المقدمة
كانت منطقة كركوك الغنية بحقولها الننطية رسهولها الواسعة الخصبة؛ أحد العراقيل
أمام ايجاد حل سلمي للمسألة الكردية في العراق. راذا كان موقعها الجغرافي
لشوطين التركسان فيها من قبل الدول التي حكمت المنطقة سابقاً؛ بهدف حماية
الطربق الاستراتيجي والتجاري الذكور فان اكتشاف النفط فيها بكميات كبيرة بعد
الحرب العالمية الأولى يأتي في مقدمة أسباب ضمها كجزء من ولاية الموصل
العثسانية الى الملكة العراقية؛ التي تأسست عام .141١ ركانت هذه الاسباب
بعد ؛ ربصورة أخص ند سنة 1437
لدراسة المحاولات السابقة والمارسات اللاحقة لتغيير الحالة القومية لنطقة
من تغييرات عبر الشاريخ راعطاء فكرة عن الحالة السكانية فيها. ويؤدي إجراء
مقارنة بين ما كان عليه الوضع سابقا» وما آل اليه بعد تلك المحارلات والمارسات»
غربية. إن مؤلف الموسوعة العشمانية (قاموس الاعلام) , المفرخ والرحالة التركي
مس الدين سسامي الذي زار منطقة كركوك قبل اكشر من قرن من الزمان ودرّن
معلومات دقيقة عنها لايكن أن بكون مناصراً للكرد . ركذلك الأمر بالنسبة للباحث
العراقي شاكر خصباك المعررف بنزاهته العلمية التي بصعب التشكيك بهاء أر
بالنسبة للعديد من البحاثة الغريبين الذي ألفوا القسم الخاص بك ركوك من داثرة
العارف الاسلامية باللغة الفرنسية؛ بعد تدقيقهم رقحيصهم لآراء الكثيرين من
المزرخين والمختصين الآخرين؛ القدامى منهم رالمحدثين؛ ريصح القول ذاته بالنسبة
للعامين الكرديين الرحومين محمد أمين زكي وتوفيق رهبي هذا فيسا تعلق بالفصل
الأول من هذه الدراسة الذي حارلنا فيه اعطاء فكرة سريعة عن تاريغ النطقة
السكانية فيها فيما بعد
أما الفصل الآخر والأهم من الدراسة فهو مخصص لبيان ممارسات الأنظمة العراقية
رجدت في البداية؛ والحق يقال , بعض المصاعب في جمع امعلومات الدقيقة عن تلك
المسارسات؛ خاصة خلال العقدين الأخيرين؛ بسبب صعوبة الحصول على الوثائق
الرسسية السربة التي تكشف عنها . ولكن انتمائي للمنطقة ومدينة كركوك بالذات؛
العراق رعن المنطقة. رحصولي على بعض الدراسات التي هيأها عن المنطقة الكردية
بقيت معظم تلك القرارات والأرامر السرية الصادرة عن مؤسسات (مجلس قيادة
الشورة) والجنة شرن الشسال) ر امجلس الأمن القومي) رأجهزة الآمن والمخابرات
والاستخبارات اللعسكربة والأجهزة الحزبية والادارية في النطقة بعيدة عن متنارل
أنتقلت الى حيازة (البيشمركه) الكرد معظم الوثائق والتقاربر رالاحصاءات السربة
التي كانت محفوظة ابان إندلاع انتفاضة آذار (مارس) ١1848١ في خزائن تلك
الاجهزة رمؤسساتها في كردستان. وقد قدرت أرزان تلك الوثائق والملفات الخاصة
بالاحزاب والنظمات الكردية السربة منها والعلنية ربالأفراد ؛ للفترة من 1887 حتى
نهاية عام ٠ 188 بعشرات الأطنان؛ رصل أكثر من عشرين طناً منها الى مكتبة
الكونكرس الامريكي عام 1447 بهدف توثيقها تحت اشراف منظمة (1450018
عله 1 51لها) رمراقبين من الكرد . وقد بلع عددها بعد تدقيتها رتوثيتها أكثر من
خمسة ملابين صفحة. وبتبين من الدراسات الأزلية لتلك الوثائق التي أجرتها المنطقة
الهادقة الى تغيير الحالة التومية في منطقة كركوك والمناطق الكردية الأخرى في
محافظتي اموصل رديالى ؛ بل كذلك عن جرائم منظسة ارتكبها النظام تدخل ضمن
مقهوم جرمة الابادة البشرية التي نظمت أحكامها إتفاقية باريس امبرمة في التاسع
من كانون الأزل (ديسمبر) عام 1866
أما الاحصاءات الخاصة بعدد القرى الكردية التي جرى تدميرها فيما بعد رعن
المنشآت التي كانت موجودة فيها ؛ من مساجد رمدارس رمراكز صحية؛ بالاضافة الى
عدد البيوت في كل قربة أر التي بناها النظام في مدينة
كركوك لاسكان الواقدين اليها - وهو المصطلح الذي يطلق عادة على عشرات
السياسية رمن مختلف القوميات. كما نتوجه بالشكر رالامتنان للهينات الكردية
التي قدمت لنا الكشير من الوثائق السرية؛ فلولاها لتعذر علينا تقديم هذه الدراسة
بهذه الصورة المقترنة بالاحصاءات.
قصبة ؛ وعن الأحيا ء العديدة
الدكتور نوري طالباني
مقدمة الطبمة الثائية
كان للاهتسام الذي حظي به هذا الكتاب بعد صدور طبعته الأزلى » رنقاد نسخه خلال
فترة قصيرة نسبياً »سبياً من بين أسباب أخرى دفعنا للشذكير باعادة طبعه ثانية.
منطقة كركوك؛ رمعالجته الأسلة التي تعرض لها أبناء اللنطقة بموضوعية تامة؛ كل
ذلك بهدف التنقيب عن الحقيقة رتصحيح ما هو سائد في بعض الأرساط»
التي نشرها بعض الطلعين على أرضاع المنطقة بعد صدور الكتاب ربصدده؛
إدراج التقديم الذي كتبه اللورد ايقبري للكتاب. والذي تعذر نشره فيه بسبب وروذه
الجديدة. إن عبارات اللورد المساندة لكفاح الشعب العراقي بعربه وكرده وأقلياته
عرفاناً بجميل هذا الانسان الذي كرس رما يزال معظم نشاطاته من أجل الدفاع عن
إن سياسة التطهير العرقي - حسب تعبير اللورد ايقبري - التي إتبعها النظام
الدكتاتوري في منطقة كركوك تستحق بلى تستوجب الادانة الصربحة رالواضحة من
الشعب الكردي بها
موقف مشرف للرئيس الجيكي فاكلاف هافل الذي طلب المغفرة لشعبه من خطيئة
التسبب في آلام الأقلية الألمانية في جيكوسلوفاكبا ؛ عندما جرى تهجيرها إنتقاماً
العراقية المختلفة. وموقف آخر هر لطارق عزيز أحد أقطاب النظام الدكتاتوري في
أراسط عام ١148١1 للتفارض من أجل ايجاد حل سلمي للمسألة الكردية فقد قال
طارق عزيز للوفد عندما كانوا بصدد بحث مستقبل منطقة كركوك: «نعرف جيداً أن
إن أبناء منطقة كركوك المشردون حاليا في كل مكان لم بتوقفوا رلن يتوقفواء
رمعهم كل الشعب الكردي, في الكفاح من أجل العودة الى ديارهم؛ لأنهم مرتبطون
بها ربكل ما هو موجود فيها. رللتدليل على مدى تقسك أبن النطقة بأرضهم؛ نشير
الى موقف أبناء عشيرة (هدمدودند ) الكردية التي تقطن المنطفة. فقد تم ترحيلهم
الى ليبيا من قبل السلطات العشسانية قبل قرن ونيف ولكنهم عادرا الى رطنهم
مشياً على الاقدام ؛ رغم أن كشيرين منهم لاقوا حتفهم رهم في طربق عودتهم الى
رطنهم
وتاريخه عبر الزمن. وهو يستطيع أن يغفر ولكنه لاينسى » لآن النسيان فوق إرادته.
نأمل أن بدرك هذه الحتيقة الذين سيتولون حكم العراق بعد سقوط النظام
الدكتاتوري القائم؛ حتى لايجنوا الخيبة لأنسهم ولا الدمار الزائد لبلادهم.
أراسط آثار 1887
الفصل الأول
لبذة عن تاريخ منطقة كركوك وجغرافيتها
تعتبر منطقة كركوك الواقعة بين جبال زاكررس ونهرئ الزاب الصغير ردجلة رسلسلة
جبال حمرين ونهر سيرران (ديالى) ؛ النطقة نقسها التي كانت تعرف قي العهد
الساساني ب(كهرمكان 6/04/168) أي بلاد أر موطن الاكهرم) أي الحار
ولانزال التتسمية نفسها تطلق على النطقة لحد الآن؛ مع تحوير بسيط في نهايتها
5) أر (جرمقان) رتعني الاكدرم) أر بلاد الاكدرم) ايضاًا١). ركانت النطقة
موضع اهتمام خاص من جانب جميع القوى رالامبراطوريات التي أحتلتها ؛ لأن طريق
الواصلات والتجارة المار بسهولها النسيحة كان يؤمن لها الاتصال بالعالم الخارجي؛
رلأن الطريق المذكور لم يكن بعيداً عن المرات والضائق الجبلية المحاذية له. كمضايق
(بازيان)ر (باسدرها راسدكرمه) رغيرها ؛ فقد اهتمت تلك القوى ببناء المواقع
العسكربة في القتصبات القريبة من الطريق. خاصة في مواقع اكفري)
مدينة كركوك نفسها. ررضعت تلك الامبراطوريات حاميات عسكربة في تلك ادن
والتصبات بهدف الدقاع عنها والمحافظة على طرق امواصلات بينها. ركانت تلك
القلاع العسكرية تستخدم ايضاً كتواعد لحركات جيوش تلك الدول عد اعدائها .كما
أتخذت من تلك المواقع مراكز لجباية الرسوم الكمركية من القوافل التجارية المارة عبر
ذلك الطربق الآتية من غرب الاناضول أر من سوربا ؛ والمتجهة صوب المدن الواقعة
في جنوب غربي ايران؛ كمدن سنه (سنندج) ر١كرمنشاه) ر(همدان) رغيرها ؛ أر الى
بغداد رغيرها من المدن العراقية.
)١( توفيق رهبي. سقرة من (دنرينتدى بازيانا الى (ملدى تاسلوجه). مطبعة المعارف.
يعاد 1496 ص
إن (قاموس الاعلام) الذي يعتبر موسوعة تاربخية رجغرافية عثمانية مهمة؛ رقد
نشر في الأستانة عام 3/1718 188م, يحدد لنا موقع مدينة كركوك؛ مركز هذه
النطقة على الوجه الآني:
«تقع ضمن ولابة الموصل التابعة لكردستان رعلى بعد ٠١ ١كيلومتراً من الجنوب
الشرقي لدينة الوصل وسط تلول عديدة متحاذية ريجانب واد وسيع يسمى رادي
رفيها قلعة ر71؟ جامعاً رمسجداً ر() مدارس رو(8١) تكية رزارية ر١١) خاناً
ر١78١) دكاناً وحانوتاً ر(8) حمامات..». ثم بتطرق واضع الموسوعة العشمانية
الذكورة الى الحالة القومية والاجتساعية في مدينة كركوك ريقول «ان ثلاثة أرباع
الأهالي هم من الكرد ؛ والبقية من الترك والعرب رغيرهم. وبقيم أيضاً في الديئة
رتشير دائرة العارف الاسلامية ( تقاف "1 عل 8ل »م15001010) التي ألف ما
يتعلق ب(كركوك 1:10016) في الجزء الخامس منهاء المستششرق كراصرز 1.34.١
0 ثم أضاف اليها المستشرق (توصا بوا 13015 7100108) ملاحظات
الشمال الغربي نهر الزاب الصغير ؛ رفي الجنوب الغربي جبل حمرين؛ رمن الجنوب
الشرقي نهر ديالى. رتقع جبال زاكررس على حدودها الشمالية الشرقية» 7
الموسوعة اللذكورة ان كلا من (جاد 6800 .14 .5) راسدني سسيث ظاف:5 .5)
يعتقدان ان مدينة (أرفا 82188/8378/) القديمة كانت تحتل موقع مدينة كركوك
(؟) قاموس الاعلام باللغة الشركية. تأليف شمس الدبن سامي. مطيعة مهران استاتبول
78 1ه/44 ام راجع ايضا. هدلكدوت حكيم. كركوك مدينة الشار والتور. مجلة
() دائرة المعارف الاسلامية باللغة الغرتسية:
التداك 149 م مام بت11 خمسها .1 .ل بوط بف1
راجع ايضاً هالكدوت حكيم. المصدر السلبق
485) الذي سبقت الاشارة اليه. رجاء فيها ايضاً ان امنطقة تعرضت في عهود
الامبراطوريتين البابلية والآشوربة الى هجمات الشعوب الجبلية الساكنة في شمالها
الغربي. رقد عاش الكوتيون في المنطقة نفسها؛ راتخذرا من مدينة ١ آرابخا ) مركزاً
آشور ثم أندفعوا نحو الجنوب حيث مركز الامبراطورية الأكدية؛ رلكن حكمهم أقتصر
في نهابة الأمر على المناطق الشمالية من هذه البلاد
ريعتقد السيد عبدالرزاق الحسني أن الذي أنشأ مدينة كركوك هو (سردنابال) ملك
الآشوربين. مستنداً في ذلك على بعض المصادر السربانية؛ في حين بذهب الدكتور
العراقيان طه باقر رفؤاد سفر »الى أن اسم كركوك انحدر من (كركر) ؛ وهي اسم بقعة
النار اللتهبة خارج كركوك71).
ررردت في المصادر الآرامية اشارة الى أضل تسمية كركوك بصورة (كرخا حو
بيث سلوخ 51510016 1315711 1015 ه0811011) أي مدينة السلوقيين. رلكن
الدكتور جمال رشيد احمد يذهب الى الاعتقاد ان تسمية كركوك لايمكن أن تعتبر
لأن هذه الدبنة «رجدت قبل هذا التاريخ باسم (كركر) كتقليد لصوت نيران منابع
النفط الوجودة في هذه النطقة التي سميت فيما بعد (بابا كركر) التي كانت محيطة
(6) .19326 با1قا0 لماع ال اه لإفففال بن تاه .6.1
)١( عبدالرزاق الحستي. العراق قدا رحديشا. مطبعة العرفان. صيدا 1489 الدكتور شاكر
خصباك. الكرد والمسألة الكردية. بغداد 5م146 ص ١-ة ١
الا) له باقر وقؤاد سقر. المرشد الى موطن الآثار والخضا
الفنون والثقافة الشعبية في رزارة الثقافة والارشاد العراقية. بغداد. 8-1484
؟. الرحلة الرابعة. أصدار مديرية
اما المؤرخون العرب القدامى, قلم يشر احدهم الى اسم كركوك؛ باستثناء ياقوت
الحسوي الذي أشار الى قلعة باسم (كرخيني) (9). وقد ذكر المؤرخ الاسلامي ابن
رخلال العهد الاسلامي ؛ كان اسم العراق يطلق على المناطق الواقعة بين البصرة
المناطق الواقعة شمال العراق بحدوده الجغرافية المذكورة, أما الساحات التي تقع بيت
الحديشة رتكريت جنوباً حتى الموصل شمالاً؛ فكانت تعرف باسم اقليم الجزيرة أر
دباربكر. وكانت منطقة كركوك جز ءاً من اقليم الجبال الآنف الذكر.
ربذهب العلامة توفيق رهبي الى «ان كركوك مديئة قدية؛ رهي اقدم ذكراً في
أربيل؛ وان أقدم ما لدينا من المعلومات الخاصة بكركوك هو ما
جاء في التقويم الجغرافي المشهور عن ممتلكات سرجون الأكدي (0 717-107
الشكل الى عهد الماديين. ربرى بعض المؤرخين ان ذكر مدينة كركوك لأرغ جاء
الكتاب التدماء الدين درنوا رصف منطقة كركوك؛ (سترابو 18-77 ق.م) الذي
مغلوط ل(اديا بيني) ؛ بل اظنه استنساخاً مغلوطاً لكلمة أخرى هي (كركيني) التي
السسارية من ندا
() د جمال رشيد احمد. نراسات كردبة في بلاد سوبارتو. يغداد ٠446 ؛ دار الأضاق
العربية للصحافة والنشر. ص و١
حصن كركوك أو أعاد تحصينها ؛ الا انه كانت هناك في حوالي الربع الأخير من القرن
الذكورة في السجلات الكنسية ب(كرخ -د- سلوخ) والمعروفة اليوم باكركوك) ؛ إن
منطقة كركوك لابد كانت تسمى في تلك القرون باسم (كركيني) ء من وكرلة»
موجودتين في بداية الحكم الساساني (النصف الأرل من القرن الشالث البلادي)
ريبدر ان منطقة كركوك كانت تسمى (كركيني) ربلفظ اكرخيني) الآرامي الذي كان
بصبغة (كرخيني) في القرن السابع الهجري ؛ فذكره ياقوت (4؟7١م) بهذا الاسم»
(ل2) العررفة. فيظهر ان (الماد) هم الذين شكلوا كلمة (كى ر-ك) بمعنى (القربة
أرل من أعلن رجود تقارب بين كلستي (كرخيني) راكركوك) هو العالم الأثاني
أن يذكر كبنية أشتقاق الاسسين من بعضها البعض ١١١١
ربشير الاستاذ توفيق رهبي ايضاً الى محارلة العلامة مصطفى جواد استنباط اسم
ربلخص العلامة رهبي رأبه بشأن أشتقاق كركوك بما بلي؛ «اسم كركوك مشتق من
الأزل الذي كان في شكل اكدرتك) ؛ راما الاشتقاق الآخر الذي حدث بمررر الزمن
باضافة اللاحقة (01) المذكورة التي تستعسل للتصغير والتحبب والدلالة الى اللفظ
(هوفمان 0100180 درن
33-9 ١ص توقيق وضبي؛ تقلا عن ليلى تامق جاف. المصدر السابق ٠١
١ءالص عن دائرة المعارف الاسلامية.
الأساسم 1١
أيضاً؛ ثم سيطررا على المناطق الواقعة تحت نفوذهم؛ رمنها منطقة كردستان. ثم
استولى الصفوبون على كردستان. ركان ذلك في عهد الشاه اسساعييل الصفوي؛
على الامارات الكردية الموجودة فيها الواحدة بعد الأخرى ؛ رحارلت هذه القوى التي
كانت تدين بالذهب الشيعي (التزلباشي) الباطني احلال هذا الذهب في كردستان»
خاصة وان الكرد كانوا من أهل السنة ؛ فلم يكونوا صحل ثقشهم ١١١١ ريمكن اعتبار
تاريخ احتلال كردستان من قبل هذه القوى بداية لعملية توطين التركمان في النطقة.
ما الاتراك العشسانيون الذين أحتلوا النطقة بعد طرد الصفوبين منها ؛ فكانت
١ص توقيق رهبي. المصدر السابق. )١١١
("1) تشير الاتسكلوبيديا التركية (باللغة التركية ف5 هت 883010 10:16) , المطبوعة في
تيسورلنك لمنطقة كركوك عام (0-7 ه - 3 1م) في عهد الاصارة الجلائرية
الكردية وأن المنطقة وجميع القرى التابعة لها مع مدينة (طاررخ 1:81/1016) التي
المنسوب الى فخ (مامولي 04,431011) التابع لعشيرة اكوران) الكردية.
)١( محمد اسين زكي. خلاصة تاريخ الكرد ركردستان. ترجمة محمد علي عوني. الجزء
الأرل. الطبعة القانية. بغداد ١١6 :145١
شاه علي بك ؛ امير امارة سوران(18).
خاصة في عهد الشاه طهساسب والشاه عباس والشاه طهساسب قلي خان المعررف
ب(نادر شاه) ؛ والسلطانين العثسانيين سليسان القانوني رمراد الرابع. ركان موقع
١١7 نفس المصثر. )١(
الفصل الثاني
تاريخ توطين التركمان في المنطقة
شعر الباب العالي في الآستانة؛ كسا شعر الصفوبون من قبلهم بعد احتلالهم
الكردستان. بأهسية خط المواصلات والتجارة الرئيسي الذي كان بربط الآستانة
والاناضول بايران رالعراق. المار عبر كركوك ١١١! لذلك حال الطرفان السيطرة على
الصلح بين الاصبراطوريتين المتنازعتين. وقد جع كل طرف منها رعاياه من جنود
والموصل ثم يمر عبر أربيل - آلشون كوبري (بردي) -كركوك- ردافوق ركفري؛ ثم
يتفرع الى خطين أحدهما يستمر حتى بصل بغداد جنوباً ؛ بينما ينتهي الآخر بمديئة
ذاته داخل الحدرد الابرانية حتى كرمنشاه وهمدان رغيرهما من المدن الايرانية. وبقول
المؤرخ العراقي السيد عبدالرزاق الحسني أن تركسان هذه المناطق هم «من جملة
القوات التي كانت في جيش السلطان مراد الرابع الذي استرد العراق من الصقويين
سنة 178 م وقد مكثوا في هذه البتاع لمحافظة خط الاتصال بين الايالات التركية
الجنوبية رابالاتهم الشمالية» .)١"١ والملاحظ أن الانسكلوبيديا التركية تستعمل
القد كان الحكم في معظم هذه المناطق بيد العسكر الذين لم تكن تربطهم صلة
(1) ورد في الاتسكلوبيديا التركية. المصدر السابق. إن كركوك كانت واقسة على طريق
الوافل التجارية بين الموصل وبغدا د وتبريز, المدبنة المجارية الهامة والعاصمة
(11) عبدالرزاق الحستي, المصدر السلق.
)١( الاتسكلوبيديا التركية؛ المصدر السابق.
التجارة فيها أر يارس الحرف التي كان يمتهنها . وقد سهل رجود السلطة بأيديهم
عملية توطينهم وإستحواذهم على الأراضي الزراعية أو ممارسة صنوف التجارة أر
الحرف اليدرية. رأدى استقرارهم في تلك المدن والقصبات الى اختلاطهم بالسكان
علافات المصاهرة والزراج بينهم.
أما التركسان أنفسهم فيقولون أن تاريخ نزرحهم الى العراق يعود الى العهدين
الأمري والعباسي: وقد تم أستخدامهم بسب مقدرتهم العالية في القمال : رلكتهم
يقررن بأن هذه المرحلة كانت مرحلة إتصال بالعراق رليس استيطان فيه؛ لذلك انصهر
التركمان الذين نزحوا خلالها بين الأقوام اللحيطة بهم ١7١١
ثم يضيفون أن مرحلة استيطانهم الحقيقية في العراق بدأت في العهد السلجوقي؛
ثم في العهد العشماني. ولكن لامكن اعتبار العهد السلجوقي مرحلة استيطان
وقد ورد في دائرة المعارف الاسلامية؛ بعد اشارتها لمختلف القوى رالامبراطوربات
(8) الدكتور شاكر خصباك, العراق الشسالي. مطبعة شفيق. بقداد. 01817 ص١ 491
ومحصد مجيد عازف الالتزغرافيا والأفاليم المضارية, يشام 1446ء صري ١١
١-؟) شاكر مساير الضايط؛ موجز تاريخ التركسان في العراق, بغتاد 1437 ء ص8 وما
رتتطرق دائرة المعارف الاسلامية بعد ذلك الى الحالة الادارية للمنطقة خلال فقرة.
الحكم العشساني لها وتذكر «ان الإبالة كانت تتكون من (37) سنجقاً؛ رأصبحت
كركوك التي كانت واحدة من الإيالات العثمانية مقر إقامة (باشا ) شهرزور ؛ بعد ان
دمر الشاه اسساعيل الصفوي (1747-18701) القصر المسمى باسم هذه المدينة.
رقي عام 1717 حاصر (نادر شاه ) مدينة كركوك عبثاً؛ رفي السنة التالية حدثت
رقعت كركوك مرة أخرى في أبدي الصفوبين؛ الا انها عادت الى الأتراك بعد إبرام
صلح عام 1747. ربقبت المدينة ضمن الامبراطوربة العشمانية حتى أراخر الحرب
وقد حاولت بقايا السلطة العفمانية في المناطق الحدردية من ولاية الوصل
العقسانية بعد انتهاء الحرب العالية الأزلى؛ انشاء علاقات مع الزعساء الكرد
والتركسان الموجودين في النطقة؛ بهدف استعادة نفوذها رهيمنتها على الولاية
الذكورة؛ فأرسلت العديد من المبعوثين والموفدين من الضباط الذين كانوا يعملون في
صفوف الجيش العثساني ربنتسبون في أصولهم الى المنطقة الكردية؛ للاتصال
بالزعماء الكرد ؛ رخاصة الشيخ محمود حفيد الذي كان يسبطر على أجزاء راسعة
الغرض؛ بهدف استمالتهم وإقناعهم بالبقاء ضمن الدولة العثمانية 70
يتتضمن تنفيذ نصوص معاهدة (سيفر 5171718055) البرمة في ٠١ آب (اغسطس)
٠4٠ ؛ التي أقرت انشاء كيان كردي في كردستان العثمانية بمرحلتين متعاقبتين.
بقادة الدرل المشاركة في اجتماعات مؤقر (فرساي) ؛ الذي انعقد بعيد انتهاء الحرب
أي مدينة كركوك- بالاعتماد على نشاط باشوات
.١ءا/ص ؟) دائرة المعارف الاسلامية. المصدر السابق. ١١
("؟) نفس المصدر. ص7١ ؛ راجع أيضاً الاتسكلوبيديا التركية. المصدر السابق.
.١ءالنص (؟؟) دائرة المعارف الاسلامية, المصدر السابق.
رلكن حدث في هذه الفترة تغير كبير في السياسة البربطانية؛ لأنها بدأت تعمل
على إلحاق ولابة الوصل العثسانية بالملكة العراقية المستحدثة؛ الني كانت تضم
إستفتاء عام 197١ حول قبول الامير فيصل بن الحسين ملكاً على العراق. رقد
رفضت منطقة كركوك ؛ التي كانت تدار مباشرة من قبل ضباط سياسيين بريطانيية»
ربأكتربة ساحقة قبول الأمير فيصل ملكاً على العراق. بينما قاطعت المناطق الكردية
الأخرى. خاصة منطقة السليمانية؛ الاشتراك في عملية الاستقشاء. ولم تصبع
كركوك جزءاً من اللملكة العراقية الا فيما بعد؛ حين أرسلت عصبة الامم لجنة لتقصي
والثلاثين النعقد في جنيف في ١7 كانون الأزل (ديسمبر) 1874؛ أعطى بموجبه
فأصبحت كركوك بعد تنفيذ ذلك القرار الدرلي جز ءا من العراق١؛؟)
رتتطرق دائرة العارف الاسلامية الى الحالة القومية في منطقة كركوك رالى رضع
التركمان فيها؛ وتقول «إن التركمان الساكنين في بعض القرى ينتمون الى مذهب
بدعي رباطني (قزلباضي)». ثم تشير الى وجود التركمان في مدينة كركوك وتاريٌ
رجودهم فيها وتقول «إن حضورهم العابر في كركوك رأصل هذا الحضور بين أغلبية
كردية يعود بر أي البعض الى زمن سابق على تح المدينة من قبل السلاطي
المدينة منذ القرن الشالث الهجري/ التاسع الميلادي؛ أر قي هجرة السلجوقيين
لتزريدها بالوظفين» (4؟)
رجاء في هذه الموسوعة بصدد الحالة الادارية في منطقة كركوك خلال الفشرة.
الأخيرة من الحكم العفماني ما بلي: «كانت كركوك مركراً لإيالة شهرزور في القرن
أطلق اسم (شهرزور ) على سنجاق كركوك وآلحق به لواء كركوك ؛ في حين ظل
شهرزور التاربخي (أي السليمانية) خارج السنجاق الجديد. رشكلت ولاية الموصل
عام 18974 وبقيت كركوك مدينة عسكرية مهسة» . ثم تضيف ان رلاية الموصل
العثسانية «كانت تتكون من ثلاثة سناجق أر ألوية هي: الموصل وكركوك
والسليمانية. رفي عام ١418 قصلت ثلاثة أقضية في شمال نهر الزاب الصغير عن
كركوك لبتشكل منها لواء أربيل» 17
ربعد تشكيل الدولة العراقية عام ١87١ ؛ ثم الحاق ولابة الموصل بها عام 1878
أصبحت كركوك لوا" أي محافظة- تضم أربعة أقضبة هي: قضاء مركرّ كركوك
وكفري رجمجمال ركل. مكنا الاستنتاج من كل ما تقدم أن تنارب الدرلتين الصقوبة
والعشمانية؛ رمن قبلهسا (الآى قوينلو) و١قدردقوينلو) في احتلال المنطقة بوجه عام
الواقعة على جانبي خط البريد والقوافل التجارية بين الاناضول رايران؛ بسب النزاع
المستمر الوجود بينهم يعتبر السب الأساس لوجود التجمعات التركمانية فيها
ريؤيد رجهة نظرنا هذه عدم رجود تجمعات تركمانية أخرى خارج هذه اللدن رالتصبات
الوحيد لسكناهم في هذه المناطق بالذات يكمن في رغبتهم المتأصلة في اختيار
الأرض التي تناسب أهواءهم» فلا يستند على أي سند تاريخي أر حجة منطقية. قلا
يُعقل أن الكرد المتوطنين في هذه المناطق قبل احتلالها من قبل السلاجقة رالغول
بقررن عديدة؛ قد تنازلوا عنها لبقايا التركسان في هذه امناطق «لأنها تناسب
إن إلقاء نظرة سريعة على التجمعات التركمانية التي تعيش في المدن رالقصبات
)١ أرشد الهرمزي. المصدر السلبق؛ ص2
الواقعة على جانبي خط المواصلات والتجارة المشار اليه آنفاً ؛ يوضع لنا طبيعة هذه
التجمعات رالأماكن التي نزحوا منها. إن أقل من نصف التركسان المستقرين في هذه
القسم الآخر منهم؛ فيدينون بالمذهب السني (الحنفي) ؛ رهو الذعب الرسمي للدرلة
العشمانية. اما الكرد من أبناء المنطقة فيدين معظمهم بالذهب السني (الشافعي)
كذلك بلاحظ أن للتركمان الشيعة عادات رتقاليد خاصة بهم ؛ رهي تختلف عن
العادات رالتقاليد الخاصة بالتركمان السنة؛ كما أن لابناء هاتين الطائفتين لهجة
أولاً- تقدير عدد نفوس التركمان في العراق:
تترارح الشتديرات امعلنة عن عدد نفوس التركمان في العراق في العشربنات
والشلاثينات. بين ,١ 1/ز الى 4, // من مجموع سكان العراق جميعاً(4؟). وقد
قدت النرائر البربطانية التي كانت تحكم كردستان حكماً مباشراً للقترة ما بين
حتى ١878 عدد نفوس السكان في ألوبة أربيل وكركوك والسليمانية عام
في مكتبة ستوكهولم؛ لان السويد كانت احدى الدول الشرفة على تنظيم عملية
الاستفتاء بشأن مستقبل ولابة الوصل قبل إلحاقها بالدرلة العراقية.
موسوعة الدليل العراقي الرسسي, بغداد ٠48 وفاضل الاتصاري. سكان العراق»
يعتوان؛ التوزيع الجغرافي لمتركسان في العراق: مجلة السياسة الدولية الدد الشامن.