17 __سسسخ__ا ساسلة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحانه
وروى الإمام أحمد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال:
قال رسول الله كِيةٍ: « أعطيت سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب»
فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً »
وروى أيضاً الإمام أحمد عن ثوبان رضي الله عنه قال:
رسول الله كَهةٍ يقول:
«اليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً لاا حساب عليهم ولا عذاب؛
مع كل ألف سبعون ألفاً »00
وروى الطبراني عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله كية: «إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي
سبعين ألفاً بغير حساب» ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفاً؛ ثم يحثي ربي عز
الحثيات الأواخر » وروى الطبراني عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله
عنه قال: قال رسول الله كلة:
«(إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير
حساب» ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفاًء ثم يحثي ربي عز وجل بكفيه ثلاث
سلسلة موسوعة الآخرة/ الاب والمزشن على الله باقن ا لت -ت-- ١١!
7 القائمون الليل :
عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها عن رسول الله كَيةٍ قال:
١ يحشر الناس في صعيد واحد فينادي مناد فيقول: أين الذين كانوا
تتجافى جنوبهم عن المضاجع» فيقومون وهم قليل» فيدخلون الجنة بغير
٠ قارئ القرآن ابتغاء وجه الله تعالى وعبد أحسن ما بينه وبين ربه :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله كل :
«ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ولا ينالهم حساب وهم على كثيب من
مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله
[رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد حسن]
؛ _ العلماء العاملون:
عن ثعلبة بن حكم رضي الله عنه قال: قال رسول الله كلة:
١ يقول الله عز وجل للعلماء (أي العاملين) يوم القيامة: إني لم أجمل
- وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي كَيةٍ قال:
«يبعث اللَّه العباد يوم القيامة ثم يميّز العلماء فيقول: يا معشر
)01 قال الحافظ المنذري: رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
77 1 للة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحانه
العلماء إني لم أضع علمي فيكم لأعذّبكم اذهبوا فقد غفرت لكم !'"
8 الشهداء والعافون عن الناس :
وروى الطبراني بإسناد حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه
«إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعو سيوفهم على رقابهم تقطر
فليدخل الجنة فقام كذا وكذا ألفاً فدخلوها بغير حساب " ٍ
[ترغيب المنذري]
7 الحمادون في السراء والضراء؛ ورجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن
ذكر الله تعالى :
وغيرهم عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: قال رسول الله كَيةٍ:
«يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم
البصرء فيقوم مناد فينادي: أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء؟
فيقومون؛ وهم قليل» فيدخلون الجنة بغير حساب»؛ ثم يعود فينادي أين الذين
بغير حساب» فيعود فينادي: أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر
الله؟ فيقومون» وهم قليل؛ فيدخلون الجنة بغير حساب """
010 قال الحافظ المنذري: رواه الطبراني في الكبير
(؟) تفسير ابن كثير والدر المتثور في تفسير سورة النور
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحانه 171
الحساب اليسير والحساب العسير
ات الات الييز!
هم الذين يحاسبون حساباً يسيراً وهم على الأغلب المؤمنون
وهم سواد كثير وأعداد كثيرة فليس كل المؤمنين علماءً وقراء وشهداء
وقوامين بالليل؛ ولكن منهم من كان له عمله في الدنيا وقد حافظ
شاء الله من الذين يحاسبون حساباً يسيراً وهم من أهل اليمين الذين
سيئاتهم ويغفرها برحمته
وفي رواية: «١من حوسب عذّب» أي من حوسب حساب مناقشة
وتشديد وتفنيش عذّب لا محالة
أ لسلة موصوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحانه
وفي تعليق حسن للعلامة الخازن يقول فيه : الحساب اليسير هو
أن يُعرض على العبد أعماله فيعرف بالطاعة والمعصية ثم يئاب على
الطاعة ويُتجاوز عن المعصية فهذا هو الحساب اليسير لأنه لا شدة
حجة فيفتضح
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله كل:
الحنة )”؟
يهلكون ويعذبون كما قال رسول الله كَية:
الحساب
فالآية وصف للمؤمنين الصادقين الذين يخافون: «سوء
الحساب» أي إن هناك سوء حساب منذر بشدته وقوته ودقة مناقشته من
)١( واه البخاري ومسلم
)7 رواه الطبراني في الأوسط والبزار والحاكم وصحح إسنادة
نِ سلسلة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحائه
نزول الملائكة من أرجاء السموات
رو رك رضي مر
قدّمنا عند الحديث عن قيام الساعة هذه الآياتٍ الكريمة
عندما تحدثنا عن انشقاق السموات وتفجرها وانكدار نجومها
السماء فإن الملائكة الذين يتواجّدون في جميع السموات يصبحون
يُجمع الناس في أرض المحشر في الذنيا ثم ينقلهم الله سبحانه
بزجرة واحدة إلى أرض المحشر التي خصّها الله سبحانه ليوم
القيامة ثم ثقف الخلائق بأمر الله سبحانه على أرض المحشر
خمسين ألف سنة من سني الدنياء حيث تدنو الشمس من رؤوسهم
قدر ميل كما قدِّمنا في الأحاديث الشريفة؛ فينالون من العذاب ما
شديد ومهين وتبقى حال الخلائق على هذا العذاب ما عدا
المؤمنين من الأقوام والمسلمين الطائعين من أمة محمد كلةٍ؛ فهم
يومئذ في رحمة اللّه تعالى» ثم يأذن الله سبحانه بعد شفاعة رسول
اللّه كئةٍ بفصل القضاء والحساب فتأتي الخلائق أمماً أمماً تجثو
على ركبها استعداداً لفصل القضاء ثم تبدأ الملائكة بالنزول من
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحانه __سسسسسست'س ١١
الحساب على آخرين من أهل المعاصي والكبائر والذنوب العظام
وصيام وزكاة وحج؟ وكم من المسلمين ماتوا وهم أهل كبائر من زنئ
وربا وأكل مال اليتيم» والاعتداء وسوء الخلق وقلة الخير حيث لم
وملذاتهم لا يرعون حرمة لله سبحانه ولا خوفا وكم من النساء
العاريات الكاسيات المائلات المميلات» قَيْنات وصاحبات معازف
وغناء وطرب سعين وراء أحلامهن وشهرتهن وشهواتهن فضللن
وأضللن كثيراً من الرجال والشباب؟ وكم من النساء الكاذبات
الأيمان الكاذبة وكم من النساء كن صاحبات فتنة وغيبة؟ وكم من
المؤمنين مؤمنين بما يحمل الإسلام والإيمان من معاني على المؤمن
الناس ذكوراً أو إناثاً عن وجوههم وارتكبوا من المعاصي ما يندى له
الجبين حياءً وعاراً وكثير من النساء اللواتي يحاسين حساباً شديداً
على ما خلعن من ثيابهن وأغوين وكن سبباً في إغواء الرجال
ووقوعهم تحت المعصية والكبائر والذنوب والفواحش
"" __ر__رس_______سا سلسلة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سبحانه
يقول رسول الله كَية:
١وقفت على باب النار فوجدت أكثر أهلها النساء؛ ووقفت على
باب الجنة فوجدت أكثر أهلها الفقراء »
ذلك في رحلة الإسراء والمعراج حيث أراه الله سبحانه وهياً له
كيف يكون أكثر أهل النار النساء وأكثر أهل الجنة الفقراء
فأهل الحساب العسير هم الذين ماتوا ولم ينتهوا عن
الفواحش والكبائر فجاؤوا ربهم بها يوم القيامة مع ذنوبهم الصغار
إذاً إن الذنوب الصغار تمحى ويغفرها الله سبحانه إذا اجتنب ايها
الكبائر» أما إذا لم تجتنب فتبقى في صحيفة الأعمال لا تغفرء
فتوبقهن مع الكبائر ودليل ذلك أن الله سبحانه عندما يعطي الناس
وكم من الناس من صنف الآية الذين قالوا: يا ويل من طغى
وبغى وظلم وتجبر واعتدى على الناس وعلى حقوقهم؟؟
وقد توجّه الله سبحانه بالخطاب إلى عباده في الدنيا لو أنهم
تركوا الكباثر لعفا عنهم وغفر لهم
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحساب والعرض على الله سيحاته ا ا 77٠
مفتوحاً طوال حياتهم علهم يرجعون أو يعودون عن كبائر ذنوبهم
وفواحشهم لكنهم لم يعودوا
به ٠ وطالما أنهم لم يفعلوا وما فعلواء فاليوم حسابهم حساب
شديدٌ عسير لا يسر فيه؛ يناقشهم الله سبحانه في أعمالهم عملاً عملاً
ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك»؛ فقلت : يا رسول الله أليس
قد قال الله تعالى : 3 325 أو جتر2 يبي * مك اث حا يها 4؟
فقال رسول الله كلةٍ:
١إنما ذلك العرض» وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا
هلك »!'
قال ابن حجر عن القرطبي في معنى قوله: ١ إنما ذلك العرض»
إن الحساب المذكور في الآية إنما هو أن تعرض أعمال المؤمن
عنها في الآخرة
ل صحيح البخاري كتاب الرقاق فتح الباري /١١( 0 وصحيح مسلم )77٠١:/1(
واللفظ للبخاري