هل يستطيع البحث التجريبي أن يكشف لنا عن وسائل اختبارية معيارية قادرة على أن تبين لنا أن الحرب هي شأن عتيق الطراز وقد عفى عليه الزمن ؟ كم هو شاذ وغريب أن نفترض أن النظام الحزبي قد يوفر لنا مثل هذه الوسائل الاختيارية المعيارية ، في مثل هذه الأمور يدور هذا الكتاب . لهذا البحث تاريخ فكرى عمره ثلاثة عقود إذ يعرض هذه النتائج بوصفها مساهمة متواضعة في جهاد الإنسانية الطويل من اجل تحويل الصراع السياسي من العنف والإشكال المدمرة إلى عمليات إيجابية تسهم في توحيد الجهود وتكاملها ، وإنه لممّا يثلج الصدر أن هناك تطورات سياسية تحدث في أوروبا وفي أماكن اخرى تجعل ما تنبأ به حقائق واقعة .

---