وكانوا يقولون في أنفسهم إنه مادام حريصاً على دخول الناس إلى الإسلام فلن
فلا تستطيع أن تطلى كلمة الدين على هذه الأجزاء» والرسول 4 كان
والإسلام هو دين الاستقامةء جاء لبرشد الناس إلى الصرط المستقيي لذا
التفكير لا علاقة له بأي تفكير أو منطى أو علم
وما كان الرسول #5 بالرجل الذي يمكن أن يقترب من قبول ثل هذا
الاقتراح» بل إن تلميذه أيا بكر فخ لم يقبل في حوادث الرّدّة اراح بعض القبائل
بأداء الصلاة على ألا يدنعوا الزكاة بل دخل في حرب معهم”'" إذنء فلا يوجد في
هذه الآيات إسناد أي ذنب للرسول يك بل هي تشير فقط إلى بعض الجهلاء
الذين قدموا بعض الاتراحات الي لم يكن الرسول قل أي علاقة هما من قريب أو
بعيد أما الرسول 8 فقد كان بزيئاً ومنزهاً عن مثل هذه الأفكار
فرض المستحيلء أي يجب النظر إليها على نما إظهار لسمو الرسول 8 وعلو هامته
مماشاة هؤلاء طمعاً في كسبهم إلى جانبه بعد إبداء بعض المرونة واللين تحجاههم
الإنسان» ولكن رسول الله 8 كان نيا مبرءا من كل أمثال هذا الضعف» وم
عن ارتباط أي شخص بالدين إن لم يقبل ذلك الدين ككل ظماذا يقوم
الرسول #8 بإعطاء أي تعويضات هه ولاذا يقوم بتغيير أحكام الدين من أحل
خاطرهم؟ ثم إنه ليس إلا نيّ يبلغ أوامر الله تعالى ونواهيه» أي أن صاحب الأمر
والنهي هو لله تعالى أُولاً وآخرا وليس أحد غيره
مثل غيرك- باختيار طريق العقل والنطى عند تبليغك للدين وعند ذلك كان يمكن
أن تفكر كما يأني: الأفضل أن قل هؤلاء كما هه ثم أقوم بتقوية علاقهم بالدين
لخفلة واحدة لنفسك» اذا لم تُظهر أي ميل هم
نفسك لَأَهُم لا يؤمنون لذا بما أن صدرك واسع الجميع وترغب أن تفتح صدرك
للجميع بمقتضى خلى الرحمة والشفقة عندك ققد تمل بعض اليل إلى اقراحهم
فالإفراط في شعور الرحمة عندك كان يمكن أن يجعلك تميل ميلاً خفيفاً إلى
شعور متوازنء وأنت أفضل من تعرف مي وي أي مقياس ونحو أي ششخص
تتم الشفقة والرحمةء لذا فلن تقوم بتقديم رحمتك أمام رحمة الله تعال تحمي
وتصون اسم هذه الرجنة أشخاصاً ضالين
تعال" هذا القول صحيح من ناحية المعى» وهو ملهم من السلوك الفعلي
والعملي للرسول 88 الذي كان صاحب قلب كبر لا يستثي أي أحد وأي
منه التضحيات كان ذا قلب واسع كالسماء يظلل الجميع,؛ ولو لم تكن هناك
فقط وأخذه بين جناحي رحته؛ ولكن الله تعالى أهمه التوازن قي مشاعره
ورعاه وحففله من الوقوع في الخطأ
حادثة محتملة وكأما وت لا فهذا ضعف في التفكير وعدم معرفة بدرجة
مو منزلة الرسول 8
م خُلقه نحو الفقراء
هناك آية مديح أخرى جاءت بمظهر الننبيهء ونزلت عندما طلب المالأمن
قري من رسول 8 طرد العبيد والضعفاء عن مجلسه لأنه لا يجوز لهم أن يجلسوا
معه مع هؤلاء المساكين شي رواية: "مر المأ من قريش على رسول الله 48
لهم من يء تُطَرتَف تَعُون صَ الظألمين4 (الأنمام: ©) وتوجد آية أخرى
65-75 6/© الستد» للإدام أحمد 420/1 ؛ «تفسير القرآث العظيم» لابن كير )١(
ما إن بدا رسول الله ق# بدعوته حتى آمن به الكثير من الفقراء والعبيدء
بدين برى المايز والعلو في تقوى الله فقط وخشيته"'" لم يكن الدين هنا يرى
للأغنياء أي ميزة على الفقراء
بن ياسر وسلمان الفارسي والقداد بن الأسود»”" كان هؤلاء الأربعة كلهم
هؤلا فكيف كان بمقدور الرسول يي أن يطرد هؤلاء الذي امتلأت قلوهم
بمحبة الله تعالل وبذكره على الدوام» كيف يستطيع الابتعاد عن هؤلاء القريبين
(3) «مجمع الزوائد» للهتمي 77/5 «حلية الأولياء» لي نعيم ١7/١
كلفتموهم فأعينوهم»!
الرسول 88 من بجلسه فقيو واحد ول يخطر على باله مثل هذا التصرف أبداً
دعا من الله هداية عمر بن الخطاب ف إلى الإسلامء بل هناك رولية أن الرسول
أدخل أبا جهل واسمه عمرو بن هشام في دعائه فقال: «اللهم أُعزّ الإسلام
بأحب هذين الرحلين إليك: بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب»”" أما في دعائه
لعمر بن الخطاب ؤ# نقد قال: «اللهم يد الإسلام بعمر بن نطاب »9
رما أطلع الله تعالى نبيه على المستقبل وعلى الفتوحات الي سيحققها عمر
غخ فدعا الرسول يق ليسرع عمر للدخول إلى الإسلام أو أنه عرف بفراسته
(:) الستد» للإمام أحمد 51 ؛ «مجمع الزوائد» للهيثمي 79//9
كما كان اهتداء ملا قريش وكبرقهم إلى الإسلام من أكبر بغية الرول
ولكنهم قابلوه بالرد والرفض في كل مرة من يدري كم من مرة عرض
الرسول ك3 هذه الفرصة الثمينة -فرصة الهداية- على كبراء قريش فلم يعرفوا
والأن تسلم من هؤلاء القادة الكبراء عر للاجتماع بهء فهل بدت عندهم
وجود أي احتمال لهذا مهما كان ضتيلاً أعطى الأمل لرسول 8 وكان تحقى
هذا الاحتمال يُعد نصرً كبيرً الإسلام مثلما كان إسلام عمر فق نصراً له
ولكن الذي حدث هو أهُم جاءوا باقتراح مخالف لروح الإسلاي؛ لذا فقد
أسف الرسول ث8 من اقتراحهم هذاء لأن مثل هذا الاقتراح كان قد ققدم إلى
سبب حزن الرسول قا وكانت الآية تقول له إنه لا ذنب له في هذا الأمر
كان الرسول كِ# قد عقد عزمه على ألا يطرد الفقراء من بجلسه على أن
يستمر في البحث عن طريق أخرى طداية الآخرين» فهل كان مصياً في قراره
تذكير
أود هنا أن أضير إلى أمر مهم: هناك أوامر عديدة في القرآن الكريم موجهة
إلى الرسول 8 وإلى المؤمنين كافة وهذه الأوامر والنواهي بمثابة أحكامء ولا
تعي أم -أي الرسول قل والمؤمنون الآخرون- كانوا يعملون العكس؛ فمثلاً
عندما يخاطب الفرآن النبي ث8 حول إقامة الصلاة والصوم وأداء الزكاة» مثل
للقرار الذي لتخذه الرسول َ# في هذا الأمى وإعلاناً لعصمة رسوله وفطنته
ويتوضح معى ما ناه في سورة الكهف بشكل أفضل حيث يقول الله تعال
طفيفاً فيه فلا يمكن هنا التكلم عن الصبر فمثلاً تتحدث عن صب إنسان في
العبادة» أي تقول إنه لا يغير عادته في الدوام على العبادة» وتتحدث عن صبره أمام
أمام الذنوب والآثام أي الاستمرار في الخال السابىق دون أن تغيره الأثاى إذن
فعندما يقال لرسولنا 8#: "اصبر" فمعناه استمر في موقفك السابق وي قرارك
وتضرفك السابق وهذا يوضع أن الموقف السابى للرسول ا كان موضاً يُرضي
الله تعالء لأن معى الصبر ليس في تجديد موقف» :بل الاستمرار عليه» إذن» فههنا
نجد مدحا للرسول ك8 وتبجيلا له وكون تصرفه وسلوكه مما يرضي الله تعال
التحاقه بالرفيق الأعلى وهو طاهر من الذنوب والأثام كيوم ولذته أمه
استغل أعداء الدين قدا وَحَت حادثة زواج الرسول 888 بأمنا زينب رضي الله
رسول الله 8 صافية ونقية
كان رسول لل # بحب زيدا حا جاء فهو الشخص الوحيد الذي تبنافء
وكان زيد ف يقابل هذا الحب بحب مثله أو أكثر وقريباً مه إلى درجة أن