الرجل الطيب يكاد يجن .., يعاد يفقد أحصابه .
يشكر ويلح فى إنكاره فلا يحد من يسمع أو يصدق حت أقرب
الناس إليه !
فاذا الشواهد الممفقة التى أحسن تلفيقبا تشده بأغلال جديدة .
يتخيط الرجل الطيب ؛ ويضيع ؛ ويهار !
بمعالم الباطل الذى دس عليه ,
حوله ؛ يكاد يعترف على نفسه بجريعة لم ير تكبها . . ولم يشكر يوما
لقدكائت فى فلسطين هديمة ١ كما كان فى القصة السيثائية جرعة +
ولكن من الذى هزم فى فلسطلين ! ٍ
فى رألى أن جيش مصز لم برتكب جريمة فلسطين ؛ وانما ارتكييا
الذى هو مثه براء .
وكا حدث فى القصة حدث فى الجيش .
كاد ! بيش الطيب نفسه ؛ يصدقى مبزلة هز سه وكاد أقرب النتاس
اليه ( شعب مصر وغيره من الشعوب الصديقة -- ينطل عليهم
ولقد امجلى الأمر ؛ وبان الحق ؛ فى القصة السيثمائية بعد ساعة
أو أكثر وخرج البرىء رافعاً رأسه من الققص . . ودخل المجرم
الداحية لكى يلقى حسايه .
ولكن فى الماسأة التى عشناها فى فلسطين » منى الكابوس الرهيب +
وحين وقفت فى الكلية الحربية منذ أيام أقول أن الجيش المصرى
أديد أن أرفع من معنويات الجيش يعد حادث غزة الأخير ٠
لقتدكان هناك مجرم آنخر يحب أن بحاسب على الريمة -
أما الجيش فيجب أن بخرج من قفص الاتهام »
اسم ع نسم
١ سنوات نت الكايوس ١
لم كن فى مأساة فلسطين أجلس عل مقاعد المتفرجين + كا كنت
- بضعة سا سابيع
كشت أيامها على المترح مع غيرى من آلاف الضباط والجنود
+ وأنا ا بدأ دورى فى الماساة
. كلاب الصيد تتجيس آثارنا م نكل اتام
. وكان الوقت بالنسبة لنا غير صالح للحركة عل الاطلاق
. وكانت اجتاماتنا قيلة فلم شكن تريد أن تلفت ليا أنظار أحد
. وكثت مشهمكا فى الاستعداد لانتهاء الدراسة فى كلية أركان الحرب
م اك ول اشر اتوت من زا ا م
وكانت الحاسة يالغة وروح القنال على أشدها خصوصاً بين زملائنا
سم 8 يتم
يقسالون إلى فى حفية من عيون الرقابة لييمس الواحد متهم فى أذ بانه
يريد أن يتطوع القتال فى فلسطين .
وكثت فى حيرة مع نفسى -
كانت هناك عوامل كثيرة تتنازع تشكيرى .
هل أتطوع أنا الآخر + أخلع ملابن الرسمية . وأمل مدقا
صغيراً فى يدى وأمضى إلى المعركة . . أم أننظر انتهاء الدراسة فى كلية
وأحد ؟
واجتمع فريق من أعضاء اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار فى ذلك
الوقت فى بيتى » واستقر الرأى على أن يسافر بعضتا الى فلسطين متطوعا
موعد فى الأرض القدسة ١
وذات صباح وجدت تغنى فى محطة القاهرة * مع عبد المحكي
عامر ؛ وذكريا مح الدين » تودع صديقنا ودميلنا فى اللجئة التأسيسية
الضباط الأحرار » كال الدين حسين ٠+ مكان فى طريقه الى فلسطين مع
غيره من الأصدقاء والوملاء .
بعد يوم غير بعيد فى الارض المقدسة التى سيسيقوثنا اليها , وكثا توكد
ممركتهم .
وكان آخر شىء قلته لكال الدين حسين قبل أن يتحرك القطار :
اذا احتجت شيا فابعث الى , سوف ألاحق آية طلبات
فى الجيش ؛ وان نترك الروتين العادى والتواكل والنهاون » تعوق
وتحرك القطار وقاو ينا تهت من فرط الاتفمال .
وطلبت الى رئيس تحريرها أن يسمح لى بأن أكتب له وصف سفرالقطار
لمتجه الى فلسطين » وجلست . وقلى ما زال ييز من قرط الاتفعال ؛
أن تدور عجلات المطبعة بماكتيته 1
عاصفة من الدموع
فى فلسطين -
وذات يوم قيل لنا أن دقعتنا من كلية أركان الحرب سوف تتخرج
قبل الوقت المحدد ؛ فان احتمالات فلسطين قد تقضى هذا
وصدرت الى عبد الحسكم عامر لك بلتحق بالكتيبة التاسعة .
يعرف على وجه اليقين + ما الذى ستأتى به الآيام المقيلة ؛
وكنا نحن الثلاثة (# علىأى حال تتعجل الزمان لي تمتطيع
أن تلحق بكتائبنا على الحدود .
وكانت الأوامر الصادرةّلنا أن نغادر القاهرة يوم ١+ مايو .:
كل صباح بفيض من الأانباء عما يجرى فى فلسطين ؛ وقى الوقت ذاته
قد تتخذه الحكومة المصرية"فى ذلك الوقت .
التحديد ولكن احتمال دخول حرب فلسطين كان قد بدأ يظبر » مكان
إحدى الموائد صحيفة الصباح و وكا صفح الأول مليئة بالبلاغ
الرسمى الاول الذى صدر عن وزارة الدفاع فى ذلك الوقت يروى للئاس
بداية العمليات الحربية فى فلسطين >
وتملكنى شعور غريب وأنا أققر درجات السلر ء ا
, اشن فانا فى الطريق الى ميدان القتال ! »
واتجبت فى السيارة الى بيت عبد الحكيم عامر فق د كان مقرراً أن
فى الطريق الى الميدان !
وكان القطار الذنى غادر القاهرة متجباً نحو الحدود + حيث جببة
القتال نموا رائعاً لأمثاله أيام الحروب .
قطع السلاح والخوذات المتنائرة تضفىعل الجولمسة أخيرة معبرة ٠
وكانت الحاسة قطي عم كل حركة وك ل كلبة وكل نظرة فى عين !
وكانت هناك أحاديث عن المجبول الذى ينتظرنا والذى كنا ثريد
أن نقذف أرواحنا وأجسادنا فى أقداره المخبوءة .
الى الميدان والذين تركنام وراءنا فى العاصمة .
ولى يكد القطار يتحرك فى اتجاء ميدان القتال حتى أصبح الركن
الذى جلسنا فيه ب عبد الحكيم وذكريا وأنا أشبه ما يكون بغرفة
وفتحنا خريطة كيرة بيثنا » وبدأنا نناقشالموقف .
وبنت أمامنا الوهلة الأولىل فجوات كان ممكن أن يتسرب منها الى
شملوطنا خطر .
كان الجيش المصرى يومبا سكونا من تسع كتائب » ولكن ثانا
منبا فق طكانت قرب الحدود حيثما صدرالأمر بدخولفلسطين ؛ وكانت
هناك رابعة فى الطريق .
وكنا تتساءل والقطار يتدفع بنا الى ميدان القتال :
ولماذا لم يحشد عد كبير من الكتائب ما دما تريد دخول حرب
فى فلسطين ! *
ولاذا م يستدع الاحتياطئ لكى تكون منه كتائب جديدة ترسل
إلى الميدان على عجل ؟ ْ
ثم ناذا يصف البلاغ الرسمى الأول عمليات فلسطلين بأنها جرد حملة
لتأديب العصابات الصهيونية نْ
وعلى أى حال فان الحماسة لم تليث أن ملات الفجوات يما ء
العريش نحت الظلام 1
ولكن الاحساس بالفجوات المنذرة بالخطر لم يلبث أن عاد زلينا
عند ما وصل القطار بنا إلى العريش .
كان المظير الخارجى لبلدة الفارقة فى ظلام اليل الحالك بتلاق فى
ولكن المتناقضات كانت تصدمنا كلا تعمقنا داخل المظهر الخارجى
إلى صمي العمل الحربى الى كان يحب أن تقوم به القأعدة 1
ولم نكن تدرى أين مواقع وحداتنا بالضبط حتى استطيع أن
وذهيثا الى رياسة المنطقة ونحن تتصورها خلية نحل تنا بالحركة
الدائية + ولكن رياسة المنطقة لم يكن بها أد كأنما هى بيت مهجود »
فى بقعة من الأرض ؛ لا يسكنها بشر ء
وحين عثرنا على أركان حرب المنطقة كان الشاب يبحث عن عشاء
واستضقتاه علىما كانممنا منبقايا طعام » وكانت أصوات ضحكانيا
وآحاديثنا تحلجل فى البيت المبجور » وكانت لاصدائيا فى نفتى مشاعر
غريبة .
وجاءتنا الأخبار بعد العشاء بمواق عكتائبنا على وجه التخمين .