يبين لنا كتاب مدخل إلى علم النفس الإسلامي دور العلماء المسلمين القدماء فى تصوير حياة الإنسان وحياته النفسية ، ويقصد ‏المؤلف بمصطلح علم النفس الإسلامي بأنه علم النفس القائم على أساس التصور الإسلامي للإنسان وعلى أساس مبادئ الإسلام ‏وحقائق الشريعة الإسلامية ، وقد وضح المؤلف أن علم النفس الحديث الذي نشأ في البلاد الغربية غير الإسلامية لا يتفق في بعض ‏مفاهيمه مع تصورنا الإسلامي للإنسان ، لذلك نحن فى حاجة إلى إعادة النظر في كثير من هذه المفاهيم ومناقشتها على ضوء التصور ‏الإسلامي للإنسان ، وإدخال بعض التعديلات أو التغييرات فيها بحيث تصبح متفقة أو على الأقل غير متعارضة مع مفاهيمنا ‏الإسلامية ، وقد عنى المؤلف فى كتابه مدخل إلى علم النفس الإسلامي بدراسة المصدرين الإسلاميين الأساسيين الذين يمكن أن ‏نستمد منهما التصور الإسلامي الصحيح للإنسان ، وبيان ما ورد فيهما من مفاهيم نفسية وحقائق تتعلق بالحياة النفسية للإنسان ، على ‏أمل أن نستطيع تكوين تصور إسلامي صحيح عن الإنسان يمكن أن يتخذ أساساً تنطلق منه دراسات جديدة فى علم النفس حيث يمكن ‏أن تنشأ من هذه الدراسات مدرسة جديدة في علم النفس يمكن أن تسمى يالمدرسة الإسلامية في علم النفس .‏

---