الكيرة الحادية عشرة
يطلب العالم كله شهادتها لصالحه ولكن يجب أن نلاحظ أن أمة الإسلام ليس
لها طلاقة أن تشهد على الناس إلا بعد أن تطبق أمة الإسلام المنهج الذى جاء
به الرسول تيم شهادة الأمة هى شهادة من باطن ما شهد به رسول الله د ؛
وما أبلغه الرسول لأمة الإسلام إن أمة الإسلام ليس لها أن تتخلى عن منهجها
أو تفسد فى هذا المنهج » أو أن تستبدل بالمنهج سلطة زمنية تحرف منهج الله
وذلك كما فعل اليهود من قبل عندما أرادوا السلطة الزمنية وحرفوا منهج الله ء
وادعوا أنهم يتكلمون عن الله » رغم علمهم أنهم يتكلمون عن أهوائهم ومصالحهم
الذاتية لذلك يُذَكِرُ الحق أمة الإسلام بأن العلو فى الشهادة على الساس لا يدأتى
إلا من خلال اتباع منهج الحق وَيَكُونَ الرُسُولٌ عَلَيْكُمْ هيدا 4 فى
ذلك تبية لأمة الإسلام بأن إتباع القرآن وسدة الرسول الشريفة هما الطريق إلى
الصراط المستقيم
القاضى قبل أن يعلن منطوق الحكم فهو يورد حيثيته فيقول : إن المادة القانونية
حييات الحكم الذى يحكم به الله هى الإيمان به ؛ ومثال ذلك قول الحق
إيمان العبد بالله ربا فليسمع العبد من ربه حيث أنه لا يكلف كل الداس
بالتكاليف الإيمانية , ولكنه يكلف المؤمنين فقط
)١( الآأيسسة 17# ؛ سوزة النساء
() من الآية ١87 : سورة البقرة
كنم الشهادة
بالقِسْطٍ © فأن المؤمن إنما يدل على الإيمان بقمة القسط بالط و
العدل 6 والعدل هو أن يعطى العادل كل ذى حق حقه ٠ وحق الإله الواحد أن
يؤمن به الإنسان ويرك بأنه إله واحد إذا فقمة القسط هى الإيمان ؛ ومادام
الإنسان المؤمن قد بدا إيمانه بقمة القسط ؛ ٠ فليجعل القسط سائرًا فى كل تصرفاته؛
وإياك أيها المؤمن أن تجمل القسط م أو حدثًا يقع مرة وينتهى وإلا لما قال
أى أن المطلوب هو الاستمرارية للسلوك المادل + فحن نقول : فلان قالسماء
وفلان قوام » أى أن الأمر الالهى يقول لكل مؤزمن : لا تجعل القسط بأن تقوم
به مرة واحدة ؛ بل اجعله خصلة لازمة فيك ؛ ولتفعل القسط فى كل أمور حياتك
القسط كما ذكرنا فى ظاهر أمره هو العدل + وقد أحدثت كلسة «القسط»
ضجة عند العلماء ؛ فقسط يقسط قسوطًا ؛ أى جار وظلم فإذا أذهب
الإنسان الجور ؛ يقال : أقسط فلان أى أذهب الجور إذَا القِسط هو العدل
الابتدائى ُ لكن الاقساط هو عدل أزال جور كان قد وقع ؛ ٠ والفرض أن هناك
أناسًا قد جاءوا لقاضى فحكم ينهم فهذا هو القسط ؛ وقد يستأئف أحد الطرفين
حكم المحكمة الابتدائية , ووجدت محكمة الاستضاف خطأ فى التطبيق فأصدرت
حكمًا بإزالة الجور وهكذا ينتهى جدل العلماء حول هذه المسألة فالقسط
عدل من أول درجة ؛ والإقُسّاط يعنى أنه كان هناك جور فرفع أى أزيل أيها
المؤمن قد فعلت بالعقل فرددت الإيمان إلى الرب فعليك باشاعة كل القسط فى
إذا فلا يكفى أن يكون المؤمن قائمًا بالقسط فقط ؛ ولكن لابد من أن تكون
الشهادة لله لماذا ؟ هب أن رجلا كافرًا بالله ؛ ويقيم العدل بين الداس ؛
لكنه لا يدخل بذلك العدل فى حيئية الإيمان فالذى يدخل فى حيثية الإيمان
أن الشهادة ؛ وإقامة حقوق الله لا لمنفعة ولا لغاية ولا لهوى ولا لغرض ؛ وإنما
ليستقيم كون الله كما أراد الله ؛ لأنه لو حكدم أحد بهوى لفسدت الأرض
الكبيرة الحادية عرق
القوام بالقسط يجب أن يفعل ذلك ويقصد الله ليبال ثوابه والشاهد فى
العادة هو من يشهد لمصلحة واحد ضد آخر » ولكن عندما يقر الشاهد بذنب
فهر قد شهد على نفسه ؛ ويقر بما فعل والاقرار سيد الأدلة إن شهادة
الشاهد تقدم للقاضى الدليل الذى يترتب عليه الحكم ؛ وهكذا يشهد المؤمن على
على نفسه إذَا المؤمن يشهد على نفسه للاقرار , وقد لا تكون الشهادة
على النفس بل قد تكون الشهادة واضحة جلية لا يخاف فيها الشاهد
لكن ما الذى يعطى الإنسان الحق فى أن يرجح الباطل غير الواقع على حق
واقع ؟ لابد أن هناك مُرَجّحًا ؛ والمُرَّجّحْ هو هوى النفس ؛ وما منشا هذا
الهوى ؟ هو أن يكون المشهود له غيًا , فيخاف الإنسان أن يشهد عليه فيميع
أو فقر المشهود له أو عليه فى باله » بل يجب أن يكون البال مع الله فقط
الهوى قد ينحاز إلى الفقير رحمة بالفقير ؛ فيقول الشاهد لنفسه : إنه فقير ويستحق
الرحمة وهنا يحذرنا الحق سبحانه من الانحياز إلى الغنى أو الفقير ؛ لأن العبد
المؤمن ليس ربا حتى يرعى مصالح الناس أكثر من خالقهم ؛ ولذلك جاء الحق
العبد لم تخلقه ؛ ولكن الله خالق الإثثين - الغنى والفقير - وهو أل بهما ؛
فليس لك أيها العبد مصلحة فى الدراء أو الفقر لأنك لست القيم على الوجود
« المعني الأول أن تقربوا أو تبتعدوا فان الله خبير بكل عمل
«ا المعنى الثاني أن تلووا فى الشهادة أى أن يزينها الشاهد بكلمات
ملفوفة تحمل أكثر من معنى ؛ فان الله بما تعمل غير أيضًا
كم الشهادة
ومن يعرض عن أداء الشهادة ؛ هو خائف من المشهود عليه ؛ لأن الشهادة
ترجح حكم المشهود له , لذلك يعرض عن الشهادة , وان جاء للشهادة فهو
الذى يفسد العدل هو هوى القلب ؛ لذلك يحتاج إلى خبرة الخير اللطيف ؛
صفة الخير
الخبيرة الثانية صشرة
اليمين الغموس”'" هى التى تغمس صاحبها فى الدار لأنه أقسم على شىء
والكذب لكن الصدق والكذب حين يتعرض لحقوق فهدا الخطأ الجسيم
ولكن قد يكذب الإنسان فى شىء لا يتعرض لحقوق ؛ لذلك فلا يرجد حد يقام
على الكذاب ولكن عندما يأتى الكاذب ليشهد ؛ ويحلف اليمن على أن شيئًا
ضرر الغير ؛ وبعد ذلك يَسْهُلْ فى المجتمع أن يظلم الظالم ؛ ولن يعدم شاهدين
من شهود الزور على باب محكمة ؛ وبذلك لا يطمئن الإنسان إلى حركة حياته
الصفقة الخاسرة
باعا فان بادل طرف قمح آخر بذرة » أو بادل قمحا بتفاح فهذه سلعة يدم
)١( اليمين الفنوس : هي الى يتعمد الكذب فيها ؛ وسميت غموثا لأنها تغمس الحالف فى الإلم فى
الدنيا وفى النار فى الآخرة
() الآية 77 : سوزة آل عمران
الكبيرة الثانية عشرة
شراء ويعًا عندما تشترى رزقًا مباشرًا برزق غير مباشر ؛ فهنا يكون الأمر خاضعًا
وبع ؛ لأن القرش رزق غير مياشر النفعية ؛ والرغيف رزق مباشر النفعية وعندما
فكيف يشترى الواحد الثمن ؟
الحق سبحانه وتعالى يوضح لنا أن الاثمان لا تكون مشتراه أيدًا إنما يُشْترّئَ
بها ؛ ولذلك تكون أول خيبة فى صفقة الذين يشترون بعهد الله هو ثمنا قلّلاء
الثمن الذى اشتروه ثمن له قيمة لكسه لسن قليل
بعد أن أوضح لنا الإمام جعفر الصادق الكبيرة الثانبة عشرة التى اوردها ضمن
الكبائر وهى اليمين الغموس التى جاء حصرها بنص القرآن الكريم حيث ذكر الآية
ولا تُركيهمَ وَلَهُمْ عذاب ألم » فقد أوضح الإمام محمد متولى الشعراوى
وا ارصن النموس فى الى عسي عناسها فى اكان؛ لأنه أقسم على شىء كان
وهو لم يكن,؛ فهذا كذب يتعرض لحقوق البشر فهذا خطأً جسيم أما أن يكذب
الانسان على شىء لا يتعرض لحقوق الناس ؛ فذلك غير الذى يؤدى اليمين إلى
أحداث ضرر بالقير بأن يحلف الإنسان على شىء حدث وهو لم يحدث فذلك
يسهل أن يظلم إنسانًا من فعل هذا الشاهد الزور ؛ ولكن
أولا: فى قول رسول الله عن « من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطتع
بها مال امرىء مسلم لقى الله تعالى وهو عليه غضبان ء"" وهو بذلك
اليمين الغموس
الدارة الآخرة , ولا يكلمهم الله , ولا ينظر إليهم برحمة ؛ ولايزيدهم
من حلف متعمدا الكذب يقول فيهم رسول الله كم عن ابى ذر عن
النبى قال ه ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ؛ ولايزكيهم ؛ ولهم
عذاب ألم » فقراً بها رسول م سوا فقال أبو ذر :
خابوا وخسروا يا رسول الله من هم ؟ قال «المسيل » والممانء
والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ؛ وقال ل الله عينم « الكبائر
الإشراك بالله » وعقوق الوالدين ؛ وقتل النفس ؛ واليمين الغموس ءل"
عدم الجواز بالحلف بغير الله ؛ عن ابن عمر عن البنى نيم قال «إن
وكذلك مثل من يحلف بالاصدام أو بالكعبة ؛ وقد صدق قول رسول
الله كن « من حلف بغير الله فقد كفر واشرك ء(
مامعنى يغل ؟ الغل هو الأخذ فى الخفاء , ومأخوذة من «غل الجازر»
أى الجزار, وقديمًا كان كل إنسان يجزر لنفسه فعندما يسلخ الجزار الجلد
الجلد ويخرج هذا هو الأصل فى الغل إنها الأخذ فى الخفاء أشاء السلبخ
وقد أطلق الحق سبحانه وتعالى هذا المعنى شرعًا على الخيانة فى الغنائم ففى
المعارك قد يجد المقاتل شيئًا ثميئًا فيأخذه لنفسه حتى لا تدخل فى الغنائم
نحن نعرف أن غنائم معركة بدر لم تقسم ؛ وإن الذى استولى على شىء
وقد ظن أحد القاتلين أن المسألة فى الغنائم مثلما كانت فى بدر ؛ ولا يأخذ
الرجول: نا شا عطبا حدث فى يتب لأنه ل فصل فلك لكان وهلاء 6 وتوضج
أذ طبع الى ؛ وقطره » وسجيه لا جا ها هذا ولكن من الجائز أن بوجاد
إذا فالفرق بين امتناع المؤمن عن أن يكون غلا أى يخون فى ١ لغنيمة
(») الغلول : هى الخيانة وأكل أموال الناس بالباطل كالإخملاس والسلب والنهب ؛ وقول رسول الله عة
« لا يقبل الله صلاة لغير طهور , ولا صدقة من غلول ؛ أخرجه مسلم من حديث أبن عمر ؛ وقوله
تعال : [ أن الله لا يحب الخائين » آية مه الأنفال
() الآية 11 : سورة آل عمرات
اللكببسرة ألا جنسسية :
البيسرة التامفسة :
الكبيسرة التسائسرة :
الخبيزة الحادية صشمرة :
مهاجمين من الأعداء فيفر هو من مواجهة الأعداء
: مورة الفعور
: سورة البقسرة
: مورة الأنفال
: سورة الساء
: سورة الفرقات ٠
وهى كبثرة من كبار الإلم : وسميت غموسًا لألها تغمس صاحبها فى نار جهدم © قال الله تمالى
عذاب عظيم » الآية 44 سوزة التحل ؛ رأخرج الإمام البخارى معن عبد الله بن عسر رضنى الله
عنهما أن النبى لله قال د الكبائر : الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ) وبل النفس ؛ واليمين الغموس؛»