من عندك ؛ وهى ليست من عندى ؛ بل من عند الله فالإثم عليكم
والكذب إما أن يأتى من ثاحية القائل » وإما من ناحية المستمع ؛ وأراد
الرسول عله عدالة التوزيع فى أكثر من موقع + مثلما يأتى القول الحق مبّناً
أدب النبوة :
وليس هناك أدب فى العرض أكشر من هذا » فيبين أن قضيته لله
وقضيتهم لا تلتقيان أبداً ّْ واحدة منهما صادقة والأخرى كاذبة * ولكن
من الذى يحدد القضية الصادقة من الكاذبة ؟ إنه الحق سبحانه
الهدى ء وأيهما هى الضلال َ*
وفى ذلك ارتقاء للمجادلة بالتى هى أحسن من رسول الله ع
(1) هذا من باب اللف والنشر ؛ وهو لون من ألوان البديع فى القرآن ؛ وتعريفه : « أن يُذكر شيئان
أو أشياء ١ إما تفصيلاً بالتص على كل واحد أو إجمالاً ؛ بأن يؤتى بلفظ يشتمل على متعدد ١ ثم يذكر
أشياء على عدد ذلك ؛ كل واحد يرجع إلى واجد من المتقدم » ويفوّض إلى قل السامع رد كل واحد
قوله تعالى : ف جَمْل لَكُمْ للب وهار لتسكثرا فيه ولَبسَفُوا من فضْله © 6 [ القصص] © فالسكون
راجع إلى اليل ؛ والابتغاء راجع إلى النهار
() وقد استخدم صحابة رسول الله ل هذا المنهج مع المشركين ١ فكانوا يقولون لهم : » والله ما نحن
وإياكم على أمر واحد إن أحد الغريقين لمهتد ؟ ذكره ابن كثير فى تفسيره (074/7 ) من قول قتادة وهو
دعوة لإعمال الفكر والعقل من جانب المشركين :
لئاسم ا
) أي و+0ة7+++++0+0+1++(0+آ71++++جهة
لذلك يقول الحق سبحانه:
ناخو ات الأبر قضاء » فلا بد أن المؤمن يُعتبر الكافر منازعاً له » وأن
الكافر بع يعتبر المؤمن منازعاً له + ويصير الأمر قضية تتطلب الحكم ؛» لذلك
يقول الحى سبحانه :
ف فضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون © » [بونس]
أى: "0 بينهم بالعدل + فالمؤملون يتة يتقضى اق سبحائهة حسناتهم
الحق ؛ فيوردهم النار ؛ وهم قد أبلغهم رسول الله ع أنه سيأتى يوم
ف أفعبينا بالْخلق الأول 60 » [ق ]
جديد ؟ لا ؛ إنه سبحانه القائل ؛
أى: أنه سبحانه يأمر العناصر الخاصة بكل إنسان أن تتجمّع كلها ؛
وليس هذا بعسير على الله الذى خلقهم أولاً:
الواحد متهم أن يفر من هول ذلك اليوم
هذا الإنكار والتكذيب والامتهزاء هنز ممنطق المشركن وَالملَحَدي: ' ل
كل زمان ومكان َ وفى العصر القريب قاله الشيوعيون عندما قاموا بثورتهم
الكاذيبة » وذبحوا العلبقة العليا فى فى المجتمع بدعوى رفع الظلم عن الفقراء
وإذا ما كانوا قد آمنوا بضرورة الشواب والعقاب + فمن الذى يحكم
ذلك ؟ هل الظالم يحكم على ظالم ١ فتكون النحيجة أن الظالم سيهلك
بالظالم + وقد حدث + فأين الشيوعيون الآن ؟
أو من بظلمون من بعد ؟
مادة ١ فأين هم الآن ؟
وإن كنتم قد تملّكتم فى المعاصرين لكم » وادعيتم أنكم نشرحٌ العدل
() وقد قال رب المزة عنهم : # وَيْسْتْمْجِقُونكَ بالْعذَاب ون يُخلف الله وَعْدَهُ 0 6 [الحج] ؛ ويقول
(؟) اللحدون: جمع ملخحد » زهر الطاعن فى الدين ؛ المائل عننه قال تعالى : إن الذين يلْحدُون فى ياتا
لا يفون عََينَا 62 [فصلت ] [المعجم الوسيط : مادة (لحد)]
رئاس ده قرا ع
شور لوبي
والحق سبحانه يعلم مسبقاً جواب الملائكة ء وهم يقولون:
ولكنه سبحانه وتعالى أراد أن يُسْمع من فى الحشر كلهم جواب الملائكة
وهم يستنكرون أن يعيدهم أحد من الخلق + فهؤلاء الخلق إنما عبدوا الجن
ؤأآنت قُنتَ لأس الْحَذونى رأ هين من دون الله 652 للائة]
فيأتى الجواب:
إذن: فالمراد أن يقول الرسول 4: أنا لا أشك ولا أسأل
والشك '" - كما نعلم - معناه: تساوى كفة النشى وكفة الإثبات » فإن
وكلمة «الشك» مأخوذة من مسألة حسية : فنحن نرى الصيادين وهم
يصعون كل سمكة بعد اصطيادها فى خيط يسمى «المشكاك»
وهى البيوت المننظمة بجانب بعضها البعض
(؟) الشكائك : جمع شكيكة َ لس [المهحجم
الوصسيط : مادة (شى ك ك)]
إ س ريم ره مس
شودلا وبين
فرسول الله نه لا يحكم على ربه ؛ لأن الغيب أمر يخصه سبحانه ؛ إن
حي وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مهم إذا
رشك 3 ّ ب قل الله > محرا ّرسلا
والرسول 4# حين ضاق ذرعاً بالكافرين من صناديد قريش دعا عليهم
يوسف عليه السلام أن يدبر أمرها » فسلط الحق سبحانه على قريش الجدب
والقحط " ثم جاء لهم بالرحمة من بعد ذلك وكان من المفروض أن
() القصود بالرسل هنا: الحفظة من الملافكة قال تعالى : فا كلا بل تُكَدبُونَ الاين دك ون مليكُم تحافطين
(1) الجدب: تقيض الخصنب , أى: الجفاف وانقطاع المطر زفى حديث الاصسثسقاء: «ملكت المواشى
القحط : احتباس المطر » والقحط : الجدب + لأنه من أثره وفى حديث الاستسقاء: «شحط المطر
شىء قله خيرة [اللسان : مادة (قحط)]
تك تقمر سرف إلى شىء وف فى النسب تضم النفى والإثبات
معاً ؛ لأنك غير قادر على أن ترجح أحدهما
وكل خطاب فى الشك يأتى على هذا اللون
الخطاب موجه لأمته ؛ فمن المستحيل أن يكون الرسول قل من المكذبين
الصدق إلى الكذب ؛ وإخراج الواقع إلى غير الواقع
والذين كذبوا بالآيات إما أنهم لا يؤمنون بإله 6 أو ييؤْسنون بإله
على الرسول #ه 000 ,
والذى يؤيد هذا وجود آية فى آخر السورة يقول فيها الحق سبحانه:
درن '" الله 62 4 انوس
(1) الشكة: ما يحمل أو يلس من السلاح [المعجم الوسبط : مادة (ش كك )]
(؟) دون : نقيض فرق ؛ وتكون ظرفاً ؛ وتأنى مجمعنى أمام + ويمجنى وراء ؛ وبمعنى ميرا؛ ويمعنى قرب
أوجهة ؛ ريممنى قبل + وممعنى أقل والتمييز بين هذه الممانى يكرن بالقرائن رهى فى الآية ظ قل
أن أكون من الْمُؤِينَ 60:00[ يونس] ممعنى ( غير) [ القاموس القويم] بتصرف
شور ونين
(ا اومرح رحيرحجرصيرجرحييرجرحميححوصيرحى ا
مقابلاً من ثواب أو عقاب » كما أن فى ذكر النبأ مقدماً تقريعاً لمن يظلمون
أنفسهم بالبغى
01 تبات لأ 7 ا ل الناس وَالْأنمٌ
3 أل جا مر مرح 6 0 اهلها
والماء الذى ينزل من السماء » هو الماء الصالح للرى وللسقى ؛ لأن المياه
الموجودة فى الوجود ؛ غى مخازن للحياة ؛ وغالباً ما تكون مالحة » كمياه
البحار والمبحيطاتء وشاء الحق سبحائه ذلك ؛ لحمايتها من العفن والفغساف
ثم تتم عملية تقطير المياه بأشعة الشمس التى تحول الماء إلى بخاز؛ ويتجمع
() الزخرفة : الزيئة « قال ابن سيلو : الزخرف: الذهب هذا الأصل ؛ ثم سمى كل مموه مزور به وبيت
بالزخرف فَتَحَى وقوله تعالى : (إذا أخَذت الأرض زُخْرَفْهَا (© 6 [يرنس] المراد بالزخرف هنا:
زينة الحباة الدنيا ومتاعها الزائل الذى يخدع بريقه أعين الغافلين عن الآخرة وما فيها من ثعيم مقيم
كمال حسن الشىء ومنه قيل للذهب زخرف (تفسير القرطبى : 4/ 7754 وفال ابن كثير: زخرفها ؛
أى: زيتها الفاية وازينت ؛ أى: حلت بها خرج فى زماها من زهور تضرة مختلفة الأشكال والأكوان
(تفسير ابن كثير ؛ 7/ 417
ولا هوم
وحين غمعن النظر لوجدنا أن سيادة الشُرى أو صاحب الجاه إنما تأئى نتيجة
لمجهودات من يقال عنهم: إنهم أراذل
ولو أنهم تخلّوا عن الثرى أو صاحب الجاه » لما استطاع أن يكون سيداً
ويذكر لنا الحق سبحانه بقية ما قاله الملا الكافر من قوم نوح:
عنهم إنهم أراذل » وأنكروا فضل هؤلاء الناس
إذن : فالحق سبحانه هر الذى قسم المعيشة » وآفة الحكم أن ننظر إلى
موهبة ليست فى سواه
رفعوا فيه ؛ لأن المسألة أساسها التكامل
)١( المقصود بالقريتين: مكة والطائف وقد اختلف العلماء فى اللقصود بالرجلون ة ذكرَاينَ عير علا
الاختلاف , ؟ ثم قال ل #الظاش أنامرادعم رجل كير مق أ البلدلين كان ه تفسير ابن كثير (4/ 171
رغيره (تفسير ابن كثبر )١١7/4( ونقل أبن منظور فى اللسان : «سخريا : عبيداً وإماه وأجراء»,
راجعه على الأصل وخ خرج أحاديشه صاحب الفقيلة الشيخ / محمد الستراوى المستشار بالأزر
الأرض (067» لوقي
والاختلاط : اجتماع شيئين أو أشياء على هيثة الانفصال بحيث يمكن أن
حبات الترمس ؛ فأنت تستطيع أن تفصل آيا منهما غن الأخرى ولكن
هناك لوناً آخر من جمع الأشياء على هيثة المزج » مثلما تعصر ليمونة على
ماء محلى بالسكر » وهذا ينتج عنه ذوبان كل جزىء من الليمون والسكر
فى جزيئات الماء
الأرض» وقد يفم من ذلك أن الماء والنبات قد اختلطا معاً » لكن النبات -
كما تعلم - ككائن حى مخلوق من الماء مصداقاً لقول الحق
بات الأرض وأنت ترى بعد سقوط المطر على الأرض أن المياه تغطى
الأرض ء؛ ثم تجد بعد ذلك بأيام أو أسابيع ؛ أن سطح الأرض مغطى
دليل على أن الرى موجود والخصوبة فى هذه الأرض عالية؛ وهذا نتيجة
تفاعل الماء مع التربة
عشرء هن : الإلصاق ؛ والاستعانة + والسببية ؛ والتعدية ؛ والظرفية ؛ والعوض + والمصاحبة ؛
والتبعيض » والمجاوزة ؛ والاستعلاء » والتوكبد » وأن تكون بمعنى كلمة ليدل) » وأن تكون بمعنى
كلمة (إلى) انظر تفصيل ذلك فى النحو الوافى (1/ «44 -547),