( القصص 177/71
لذا الإنسان مساج إلى ضوء النهاز للحركة والضمل » ومستاج إلى
ظلمة وسكون الليل للنوم , وإذا لم ينم الإنسان ويستريح لم يستطع
مواصلة العمل , وهكذا نرى أن الليل والنهار متكاملان وليسا
متضشاضدين
كذلك الرجل والمرأة فالناس لا تفهم أن الرجل والمرأة متكاملان
ويقولون لابد أن تتساوى المرأة والرجل فنقول لهم إنكم تعتقدون أن
المرأة والرجل جنسان مختلفان ولكنهما جنس واحد مخلوق من توعين كل
نوع له مهمة وله خاصية وللانسان المكون من الرجال والنساء مهمة
وخصائص يشتركون فيها فقول الحق
فقد جاء الحق بمتكاملتين لا تصلح الحياة بواحدة متها والذى لا
مواصلة العمل ففى قول الحق سبحانه وتعالى
( اليل ]©/١
الذكر والأنشى مثل الليل والنهار متساندان متكاملان فلا تجعلهما
أعداء بل أنظر إلى التكامل بينهما حيث يقول الحق « إن سَعَيكُم
لَشتَى » أى كل له مهمة فى الحياة
الحق سبحانه وتعالى إقتضت حكمته فى خلق الكون أن يجعل كل
يكون الإنسان مستجيباً لمنهج الله ولعيادته ؛ ولكن الحكمة التى إقتضت"
أن يخلق الله أشياء لا تستجيب للإنسان حتى يعرف الناس أن هذا
الكون ليس مذللاً بقدراتهم بل بقدرة الله لأن الحق سبحانه وتعالى قال
( العلق 8/7م]
الجمل بضخامته يستطيع طفل غير أن يثود؛ ؛ والشعبان الصغير
الحكمة تقتضى أن بحس الإنسان أن تمدراته وقوته من الله سيحانه
يقدرون على الكسب ليلفتنا إلى أن قوة القوى هبة من الله وليست فى
عندما يفهم القوى أن قوت هية من الله يمكن أن تسلب منه فيصبح
ضعيفاً كمن يراء أمامه من ضعاف البشر ؛ والضعيف غير قادر على
العمل , والأعسى غير قادر على الكسب + والكسيح غير قادر على
السير كل هؤلاء موجودون فى الكون ليلفترا الأصحاء والأقويا + إلى
أن الصحة والقوة من الله فلا يغتروا بأنفسهم ويرتكبوا المعاصى بل
المصدر حركة الكون
إقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يقسم الأرزاق بيئنا لتسير
حركة الكون فلو إننا كلنا ميسورون قمن الذى يقوم بتنظيف الشارع ؟
والأسمنت على كتفيه للبناء ؟ مادمثا كلنا تملك المال فلن يرضى أحد
أن يقوم بذلك لكن الله ربط هذه الأعمال بالرزق بحيث نقوم بها لتحصل
على تموت أولادنا ؛ وإلا لما أمسك أحد بمكنسة لتنظيف الطريق وما
عمل أحد فى إصلاج المجارى لذلك قمن يقومون بهذه الإعمال سعناء
عندما تسد المجارى أو يحتاج الطريق إلى نظافة لكن أيبقى هذا
الخال على ما هر عليه ؟ لا
الأبام تتداول بين الناس وكل إنسان له عرس واه مأتم ولذلك تأتى
أيام تكون فيها هذه الإعمال البدوية عى مصدر الرزق الوشبر وهى التى
والكون محتاج إلى المواهب المتعددة تتكامل فيه فأنت إذا أردت أن
تبنى بيتاً تحتاج إلى مهندس ومقاوذ ونجار وحداد ويناء إلى غير ذلك ٠
ولا يمكن لإنسان أن يملك هذه المراهب كلها فلابد أن تتكامل وأن يرتبط
هذا الدكامل بالرزق ولقمة العيش ولذلك الأبواب التى يصنعهاً
التجار مرتبطة برزقه وهو يحاول أن يحسن صناعتها أما باب مسكئه
فلا رزق له فيه ولذلك لا يحسن صنعه !
الإنسان لابد أن يعرف أنه ليس أصيلاً فى الكون بل هو مستخلف
فيه قالفساد ينشا إذا أعتبر الإنسان نفسهأصيلاً فى الكون ؛ وإياك أن
تفهم أن المعطى مفضل عن الأخذ أو أن الآخذ مفضل عن المعطى بل
غما متعادلان
الإيمان نصقان نصفه شكر ؛ ونصفه صير إما أنك فى نعمة
فتشكر , وإما أنك فى محثة فتصبر والغتى صاحب النعمة أَخْذْ
نصف الشكر وحرم نصف الصبر ؛ ولذلك أمر بأن يعطى من ماله الذى
الصير فلو أنه أعطى عملد لمن لا يعمل فيكون الغنى قد أخذ نصف
الشكر وتصف الصير
وكذلك الفقير أخذ نصف الشكر ونصف الصبر لأنه فقير قفصبر
على فقر: وجاءه المال بلا تعب فشكر الله على نعمته ؛ وهكذا نجد أن
الأثنين إذا طيقا منهج الله أخذ نصف الصبر ونصف الشكر ؛ والعاجز عن
الكسب يجب ألا يغضب لأن الله سبحانه وتعالى أعطاه الرزق بلا تعب
فتجد الغنى يبحث عن مصارف الزكاة يسأل عن الفقراء ليعطيهم
المسال عضاء من ؟!
(البقرة ؛ 48 ؟)
وكيف يقول الحق سيحانه وتعالى « مَنْ 3 اذى يُقْرض الله ؛
مع أن المال مال الله تقول إن الله احترم عمل الإنسان الذى يأتيه بالمال
وطلب منه أن يعطى مئه أخاه المحتاج إبتغاء مرضاة الله واعتبر هذا
العمل له جل جلاله وكأن الذى يعطى المال للمحتاج يقرض الله تماماً
تأتيه أزمة فيستأذن أولاد؛ بأن يأخذ ما فى حصالاتهم ؛ ولكن مال
أيترض الفقير ؟!
الحق سبحانه وتعالى إحترم عمل الإنسان فاعتبر المال ماله وطلب
الله جعل الزكاة ركنا من أركان الإسلام وجعل هذا الركن للفقير
فالغنى ليس له ركن فى إيمان الفقير ٠ ولكن الفقير له ركن من إيان
الجزء وهناك فرق بين أن تستغنى عن الشئ وتستغتى بالشئ ؛ والحق
سبحانه وتعالى مستغن عن الكون وكل ما به فكأنه أعطى الغتى صفة
لنفرض أن رجلاً عنده جبل من ذهب ويجلس فى صحراء لا يجد
فيها لقمة خبز أو شرية ماء ما هى فائدة جبل الذهب هذا ؟ لا يسارى
الفقير يكون قد جمل المال غاية فلا ينفعه تماماً كمن له جبل ذهب
ولا يملك لقمة خبز ؛ ولكنه إذا أعطى المال للفقير جمل المال وسيلة
وتعالى وثواية
الحركة والطاقة
على قدر حاجته فقط ما وجد فائض من المال للركاة لذلك سمى ألحق
الوقت نفسه تحرص على أن تنفقه فيما ينفعك وخير ما ينفعك أن تعمل
إذا فأنت محتاج إلى المال الزائد لتتصدق به لتحسن آخرتك ؛
والفقير محتاج إلى المال الزائد عن حاجتك ليعيش به فكلاكما محتاج
للآخر , ولكن الله سبحانه وتعالى إحترم عمل الإنسان فجعل له
النصيب الأكبر ما يكسب وللفقير نصيباً أقل فإذا عثر الإنسان على
كنز مثلاً فزكاته ٠ //7٠ وإذا زرع الإنسان وردى وحصد فزكاته هى,
قل عمل الإنسان فيما يكسب زادت الزكاة ذلك أن الحق يريد أن يشجع
العامل على العمل لأن المجتمع هو المستفيد بالعمل ولولم يقصد ذلك
التفع الام ب
الذى بينى عمارة فالمجتمع كله إستفاد من بناء العمارة حتى ولو لم
يكن فى بال صاحبها أن يفيد المجتمع ؛ وبعض الناس يعتقد أن العمل
ولذلك تأتى آفات تتلف الزرع وتضيع جهد من قاموا بالحرث واليذر
والسقى فهذا يلفتنا إلى أن كل شئ يتم بإرادة الله وليس بالأسباب
الله سبحانه وتعالى حين يقضى ذلك يأتى فيبارك فى زرع يلد آخر
فإذا هلك محصول القمح فى دولة ما كانت غناك دولة أخرى زاد فيها
محصول القمح فيشترى هؤلاء من هؤلاء أو ترسل الدولة التى جاءها
تتعادل سبل الحياة