مات
فما الفرق بين ( وجدتا ) و ( ألفينا ) وهما بمعنى واحد ؟
قالوا: لان أعمار المخاطبين مختلفة فى صلحبة آبائهم والتاثر بهم ,
فترة طويلة حتى ألف ما هم عليه وعشقه ؛ لذلك قال القرآن مرة
والاختلاف الثانئ نلحظه فى اختلاف تذييل الآيتين ٠ فمرة يقول :
فما الفرق بين : يعقلون ويعلمون ؟
الذى يعقل هى الذى يستطيع بعقله أن يستنبط الأشياء فإذا
فالعلم أوسع دائرة من العقل ؛ لان العقل يعلم ما عقله أما العلم
( يُعقلون )
إذن : إذا فى العقل لا يُنْفى العلم ؛ لان غيرك يستنبط لك
فالرجل الريقى البسيط يستطيع أن يدير التلفزيون مثلاً ويستفيد به
ويتجول بين قنواته , وهو لا يعرف شيا عن طبيعة عمل هذا الجهاز
على الجهل المطبق الذى لا امل معه فى إصلاح الحال
آباءنا 60 6 [لقمان] ٠ وفى موضع آخر يقول : فإقَالُوا حَسْبنَا ما
فيه دلالة على إمكانية اتباعهم للحق فالإنكار هنا بسيط ٠ أما الذين
دلاقة على قدية الإتكان + لذلك فى الأولي تفىعتهم العقل أَنَننا فى
الاخرى فنفى عنهم العلم , فَعَجُرْ الآيات يأتى مناسباً لصدرها
وهنا يقول تعالى فى تذييل هذه الآية أو لو كان الشيطان يدعوهم
من عبادة الأصتام والكفر بالل إلا بوسوسة الشيطان فالشيطان قَدر
مشترك بينهم وبين آبائهم
تأتى من الشيطان ٠ وبهما يُطمس نور الإيمان ونور المنهج فى نفس
المؤمن
وسبق أن بين أنك تستطيع أن تفرق بين المعصية التى تأتيك من
أما النفس فتريد معصية بعينها تقف عندها لا تتحول عنها ؛
نفس نقطة ضعف أو شهوة تفضلها ؛ لذلك بعض الناس لديهم كما
قلنا ( طفاشات ) للنفوس ؛ لأنهم بالممارسة والتجربة يعرفون نقطة
لكن نرى الكثيرين ممن يقعون فى المعصية يُلُقون بالتبعة على
الشيطان , فيقول الواحد منهم : لقد أغوانى الشيطان , ولا يتسهم
نفسه , وهذا يكذّبه الحديث النبوى فى رمضان :
, إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة ؛ وَغُلّقت أبواب النار ٠
فلو أن المعاصى كلها من قبل الشيطان ما رأينا معصية فى
الجرائم , فلا بَدٌ أن لها سببا آخر غير الشيطان ؛ لآن الشياطين
ثم يقول الحق سبحانه :
”+ يو 2 قدي عرص مار حير
محين فق استمسك بالصروة الوق
ومعنى ليُسلم وَجهّه إلى الله 600 زنقسان] أخلص وجهه فى
١) أخرحجه مسلم فى صحيحة ١٠١١79 0 والإمام أحمد فى مسنده ) ا 1 من حديث
أبى هريرة رضى الله عنه
ومعنى كظم الغيظ أننى لم أنفعل انفعالاً غضبياً ينتج عنه رد
المرحلة الأولى , أما الثانية فتخرج ما فى نفسك من غَيّظ وغضب
لعاجز عنه فإن كان الامر بعكس ذلك فلا تسمى رحمة + كان يميل
العبدٌ بإحسان إلى سيده
هذه صور أتت فيها الرحمة بعد المغفرة , وهذا هو الأصل فى
المسالة , وقد تاتي الرحمة قبل المغفرة , كان تمسك باللص الذى
له قلبك وتمتد يدك إليه بالمساعدة ٠ ثم تطلق سراحه وتعفو عنه ٠
فالرحمة هنا أولا وتبعتها المغفرة
مداه لقا أن ملفل دنا عرق يه بعد أن بال لا اتقاني
كله ٠ فقد تشر ب قلبه حب رسول الله , ووقر في نفسه قوله تعالى :
اران
من أمرهم (5) » [الأحزاب]
محمد » لان محمد قله أولى بالمؤمتين جميعا من أنفسهم ؛ لا بزيد
ٍ لمحت جود 0
الله , وإذا كنتم تنظرون إلى الوسام الذى تُزْع من زيد حين صار زيد
اين جاركة عد أن كان زنقا بن محمل ً
بتلاوته إلى يوم القيامة , فأئّ وسام أعظم من هذا ؟ فقوله تعالى :
وقوله تعالى : ( النى أولَى بِالْمُؤْنِينَ من أنفُسهم ل© 4 [الاحزاب]
ماران
قالوا : هى ارتقاءات فى مجال الإحسان إلى النفس ٠ ثم إلى
الغير ٠, فالإنسان أولاً يُحسن إلى نفسه ثم إلى القرابة القريبة ٠ ثم
بِمَنْ تعول "١ '
ويقولون : أوطان الناس تختلف باختلاف هممها , فرجل _وطنه
أو قريته ٠ ورجل وطنه العالم كله والإنسانية كلها
فرسول الله عِلةٍ تعدى خيره إلى الإنسانية كلها على وجه العموم ٠
والمؤمنين على وجه الخصوص ؛ لذلك كان جيةٍ إذا مات الرجل من
على أخيكم ٠
والنظرة السطعية فنا تقول : وما ذنبه إن مات وعليه دين ؟
)١( عن جابر بن عبد الله قال أن رسول الل 486 قال لرجل من بنى عذرة : ٠ ابد بنفسك
فتصدق عليها , فإن فضل شىء قلاملك , فإن فضل عن أهلك شىء فلذى قرابتك , فإن
فضل عن ذى قرابتك شىء فهكذا وهكذا ء أخرجه مسلم فى صحيحه ( 67 ) كتاب الزكاة
باب الابتداء فى النفقة بالنفس أما لفظة ه ثم بمن تعول ؛ فقد وردت فى حديث آخر
عند مسلم أيضا فى صحيحه ( ؟7١٠ ) كتاب الزكاة عن حكيم بن حزام أن رسول الله ل
قال : , أفضل الصدقة عن ظهر غنيّ واليد العلبا خير من اليد السفلى ؛ وابدا بمن
الزواج من الكفار ؛ وقد أسر العاص فى غزوة بدر ؛ فذهبت زينب
حوادث مبهجة أما المؤسف فإنُ عتبة بن أبى لهب عقد على رقية ٠
وأخوة عتيبة عقد على آم كلثوام ٠ وكان هذا قبل بعثة رسول الله جيةٍ فلما
بُعث رسول الله وحدث ما حدث بينه وبين أبى لهب وأنزل الله تعالى:
عدو ع
برسول الل ؛ فقال له كاه : ١ أعلك كلب من كلاب اله ١
)١( زينب بنت سيد البشر محمد بن عبد الله , كبرى بناته تزوج بها ابن خالتها أبو العاص
طالب بعد موت فاطمة الزهراء توفيت زينب عام 8 ه , أى قبل وفاة رسول الله بعامين ٠
[ الاعلام للزركلى 37/7 ]
(7) هو : أبو العاص القاسم بن الربيع بن عبد العزى ٠ صحابى ؛ زوج زينب كبرى بنات
«الامين» توفى عام ١١ هجرية [ الأعلام للزركلى 179/6 ]
عمرو بن الربيع ليفتديه ؛ وبعثت معه زينب بنت رسول الله ؛ وهي يومئذ بمكة بقلادة لها
كانت لامها خديجة , كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبى العاص حين تزوج بها
(4) أخرجه البيهقى فى دلائل النبوة ( 378/7 7740 ) واورده الهيشمى فى مجمع الزوائد
الحاكم فى مستدركه ( 979/7 ) من حديث أبى عقرب وصححه + وححلته ابن حجر فى
لجان
أخبر عتبة أباه بما كان من دعاء رسول الله عليه , وكان أبو لهب
وفعلاً كان عتبة فى رحلات التجارة ينام فى وسط القوم ٠ وهم
بين القوم ٠ ولم يَبَقٌ مته إلا ما يُعرف به
علق على هذه الحادثة أحد المغرضين فقال : إن رسول الله قال :
الكلب إلى الله ٠ فلا بد أن يكون أسد) , فرسول الله لم يقل : كلب من
كلابكم إنما من كلاب الل"
هذا ما كان من أمر عتبة , أما عتيبة فقد طلّق أم كلثوم لكنه لم
يتعرض لرسول لله بإيذاء ؛ بل قالوا : إنه كان يستحى أن يواجه
أما الحادث المبهج فى حياة رقية وأم كلثوم , فقد أبدلهما الله
ماتت تزوج بعدها من أم كلثوم ؛ لذلك لقب - رضى الله عنه - بذى
النورين , وكانت النساء يُغنين حين تزوج عثمان برقية :
ب 2 ب وى دس مدن «()
أحسن ما رأى إنسان | رقيّة وزوجها عَثْمَان
)١( الكلب : كل سبع عقور , ومثه الاسد قال ابن سيده : غلب الكلب على هذا النوع التابح ,
وقد يكون التكليب واقما على الفهد وسباع الطير وقال مالك فى الموطا : كل ما عقر
الناس وعدا عليهم وأخافهم مثل الاسد والنمر والقهد والذئب هو العقور - [ انظر فتح البارى
لابن حجر العسقلاني )/؟ ]
() لفظ تفسير القرطبى ( 5510/8 )
اران
عثمان ٠ نعم العوّض هذا ؛ والعوّض فى مثل هذه المسائل إنما يتاثى
بقبول القضاء ف كارا , قإنا أَصَتب الإنسان فَاسْتسْلم وَسَلَّمَ الآمر
إنا قال ذلك وعلم أن لله حكمة فى كل قضاء يقضيه لا ب أن
جاءها النسوة يُعزِّينها فى زوجها قالت إحداهن : يا أم سلمة قولى
أبى سلمة ٠ يعنى : هو فى نظرها أحسن الناس وخيرهم ٠
عليها طارق يقول : يا أم سلمة , إن رسول الله كَةٍ يخطبك لنفسه ؛
)١( أخرج مسلم فى صحيحه ( 4١8 ) كتاب الجنائز من حديث آم سلمة أنها قالت سمعت
() أخرج ابن سعد فى الطبقات الكبرى ( 87/٠ ) من حديث آم سلمة أن أبا سلمة لما
وبرسوله الحديث