المسيزان
يجمعون معا ولكن الله سبحانه وتعالى لا يرهم ف معسكر
واحد إنه يريد الذين أغووهم فى معسكر الذين قاموا بالغواية
والاضلال قَ معسكى : والذين خضعوا هذه الغواية ف معسكر
آخر ويقول الحق سبحانه وتعالى :
فَرَيلْنَا تيم 6
أى فرقنا بينهم حتى يصبح هناك فريق يواجه فريقا :
ل كوم ما كنت | إيانا تعبدون يي
( من الآية 78 من سورة يونس )
ماهو الميزان
الذى يدور فى الآخرة فهل هذا هو الميزان ؟ وهل هذا هو
الحساب ؟ أم أن الحساب هو شىء مختلف تماما عن كل هذه
الحساب
قبل أن نبداً الاجابة عن هذا السؤال لابد أن نرد على الفكرة
ا ميزان
فكرة ماديات الدنيا هذه لا يمكن أن تكون فى الآخرة ليست
العدل فى أساسه بل هى دقة متناهية فى العدل الذى لا يقوم شىء
بدونه لقد سثل على بن أبى طالب كيف سيحاسب الله الناس فى
وقت واحد يوم القيامة ؟ قال على رضى الله عنه كما يرزقهم فى
وقت واحد فى الحياة الدنيا الله سبحانه وتعالى يقول :
نالك زهان البرد تج 4
( الآية ١ من سورة الرحمن )
أى ميزان العدل
وأنت تدخل إلى دار القضاء مثلا ترى رسما للميزان موضوعا فى
ليحكم فى القضايا أم أن هناك ميزانا في كل نفس وضعه الله
لتفرق أنت بين الحق والباطل
قال لك إنه يزن الأمور قبل أن يتكلم هل جاء بميزان مادى أم أن
التفريق بين الحق والباطل معناه العدل فى كل شىء العقل
ص امار ور
بجنا" 7 #صوويحية
موه "نه ا
3 شَ 57 امقر 19 ع
+ مس اه مسح ال ل ا ال ميزان
يستطيع أن يعرف جيدا فى كل أمر من أمور الدنيا إذا كانت كفة
الميزان معتدلة أو مائلة الله وضع فينا فطرة الايمان ومع فطرة
الايمان فهمنا فكرة الميزان لنفرق بين الحق والباطل ولا يستطيع
إنسان أن يمضى فى الحياة » دون أن يكون هناك ميزان فى نفسه
الانسان عندما يبعث يوم القيامة يكون معه سائق وشهيد
إقرأ قول الحق سبحانه وتعالى :
دس ماد بحم اج
( الآية 14 من سورة الاسراء )
والنفس هى التقاء الروح بالجسد وهذا يحدث مرتين : مرة فى
الحياة الدنيا دار الاختيار ومرة فى الحياة الآخرة لينعم الانسان أو
يعذب ومادام التنعيم والتعذديب ل يأت وقتهما بعد فإن
الحديث هنا عن الحياة الدنيا فى قوله تعالى :
حرا رد« جا رو مر مرضرن ا
كيف تكون النفس شهيدة على صاحبها تكون بأنها تحمل
كتابا فيه كل ما حدث فى الحياة الدنيا مسجلا بالصوت والصورة
بعض الناس قد يتعجبون من هذا الكلام ولكننا كما قلنا الله
أن الوجود شىء وإدراك الوجود شىء آخر وأثبتنا ذلك بالدليل
موجودا » ونحن لا نراه لا نقول : إن هذه قضية مستحيلة
ولكننا نقول : إنها قضية ممكنة وقائمة وعليها دليل وإذا كانت
قدرة الانسان قد أثبتت أن ما هو غيب موجود في بالك بقدرة الله
سبحانه وتعالى
فلنستجمع قليلا ما نراه اليوم ألاتدير الردايو فتستمع إلى
صوت الشيخ محمد رفعت يؤذن للصلاة أين هو الشيخ محمد
رفعت غير موجود الآن لقد مات منذ سنوات طويلة
ولكن صوته مازال موجودا استطاع الانسان بالعلم الذى كشفه
الله بل إن الأبحاث العلمية الحديثة قد أثبتت أن الأصوات
لاتفنى بل سابحة فى الفضاء وهناك جهود علمية لم تكلل
بنجاح تحاول أن تسجل أصوا ات الأنبياء والعظماء الذين مازال التاريخ
يذكرهم من بين بلايين الأصوات السابحة فى الفضاء ولكن للدقة
#5 #بيبجحجبية َ يجيد
ا ميزان
المتناهية التى يحتاجها مثل هذا العمل وللعلم الواسع الذى لابد
أن يستند إليه لم يكشف الله سبحانه وتعال من علمه للبشر
ما يمكنه من ذلك
حدئت فى عام 1 وقبل عام ٠ ونرى فيها الأشخاص
الذين قاموا بهذه الأحداث » وهم يتكلمون ويتحركون وكأنهم
سنة ولو احتفظنا بهذه الأفلام لاستطعنا أن نعرض هذه الأحداث
بعد مثات السنين بل إن المعارك التى دارت فى الحرب العالمية
نستطيع أن نراها وكأنها تحدث الآن
إذا أردنا أن نجرى تجربة وقلنا : أننا سنسجل حياة فلان بالصوت
نستطيع ثم بعد ذلك أخذنا هذا التسجيل ؛ واحتفظنا به ماثة
كانت هناك الآن الات بالغة فى الدقة تخطئها العين ولا تحس با
تسجل لنا بالصوت والصورة وتستخدمها المخابرات فى العالم ألا
وتكتب على الانسان كل أعماله تحصى هذه الأعمال وتسجلها
على الانسان بشكل يجعل الكافر وغير المؤمن يستطيع أن ينكرها
دون أن يكون هناك دليل قوى يدحضه ويفحمه إذا حاول أن يكذب
ع الله
ا ميزان
إن من دقة الكتاب الذى سيحمله الانسان معه يوم الحساب
( من الآية 44 من سورة الكهف )
لقوله سبحانه وتعانى :
( من الآية + من سورة المجادلة )
عر سار اج ضرا ص 2 و
( الآية 44 من سورة الكهف )
وما هو الدليل الدامغ يوم القيامة لأن يكون الانسان
سجل كل شىء فإذا أنكر أى شىء فإنه يواجه بما كان يفعل بالدليل
الدامغ إذا كانت قدرة الانسان فى تسجيل الأحداث قد وصلت
إلى هذا الحد المذهل » فما هى قدزة الله سبحانه وتعال
الحق :
ا ميزان
ا يونوام رضم ص ص 7
( من الآية ؛١ سورة الاسراء ) -
معناه أن كل إنسان ستشهد عليه نفسه بكل ما حدث ولن يستطيع
إذن ففيم المجادلة ؟ وهل قدرة الملائكة أقل من قدرة الانسان
بحيث تستطيع أية قوة من قوى التجسس فى الدول المتقدمة » أو حتى
المتخلفة أن تسجل على الانسان الأحداث التى تقع وتواجهه
بها ولا تستطيع الملائكة الحفظة الأبرار أن يقوم بأكثر من هذا
إن مجرد النقاش فى أن هذا ممكن أن يحدث يرفضه العقل
ونحن حين نمثل ما سيحدث يوم القيامة بالامكانيات المادية
الموحودة فى الدنيا فإنما نحاول أن نقرب ذلك من الأذهان
سيرى كل ما فعله وسيشهد ويسمع كل كلمة قالها حتى يكون
هو الشهيد على نفسه ويكون عدل الله وأفعاله فلا يستطيع أن
ينطق
أفعل ولا أن يجادل فى أنه ظلم بل كلنا يوم القيامة سنشهد بعدل
الله حتى الذين سيخلدون فى نار جهنم سيشهدون أن عقابهم
ا ميزان
حقى وأنهم هم الذين ظلموا أنفسهم وأن الله لم يظلمهم
قد يطلبون الرحمة قد يطلبون فرصة أخرى ولكنهم لا يمكن أن
وهذا ما سنبينه فى الفصول القادمة ونحن نتحدث عن مشاهد يوم 8
القيامة ل
حرية الانسان
مصير العلماء غير المؤمنين
نأتى بعد ذلك إلى النقطة الثانية وهى أن الله سبحانه وتعالى
عدلا » فلابد أن تكون هناك فترة اختبار مجر بها كل منا يكون فيها
قادرا على المعصية ولكنه يطيع ويكون قادرا على الكفر والعياذ
بالله ولكنه يؤمن ويكون قادرا على الافساد فى الأرض » ولكنه
يصلح كل هذا حبا لله وليس لأى هدف اخر فالانسان يصلى
طاعة لله ويتصدق حبا فى الله ويعمل الصالحات إرضاء لله
فمن فعل ذلك بإيمان حقيقى تقبل الله منه ومن فعل كل هذا ؛
وليس فى قلبه إيمان لم يتقبل منه
بين العلاء
فالناس تتساءل : أولئك الذين قدموا للبشرية اكتشافات أفادت
على يديه دواء لداء كان بلا شفاء أولئك الذين قدموا للانسانية
خدمات هائثلة انتفع بها البشر جميعا ولكنهم لم يكونوا مؤمنين
هل يخلدون فى النار ؟
بعض العلماء قال : لا وقال إنهم سيدخلون الجنة لما قدموا
من خير البشر ولكنى أقول لهم : مادام لم يكن الله فى بالهم فلن