قال: لان المقيمين حول المسجد الحرام طوافهم دائم فيغنيهم عن
العمرة فإن حج لا يدخل فى هذا التشريع
ويقول الحق بعد ذلك :
اراس م ووأرس حرص ص 2
ل احج أشهر شه مَعلوملت من فض فيهرك الحج فلا
عرس جم 7 ب ور ج
مد يتأْولِ الْآَنبب © 4
ولنا أن تلحظ أن الحق قال فى الصوم : ٠ شهر رمضان الذى
أنزل فيه القرآن ٠ ولم يذكر شهور الحج : شوالاً وذا القعدة وعشرة
من ذى الحجة كما ذكر رمضان ؛ لأن التشسريع فى رمضان خاص
يه فلايد ان يعين زمنه , لكن الحج كان معروفاً عند العرب قبل
الإسلام ؛ ويعلمون شهوره وكل شىء عنه ؛ فالأمر غير محتاج لذكر
أسماء الهو الخاضة نيه 2 وَالسهَوْن المملوعة فى : شؤال ولق القعدة
وعشرة ايام من ذى الحجة وتتتهى بوقفة عرفات وبأيام منى ٠, وشهر
القعدة , لان بعض الشهر يدخل فى الشهر
وكلمة « معلومات » تعطيئا الحكمة من عدم ذكر أسباء شهور الحج 6 لأنها كانت
معلومة عندهم
الزمن المخصوص للحج تكون فد فرضت على نفسك الحج لهذا المرسم الذى تختاره
مندوباً ٠ أى غير مفروض ٠
للسان , وللعين وللجوارح الأخرىئ رفث كلها تلتقى فى عملية الجاع
ومقدماته » ورفث اللسان فى الحج أن يذكر مسألة الجماع ورفث العين أن ينظر إلى
المرأة بشهوة فالرفث هو كل ما يتأتى مقدمة للجماع » أو هو الجماع أو ما يتصل به
بالكلمة أو بالنظرة » أو بالفعل
وفى غير الحج فكأن الله ينه إلى أنه وإن جاز أن يحدث من المسلم فسوق فى غير
الحج ؛ , فليس من الأدب أن يكون المسلم فى بيت الله ويحدث ذلك الفسوق منه 6
إنّ الفسوق محرم فى كل وقت ؛ والحق ينبه هنا المسرف على نفسه وعليه أن يتذكر
تستحى أبها المسلم وأنت فى بيت الله واعلم أن هذا المكان هو المكان الوحيد الذى
خب فيه على مجرد الإرادة
يقول الله عز وجل :
إذن الرفث حلال فى مواضع ؛ لكنه بُخْرُمُ فى البيت الحرام » ولكن الفسوق ممتنع
فق كل وقت ء وامتناعة” اد 3 البيت الحرام ٍ
والجدال وإن كان مبلحا فى غير الحج فلا يصح أن يوجد فى الحج ولنا أن عرف
أن مرتبة الجدال دون مرتبة الفسوق » ودون مرتبة العصيان : والرسول قال : « من
حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه 76" لم يقل : « ولم يجادل » إن بشرية
الرسول تراعى ظروف المسلمين » فمن المحتمل أن يصدر جدال من الحاج نتيجة
فعل استشاره , فكأن عدم ذكر الجدال فى الحديث فسحة للمؤمن ولكن لا بصح أن
نتمادى فيها
والجدال ممكن فى غير الحج بدليل :
( من الآية 178 سوزة النحل )
إنما الحج لا جدال فيه
والجدل هو أن يلف كل واحد من الطرفين على الآخر ليطوقه بالحجة ثم انظر
إلى تقدير الحق لظروف البشر وعواطف البشر والاعتراف بها والتقنين 8" واقع
واعتاد من حياة وحين يخرج الإنسان هذا الخروج فقد تضيق أخلاق الناس ؛ لأنهم
لا يعرفهم وهناك أسرة تنام فى شقة مشتركة ليس فيها إلا دورة مياه واحدة ومن
الجائز أن يرغب أحد الأفراد فى قضاء حاجته فى وقت قضاء حاجة شخص آخر
وحين تكون هذه المسألة موجودة لا رأى لإنسان + ولذلك يقال : « لا رأى لحان »
أى لا رأى لمحصور أى لمن يريد قضاء حاجته من بول » وكذلك الشان فى
الحاقب وهو الذى بجتبس غائطه لأنها مسألة تُخل توازن الإنسان
: مريم البينات » إنه سبحانه قد حدد أولا موسى عليه السلام بالوصف الغالب فقال
والخطاب فى الآيات لمحمد عليه الصلاة والسلام إذن ففيه كلام عن الغير لمخاطب
هو محمد صل الله عليه وسلم
وساعة يأ التشخيص بالاسم, أو بالوصف الغالب ؛ فقد حدد المراد بالقضية ؛
ولكن ساعة أن يأتى بالوصف ويترك لفطنة السامع أن برد الوصف إلى صاحبه فكأنه
من المفهوم أنه لا ينطبق قوله : « ورفعتا بعضهم درجات » بحق إلا على محمد صل
الله عليه وسلم وحده وجاء بها سبحائه فى الوسط بين موسى عليه السلام وعيسى
عليه السلام ؛ مع أن الرسول صل الله عليه وسلم لم يأت فى الوسط » وإنما جاء آخر
الأنبياء ولكنك تجد أن متبجه صل الله عليه وسلم هو الوسط فاليهودية قد
والعالم يحتاج إلى وسطبة بين المادية والروحية ؛ فجاء محمد صل الله عليه وسلم ؛
فكأن محمدا صل الله عليه وسلم قطب اليزان فى قضية الوجود
سيدنا لوط مثلا , وهناك رسول محدود الرسالة أو عمر رسالته محدود » ولَكِنْ هناك
رسول واحد قيل له : أنت مرسل للإنس والجن + ولكل من يوجد من الإنس والجن
إلى أن تقوم الساعة إنه هو محمد صل الله عليه وسلم
فإذا كان التفضيل هو محال العمل فهو لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم وإذا
نجد أن كل المعجزات قد جاءت معجزات كونية ؛ أى معجزات مادية حسية الذى
يراها يؤمن بها ؛ فالذى رأى عصا موسى وهى تضرب البحر فانفلق هذه معجزة
مادية آمن بها قوم موسى + والذى رأى عنيسى عليه السلام يبرىء الأكمه والأبرص
فقد شهد المعجزة المادية وآمن بها ولكن هل لهذه الممجزات الأن وجود غير الخبر
عنيها ؟ لالين ما وجود
لكنّ محمد صل الله عليه وسلم حينيا بشاء الله أن يأنيه بالمعجزة لا يأى له بممجزة
من جنس المحسات' التى تحدث مرة وتنتهى ؛ إنه سبحائه قد بعث محمدا صل الله
عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة » فرسالته غير محدودة ؛ ولابد أن تكون معجزته صل
لله عليه وسلم غير محسة وإنما تكون معقولة ؛ لأن العقل هو القدر المشترك عند الجميع ؛
لذلك كانت معجزته القرآن ويستطيع كل واحد الأن أن يقول : محمد رسول الله وتلك
إن معجزة رسولنا صل الله عليه وسلم هى واقع بحسوس وى مناط التطبيق
للمنبج نجد أن الرسل ما جاءوا ليشرعوا ؛ إنما كانوا ينقلون الأحكام عن الله
وليس لهم أن يشرعوا أمَا الرسول محمد صل الله عليه وسلم فهو الرسول الوحيد
الذى قال الله له :
المراد من المنيج السماوى هو وضع القوانين النى تحكم حركة الحياة فى الخلافة فى
الأرض + وتلك القوانين نوعان : نوع جاء من الله + وى هذا نجد أن كل الرسل
وسلم أن يضع من التشريع ليلام ما يرى وهذا تفضيل للرسول صل الله عليه
ساد :
إذن حين يقول الله تعالى : « ورفع بعضهم درجات » فهذا لا ينطبق إلا على
القيمة » ولولدك الثالث ساعة ؛ أما الولد الرابع فاشتريت له هدية غالية جدا » ثم
تن للاولاد وتقول لهم : أنا اشتريت لفلان قلما جافا ؛ ولفلان قلم حبر واشتريت
الابن الرابع الذى ِ تذكر اسمه + فيكون قد تعين وتحدد
« تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله » وحين تقول كلم الله
إيالك أن تغفل عن قضية كلية تحكم كل وص ف لله يوجد فى البشر فأنا أتكلم والله
يتكلم لكن أكلامه سبحانه مثل كلامى ؟ إن كنت تعتقد أن وجودى مثل وجوده
فاجعل كلامى ككلامة وإن كان وجودى ليس كوجوده فكيف يكون كلاس
ربما يقول أحد: إن الكلام صوت وأحبال صوتية وغير ذلك؛ نقول نه: لاء أنت
60 كرا ل 2 : ل َ 7 ١
( سورة السحذة )
جلوسن لفق مثل جلونس الإنسان
ونضرب هذا المثل ولله المثل الأعلى من قبل ومن بعد - هب أن صاحبا نك
دعاك لشأكل عنده ثم دعاك أحد كبراء القوم لتأكل عنده؛ لايد أنك تجد الطعام
أنفسهم تتفاوت بينهم الأمور الوصفية تبعا لمقاماتهم وقدراتهم وإمكاناتهم؛ فإذا ما
وذلك إشارة إلى ما تقدم 6 ي وما تقدم هو هو الضلالة التى أخذوها وتركروا 0 ٠
والعذاب الذى أخذوه بدلا من المغغرة ؛ ونار يعذبون فيها وقد صبروا عليها ؛
ثلانة أشياء ملتقية ؛ العذاب ُ والضلالة » والنار
فالضلال هو السبب الأصيل فى العذاب ؛ فإذا قال الله : عاقبتهم بكذا لأنهم
صادق + والعذاب كحدكم عام يكورن بالنار *
إذن » عندما يقول الح : بالنار أو بالعذاب أو بالضلال فمرجعها جميعا وأحاد ؛
يقال عنه : « ذلك » « ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق » والذى يغير الكتاب
ويكتمه إنما يكره الحق « وإن الذين اختلفوا فى الكتاب لفى شقاق بعيد » إنها
كان الخلاف فى أمور مادية لأمكن للبشر أن يتحملوها فيا بينهم + ولكانت مألة
سهلة ولكن الخلاف فى أمر قيمى لا يقدر البشر على أن يصلحوه فيا بينهم + من
م لالزإروءر» ,»م موه ءِ
( من الآية 7 سورة الزمر)
وهنا قصة عن أم سلمة رضى الله عنبا ؛ حين مات أبو سلمة زوجها - وكان
ملء السمع والبصر - وجزعت عليه أم سلمة ؛ فقيل لها قولى : ما علمنا رسول الله
اللهم اجرنى فى مصيتى واخلف لى خيرا منها ؛ فقالت ما قيل لها » فإذا بها بعد
انقضاء عدتها يذهب إليها التبى خاطبا فقيل لها : أوجد خير من أي سلمة أم لم
يوجد ؟ قالت : ماكنت لاتسامى - أى أتوقع - مثل هذا الموقف »
وماذا يكون حال الذين يقولون هذا الدعاء ؟ ها هو ذا الحق سبحانه وتعالى
ا مم مهد ©
فلننظر إلى غاية الغايات التى يدربنا الله عليها لتحمل الدعوة ؛ ولنحمى منهج
إذن » فالغاية النهائية فى كل يمان وقى كل عمل هى ابتغاء مرضاة الله ورحمته
وكيا قال المرحوم الشيخ سيد قطبرحة الله عليه : إياك أن يشغلك عن صلوات
وعندما جاء الأمر من الحق سبحانه وتعالىل بتحويل القبلة إلى الكعبة واتجاه
المسلمين فى صلواتهم إليها بعد أن كانوا يصلون ووجهتهم إلى بيت المقدس ؛ عند
ذلك حدثت بلبلة » وصار لكل أتباع ملة قبلة خاصة : فالمسلمون يتجهون إلى
الكعبة » واليهود يتجهون إلى بيت المقدس ؛ والنصارى يتجهون إلى المشرق
وهذه الآية تؤكد أن الخلاف ليس فى مسألة اتجاه الصلاة + وقبل تحويل القبلة كان
والحق سبحانه وتعالى يقول لهم : لا تجعلوا أمر الاتجاه إلى الكعبة هو كل البر ؛
لان هذا الأمر لا مشقة فيه ؛ فلا مشقة قى توجه المسلمين إلى الكعبة بعد أن كاتوا
متوجهين إلى بيت المقدس ؛ إنما المسألة هى امتثال لأمر الآمر فالبر إذن ليس فى