العالم الكبير و المُربي الشهير عبد القادر الجيلاني
الوصف
يُسلط الضوء في هذا الكتاب حول عبد القادر الجيلاني من زعماء الدعوة الشعبية والإصلاح العام في عاصمة الخلافة العباسية،
فقد كانت عامة الجماهير متعطشةإلى شخصية روحية رفيعة، تكون على تواصل بالشعب وطبقاته وجماهيره تؤثر فى المجتمع بدعاتها ومواعظها وتزكيتها، وتوقظ في النفوس الإيمان.
وقد تحقق كل هذا فى الشيخ (الجيلانى) وقد تحدثت عنه فى هذا الكتاب متناولاً أسمه ونسبه ورحلاته فى طلب العلم، وتحدثت فى منهجة وطريقة عرضه للعقيدة كما بينت آرائه الاعتقادية ومفهومه للتصوف وموقفه من البدع أيضا ذكرت كيفية تأسس الطريقة القادرية وأخيراً الخطوط العريضة لدعوته.
ونكير رحمة وشفقة عليكم”'" بهذا الحماس» انطلق الشيخ عبد القادر يستنفر
رسالته وكان يرى أن صلاح دين الفرد لا يتم إلا بإصلاح القلب وفك إساره
في مواعظه دعوة الناس إليه للتربية والتزكية '"؛ وكانت مواعظه وخطبه بعضها
موجه لنقد العلماء والحكام» والدعوة لإنصاف الفقراء والعامة
أ- انتقاد العلماء:
كان الغالبية من العلماء في عهده يتنافسون فيما بينهم على اعتلاء منابر
الوعظ والخطابة في الأماكن المشهورة ويسعون في إيذاء بعضهم بعضاً عند
الخليفة والوزراء والحكام؛ ومنهم من عرف بسوء الخلق؛ ومنهم من اشتغل
بالخصومات المذهبية؛ شاهد الشيخ عبد القادر عن كثب كل ذلك وأمثاله فشن
حملة شديدة على هذا الشوع من العلماء واعتبرهم تجارا يتاجرون بالدين
الدنيا بطريق الآخرة من أيدي أربابها يا جهالاً بالحق؛ أنتم أحق بالتوبة من
هؤلاء العوام» أنتم أحق بالاعتراف بالذنوب من هؤلاء؛ لا خير عندكم '" وقال
في موعظة ألقاها في المدرسة في 4 رجب 047ه/١0١١م: لو كانت عندك ثمرة
العلم وبركاته لما سعيت إلى أبواب السلاطين في حظوظ نفسك وشهواتهاء
أموال الناس» والمحب في الله لا عينين له ينظر بهما إلى غيره !"
)١( (1) الفتح الرباني نقلا عن هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص ٠47
(7) هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص ١48 (1) المصدر نفه ص ٠١١
ويصيرون بين أيديهم كالذر لا يأمرونهم بأمر ولا ينهونهم عن نهي إن فعلوا
ذلك فعلوه نفاقا وتكلفاء طهر الله الأرض منهم ومن كل منافق أو يتوب عليهم
والآخرة”" ولم تنقطع حملات عبد القادر على العلماء والفقهاء”"
المتحرفين عن هدى المصلحين والعلماء الربانين وكان هجوم الشيخ
عبد القادر على العلماء المنحرفين يريد به تصحيح الوضع السائد
الناس وهدايتهم وتزكيتهم ونشر التعاليم الصحيحة في أوساط الأمة
حتى يخرج جيل النصر المنشود الذي يتحقق على يديه وعد الله بالنصر
للمؤمنين» وقد حالف الشيخ عبد القادر الكثير من النجاح بحمد الله في
تحقيق هذه المهمة
ب- انتقاد الحكام :
وخص الشيخ عبد القادر الحاكمين بانتقاداته وحذر الناس من الانصياع لهم
بما يخالف الشريعة» يقول في أحد مجالسه:صارت الملوك لكثير من الخلق آلهة
قد صارت الدنيا والغنى والعافية والحول والقوة آلهة؛ ويحكم؛ جعلتم الفرع
أصلا المرزوق رازقاء والمملوك مالكا والفقير غنياًء والعاجز قوياء والليت
144 الفتح الرباني ص 746؛ هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص )١(
٠١١ المصدر نفه ص )©( ١144 هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص )(
الذين يجتهدون في تنفيذ أوامر السلاطين دون تحرز: يقول في إحدى مواعظه: يا
غلام: اخدم الحق عز وجل ولا تشتغل عنه بخدمة هؤلاء السلاطين الذين لا
يقسمون لك شيئاً لم يقسمه الحق عز وجل؟ لا شيء مستانف من عندهم إن
ولم تتوقف انتقادات عبد القادر للحكام عند المواعظ العامة؛ وإنما
تناولت المواقف الخاصة التي تبرز فيها انحرافات أو مظالم؛ ففي عام
١04ه/ 47١١م ولى الخليفة المقتفي يحيى بن سعيد المعروف بابن المرجم
القضاء فمضى الأخير في ظلم الرعايا ومصادرة الأموال وأخذ الرشاوي؛
فكتبت ضده المنشورات وألصقت في المساجد والشوارع دون أن يستطيع
أحد أن يجهر بمعارضته ويذكر سبط ابن الجوزي أن الشيخ عبد القادر اغتنم
وجود الخليفة في المسجد وخاطبه من على المنبر قاثلً: وليت على المسلمين
أظلم الظالمين وما جوابك غداً عند رب العالمين فعزل الخليفة القاضي
ولقد تكررت هذه المواقف مع الوزراء والرؤساء والحْجَّاب» وتذكر
المصادر التاريخية أن هؤلاء كانوا يستمعون لملاحظات عبد القادر لاعتقادهم
بصلاحه وصدق أغراضه وكراماته”""» فلقد حرص عبد القادر على أن ييقى
() هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص 0٠
() مرآة الزمان (8/ 1738)؛ هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص ٠٠١7
(4) طبقات الحنابلة /١( 197)
بعيداً عن مواطن الشبهات أو التقرب للحكام؛ فقد ذكر عنه أنه ما ألم بباب
حاكم قط وأنه تتناوله يده '"
ج - انتقاده للأخلاق الاجتماعية السلبية ل عهده:
نظر الشيخ عبد القادر إلى المجتمع المعاصر له على أنه مجتمع الرياء والنفاق
والظلم وكثرة الشبهة والحرام وهذه صفات أحالت كل شيء فيه إلى مظاهر
يقول في إحدى مواعظه:هذا زمان الرياء والتفاق وأخذ الأموال بغير حق
قد كثر من يصلى ويصوم ويحج ويزكي؛ ويفعل أفعال الخير للخلق لا للخالق؛
فقد صار معظم الناس بلا خالق كلكم موتى القلوب أحياء النفوس والأهوية
طالبون للدنيا"
وقال في إحدى المواعظ :ملائكتكم تتعجب من وقاحتكم»؛ تتعجب من كثرة
كذيكم في أجوالكي تتعجب من كذبكم في توسيدكي كل حسنيتكم في الغفلاء
والرخص؛ وأحوال السلاطين والأغنياء أكل فلان؛ واستغنى فلان» افتقر
د - الدعوة لإنصاف الفقراء والعامة:
ركز الشيخ عبد القادر على نصرة الطبقة العامة والفقراء خاصة؛ فجمل
الاهتمام بشؤونهم من شروط الإيمان وشن حملة شديدة على الولاة الذين
يظلمونهم وعلى الأغنياء الذين يخصون أنفسهم دون إخوانهم من الفقراء
٠١7 هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص 7 0-١ فلائد الجواهر ص )١(
707 هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص )4( )©( )7(
«باطيب الأطعمة وأحسن الكسوة وأطيب المنازل وأحسن الوجوه وكثرة
الأموال» فأفتى بأن انتسابهم للإسلام دعوى كاذبة وذريعة لحقن دمائهم
بالشهادتين ''" ولقد جعل عدم التفرقة بين الغني والفقير من شروط تقدم المريد
في مقامات التزكية؛ أو نجاة المسلم من عقاب الله""" وشدّد في وصيته المشهورة
لولده عبد الرزاق على خدمة الفقراء وحسن صحبتهم والتعامل معهم: حسبك
من الدنيا شيثان: صحبة فقير وحرمة ولي وعليك يا ولدي أن تصحب الأغنياء
بالتعزز والفقراء بالتذلل”" ولم يقف اهتمام الشيخ عبد القادر بالفقراء عند حد
الوعظ» وإنما ترجمه لعمل واقع فكان يفتح بابه للفقراء والغرباء ويقدم لهم المنام
والغذاء ويحضرون الدرس ويعطيهم ما يحتاجون '"" كان يرى هذا الأسلوب
من أفضل الأعمال» فلقد نقل عنه قوله: فتشت الأعمال كلها فما وجدت فيها
أفضل من إطعام الطعام؛ ولا أشرف من الْخْثّق الحسن» أودُ لو كانت الدنيا
بيدي أطعمها الجائع؛ كفَّى مثقوبة لا تضبط شيئاً؛ لو جاءني ألف ديدار لم بت
وتحمسوا له ''" وتاب على يديه أعداد كبيرة من أهل بغداد؛ فقد روي عنه
قوله: وتاب على يدي من العّارين والمسالحة أكثر من ماثة الف وهذا
خير كثير
»-التصدي للتطرف الشيعي الباطني وللتيارات الفكرية المنحرفة
تعرض الشيخ عبد القادر الجيلاني لعقائد الفرق الإسلامية المختلفة؛
ويلاحظ على مناقشته لهذه الفرق أمران: الأول إنه لم يطمس أقوالها عن فرقة
٠٠١4 هكذا ظهر حيل صلاح الدين ص 16 ١ 14 الفتح الربانفي ص )١(
7٠9 المصدر نفه ص 07؛ هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص )(
(7) الفيوضات الربانية ص 8 - 77 (1) هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص ٠٠١9
(9) المصدر نفسه ص ٠٠١9 (7) المحظم )119/٠١(
() قلائد الجواهر للتادني ص ١1١
عقيدة السلف ورفضه لتأويل المتكلمين وإمساكه عما لم يرد ذكره في كتاب
الله وسنة رسوله كَتةِ وإعراضه عن علم الكلام
كما بينت آراء الشيخ عبد القادر الجيلاني الاعتقادية حول الإيمان
وحكم مرتكب الكبيرة؛ وتوحيد الربوبية والألوهية؛ وشروط قبول
العبادة» والدعاء والتوكل والخوف والرجاء؛ وما ينقض التوحيد كما
تحدثت عن عقيدته في الأسماء والصفات وعقيدته في القرآن الكريم
ورؤية الله عز وجل والقضاء والقدر وعذاب القبرء وسؤال منكر
ونكير» والشفاعة والخوض والصراط والميزان
وقد ذكرت موقف الشيخ عبد القادر الجيلاني من البدعة وأهمية
الاعتصام بالكتاب والسنة وذم البدع والتحذير منهاء وطاعة ولي الأمر
وقد فصلت الحديث حول مفهوم التصوف عند الشيخ عبد القادر
الجيلاني من حيث تعريف التصوف عنده والعوامل التي أدت إلى تصوفه
وموقفه من العلم والعمل» ثم تحدثت عن آداب الشيخ والمريد عند الشيخ
عبد القادر الجيلاني
ثم ذكرت كيفية تأسيس الطريقة القادرية وأهم مميزاتها من حيث التأكيد
على التمسك بالكتاب والسنة وخلو طريقته من الأفكار والفلسفات التي كانت
سائدة في عصره؛ وتركيزه على الاهتمام بالجوانب العملية؛ ووضعة لمجموعة من
الآداب والتعاليم وتأكيده على وجوب تعظيم أوامر الله سبحانه وامتتالها
وتحدثت عن الخطوط العريضة لدعوة الشيخ عبد القادر الجيلاني
الإصلاحية واعتمادها على التعليم المنظم والتربية الروحية المنظمة من خلال
الإعداد الروحي والدني والثقافي والاجتماعي؛ كما تحدثت عن الوعظ
لقول واحدهم: أنا مؤمن إن شاء الله تعالى وكان يذكر أقوال الفرق المختلفة في
السنة ثم يرد عليها ويجذر منها لأن السنة هم الفرقة الراشدة الناجية”'" والثاني
أن مناقشته لفرق المعتزلة '"؛ والمرجشة والخوارج والقدرية والجهمية؛ وما
اتقسموا إليه من فروع تدل على إطلاع واسع على تاريخ هذه الفرق وعقائدها
ومقارنتها بعقائد أهل السنة '" وناقش عقائد الشيعة ففصل في ذلك تفصيلاً
بقضايا السياسة والمجتمع أو القضايا الاعتقادية الغيبية وأصدر أحكاماً عليها من
حيث الإسلام أو الكفر وهو في مناقشته لعقائد الشيعة حاول أن يتتبع أصوها
فجعل لبعض هذه العقائد جذورا يهودية من ذلك قوله: قالت اليهود لا تصلح
ولد علي بن أبي طالب» وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح
الدجال وينزل بسبب من السماءء وقالت الروافض: لا جهاد في سبيل الله حتى
يخرج المهدي وينادي مناد من السماء وتؤخر اليهود صلاة المغرب حتى تشتبك
النجوم وكذلك الروافض يؤخرونها واليهود ييغضون جبريل عليه السلام
ويقولون هو عدونا من الملائكة؛ ولذلك صنف من الروافض يقولون: غلط
جبريل عليه السلام بالوحي إلى محمد ل وإنما بعث إلى علي لله !"
وأنكر على الشيعة قولهم بعدم إمامة الخلفاء الراشدين الثلاثة أبي بكر
وعمر وعثمان”"" وبين أن علياً له بايعهم!"؛ وكان الشيعة يقصدون مجالس
١77 (؟) نشاة القادرية ص ١١76 الغنية (84/1)؛ نشأة القادرية ص )١(
)74/1( الغنية ١78 نشاة القادرية ص 177 (1) المصدر نفه ص )7(
١78 المصدر نفه ص 178 الغنية (18/1) (1) المصدر نفه ص )9(
الشيخ عبد القادر وكان يناقشهم في عقائدهم”'" ويظهر الدور الكبير الذي
لعبته الحركة القادرية في مقاومة التشيع المتطرف - أو التيار الفاطمي - الباطني
ومساهمتها الفعّالة في تقويض دولة الفاطميين العبيديين في مصر والتمهيد
لدخول جيوش نور الدين محمود
وكان دور الشيخ عبد القادر الجيلاني في التصدي للشيعة الرافضة الباطئية
كبيراً؛ ولذلك كان موقف الشيعة الرافضة من الشيخ عبد القادر عنيفا ومليا
بالحقد والبغض على المستوى السياسي والفكري» فقد كانت مدرسة عبد القادر
وضريحه وآثاره وأسرته أول الأهداف التي تعرضت للتنكيل في كل مرة يدخل
فيها أمراء الشيعة الرافضة إلى بغداد» ففي عام 4164ه/1908م احتل الشاه
إسماعيل الصفوي بغداد؛ فخرب المدرسة ونكل بالأسرة الكيلانية تتكيلاً شديداً
وفرقهم في البلادا"» حتى إذا فتح السلطان سليمان القانوني العثماني بغداد
أعاد للمدرسة هيبتها القديمة وأمر باصلاحها وعمّر الرباط وعين لها أوقافا
علي باشا وسنان """ باشاء وفي أثناء الاحتلال الإيراني الثاني 7ه /
1177م قام صفي قولي بهدم مشهد الشيخ عبد القادر وخرب مدرسته ونكل
بأسرته وبقي الاحتلال حتى قيام مراد الرابع العثماني بفتح بغداد عام
8 ٠ه / 1178م وقيامه على تعمير المكان *"
وأما موقف الكتاب الشيعة من الشيخ عبد القادر فيمثله مؤرخهم الكبير
ومرجعهم في السير الخوانساري لترجمة الشيخ عبد القادر فقال: وضعته العامة
العمياء في أرفع مكان» وفتحوا له في سوق التصنع والمخادعة للعوام دكانا فوق
)١( القلائد للتادني ص 7١ » نشاة القادرةٍ ص 178 (1) نشاة القادرية ص ١76
() المصدر نفسه ص ١١١
(؟) العراق بين احتلالين للعزاوي )١١9/4( (1) المصدر نفسه (174/1) نشأة القادرية ص ١74
دكان؛ بل جعلوا مكمن جسده كصنم من الأصنام العظام؛ وأن الرجل عدل
عن دائرة العدل» وغفل عن قاعدة الشرع إلى ما هنالك من السباب والشتائم
وأنكر كراماته وطعن في نسبه”"
؛- إصلاح التصوف
أعطى الشيخ عبد القادر عناية خاصة لإصلاح التصوف: وإعادته إل
مفهوم «الزهد» ثم توظيفه لأداء دوره في خدمة الإسلام وإصلاح المجتمع؛ ولقد
-١ تنقية التصوف مما طرا عليه:
من انحرافات في الفكر والممارسة ثم رده إلى وظيفته الأصلية كمدرسة
تربوية؛ هدفها الأساسي غرس معاني التجرد الخالص والزهد الصحيح ويمثل
كتاباه «الغنية لطالبي طريق الحق» و«فتوح الغيب» خلاصة أفكاره في هذا المجال
ولقد تناول الكتاب الثاني بالشرح ابن تيمية في الجزء العاشر من الفتاوى
المسمى «كتاب السلوك» وقدمه نموذجا للزهد الذي حث عليه القرآن الكريم
والسنة الشريفة؛ ولم يكن عبد القادر في هذه المهمة يعتمد على البحث النظري
أو الحديث والوعظ وإنما طبقه في ميدان التربية العملية في مدرسته ورباطه”"
ب- الحملة على المتطرفين من الصوفية:
حمل عبد القادر في مواعظه وكتبه على من تلبسوا بالتصوف أو شوهوا
معناه؛ لأن التصوف الصحيح صفاء وصدق لا يتحققان بتغيير الخرق» وتصفير
الوجوه؛ وجمع الأكتاف» ولقلقة اللسان بحكايات الصالحين وتحريك الأصابع
بالتسبيح والتهليل» وإنما يجيء بالصدق في طلب الحق عز وجلء والزهد في
١74 روضات الجنان (8/ 88 - 84) نشأة القادية ص )١(
٠١4 المصدر نفسه ص )7( ٠٠١4 هكذا ظهر جيل صلاح الدين ص )1(
لتاب ب الل
عدد المشاهدات : 4623
14
0
عدد المشاهدات : 2880
30
1
منجد الخطيب روائع القصص والأمثال مأخوذة من سير أعلام النبلاء ومرتبة على رياض الصالحين من الخطب والمساجد