لصم أ مح ل ل ا خواطر عن سورة مريم
بناته وأولاده ما لا يتناسب مع دخوطم فلا يسألهم من أين لكم هذا يشيع
الفساد فى الكون وتلك الآية ترينا مدى حرص زكريا على مريم وسلوكها
لا يمكن أن يأتيها هذا إلامن طريق سليم ولكنه وضع المساءلة أولا
ليكون متأكدا ماثة فى المائة من مصدر هذا الرزق حينئذ ردت مريم :
سورة آل عمران من الآية ١م
وكان الرد مفاجأة لزكريا فقد التقى وجها لوجه مع طلاقة قدرة الله الى
تجهب ما تشاء لمن تشاء دون اللجوء إلى الأسباب وإنما تقول للشىء كن
قدوة سلوكية تحفظهم من بعذه
من يشاء بغير حساب فلياذا لا يدعوه لبرزقه بولد ومادامت الأسباب لا تقيد
© إعجاز الخالق
وهنالك وفى محراب مريم :
يع الدعاء دي » سورة آل عمران الآية مم
خواطر عن سورة مريم
ِ:ِ رفع زكريا يده إلى السماء وهو فى محراب مريم وقال ياربى لقد
الدنيا فبحق طلاقة القدرة هذه هب لى ذرية طيبة واسمع دعاثى 5 ولم
02 اسار
الصتلجين © » سورة آل عمران الآية م٠
نزلت الملائكة على زكريا تبشره بالغلام ليس بهذا فقط بل تقول
له ما هو مستقبله وإلى ماذا سيصير فلم تكتف الملائكة بإبلاغ زكريا بأن
الابلاغ فيه اعجاز اعجاز بعلم الخالق قبل أن يخلق وقبل أن تحمل زوجة
زكريا فقال له إن زوجتك ستحمل وستأق بولد ولن أخبرك بهذا
فقط بل ان هذا الغلام سيشب ويكبر ويكون سيدا فى قومه ونبيا من
الصالحين وهكذا نرى مدى التفسير الصحيح لقول الله سبحانه وتعالى
قد حملت به أو قد مضى عليها فى الحمل عدة شهور بل قال له وأنبأه
بذلك قبل أن تحمل وقبل أن يحدث أى اتصال بين زكريا وزوجته وأنباه
بالمستقبل الذى ينتظر هذا الطفل بعد سنوات طويلة
هنا اهز زكريا اهتز من اللقاء بطلاقة القدرة وتذكر الأسباب التّى
تعطى واعتقد انه قد فهم خط فأراد أن يتأكد فرفع يده إلى السماء
مرة أخرى وقال :
سورة آل عمران من الآية 6؟
ير أ أله
ات اي اض"اتتتنعم
بر ندر كي جني ذا
اهمها
ود اسم
2 م مقر 7ب عر له م ف
رفع زكريا يده إلى السماء وقال ياربى لقد التبس على الأمر فأنا أريد أن
أتأكد اننى لم أمىء الفهم أنا ياربى رجل عجوز وامراق عاقر لا تلد
الأسباب هنا ممتنعة من الناحيتين ناحية زكريا الذى بلغ من الكبر عتيا وم
يعد بالأسباب صالحا لإنجاب الولد ٠ وحتى هب أن زكريا صالح لذلك فامرأته
أستطع أن أنجب الولد فى شبابى وإذا كانت زوجتى عاقرا لم تحمل طوال
حياتها أتأتى الآن وهى عجوز لتحمل وآق الآن أنا وأنا شيخ كبير لأفعل
فهم خطأ قول الملائكة أو أن هناك لبسا ما حينئذ يقول له الله سبحانه
وتعالى :
سورة مريم آية 9
وف سورة آل عمران :
عارك لاد ابه
سورة آل عمران من الآية 7؟
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى زكريا بحقيقتين هامتين حول طلاقة القدرة فيقول
وإذا كانت هناك الأسباب فى الدنيا فالله هو الذى خلق الأسباب ولا يمكن أن
يكون المخلوق قيدا على الخالق إن الله سبحانه وتعالى خالق الأسباب
لا تقيده هذه الأسباب وتحد من قدرته بل انه يفعل ما يشاء دون أن تكون
هناك فى الكون كله قدرة مانعة لهذا الفعل أو موقفة له ولو كانت هى
الأشباب الى خلقها ال سبيحائه وتماق لنظام اخياة فى فى الكون ثم يلفت الله
خواطر عن سور 2 مريم رايا تت 7 ول 8 جد 6 ميا 3 #7٠١
سبحانه وتعالى زكريا إلى الحقيقة الثانية فيقول له إنك تتعجب مما أبلغتك
ومستحيلا هو على هين انه أمر بسيط جدا بالنسبة لى أنا الذى خلقت
ذلك أمر هين وبسيط أمام قدرة الله سبحانه وتعالى وإذا كنت تتعجب من
بك من العدم وخلقتك ووهبت لك الحياة فمن السهل على أن أهب لك
© العطاء بلا أسباب
وكانت هذه إفاقة لزكريا وهو واقف فى محراب مريم وأول ما رآه من
طلاقة قدرة الله التى جعلته بعد ذلك لا يشك فى مريم أبدا إذا وجد عندها أشياء
عجيبة بل يعلم ان طلاقة القدرة تستطيع أن تعطى بلا أسباب بدليل إنها
أعطت زكريا الولد بلا أسباب وكان هذا من الله سبحانه وتعالى تطهيرا لمريم
عليها السلام من أى شك يمكن أن يقع فى أى نفس بشرية ذلك ان المعجزة
التى تمت مع زكريا وفى المحراب عند مريم جعلته يعرف يقينا أن الله يرزق
من يشاء بغير حساب ولا يتساءل هو أو غيره عما يكون عند مريم من رزق
ويمضى القرآن الكريم ليروى قصة مريم :
سورة آل عمران الآيتان 47 - 4#
لان
خواطر عن سورة مريم
على نشاء العالمين الاصطفاء الأول هو بالعيش مع طلاقة قدرة الله سبحانه
وتعالى والله تقبل مريم عند ولادتها كنذر لله ثم اصطفاها بأن جعلها دون
٠ خلقه تعيش دائما مع طلاقة القدرة استعدادا لما سيحدث من ولادة المسيح عليه
السلام ثم طهرها بعد ذلك بأن منع عنها الشياطين وجعلها تتطهر بالعبادة
الدائمة له والركوع والسجود لله سبحانه وتعالى ثم حدث الاصطفاء الثانن
رجل وكان الاصطفاء الثانى هو اصعفاء لمريم بالذات ولذلك نلاحظ فى
القرآن الكريم أنه حين تأتى أنباء المعجزات والقصص الانمانية لا يذكر الله
خاصة بهم لا تتكرر لغيرهم إلا مريم فكلما ذكرت فى القرآن قال الله
سبحانه وتعالى مريم ابنة عمران لأن معجزة الميلاد “من أنثى بلا ذكر لن
تتكرر -بالنسبة لنساء العالمين كلهن إلى يوم القيامة فهذا اصطفاء لمريم أو
اختيار لها لهذه المعجزة دون نساء العالمين ويلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى
ل يستخدم لفظ نساء الأرض ولكنه استخدم لفظ نساء العالمين أى نساء
الإنس والجن وكل مخلوقات الله لن توجد أنثى يتكرر لها ما حدث لمريم نما
اصطفاها الله سبحانه وتعالىل به وهى معجزة الميلاد من انثى بدون ذكر :
تم الاصطفاء الأول ثم بعد دلك قضت مريم سنوات فى العبادة حتّى
تطهرت والتقت بطلاقة القدرة وألفتها فأصبح الله يرزقها بغير حساب
ويطهرها ويحفظها من شياطين الإنس والجن ثم جاء الاختيار الثانى ونزلت
الملائكة على مريم لتقول لها :
مم زرا قر حرا د و الاو زان »ا دقر دور
فم إن الله ينشرك بكلمة منه امه المسيح عيسى أبن رم »
ص ص ترام برام
سورة آل عمران من الأية 46
خواطر عن سورة مريم
كانت هذه أول بشارة لمريم ومحاولة لاعدادها لما سيتم من ولادة عسسى ابن
وأخذت مريم بهذه البشارة فرغم التقائها مع طلاقة القدرة وتعودها
عليها فى الرزق من الله بغير حساب ورم أنها قضت فترة طويلة تتعبد
وتتطهر وحفظها الله من كل الشياطين فإن نفسها اهتزرت من وقع
الخير واتجهت إلى السماء وقالت : ًِ
ءٍِ رب أن يكون لي ولد وار بسني شر *
سورة آل عمران الآية 7
اتجهت هى الأخرى كما اتجه زكريا إلى الأسباب ومع عيشها فى ظل طلاقة
القدرة فى المحراب فإنها لم تستطع أن تستوعب ثتماما طلاقة القدرة فى الخلق
غلاما وهنا جاء رد الله سبحانه وتعالى :
سورة آل عمران من الآية 7؛
لم يقل الله سبحانه وتعالى لها كيف سيتم ذلك ذلك أن الخلق مما احتفظ
سورة البقرة آية 7680
والموت وانما أدخله فى تجربة رأى فيها إحياء الموق بقدرة الله فجاء بالطير
1 يمحا ابه سم ها امس نه م سا خواطر عن سورة مريم
تجربة عملية على إحياء الموق ةَ ولكنها لم تكن إخبارا من ٠ الله سبحانه وتعالى
لابراهيم عن سر الحياة والموت
كذلك مريم حين سألت الله سبحانه وتعالى كيف سيكون لى ولد وم
يمسسنى بشرء لم يعطها سر الخلق ولكته قال لها :
كاك دجن ابن :
سورة آل عمران آية 7١؛
أى لم تتعجبين أن الله قادر على أن يخلق ما يشاء وقد أراك طلاقة القدرة
فى الرزق وسيريك طلاقة القدرة فى الاصطفاء لم تتعجبين يا مريم أل
يخلق الله سبحانه وتعالى آدم بدون ذكر أو أنثى ألم يخلق حواء من ذكر بدون
ال فالله سبحانه وتعالى ليس لقدرته حدود انه قادر أن يخلق بدون ذكر
أو أنثى كخلق آدم وقادر أن يخلق بدون أنثى كخلق حواء وقادر أن يخلق
من أنثى بدون ذكر كعيسى ابن مريم وقادر أن يخلق من ذكر أو أنثى وهو
خلق الأسباب إذن فلا عجب هنا لأن الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء وإذا
أراد أمرا فإنه لا يلجأ إلى الأسباب وانما بطلاقة قدرته يقول له كن فيكون
إذن فلا تتعجبى مما بشرتك به الملائكة لأن الله قادر على أن يخلق عيسى دون
أن يمسك بشر
© لماذا جاء الملك
وجاء الملك المكلف بالمهمة إلى مريم ٠ فظهر لها على هيئة بشر قد يقول
بعض الناس مادامت الملائكة قد بشرت مريم بالغلام ' ومادام الله سبحانه
وتعال قد لفتها إلى طلاقة القدرة فى انه يقول للشىء كن فيكون فلياذا جاء
الملك إلى مريم وتمثل لها فى صورة إنسان نقول إن فى ذلك حكمة كبرى
خواطر عن سوره مريم جمد سم # سس أ ةا سي
ان الملك لم يأت إلى مريم ولم يتمثل لها فى صورة إنسان ويقول لها أنا رسول
وهى نائمة وعلى العموم لم يكن الأمر يدخل يقينا إلى نفسها ولكن كون
الملك جاء وكونه تمثل لها بشرا سويا وكونه قال لها إنى رسول ربك لأهب
لك غلاما زكيا وكونه اختفى دون أن يمسها أدخل اليقين فى قلب مريم
فى أن ما حدث لها هو من طلاقة قدرة الله وليس لبشر دخل فيه ولذلك
أراد الله سبحانه وتعالى أن يثبت فؤادها مرة أخرى بعد أن اهتزت نفسها من
تبشير الملائكة لها وتعجبت أن تلد بدون أن يمسها ذكر وهنا ومع هذا
التثبيت من الله سبحانه وتعالى مريم لأنها تجربة سيكذبيها فيها اليهود ولو
ل تكن على يقين مما حدث وانه من طلاقة قدرة الله فإن نفسها قاد تهاز
وتضعف ذلك لانه أمر غير مألوف فى تاريخ البشر كلهم وانه يصطدم
بأسباب العقل وانه لا يتمشى مع المنطق البشرى ومن هنا كان لابد من
تثبيت مريم تثبيت اليقين حتى لا تبتز نفسها أبدا لما سيقابلها من أهلها
وعشيرتها من انكار وعدم تصديق لما حدث وكان لابد أن تكون مريم على
يقين كامل من أن مشيئة الله سبحانه وتعالل هى التى أعطتها عيسى عليه
السلام ومن هنا كان التثبيت بالتعرف على طلاقة القدرة فى أمور مادية
محسة كالرزق ثم التطهير بالعبادة حتى تشف النفس البشرية وتستطيع أن
ترى ما لا يراه غيرها ثم بالإخبار من الملائكة ثم بعد ذلك باليقين من
الروح أو الملك الذى أرسله الله لها على صورة إنسان والذى اختفى من
أمامها دون أن يمسسها ومع ذلك قالت مريم :
ضر انر ( و « مسو سوس اج ا صدم مسي ع نمام ً م
سورة مريم آية ١
خواطر عن سورة مريم
وعادت مريم إلى الأسباب مرة أخرى فرد الله :
سورة مريم آبة ١١
هنا حسم الله سبحانه وتعالى المسألة مع مريم تماما فى رده عليها هذه المرة فقال
إن ذلك على هينْ وبسيط أن أهبك غلاما بدون بشر وسيكون هذا الغلام آية
عبدوها من دون الله ورحمة منا أى أنه سيكون رحمة لمن يتبعه يقودهم
إلى الطريق ويرشدهم إلى المنبج ويكون قدوة هم ويتقذهم من
ضلال بنى اسرائيل وماديتهم « وكان مرا مقضيا » هنا الحسم أى أن الله
سبحانه وتعالى أراد أن يقول لمريم إن هذا الأمر قد قضى وانتهى ولم يعد لك
خيار فيه وأنه بعد هذا الاعداد كله فلابد أن يدخل اليقين قلبك على أن الله
سبحانه وتعالى يقول للشثىء كن فيكون فيا يريد أن يفحله ولقد قضى الأمر
وانتهى ولم يعد موضع أخذ ورد وحملت مريم بطلاقة القدرة وذهبت
إلى مكان بعيد عن الناس فقد كانت تخشثى أن تواجههم فهى تعلم يقينا
أن هذا آية من آيات الله ولكن ماذا ستقول لهم وكيف تشرح لهم طلاقة
القدرة وهم لا يعرفون عنها شيئا أن بنى اسرائيل أناس ماديون والمادة
معزول تماما عن الغيبيات فكيف ستأتى إلى هؤلاء القوم لتقول لهم كلاما عن
طلاقة قدرة الله وكيف سيصدقونه وهم على غير علم
© وكان هذا يخيف مريم
الناس إلى مكان قصى بعيد تضع فيه طفلها لأنها لم تكن تستطيع أن تواجه
وحدها قوما لا يعلمون شيئا عن طلاقة القدرة بمعجزة من معجزات طلاقة