سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة 7
وجود الأخاديد والفتحات التي تخرج منها النار والدخان واللّهب التي
فإننا نعيش مع الحقيقة من خلال هذه الحقائق :
-١ هل كان محمد كَيةِ الناقل للقرآن الكريم أستاذاً محاضراً في علم
البحار ليدلي بهذه المعلومات العلمية الصحيحة
"7 الأخاديد موجودة في قاع البحار بعمق يصل أحياناً إلى عشرة كيلر
مترات فكيف وصل محمد كيه إلى هذا القاع ليخبرنا عن تلك
٠ فالعلم يقول: إن الإنسان لا يستطيع أن يصل إلى عمق أكثر من
ثلاثين متراً» وإذا حاول الإنسان أن ينزل أكثر من ذلك فإن غاز
من ضغط الماء على الجسم وعليه فإن الدم يخرج من كل فتحة
في الجسد ويكون الموت المحتم خلال دقائق من جراء التمزق
الجسدي
؛ هل كان في زمن محمد كَيةٍ أدوات غوص وغواصات تسير في
قاع البحار ليخبرنا عن البحر المسجور ويقسم به تأكيداً لوجوده
٠ هل كان في زمن محمد كي علماء متخصصون في علم البحار
ليأخذ منهم هذه المعلومة عن البحر وقاعه؟ كلا فإن النخبة من
البشرية كانوا يعيشون في جهل مُطْبِق بعيداً عن أي نوع من أنواع
+ - ثم إن محمداً كَيةٍ لو كان رجلاً عادياً غير مرسل وادعى النبوة فلا
يمكن مطلقاً أن يقحم نفسه بالكلام عن الآفاق والأرض والبحار»
ولا يمكن أن تخطر على باله ولا يمكن أن يسبق عصره بآلاف
1 سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة
السنين» فهل يستطيع أحدنا رغم كل هذه العلوم الجبارة في
عصرنا هذا أن يتكلم عن علوم تكتشفها البشرية مجتمعة بعد ألف
ولكن المنطق في موضوعنا هذا يقول: نعم لأن المتحدث بهذه
السماؤات والأرضى ! ,
وما يهمنا في موضوع البحر المسجور حديثان لرسول الله كل
يتحدث فيهما عن بعض علامات قيام الساعة وقرب قيامهاء قال عليه
الصلاة والسلام:
١لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق
الإبل ببصرى الشام» أخرجه مسلم في صحيحه
وقال رسول الله كَلة:
«استخرج نار من أرض عدن قبل القيامة» قالوا: فما تأمرنا يا
وقال: حديث حسن صحيح
وقبل أن أدخل فى تفصيل وبيان الحديثين لا بد لى أن أقول: لو
أن محمداً َل يتكلم من ذاته دون إلهام ووحي من الله؛ ولس غناك
تنزيل ولا قرآن ولا جبريل» فهل يعقل أن يتكلم كَكةِ بهذا الأسلوب
ويأتي بأحاديث تثير العجب والشك؟ فلقائل أن يقول: ما لمحمد كَيةٍ
)١( قال العالم الجيولوجي المشهور (الفريد كرونر): !إن الوساثل العلمية الحديثة الآن
يمكنها وبكل وضوح إثبات ما قاله محمد كَيّةٍ وأعتقد أن ما أخبر به محمد كَيةِ لا يمكن
أن يكون إلا بوحي من الله»
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة 71
يكذب - فلا بد أن يتحدث فقط عن الحياة المادية التى أمامه؛ ليكون
البسيطر على مقاقرات التاس والجمل بن خلال با يسلتيرة فقا
ليكسب منهم أكثر ويتمتع هو بحياته الدنياء لأنه حينثذ لا يكون له
علاقة مع الله في شيء
إذاً فالحديث يشير إلى أن ناراً تخرج من قاع أرض عدن
تحشر الناس إلى بلاد الشام» والنار التي تخرج من الحجاز تضيء
ونعود إلى أخاديد النار فى البحر المسجور التى تزداد كثيراً جداً
كما قال علماء البحَار فتذ يَابٍ المتذب؛ والمدينة الواقعة تلن رأمن
باب المندب هي عدن؛ إذاً عدن تقع عند نقطة ازدياد أخاديد النار في
البحر الأحمر
ولتربط الآن بين القرآن الكريم وأحاديث رسول الله كَيةٍ؛ فالله
سبحانه وتعالى يخبرنا في القرآن الكريم في سورة الطور عن البحر
والرسول كَليةٍ يتحدث عن نار تخرج من أرض عدن لقوتها
وارتفاعها تحشر الناس إلى بلاد الشام
نفهم من حديث رسول الله كَليةِ أن هناك وتحت مدينة عدن ناراً
77 1 للة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة
الأخاديد في قاع البحر والملاصق لمدينة عدن فإن الحديث مع الآية
القرآنية بينهما تقارب كبير» إذاً النار التي ستخرج من أرض عدن
موجودة بعلم اللّه؛ فمن أخبر محمد كلةٍ عنها وكلنا يعلم أنه في زمن
محمد كَلةٍ لم يكن علم ولا علماء عن طبقات الأرض ولا شيء عن
جيولوجية الأرض ألبتة؛ والعلم لا يعتمد في قوله على مجرد التخمين
أن محمداً كَييةٍ لا يملك الدليل العلمي القاطع الملموس والمحسوس
على حديثه هذا بخصوص عدن والنار التي تحتهاء فلا بد أن يكون
الكلام من لدن عليم علّمه وخبير خبّره وحكيم أرشده؛ وآناه الحكمة
وفقهه في القول والعمل
- 0 عرض ع 56ر2 قر ءءء ص
3 ور معدم
ولنعد الآن إلى علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا في عصرنا هذا عصر
بداية القرن الواحد والعشرين وبعد 1619 سنة من حديث رسول الله
يلةٍ نعود إلى هؤلاء العلماء الذين أشبعوا طبقات الأرض دراسة
وتحليلاً في أنحاء الكرة الأرضية بما يملكون من أسباب العلم والقوة
والأدوات الجبارة فى معرفة الأشياء وأعظم الاكتشافات خلال الربع
الأخير من القرن العشرين هو السفن الطائرة والمركبات الفضائية التي
قدمت للإنسان أكبر خدمة علمية ظهرت على الأرض
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة 719
إن مدينة عدن تعيش فوق بركان هائل من النار قابل للانفجار
لذا فإن بعض علماء الجيولوجيا يتصحون سكان مدينة
عدن بمغادرتها خوف الانفجار الهائل الذي يُنتظر وقوعه في
الله أكبر الله أعلم» الله أقدر الله عنده العلم من قبل ومن بعد؛
فإن هذا النبى الأمى أخبرنا عن طبقات الأرض دون دراسة جيولوجية
نربط ما يكتشفون بما عندنا من كتاب الله وحديث رسوله الكريم كَيةٍ
والسؤال من أين غَلِمَ محمد كَيةٍ أنه ستخرج نار من أرض عدن
هل يشهد أحدٌ أو يؤكد أنه كان يوجد في زمن النبي محمد كَيةٍ
التاريخ
علوم طبقات الأرض من أدق العلوم وأصعبها وهي التي لا تزال
رغم دقة كل الآلات التي اكتشفوها في بدايته
1 سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة
مع هذا فإن رسول الله كل يخبرنا عن باطن أرض تصل إلى
إلهي عظيم لم يكتف بإخبارنا عن النار التي في جوف عدنء ولكنه
يحدد متى -خروجها» إنه سيكون قبل يوم القيامة علم على علم ومعزفة
كاملة من قدرة إلهية كاملة
خبران ثَمّ اكتشافهما للبشرية وأثبتا صحة القرآن الكريم وصدق
رسول الله كَل
ربط الله العلم بالقرآن الكريم الذي حكم عليه أنه لا يأتيه الباطل
وربط العلم برسوله محمد قي الذي قال عنه الله عز
اذ محا حاط ال 1 ا
فلو أن الله يعلم أن رسوله كَيةِ تكلم في أمور حياتية سواء
يأتي إلا بالصحيح ولا ينطق إلا بالحق
برامج تصور فيها مجاهل وأعماق البحار عرضت فيها صور تلك
الأخاديد والقُوّهات والفتحات التي يخرج منها لهب ونار وحمم؛
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة ١
ولقد تم تصوير هذه الأخاديد والمُرّهات النارية عن طريق
)١( للسير «جيمس جينز » الأستاذ بجامعة كمبردج قول مشهور عن محمد جيه يقول: «إن
() آيات الله في البحار للباحث ماهر أحمد الصوفي
زد سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة
قيام الساعة
هذا مرت كل المتقلايق: وفي ذات الوقت وبآن واحد من خلال نفخة
الصعق التي يطلقها إسرافيل عليه السلام من بوقه؛ فالأمر عظيم وكبير
جداً وأكبر مما تتخيل عقولنا بكثير» فنحن لا نعلم شيئاً عن السماوات
وساكنيها ولا عن المخلوقات التي تعيش 5 فيها
امرمرس مم وم رم عر ص يعر عم
5 ميا 1 ع جور لون
[سورة يس» الآية 77]
وهل يوجد خلق آخر في السماوات يعيش على أرض مثل
أرضنا تقوم الساعة عليهم كما تقوم علينا؟ أم خلق الله سبحانه في
السماوات هم الملائكة فحسب؟ فاللّه سبحانه يقول في كتابه الكريم
إنه خلق سبع سماوات وخلق من الأرض أي (مثل أرضنا التي نعيش
عليها) سبعاً مثل السماوات
سلسلة موسوعة الآخرة/ الحشر وقيام الساعة 1
مخلوقاته في هذا الكون العظيم» الذي تتجاوز مجراته؛ وفي السماء
الأولى فقط آلاف المليارات من المجرات» وكل مجرة فيها كما قال
علماء الفلك ما يزيد عن مائتي مليار كوكب ونّجم ولا ندري ماذا في
السماء الثانية والثالثة إلى السابعة
من خلقه من الملائكة بعلمه وحده لا يستطيع أحد حتى البحث في
قال تعالى : #وْمَايِْلرٌ جود َي إل
وكل هؤلاء الإنس والجن والملائكة والخلق الذين لانعلمهم
في قوله: «وَيَغْلْقُنَالَا تسَلَونَ # ستقوم عليهم الساعة في آن واحد وفي
وقت واحدء يصعقون صعقة واحدة لا تفرق بين أحد منهم مهما عظم
خلقه كالملائكة عليهم السلام
لذلك كان كل الأقوام الذين لا يعلمون عن هذا الأمر
العظيم وهذه الساعة التي ستغير حال الكون بأسره؛ وبمن خلق فيه
عبر ملايين السنين» يتحدون أنبياءهم الذين أرسلهم الله إليهم أن يأتوا
بالساعة والعذاب اللَّذيْن يتحدث عنهما الرسل والأنبياء
فهم يتصورون أن الساعة أو العذاب كائن في قريتهم التي