه هي نفس الألوان الأربعة الأصفر
والأبيض والأحمر والأسود أما مثلث القيم المطلقة فهو : الحق » الخير ء والجمال
ومن أبرز كلماته في 'كتاب الجمهورية' :
(الذي يستعمل الشيء ل الذي يصنعه ؛ هو الذي تملك المعرفة الصحيحة عنه) وهو بذلك يدافع عن
الأغنياء وتسخيرهم للعبيد الذين يصنعون لهم الأشياء وقد استخدم أفلاطون في التعبير عن آرائه
عبارات رائعة مما دعا البعض إلى القول أن ' جمال تعبير أفلاطون أخفى بشاعة أفكاره في الجمهورية '
عدد المشاهدات : 4214
13
0
عدد المشاهدات : 2912
16
0
عدد المشاهدات : 2297
28
2
عدد المشاهدات : 2064
37
1