يميّز هوسرل المنطق التطبيقي من المنطق المحض. ويمعن في تمييز المنطق من سائر العلوم، من حيث يذهب إلى ما لا يمكن للعلوم أن تذهب إليه. فالرياضة الحديثة مثالاً تعلم نظرية المجموعات، لكن تعليم التنوعية يبقى من مهمة المنطق. ويطلب من هذا التعليم أن يضفي صورة معينة على الطرز الماهوية للنظريات الممكنة، ويدرس تعالقاتها المتوافقة مع القانون بحيث تصير جميع النظريات المحققة تخصيصات لصور نظرية متناسبة معها، وتصير جميع ميادين المعرفة القابلة لصوغ نظري، تنويعات جزئية. فإذا ما تمت إقامته سيكون قد تمّ إنجاز كلّ العمل النظري الاستنباطي اللازم لتحقيق فكرة ليبنتس عن الرياضة الكلية، أيّ لتحقيق سستام السساتيم الممكن نظرياً على الأقلّ من حيث يفكّر في عمومية صورية خالية من أي مضمون وقابلة بالتالي للامتلاء بمعطيات الميادين الخاصة.