رجال ونساء انزل الله فيهم قرآنًا
فوالله ما أدرى وإنى لسائل
حليلة مضروب القفا كيف يصنع
على الناس يمطى ما يشاء ويمنع
نشاً سعيد: فى بيت عثمان بن عفان ئئي صهر الرسول تَةٍ تزوج رقية
وولدت له غلاما سماه عبد الله؛ وماتت رقية فزوجه الرسول بد أم كلثوم
يقول الرسول له «أصدق الناس حياء عثمان» فى هذا البيت الذى
يعبق فيه أريج النبوة؛ ويملؤه الإيمان والحياء- نش سعيد بن العاص؛ فتعلم
فصيح اللسان قوى الحجة تخرج كلماته صادقة قوية فتستقر فى قلوب
استعمله عمر بن الخطاب ْثي: والياً على العراق عمر الذى كان إذا أراد
واليا دقق وفحص واختبر وجرب؛ وكان يرهق الناس معه فى البحث عن
الولاة من ذلك أن عمر قال لأصحابه دلونى على رجل أستعمله على أمر قد
قالوا: يا أمير المؤمنين فلان
كان أميرهم كان كأنه رجل منهم
)١( يقال: حبط عمله: أى بطل والحبط: انتفاخ فى البطن أو ورم من أثر الجروح او فساد عمل
سميد بن الماص بن آمية كيل
المصاحف وكان سعيد أشبه الناس لحية برسول الله كلد
ثم ولاه عثمان تيه ولاية الجيش لمحاربة طبرستان وكان فى الجيش
أموال جزيلة حتى انتهى إلى جرجان فقاتلوه حتى احتاج جيشه أن يقيم
صلاة الخوف
وسأل سعيد حذيفة بن اليمان كيف صلى رسول الله كلِة؟ فأخبره
فأعطاهم سعيد الأمان على ذلك على ألا يقتل متهم رجلا واحدا؛ على أن
يدفموا له الجزية التى أمر بها الإسلام
ثم نقض أهل جرجان ما كان صالحهم عليه سعيد بن العاص وامتتعوا
عن دفع الجزية وهى ثلاثمائة ألف دينار, فما كان من سعيد إلا أن وجه لهم
الاستمرار فى دفع الجزية طبقاً للشروط السابقة
رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآنًا
سعيد بن العاص واليأ على الكوفة
وصل إلى مسامع الخليفة عثمان بن عفان كزة أن الوليد بن عقبة والى
الكوفة صلى بأهلها الصبح أربعاً ثم التفت إلى المصلين وقال أزيدكم؟
فقال عبد الله بن مسعود كه مازلنا معك فى زيادة منذ اليوم؟
ويصور الشاعر العربى هذه الحادثة على لسان الحطيئة قائلاً؛
شهد الحطيئة يوم يلقى ريه
أن الوليد أحق بالقتر
لقرنت بين الشفع والوتر
لقد أصيب المسلمون بشرخ كبير هز وجدانهم وكيانهم وكان بداية ذلك
حظوة لدى الحاكم
لقد رفقض محمد كيان يولى عمه العباسن؛ ولاية من الولايات ورقض
أن يوليه على الصدقات وعندما ألح عليه فى ذلك قال له:
العفو والعافية» ١
)١( راجع ترجمة وافية للوليد بن عقبة فى كتابنا (رجال انزل الله فيهم قرآنا)
سميد بن الماص بن أمية كثقة
واقتدى بهدى الرسول كلةٍ وسار على نهجه أبو بكر الصديق كر ولم
يسجل التاريخ عنه حادثة واحدة أنه ضعف أمام أحد أقاربه؛ وكذلك فعل
عمر بن الخطاب يَيْثي فما بال خليفة رسول الله كَةٍ عثمان بن عفان يولى
ويمزل: عمرو بن العاص عن ولاية مصرء ويولى أخاه عبد الله بن سعد بن
أبى السرح الذى أمر الرسول كه بقتله حتى لو وجد متعلقاً بأستار الكمبة؟؟
وانتشرت حادثة الأمير وأصبحت حديث السمار فى مجالس الكوفة
عندها أصدر الخليفة عثمان بعزله عن ولاية الكوفة وتوليتها لسعميد بن
العاص كلع
وأمر عثمان باستقدام الوليد إلى المدينة؛ وأقيم عليه فى الميدان العام
حد الشرب أربعين جلدة
وسار سعيد بن العاص فى ولايته سيرة حسنة؛ واقام بين أهلها ميزان
العدالة وجيش منهم الجيوش لحرب المماندين المناوشين للإسلام من أهل
الروم والترك
وكان أول عمل يصدر من سعيد بن العاص بعد توليه ولاية الكوفة أن
أمّر سلمان بن ربيعة على جيش لفزو البلاد المجاورة وكتب إلى عبد الرحمن
وعندما علم أهل (بلنجر) بذلك خرجوا إليهم فى جيش كبير وعاونهم
الترك بالرجال والعتاد واشتبك الجيشان فى معركة طاحنة وقتل يومكذ عبد
الرحمن بن ربيعة- وكان يقال له ذو النور- وانهزم المسلمون وتفرقوا وكان فى
)١( عبد الرحمن بن ربيعة بن يزيد الباهلى والى من الصحابة كان يلقب ذا النور ولاه عمر بن الخطاب
قضاء الجيش الذى وجهه إلى القادسية بقيادة سعد بن ابى وقاص؛ وعهد إليه بقسمة الثنائم
رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآنًا
وقف الأنصار يوم الخندق يقولون سلمان الفارسى منا
ووقف المهاجرون يقولون بل سلمان منا هاجر كما هاجرناء وقاسى كما
ويقف الرسول- قو - فَيَصَلاً بين هذا التجاذب الأخوى؛ والترابط
ما هى المواهب التى شفعت له ليكون من آل البيت؟
لا شىء سوى الإيمان والتقوى ولقد تولى هذا الرجل الذى أضافه
المدائن فكان وهو يصرف شون الرعية ياكل من عمل يده يأكل من صنعة
الخوص ولباسه عباءة؛ تنافس الثوب القديم فى تواضعهاء وذات يوم وهو
سائر فى الطريق لقيه رجل قادم من الشام ومعه تين وتمر لا يقدر على
وإذ هما فى الطريق بلغ جماعة من الناس فألقى عليهم بتحية الإسلام
فأجابوه واقفين ومرددين وعلى الأمير السلام
وبهت صاحب الحمل وعلى الأمير السلام أى أمير يعنون5
رجال ونساء آنزل الله فيهم قرآنًا
فلما رأى عمليق متانة حجتها تحير فلم يدر بما يحكم فأمر بالفلام أن
فوق هذه الأرض المبسوطة؛ والنخل الباسقات والمياه الجارية نش
مسيلمة الكذاب
وتلقب فى الجاهلية بالرحمن وعرف برحمان اليمامة
ولما ظهر الإسلام فى غربى الجزيرة؛ وافتتح النبى- يٍَ- مكة
أنه تخلف مع الرحال خارج مكة- وهو شيخ هرم
فأسلم الوفد وذكروا للنبى مكان مسيلمة فأمر له بعطاء بمثل ما أمر لهم:
مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله سلام عليك أما بعد: فإنى قد
أشركت فى الأمر معك وإن لنا نصف الأرض, ولقريش نصف الأرض ولكن
قريشاً قوم يعتدون
«بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب
السلام على من اتبع الهدى أما بعد:
وأكثر مسيلمة منٍ وضع الاسجاع يحاول أن يضاهى بها القرآن وصدق
ربى فى قوله: كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يَقُولُون إل كد04
وتوفى النبى- يَه قبل القضاء على فنتتته
)١( الأعراف آية رقم 174
(7) سورة الكهف آية رقم 0
مسيلمة الكذاب الحتفى
وقد بعث النبى كَل - قبل وفاته خيلاً قبل اليمامةفجاءت برجل من بنى
قال: عتدى خير يا محمد إن تقتلنى تقتل ذا دم وأن تنعم تتهم على
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد: فاغتسل ثم دخل المسجد فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله
ثم تابع قوله: يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبفض إلىّ من
وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلئّ
فبشره رسول الله- قل - وأمره أن يعتمر
)١( هذا رواء الببةارى ومسلم وابو داود والنسائى كلهم عن قتيبة عن الليث به
رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآنًا
بعث الخليفة أبو بكر الصديق- كزلل- خالد بن الوليد إلى قتال بنى
وكان يحمل راية الأنصار ثابت بن قيس بن شماس
وسار هذا الجيش ووجهته بنى حنيفة- وكان لا يمر بأحد من المرتدين
إلا نكل بهم وقد اجتاز بخيول لأصحاب سجاح فشردهم وأمر بإخراجهم من
جزيرة العرب
وأردف الصديق كز جيش خالد بكتيبة أخرى لتكون ردءاً له من الخلف
وكان قد بعث الصديق قبل خالد بن الوليد- لخ إلى مسيلمة الكذاب
عكرمة بن أبى جهل وشرحبيل ابن حسنة فلم يقاوما بنى حنيفقة لأنهم كانوا
فى نحو آريِعين ألغاً من المقاة
قلما سمع مسيلمة بقدوم خالد عسكر بمكان يقال له عقربا فى طرف
اليمامة وندب الناس وحثهم على القتال
ماذا تقولون يا بنى حنيفة5
لاد سنا فين متلق لين
وتقدم المسلمون حتى نزل بهم خالد على كثيب يشرف على اليمامة
فضرب به عسكره وراية المهاجرين مع سالم مولى أبى حذيفة
وراية الأنصار مع ثابت بن قيس بن شماس والعرب على راياتها
ثم اصطدم المسلمون مع جيش مسيلمة فكانت جوله وانهزمت الأعراب5
مسبيلمة الكذاب الحتفى
ثم تذامر الصحابة بينهم وقال ثابت بن قيس: «بئس ما عودتم أقرانكم
ونادوا من كل جانب اخلصتا يا خالد فخلصت ثلة من المهاجرين والأنصار ثم
وأخذت الصحابة يتواصون بينهم ويقولون: يا أصحاب سورة البقرة بطل
وهو حامل لواء الأنصار بعد ما تحنط وتكفن فلم يزل ثابتاً حتى قتل هناك
وقال المهاجرون لسالم مولى أبى حذيفة اتخشى أن نؤتى من قبلك؟
وقال: والله لا اتكلم حتى يهزمهم الله أو ألقى الله فاكلمه بحجتى فقتل
وقال أبو حذيفة: يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال وحمل فيهم حتى
وحمل خالد بن الوليد- كلةٍ- حتى جاوزهم وسار نحو مسيلمة وجعل
يترقب أن يصل إليه فيقتله
ثم رجع ووقف بين الصفين ودعا إلى البراز وقال: أنا ابن الوليد العود
أنا ابن عامر وزيد ثم نادى بشمار المسلمين وكان شعارهم يومثذ يا
ودارت رحى الحرب ثم اقترب من مسيلمة فمرض عليه النصف والرجوع
إلى الحق فجعل شيطان مسيلمة يلوى عنقه؛ لا يقبل منه شيئاً
خالد وصبرت الصحابة فى هذا الموطن صبراً لم يعهد مثله ولم يزالوا