سورة يوسق دروس لاتنقطهج ط
حالمها حال قسم من السور الأخرى ولكن مع اختلاف في الحروف زاكر 4 ألف
الحروف المقطعة لأحسٌ بالنشاز وعدم التوافق والترابط
ولكن في القرآن الكريم وفي القرآن الكريم وحده ولأنه كلام الله تبارك وتعال الإله
سرّ الإعجاز القرآني » حتى أن الحديث النبوي الشريف ربضمنه الحديث القدسي لم يتدىء
بالحروف المقطعة فهي خاصة بالقرآن الكريم» والعجيب ايضاً أن أي احد كان من الصحابة
الكرام يللم لم يسأل النبي الكريم كَيةٍ عن سر هذه الحروف المقطعة ولا عن تفسيرهاء ربا
لأنهم فهموها كما فشّرها بعض العلماء بأنها إشارة الى الإعجاز والتحدي» فمن هذه الحروف
وأمثالها يتألف القرآن الكريم وهي نفس حروف اللغة العربية التي يتكلم بها فطاحل اللغة
العربية وأساطينهاء ولكنهم عجزوا ويعجزون وسيعجزون عن الإتيان بمثله أو بعشر سور من
مثله أر بأقصر سورة من مثله والتحدي قائم الى يوم القيامة وهو اكبر رأعظم حجة لنا
على من لم يؤمن به
تَلِكَءَابتُ الكتب آلين # وقد أشار للبعيد (تلك ) ولم يقل (هذه ) وهي دلالة أر (إشارة
1549/76 ‏محاسن التأويل للقاسمي‎ )١(

سورة يوسف دروس لا تنتهي
الكتاب المعجز في بيانه؛ الساطع في حججه ربراهينه» الواضح في معانيه )!"
إَِاأَرَتَهَُُُنَاخَرَبيَا * والكلام بصيغة الجمع والمراد به الله الواحد ا الأحد للتعظيم والتفخيم؛
وقد أنزله الله تعالى باللغة العربية وهي ارقى وأكمل وأحسن لغة على هذه الارض
بقاع الارض وفي أشرف شهور السنة وهو رمضان فَكُمُلَ له الشرف من كل الوجوه)"
وساعه المرة تلو الاخرى بل يزداد شوقاً ومحبة ورغبةً لإعادة قراءته كيف لا رهو كلام
ونروي لك أخبار الامم السابقة باصدق كلام وأحسن بيان)"" قصص كلها حكمة رموعظة
القصص يامحمد عن طريق الوحي الذي ارحيناه اليك وليس عن اي طريق آخر قد يلتبس فيه
تضمنه من أخبار الامم السابقة وقصص الأنبياء والمرسلين فمن اين لك ان تعرف ذلك يا محمد؟
خصوصاً وأن الكتب السابقة كالتوراة والانجيل قد طراً عليها التغيير والتحريف والتبديل
الأميّة) ليست صفة نقص أو عيب وإنما هي زيادة في الاعجاز والتحدي ودحض لِسُبَهُ الكفار
والمعاندين» فمع كونه أمياً لا يقرا ولا يكتب فقد جاء العرب والعالم أجع بأبلغ وأفصح وأكمل
رأعظم كتاب عرفته البشرية من عند الله تبارك وتعالى» رمع هذه الحجج الدامغة والبراهين
‎)١(‏ صفوة التفاسير للصابوني 7/7
(؟) محاسن التأويل للقاسمي ‎١55/76‏
(©) صفوة التفاسير 17/7

سورة يوسق دروس لا تفقؤهّ #7
وبئس المصير ثم تبداً القصة برؤيا عجيبة غريبة لم يستطع الطفل الصغير الجميل يوسف
الرؤيا العظيمة» رفهم معناها ومغزاها وهي أن الله تعالى قد إختار ابنه يوسف راصطفاه
(ريوسف اسم عبراني تعريبه يزيد او زيادة )!"" ولكن مع شدة فرح يعقوب آلْكَيَو بهذه الرؤيا
فقد خاف عل ابنه الصغير الحبيب يوسف من حسد إخوته الكبار وهم إخوته لأبيه أي من
ع إِحْوَتَكَ فَيكِيدُوا لَكَكِنْدًا لأنهم بالتأكيد سوف يفهمون من هذه الرؤيا أن يوسف سوف
ينال شرفاً وفضلاً من دونهم فيحازلون الكيد والاحتيال للإيقاع به وإهلاكه بسبب غيظهم
وحسدهم تإِنَ النَّيِطَنَ الإ سكن حَدُوٌكُبِيِتُ # فالشيطان اللعين ظاهر العدارة لإبن آدم
لا يألو جهداً للإيقاع به و إيراده موارد الهلاك ويستغل أي فرصة للإيقاع بين الأهل والأخوة
والأصدقاء والتفرقة بينهم وزرع بذور الشقاق والكره والعدارة والحسدء (فهمٌ يعقوب من
رؤيا يوسف أن الله تعالى يبلّغْه مبلغاً من الحكمة ويصطفيه للنبوة وينعم عليه بشرف الدارين
77 54/7 ‏حاشية الصاوي عنى الجلالين‎ )١(
155/3 ‏محاسن التأويل‎ )(
785/8 ‏البحر المحيط‎ )٠(

سورة يوسف دروس لا تنتهي
جمع للحديث» شميت به الرؤيا لأنها إما حديث ملك او نفس أو شيطان )!" #وَبْيِرٌ شْمَتَُ
علبِلَك وَعََءَالِ يَعْقُوبَكَمَآ أَتَتَهَاعَلٌأَبريِكَ ين قَبْلُرَهِمَ وَإتحَقَ 4 رهل هناك من نعمة أعظم
من أن يختارةٌ الله تعالى من بين ملايين البشر لتبليغ رسالته ودعوته ؟؟ فالنبوة أعظم وأسمى
وأشرف مرتبة اذ يختاره الله لحمل دعوته الى الناس» فهي اصطفاء واختيار منه سبحانه وحده؛
وحسب مقتضيات علمه وحكمته جل وعلا لذلك قال بعدها تن رَبَكَ عَدِعٌ حير 4 فهو
تعال وحده العليم بمن هو أهل لهذه النعمة العظيمة والمرتبة العالية والمنزلة الساميةء حكيمٌ
في تدبيره لشؤون خلقه فلا يصدر منه شيء الا عن حكمة بالغة ولا يخفى أن في ذلك إشارة
للنبي محمد كَِةِ بتذكيره بهذه النعمة الجليلة التي أنعمها الله تعالى عليه رهي نعمة الاصطفاء
للرسالة والنبوة وعليه أن يشكر الله تعالى أن جعله خاتم الانبياء والمرسلين وسيدهم» ل لَقَدكَانَ
ودلائل وبراهين لمن سأل عن قصتهم وخبرهم
حين رسوس لإخوة يوسف بأن يوسف وأخاه الاصغر بنيامين شقيقه من الام والاب
أحب الى نفس أبيهم يعقوب منهم مع أنهم جاعة أشداء أقوياء يمكن الاعتماد عليهم خلافاً
للصغيرين ونسوا أو تناسوا ان النفس البشرية قد مجبلت على حب الصغار والعطف عليهم
نبي ويعرف الحقوق والواجبات جيداً ولكن هذا عمل الشيطان ونزغه ووسوسته لإبن آدم
حتى يجعله يرى الحبة ثبة والحق باطلاً والباطل حقاً لكي يورده المهالك
عل الجماعة الاشداء الأقوياء
1548/76 ‏محاسن التأويل‎ )١(

سورة يوسق دروس لا تفقؤهّ #7
باستطاعتهم أن يواجهوا أباهم ويطرحوا عليه المشكلة فيا يجدونه في أنفسهم رتحمل المشكلة
سلمياً وينتهي كل شيء ؟؟ ولكن كما قلنا إن الشيطان اللعين يعمي ابن آدم عن رؤية الحق
الواضح السهل ويصرفه عنه
ولا يشغله أحد عنا # وَتَكَنً مِنْ بَعْدِء قوم صَبلِسِينَ 6 نفس الأفكار تتكرر عند البشر
بسبب إغواء الشيطان روسوسته إعمل ياإبن آدم اي عمل مخالف للشرع حتى لو كان كبيرة
من الكبائر وبعدها تنوب الى الله وتذهب للحج و تمحى جيع سيئاتك وتكون بعد ذلك صالحاً
ر شبابك وانتهز الفرص وأشبع رغباتك وأهواءك فالعمر طويل والفرص لا تتكرر وعندما
يقترب عمرك من الستين أو السبعين ففي ذلك الوقت يمكنك أن تفكر نعم تفكر في التوبة
والحج والالتزام !! وكأن الموت ممنوع عليه ان يصل الى الشباب !!
ما هي الا حيلة من حيل الشيطان إسمها التسويف» ويبدر من سياق الآيات أن يوسف الَْتَدةٌ
التزم بنصيحة ابيه ولم مُجدّث إخوته عن الرؤيا لأنهم لم يذكروا شيئاً عنها والله اعلم ولكن
الحقد والحسد قد بلغ بهم مبلغاً بحيث اعمى بصرهم وبصيرتهم بسبب حب أبيهم ليوسف
غَيَنبَ تلجت » إستدرك أحدهم ورأى حلاً أهون من القتل وهو القاء يوسف في قعر البثرء
والظاهر والله اعلم أن البر ار الجب المقصود كان إما خالياً من الماء أر فيه ماء قليل بحيث لا
على التفريق بين يوسف وابيه فافعلوا ذلك (أي القاءه في الجب ) يأخذه بعض المسافرين ولا
بال

سورة يوسف دروس لا تنتهي
ورعايتهم وحفظهم ليوسف رهم جاعة أشداء أقوياء فإنهم خاسرون ولا ينفعون لشيء رباطن
التأكيدات والتطمينات مع شعوره بالقلق والخوف على ولده الصغير منهم الأ ومن الحيوانات
(قال الرازي : وفائدة هذا الوحي تأنيسه وتسكين نفسه وإزالة الغم والوحشة عن قلبه؛ بأنه
سيحصل له الخلاص من هذه المحنة )ا وسوف يأتي اليوم الذي تُذكّرهم فيه بم فعلوه بك
يونت 4 رجعوا من البادية وقت العشاء وهم يبكون تصنعاً؛ (روي أن إمرأة تحاكمت الى
‎)١(‏ صفوة التفاسير 78/7
(3) الكشاف للزخشري 448/7

سورة يوسق دروس لإ تنقطؤهه ته
ييكون وهم ظَلمّة كذّبةً؛ لا ينبغي للإنسان أن يقضي الا بالحق )"
فإنهم جاءرا أباهم بقول عكس قول أمس لقد ذهبنا نرتع ونلعب وتركنا يوسف ليحفظ
سَوَكتَ لَك أشُشك أمرًا 4 عرف أنهم يكذبون لغايةٍ ما في أنفسهم؛ وتحقق ما كان يخشاه من
نفسي (والصبرٌ الجميل هو ما لا شكوى فيه الى الخلق ولا جزع؛ رضي بقضاء الله ووقوفاً مع
مقتضى العبودية) "ل وَل الْمُسَتَعَانُ عل مَاتسِعُونَ # فأستعين بالله تعالى وحده على تحمل ما
تصفونه من الكذب والافتراء
(قال الرازي: لأن الدواعي النفسانية تدعوه الى اظهار الجزع» رهي قوية؛ والدراعي الروحانية
تدعوه الى الصبر والرضاء فكأنهما في تحارب و تجالد؛ فما لم تحصل إعانته تعالى لم تحصل الغلبة
"مسافرون قريباً من الجب فأرسلوا أحدهم ليجلب لم الماء فأنزل الدلو في الجب فقفز يوسف
() الطبري 1154/17
() محاسنالتأويل 13176
(4) الفخر الرازي ‎٠٠9 /١8‏

ل دروس لا تنتهتي
في الدلو يإ قَالََبُشْرَ هذا غُكَمٌ #* عندما سحب الدلو للأعلى وجد يوسف الصغير الجميل
في الدلو فاستبشر به وفرح #وَأَسَرُوُ صَمَةٌ # أحْفُوهُ عن أعين الناس وكأنه بضاعة ليبيعوه بدلاً
كَآَهُ لير با يَشْمَلوَ * فهو تعال يعلم السرّ وأخفى ويعلم ما تفكر به عقوشم وما
تنويه قلوبهم [ رو َس دَرََهِمَ مَعْدُودَوٍ 4 فباعوه بثمنٍ قليل لثلا ينتكشف امرهم
فإن الله تعالى علّمه تفسير المنامات عن طريق الوحي ولا شك أنها المعجزة التي وهبها الله تعالى
لسيدنا يوسف الِعَنَةَ ليتمكن من دعوة الناس الى عبادة الواحد الأحد ونبذ الأصنام ي وَاللَهُ
إشارة أيضاً الى ان المشركين والكفار مهما ارادوا بالنبي محمد كَِةِ من شر أر سوء و مهما أرادوا
ان يصدوا الناس عن دين الاسلام فإن أمر الله تعالى رقضاءه هو النافذ فلا يقف شىء امام دعوة
4/7 ‏صفوة التطاسير‎ )١(
79 /7 ‏صفوة التفاسير‎ )(

سورة يوسف
دروس ل تنتهقي