الطريق إلى حسن الخاتمة ان -
ه كأنى أنظر إ ليك تممشى برجلك هذه صحيحة فى الجنة »
أبناء شباب يغزون مع رسول الله كيةٍ ؛ ٠ فلما توجه إلى حد أراد أن بخرج معهم فقال له
بنوه:إن الله جعل لك رخصة فلو قعدت ونحن نكفيك؛ وقد وضع الله عنك الجهاد
لأرجو أن أستشهد؛ فأطأً بعرجتى فى الجنة فقال له رسول الله كَية: ١أما أنت فقد وضع
الشهادة» فخرج مع رسول الله كي » فقتل يوم أحد شهيدً؛")
وكانت رجله عرجاء» فقال رسول الله ككئة: : انعم فقتل يوم أحد هو وابن أخيه ومولى
فأمر رسول الله َي بهما وممولاهما فجعلوا فى قبر واحدا""
هزت ورب الكعبة »
وعن أنس رضى الله عنه - قال: الما طعن حرام بن ملحان وكان خاله - يوم بثر
الملائكة تغسله ه
حنظلة ابن أبى عامر بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن
الأسود بالسيف فقتله؛ فقال رسول الله كَل إن ضَاحبكم تقسله لللائكة فسألوا ضاعبته
الألبانى إسناده فى تحقيق فقه السيرة هامش (781)
() قال الحافظ فى الفتح (/ 177): سنده حسن رواه أحمد (6/ 144)
7 © رحلة إلى الدارالآخرة
ينبي --
عية فقد قال عي «رأيت الملائكة تسل حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن
» رب ابن لى عتدك بيت فى الجنة »
فى ل رض م رع نض من و الحم 0٠
قال الحافظ: ومن فضائل آسية امرأة فرعون: اختارت القتل على اثلك والعذاب فى
الدنيا على النعيم الذى كانت فيه!"
قال ابن جرير: كانت امرأة فرعون تسأل: من غلب؟ فيقال: غلب موسى وهارون
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: إن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد فى بديها
ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين »(التحريم:١١) فكشف لها عن بيتها فى
)١( رواه الحاكم (3/ 4 ) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه وسكت عليه الذهبى -
وقال الشيخ مصطفى العدوى فى فضائل الصحابة: إسناده حسن
)١( رواه الطبرانى فى الكبير ع ابن عباس وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع (7477)
(©) فتح البارى (913/7)
(4) تفسير ابن كثير (4؟/ 944-797)
الطريق إلى حسن الخامة 127
* بشرى بالجنة من أرض الشرف والجهاد *
رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال: «فإنك من أهلهاً فأخرج تمرات من
قال فَق: «كم من أشعث أغبر ذى طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره؛ منهم
البراء ابن مالك»"
لأبره م: ٠ منهم البراء بن مالك»"
فلما كان يوم فتح اتسترة وقد تحصن «الفرس» فى إحدى القلاع فلم يستطع
لمسلمون فتحها فى أو الامره فيعبوا إلى البراء بن ملك وقاوا ه اب
ول البراء 0
قال الربيع بن سليمان: دخل المزنى على الشافعى فى مرضه الذى مات فيه فقال له:
فقال: أصبحت من الدنيا راحلاً؛ ولإخوانى مفاركًا ولكأس المنية شاربًا وعلى الله
قال: ثم رمى بطرفه نحو السماء واستعبر ثم أنشاً يقول:
رحلة إلى الدارالآخرة
إليك إله الخلق أرقع رغبتى
فإن تعف على تعف عن متمرد ظلوم غشوم ما يزايل مأئما
ه ماتت فرحا برؤية الكعبة »
* عن عبد العزيز بن أبى رواد قال: دخل قوم حجاج ومعهم امرأة ة تقول: أبن بيت
* كيف أرفق بنْسى وأمامى عقب لا يقطعها إلا النانزون »
رحمها الله من الصالحات؛ زاهدة نقية تقية؛ تقوم الليل؛ وتصوم النهار» وتكثر البكاء
تحفظ القرآن وتفسيره
)١7 :176/1( المنهج الأحمد/ )١(
)416/4( صفة الصفوة/ )7(
الطريق إلى حسن الخاتمة "©
* يختم القرآن فى قبره قبل أن يموت ٠
عن يد الله بن تلم القبدى قال قال مطرف لما حضره الموت: اللهم خر لى فى
الذى قضيته على من أمر الدنيا والآخرة قال: وأمرهم بأن يحملوه إلى قبره فختم فيه
القرآن قبل أن يموت!"
التوريخرج من قبره »
وحكى الشيخ القحطانى: أنه أنزل رجلاً فى قبره فى ليلة ظلماء شديدة الظلمة؛ وكان
عليه الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله)؛ فقد كان له محاضرة فى الجامع الكبير الذى
احضر إليه لليت» وبعد المحاضرة ذهبنا للمقبرة» وطلبنا من أحد الإخوة أن يأتينا بسراج؛
ورآه كل من كان معى» وكانت رائحة المسك تخرج من ذلك القبر» ثم ذكر الشيخ بعض
مع الذين أنعم الله عليهم »
وقال محمد بن راشد: رأيت عبد الله بن المبارك فى النوم بعد موته فقلت: أليس قد
مت قال: بلى قلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لى مغفرة أحاطت بكل ذنب قلت:
فسفيان الثورى؟ قال: ربع فاك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا»"
)87 مرآة النساء/ (ص: )١(
(7) المحتضرين/ لابن أبى الدنيا (ص: )١976
رحلة إلى الدارالآخرة
قال فى تذكرة الإخوان: حدثنى صاحب لنا أنه مات رجل فى قريتهم وكان مؤذنًا
للقرية ولا بأخذ على ذلك أجراء وكانت له مزرعة لا يمنع أحدًا الأكل منها لا من إنسان
ولا من حيوان وكان كثير الصدقة فمرض قبل موته لمدة أربعة أيام وعند احتضاره
ه ومسك الختام (أمى الحبيبة) !') ٠»
وان ولد ادا وجا ا ا خطام الدنيا
مات اوها وهى فى بطن أمها وماتت أمها بعد ولادتها بشهر واحد فتجرعت
الغربة
دائمًا ألا تطول عليها السكرات فلما جاء اليوم الموعود سمعت أذان العصر فقامت
الطريق إلى حسن الخائمة زر :»©
عشرين سنة وإذا بالوجه تعلوه ابتسامة جميلة وكأنها ترى الجنة فى تلك اللحظة وإذا
القبر ونزلت لأدفن حبيبتى - التى نزف قلبى بموتها الدماء بدل الدموع - وإذا برائحة
جميلة تصدر من قبرها
وتتوالى البُشريات العظيمة فيعلم العلماء والدعاة فى مصر بخبر موت أمى فيدعون
لها فى صلاة الجمعة وكان على رأسهم فضيلة الشيخ/ محمد حسان؛ وأبو إسحاق
علماء الأمة جزاهم الله خير الجزاء فكان هؤلاء الأفاضل يدعون لها وآلاف البشر
الجزاء على كل الخير الذى وصلنى
فأسأل الله أن يرحم أمى رحمة واسعة وكل موتى المسلمين وأن يجمعنى بها فى
إخوانًا على سر متقابلين
وأشهد الله (عز وجل) على أنى أحبكم جميعًا فى الله فمن أحبنى فليدع لأمى
بالمغفرة والرحمة وبأن يجعل الله قبرها روضة من رياض الجنة
دار ءاد
** معرفندى **
منتدبات مجلة الإبنسامة
رحلة إلى الدارالآخرة
قال الحافظ: قال ابن الأثير فى النهاية: المراد بلقاء الله هنا المصير إلى الدار الآخرة
وقول عائشة رضى الله عنها والموت دون لقاء الله يبين أن الموت غير اللقاء؛ ولكنه
الفوز باللقاء
قال الطيبى: يريد أن قول عائشة إنا لنكره الموت يوهم أن المراد بلقاء الله فى الحديث
الملوت وليس كذلك؛ لأن لقاء الله غير الموت بدليل قوله فى الرواية الأخرى ١والموت
دون لقاء الله» لكن لما كان الموت وسيلة إلى لقاء الله عبر عنه بلقاء الله»!""
» إنما الأعمال بالخواتيم »
عن سهل بن سعد أن النبى عَنية التقى هو والمشركون وفى أصحابه رجل لا يدع شاذة
)١( أخرجه البخارى //1١( 68-714 7) الرقاق
)١( فتح البارى (77/76/11)
١ »© رحلة إلى الدارالآخرة
ه المراد باليومالآخره
إن المراد من اليوم الآخر أمران: الأول: فناء هذه العوالم كلهاء وانتهاء هذه الحياة
بكاملها والثانى: إقبال الحياة الآخرة وابتداؤهاء فدل لفظ اليوم الآخر على آخر يوم من
أيام هذه الحياة وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانية إذ هو يوم واحد لا ثانى له
فيها البتة فالإيمان باليوم الآخر مقتض للتصديق بأخبار الله تعالى بفناء هذه الحياة
كذلك لتصديق الله تعالى فى إخباره عن الحياة الآخرة؛ وما فيها من نعيم وعذاب وما
يجرى فيها من أمور عظام؛ كبعث الخلائق وحشرهم وحسابهم؛ ومجازاتهم على
وجوب الإيمان باليومالآخره
إن الإيمان باليوم الآخر هو عبارة عن التصديق الجازم بانقلاب هائل يتم فى الكون؛
ويكون انتهاء هذه الحياة الدنيا بكاملها وابتداء حياة أخرى وهى الدار الآخرة بكل ما
فيها من حقائق مدهشة؛ من بعث الخلائق وحشرهم؛ وحسابهم ومجازاتهم
هذا الإيمان ليس واجبًا فحسب بل هو أحد أركان ستة عليها تبنى عقيدة المؤمن فلا
واليوم الآخر والملائكة والكتاب وبين (البقرة:1701)
ولأهمية هذا المعتقد فى حياة المؤمن»؛ ولآثاره الكبرى فى استقامة الفرد وصلاحه عنى
القرآن الكريم به عناية لا تقل عن العناية بالإيمان بالله سبحانه وتعالى» فقد ذكره فى
)77١ عقيدة المؤمن/ الشيخ أبو بكر الجزائرى (ص: )١(