فيسجد المؤمنون الطائعون وحدهم ؛ أما المؤمنون الذين عصوا
فتكون ظهورهم كألواح من الخشب غير قابلة للانثناء فلا
يستطيعون السجود ؛ ويحاولون السجود جاهدين ولكنهم لا
من السجود » فيحاولون المجادلة فيقال لهم : هل ترضون
وقال العوفى عن ابن عباس قوله : م بم يُْتَفٌ عَن سَانٍ »
يقول : جين كاف الأمر وقبذو الأعمال + وكشفه دخول
الآخرة » وكشف الأمر غنه
وكذا روى الضحاك وغيره عن ابن عباس أورد ذلك كله أبو
جعفر بن جرير ثم قال حدثى أبو زيد عمر بن شيبة ؛ حدثنا
هارون بن عمر المخزومى ؛ حدثنا الوليد بن مسلم ؛ حدثنا أبو
سعيد روح بن جناح عن مولى لعمر بن عبد العزيز عن أبى
بردة بن ألى موسى عن أيه عن النبى عم قال : ( يرم
ورواه أبو يعلى عن القاسم بن يحى عن الوليد بن مسلم به
وفيه رجل مبهم واللّه أعلم تفسير ابن كثير [408/4] ٠
١ الجنة وعد الصدق
من الذين ميشهدون » فيطمعون ! ويقولون : نعم نقبل
الشهادة » وهم يحسبون بذلك أنهم ناجون » وإذا بجلودهم
وأيديهم وأرجلهم وألسنتهم تشهد عليهم وذلك قول الله
تعالى : ف عع نا ما كب عي سَنمُهُمْ تست
وتعالى حالتهم فيقول تعالى 0
وهؤلاء لم يكونوا محافظين على الصلاة وغير مؤدين لها فى
أوقاتها يقرل تعالى : ف يد اث يُنعَونَ إل السُجود ثم لمن * ٠
بتذكيرهم بمواقيت الصلاة » وكانوا يقدرون على السجود ؛
انظر كيف يكون الحب لرسول الله ع » فالله سبحانه
وتعالى يلطف بمثل هذا المحب الذى شغل ذهنه بأمر قد لا يطرأ
على بال الكثيرين » فيقول الحق سبحانه وتعالى تطميناً لهؤلاء :
هنا خاصة بثويان » بعد أن نبه الأذهان إلى قضية قد تشغل بال
المحبين لرسول الله عِكِثمٍ » فأنت مع من أحبيت
ولكن الأمر لا يقتصر على ثوبان لقد كان كلام ثوبان
سبباً فى الفتح والطمأنينة لكل الصديقين والشهداء والصالحين ؛
وهى أصناف تسيتوعب كل المؤمنين » فأبو بكر الصديق
صديق لماذا ؟ لأنه هو المبالغ فى تصديق كل ما يقوله رسول
٠ عم من لين » + فبعث البى تنم إليه فبشره »
قال أبو بكر ؟ قال : إن كان قال
لم يعلل صدق إلا ب د إن كان قال ذلك ١» فهذا هو
! مدي التو تكلنا قال سند طق شا صندقة أب بكر
السند (خ/487-13] عن غائشة رضى الله
: ١ روى الحاكم فى )١(
أصبح محدث الناس بذلك فارتد ناس فمن كان آمنوا له
وصدقوه وسمعوا بذلك إلى أبى بكر رضى الله تعالى عنه
فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسرى به الليلية إلى
فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء فى غدوة أو روحة
ول الام حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه ووافقه الذحتى +
وقوله تعالى : ف وَحَسْنَ أُوليِكَ رَضِيقًا وز أُوْلَهِكَ 4 تعنى
النبين والصديقين والشهداء والصالحين » ولا توجد رفقة أفضل
من هذه » والرفيق هو : المرافق لك دائماً فى الإقامة وفى السفرء
ولذلك يقولون : نح الرفيق قبل الطريق » فقاد تتعرض فى
الطريق لمتاعب وعراقيل ؛ لأنك خرجت عن رتابة عادتك ؛
فخذ الرفيق قبل الطريق
إذن : فقوله : م وَحَمُنَ أَوْكَيِكَ رَفِيقَا » مأخوذة من
الرفق وهو : إدنخال اليسر ء والأنس » والراحة » ويكون هذا
الإنسّان الذى أطاع الله ورسوله بصحبة النبيين » والصديقين
والشهدام 6 والضالحين -
وقد يقول قائل : كيف يجتمع كل هؤلاء فى منزلة واحدة ؛
على الرغم من اختلاف أعمالهم فى الدنيا + أليس الله هو
2 القائل : بآن ل لون إلا ما معن ؟ رلجم تك
© + ونقول : ما دام المؤمن أطاع الله وأطاع الرسول » أليس ذلك
٠ - من صعيه ؟ فهذه الطاعة والمحبة لله ولرسوله هى من سعى العبد ؛
اسم
د فلا تناقض بين الجن + لأن عمل الإنسان هو
« الجنة وعد الصدق
لين وقد تكون الصحبة تكريًا لهم جميعا
كمدالة لنا قوله م وَترعنا ما
يه خذ رخا
والذى توجبه : عدالة التكليف » لكن 9 1 ْ!
حار قر لش بل مم مج الفضل 7 ياتضل "+
و_ ) لأنك مهما عملت فى التكليف
تجمعون [يوتس : 94] ٠
0 ىل : كيف يجىئّ
و والشهداء والصالحين ؛ ونقول : لو لم تكن منزك
ا اوأرو طوف كل طاح + ا عد لد ولررول ,
+ موحل باس لل على حلم شامل ومحيط : ويعرق
8 الحب القلبى وصدق الوداد » وصدق تقدير المؤمن لمن
زاد عنه فى المنزلة
ََ الجنة وعد الصدخ ,
المجاهدين فى سبيل الته بأموالهم وانفسهم
قال الله تعالى : بإ تَيُكَيِلَ في صل آنه ألَيِيِنَ
ومادة : « شرى » ومادة ١ اشترى » كلها تدل على التبادل
والتقابض » فأنت تقول : « أنا اشتريت هذا الغوب بدرهم » أى :
بمعنى : « باع » مثل قوله الحق : ل وَثَرَوةُ بِتَمَنٍ جني
إذن : ف « شرى » من الأفعال التى تأتى بمعنى البيع وبمعنى
الشراء ؛ لأن المبيع والمشترى يتماثلان فى القيمة » وكان الناس
قديماً يحمدون على المقايضة فى السلع ؛ فلم يكنّ هناك نقد
متداول » وكان هناك من يعطى بعض الحب ويأخذ بعض
التمر » فواحد يشترى التمر وآخر يشترى الحب » والذى جعل
المسألة تأخذ صورة شراء وبيع » هو وجود سلع تباع بالمال
وما الفرق بين السلع والمال ؟ السلعة هى رزق مباشر والمال
رزق غير مباشر
الجنة وعد الصدن
فالمشترى يعطى ثمناً ويأخذ سلعة » والحق سبحانه وتعالى يقول :
اليا ِالْأخِرَة ً# [ النساء : 164 ]
فالمؤمن هنا يعطى الدنيا ليأخذ الآخرة التى تتمثل فى الجنة
والجزاء » ومنزلة الشهداء ؛ ولذلك يقول الحق سبحانه فى آية
علد شي الصفقة اا يدها الحق سبحإنة وتمالي مع
مربحة بأن يعطى شيئاًويأخذ شَيئاً أكير منه ؛ ولذلك يقول سبحانه
هنا أيضاً تجارة » وأنت حين تريد أن تعقد صفقة عليك أن
11177777 الجنة وعد المق
ما الذى يجب أن يضحى
بأنها د الدنيا » ولا يوجد
نه 3 سيف الحياة
الحق سبحانه قد و َ 8
بذ لونى مع هذا » فيك المسألة : إنك ستمطئ الدنيا 3 خذ
ن الذى تاخحذه فوق النى تعطليه فالصفقة
يكل آو كل فى مبيل الله لبد أن
ا الفوز بالكلام فقط » ولكن انظر إلى المتهج الذى
يقاتل من أجله » إنه تأسيس المجتمع الذى يؤدى كل امرىء
فيه الأمانة
إِ فلكى نحمى المجتمع لا بر أن نؤدى الأمانة وأن نقيم
العدالة ومن
ثم أوصانا بالوالدين والأقر بين » واليتامى والمساكين ٠
الجنة وعد الصدق
4 ع هنا الاج الذى يكفل لبان ليع بي إلى
ٍْ ينا القتال ين
مجتمع الذى ستقائلون من أبل ,
فى القتال + أقضى ما فيها أن تنعل ,
واعلم أنك ساعة تذهب |
فستأخذ صفقة الآخرة
شئ نما يقاس يزمن الغاية له 27
للوصول إلى الغاية
إذن فالقتال را جاء و سب
0 * © فى سيل الله وإعلاء راية لا إله إلا ززن
وسبحاته حينما رو و
حمق أن قل مكن
فى حجر سبيل الله + كأن يقائل الرجل
من الشجاعة 6 قال الرجمر اد
التى تنشاً بين معسكر الإيمان وممسكر الكفر » والقائل من
معسكر الإيمانذ يقول لمعسكر الكفر : أنا أقاتل لإحدى
الحسنيين : وإما أن أقتل فأصبح شهيداً آخذ حياة أفضل من
الكفقار ؟
ولقد رأى رسول الله عِكِثْرٍ الذين يقاتلون فى سبيل الله
جماعة يزرعون ويحصدون بعد البذر مباشرة ؛ لأن الذى
قتل فى سبيل الله إنما فعل ذلك إعلاء لكلمة الله » فلا ينتهى
قطفه أبدًا للخير الذى بذله ؛ وحياته مستمرة فى حياة الملايين 9
العطاء انظروا دقة الأداء القرآنى ؛ لأن الذى يتكلم هو الله ؛
)١( ذكر الحافظ فى الفتح ( / 2200 وعزاه للطيرانى والبزار عن
أبى هريرة رضى الله تعالى عنه : قال : « مر رسول الله عله
بقوم يزرعون ويحصدون » كلما حصدوا عاد كما كان » قال
لى أكرمك 6 فيمجود الحضي الإكرام ,
ال د ا ا ذا يعنى أن
ى » وبعد ذلك بقترة يسيرة يحدث الإكرام
وان أردت أنا أن أطيل الزمن أكثر
ف لترتهيب الل عفد اهل + حول وأ من يد رن
ل زا بأل كد وك يسير دوقن 3
3 زمن اطول تور و مرق 7
د لش محل زح يل في سيل قد ود لين
فانى أقول : « إن
د للد يا عا لقا لي أن جز مر
يصفع آخر لا تكون صفعته فى قوة الشاب أو قوة الرجل ؛
قدره » لكن إذا كان من يعطى هو ربنا ؛ فسيعطى الأجر على
قدره » ولا بد أن يكون عظيماً » والأجر هو الشئء المقابل
وهناك فرق بين الأأجر والشمن ؛ فالشمن مقابل العين » أما الأجر
به فقط » وجزاء الحق لمن يقتل فى سبيل الله أهو أجر أم ثمن ؟
ونلتفت هنا إلى أن الحق قد بين : أنا لم أثمن من قتل » بل
والعدل يتحقق بين البشر بأن كلا منهم يموت ؛ ولكن
الفضل أن يعججل الله انقضاء الحياة فى الدنيا لمن يحبهم
أله من
فى أجواف طير عضر
فيهم وليسنت كخاصية الاحياء بل أنقى وأبقى من وعن ابن :
إخوانكم بوم أحد جعل الله أرواحهم
خاصية الأحياء » فالخاصية الإيمانية تقتضى أن يحب المؤمن
ًّ فيها رزق ومواجيد وفرح ؛ وكل شهيد يعتبر أن هذا وحسن فضلهم أ
* صو يع و 7 حم > مره 7 8 8 ل رَنهم ف
من البشرى » والبشرى هى الحبر الساراف[ وكين ولي كم | بعلها!"
لْحَقوا يم ويلحقوا أى : يأتوا بعدهم » فالشهداء يقولون : إ لحم ضاي
معنا فىالنعيم والخير الذى نحيا فيه وكل منهم يشعر بالمحبة بس رمي ولاك سوا الإشارة 1 لأا لص قن
)١( أخرج البخارى (13] ومسلم (ه1/4»] عن أنس بن مالك ْ آي يَعْرَيت» أى : أن الذين محلفوا عن الشهادة لا خوف
ف الله مالي يجبا وأخرج مسلم صحما/ ]١7١ -
د 0 سبق تخريجه 5
عليهم ؛ فهؤلاء الذين 3 كافل :
فيف لحق سبحانه على لسان الشهداء لكل م: لا تيح
متهم : لحف
يحْرَوْتَ 4 َم اهم | أخج البخارى ]1٠05[ ومسلم :1ع عن ألى هريرة
ري الله تلى عنه قال 3 قال رول الله ل + 3 أ وكافل
دعبو ال الحافظ فى الفتح (13/ 44] و قال شيخنا فى « شرح
الينة أو شبهت منزلته فى الجنة بالغرب من ألنبى أو متزلة النى
لكون النبى رايد أن بعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكو
من لا يعقل أمر دينه بل ولا ونياه » ويرشده ويعلمه ويحسن
ا والترمذى (16* وابن ما
2 وابن ماجه [281] عن عبد الله بن مسعود
الجنة وعد الصدق