كنوز السيرة
وعن سلمة بن الأكوع قال: رخص رسول الله و في متعة النساء ثلاثة
وأحاديث أخرى عن زواج المتعة فليس هذا مجال ذكرها
لما اطمأن رسول الله 8# بعد الفتح بعث خالد بن الوليد إلى العُزّى
ليهدمهاء وبعث عمرو بن العاص ليهدم سواعاء وبعث سعد بن زيد ليهدم
مناةقء فهذه أصنام الجاهلية
* خرج خالد بن الوليد إلى العزى وكانت بنخلة”" وكانت لقريش وجيع
كنانة ولذلك قال أبو سفيان فى غزوة أحد بعد أن انتهت المعركة: لنا العزى
ولا عزى لكم
فالعزى هي صنم قريش وهي أعظم أصنامهم وكان سدنتها بنو شيبانء
رسول الله #؛ فقال له النبي 88 : هل رأيت شيئاً؟ قال: لا
قال : فإنك لم تهدمهاء فارجع إليها فاهدمها
(3) مكان قرب مكة
كنوز السيرة
فرجع خالد وقد جرّد سيفه فخرجت إليه امرأة سوداء عريانة ناشرة الرأس
وهذه جنية كانت مع العزى فجعل السّادن المسؤول عن الصنم أو يصيح بها
تلك العزى قد أيست أن تعبد في بلادكم أبدا
# أما عمرو بن العاص فقد أمره الرسول ِل بهدم سواع وهو صنم
لهذيل» على ثلاثة أميال من مكة؛ فلما جاءه عمرو قابله السّادن وقال له:
قال: لا تقدر على ذلك
قال: لِمَ؟ قال: تمنع
فأقبل فخرجت إليه امرأة سوداء عريانة ثائرة الرأس» تدعو بالويل وتضرب
صدرها
فضربها سعد فقتلها وأقبل قبل إلى الصنم فهدمه وكسره
كنوز السيرة
يدعي أنه مرسل من الله؛ أول ما فتح مكة هدم بيت الله؟! ولذا رأى
النبي #5 من الحكمة أن يؤخر هذا الأمر
خلافة أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير رضي الله تبارك وتعالى عنه سنة خمس
وستين من هجرة النبي يق أو سنة أربع وستين ؛ قام عبدالله بن الزبير
فأدخل الحجر في الكعبة» ووسع الكعبة وأطال بنيانها وأنزل الباب إلى
الأرض وجعل للكعبة بابين» كل ذلك كما أراده النبي ا أخرجه الإمام
مسلم في صحيحة *
في الكعبة أنقضها ثم أبني بناءها أو أصلح ما وَهِي منها؟ فقال ابن عباس:
فإني قد رق لي رأي فيهاء أرى أن تصلح ما وَهِي منهاء وتدع بيتاً أسلم
الناس عليه وأحجاراً أسلم الناس عليها وبعث عليها النبي ©
[فابن عباس كان رأيه أن تُترك الكعبة ولا يدخل الحِجر فيها وأن ترمم
فكيف بيت ربكم؟ إني مستخير ربي ثلاثاً ثم عازم على أمري فلما مضى
الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد
إليها أمر من السماء
فصعد رجل وألقى من البيت حجارة» فلما لم ير الناس أنه أصابه شيء
تتابعوا فنقضوا البيت حتى بلغوا به الأرضء فجعل ابن الزبير أعمدة فستر
كنوز السيرة
يا عِزّ شدي شدة لا سواكها على خالد أل الخمار وشمّري
إنها أصنام لا تُغني شيئاً قال تعالى: فِهَل بتُك إذ تنشد م أر
عون أو مَضْرُونَ» [الشعراء: 17 - 177] وهكذا فتح الله تبارك وتعالى مكة
كنوز السيرة
| النصر المبين
وفتح ديني؛ وفتخ من أوجه كثيرة ولذلك قال الله تبارك وتعالى : بن الله
مصداق قول النبي أ : «الناس تبع لقريش في الخير والشر»”"
ولذلك صار من القواعد المؤصلة والثابتة عن النبى يه أن الإمامة فى
قريش» لكونهم قادة» يقول النبي قلي : «الأئمة من قريش»(" ِ
كنوز السيرة
| غزوة حنين سنة /ه
الغالبية ممن قاتل النبي 4# هم من هوازن» وهذه الغزوة كانت بعد أن سمع
النبي قي أن بطون هوازن وثقيف واجتمعت إليهم نصر وجشم وسعد بن بكر
وناس من بني هلال اجتمعوا كلهم على رجل يقال له: مالك بن عوف
النصري» وقررت هذه القبائل أن تقاتل النبي ل
سمع النبي قلي بخروجهم» وكان قد أرسل رجلًا فقال: إني انطلقت من
معهم أبناءهم ونساءهم ليشعر كل رجل منهم وهو يقاتل أن ثروته وحرمته
ثم قال: ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصبي وثغاء الشاة؟
كنوز السيرة
رجل أهله وماله ليقاتل عنهم
كانت عليك مُضحت في أهلك ومالك
يعني يتمنى أن لو كان شاباً قوياً جلداً؛ حتى يقاتل النبي ©
نُقلت الأخبار إلى النبي فق وسمع بخروج هؤلاء لقتاله؛ فبعث النبي قل
أي حدرج الأسلمي» وأمره أن يدخل في الناس» فيقيم فيهم حتى يعلم
علمهم
فخرج الرجل وأتاه بالخبر» وقد ذُكِرَ للنبي 8# أن صفوان بن أمية؛ عنده
أدراع وسلاح فأرسل إليه
)١( خرفت
كنوز السيرة
وهذا كان قبل إسلام صفوان» وهذه الاستعانة من النبي ## من باب
الاستعانة بالكفار فى الحرب
| حكم الاستعانة بالكفار
ذكر أهل العلم قولين بخصوص ذلك:
الأول: إنه يجوز الاستعانة بالمشركين
وهو الصحيح لقول النبي يط لما خرج في إحدى غزواته فجاءه رجل
قال: تشهد أن لا إله إلا الله
قال الرجل: لا
قال النبي 488 : ارجع فإننا لا نستعين بمشرك
وقد فصلنا القول في هذه المسألة في كلامنا على غزوة أحد وقلنا: يجوز
)١( الحاكم (58/7) والبيهقي كتاب العارية باب العارية المضمونة
كنوز السيرة
عند الحاجة فقط» وإلا فعند عدم الحاجة لا يجوز أن يستعين المسلم
| خروج النبي #8 إلى حنين
خرج النبي #8 في شوال من السنة الثامنة من الهجرة» من مكة في اثني
عشر ألفاً من المسلمين» واستعمل على مكة عتاب بن أسيد
والذين خرجوا مع النبي صلوات الله وسلامه عليه عشرة آلاف من
أصحابة وألفان من أهل مكة
| وقفة تربوية
وفي طريقهم إلى حنين» وقعت حادثة مهمة لابد من التنبيه عليها ألا
وهي : أن الذين كانوا مع النبي © فيهم حدثاء عهد بجاهلية؛ وفي الطريق
مروا على سدرة عظيمة يقال لها ذات أنواطء وكانت العرب تعلق عليها
فقال النبي 888: الله أكبرء قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم