أبطالها: حبيب سويدية؛ ضابط سابق في القوات الخاصة المكلفة
بمكافحة الإرهاب الإسلامي, يروي فيها أحداث ستوات الحرب التي
بصفتي قاضي تحقيق. اهتممتٌ سنين عديدة بملفات الإرهاب
الأحمر والأسود. الإيطالي والدولي؛ وبعلاقات هذا الإرهاب
بالأجهزة السرية لبلدان عديدة. قرأتُ آلاف المستندات القضائية.
ومتحاضر اللجان البرلمانية. ومقالات الصحافيين والخبراء»
(*) قرديتاتدو أمبوزيماتو؛ تائب وسيناتور سابق؛ رئيس الشرف المساعد لمحكمة
النقض العليا في إيطالياء هو الآن محامي جزاء في إيطاليا وخارجهاء متخصص في
قضايا الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. من العام 196 حتى العام 1986 عمل قاضياً
ال ألدو مورو؛ الاعتداء على جان بول الثاني. مقتل ب
مستشاراً 1م المتحدة شارك في إرساليات عديدة في مسألة تجارة المخيرات
والجريمة المنظمة والإرهاب المضاد. هر مؤلف كتاب: قاض في إيطاليا. سلطةء
فساد. إرهاب. الملفات السوداء للمافيا (منشورات قالواء باريس. نيسان 1000).
في مختلف متاطق العالم؛ لا سيما في الجزائر حيث اعتقدنا أننا
تعرف كل شيء منذ وقت طويل.
الحقيقة ليست سهلة
وآنا أقرآ كتاب حبيب سويدية؛ اكتشفتُ الفارق الشاسع بين
القتل اليومية بحق مواطنين عزَّل ونساء وأطفال؛ هي بالئسبة
لغالبية الأوروبيين من عمل إرهابيين إسلاميين متعصبين
ودمويين: أما أنا فلم أشكٌ قط بأنٌ أجهزة مؤسسات الوقاية
وتطرجزعلى الصَمهر العدتي للأودريبين مسالة ما لم يقث لإيقاف
الأحوال الحذر مطلوب في هذا النوع من التفكيرء لأن علينا تجنب
الانتقال من حقيقة ملائمة لظرفٍ معين إلى حقيقة أخرى لم
إثبات واقعَةٍ ماء دون براهين رياضيةء مطلقةء
ِِ يدٍ الحياة بعين الاعتبار قد يعني
هذا ما حاولث فعله هنا حين ربطث هذه القصة بأحداث أخرى
يتنا التحليل المتائي لهدم الحكاية إلى قين مطلق قد يكون سابقاً
المعقدة للإرهاب الجزائري؛ حقيقة تسمح بِتجِنبٍ قغ التلاعب وال
«أومرتاء" اللذين غالباً ما يُستخدَمان ستاراً لدواعي المصلحة
مشروعة؛ جيدةٌ في سبيل التغلب على الإرهاب.
تبدو لي شهادة حبيب سويدية عالية المصداقية. لسببين
رئيسيين. في المقام الأول إن دقة الأحداث التي يرويهاء كبيرة إلى
درجة يصعب معها التصديق بانه اختلقها. الناشر من جائبه: وا
أن يقرر تشر هذه الرواية, قد أجرى بالضرورة كل أشكال التحفقق
وقي المقام الثاني. إن كل ما يرويه متناغم بصورة مطلقة مع ما
ينقله منذ سنين مراقبون مهتمون بالواقع الجزائري (المنظمات غير
الحكومية التي أجرت تحقيقات على أرض الواقع؛ ومنظمة العفو
الدولية وغيرهاء من جهةا*'؛ ومن جهةٍ أخرى. خبراء المسألة من
علماء اجتماع وعلماء سياسة ومؤرخين و صحافيين. والعديد منهم
(**) اتظر في: منظمة العفو الدولية, اتحاد دولي لحقوق الإنسان؛ تعهالا ماطينة مسلا
(») انظر كتاب: (الإسلاميون الجزائريون. بين صناديق الاقتراع والمقاومة)؛ سيفرين
أصول العنف الإسلامي
يصف الكتاب الأفعال الشرسة التي ارتكبها الإرهابيون
الإسلاميون وقوات الأمن المكلفة بمحاربتهم. لكن الجديد الذي
المحدد الذي يقوم به. أثناء الحرب. الجهازٌُ العسكري ومنظماث
حبيب سويدية لا يُغفِل السياق التاريخي والاقتصادي المتميدً بِتَمْركُزٍ
الثروات أيدي بضع جماعات. ونهاية فترة الديمقراطية
المعترضة. بإلغاء الانتخابات وانقلاب كانون الثاني
العسكري 1992. وإشراف الجيش على تركيبة الحكومات والقضاء»
والتضليل الإعلامي. وصمت وسائل الإعلام وجمود المجتمع
هكذا بدت للعيان العلاقاتٌ المعقدة بين الإرهاب والفساد وقسم
من السلطة السياسية العسكرية. بدا الإرهابٌ بمثابة أداة كفاح
تلنتخدمها ساطة خفية. ليس للدفاع عن الديمقراطية بل للبقاء في
عدد من تلك الأفعال التي نُسبت إليهم؛ من عمَلٍ تلك السلطة الخفية
إنما بهدف تصفية خصومها السياسيين؛ حسب سويدية.
التوتر؟) آنا بوظو. والعدد 26 شهر أيلول 1997 من (و0د61؛ عد:ة, مشكلة
مونيوث؛ (الدولة العربية؛ أزمة نشرعية ومعارضة
بعيدين عن نزاع «حرب الجزائر الأولى». حول هذا الفيلمٌ أسطورةٌ
أفراد الفيلق الأبطال, إلى شظاياء ووضعنا للمرة الأولى أمام الواقع
الرهيب للقمع العسكري القرنسي. من المفيد في الواقع أن تذكّر إلى
لكن العنف الإسلامي يبقى حقيقة واقعة من المهم فهم جذورها
وإلاً استحال إيجاد علاج مناسب. على هذا المستوى. يُعتبر الوضع
الجزائري جداً عن أوضاع البلدان الأوروبية التي عاشت
اجتماعية وسياسية أكثر عمقاً تضع أنصاز الكفاح المسلح بصورة
الإجماع بين صفوف أكثر الطبقات فقراً من السكان الذين يفهمون
حول وسائل محارية السلطة, وبعد جدل داخلي طويل, انتهت الغالبية
الكبرى لهذه الجماعات إلى الانخراط في العملية آلا ولم
تحتل الأقلية الأكثر راديكاليةً واجهة الحدث إلا بعد إلغاء الدورة
الأولى من الاه ابات التشريعية التي جرت في كانون الأول 1991
وانقلاب كانون الثاني 1992 مقدِّرةٌ بأنه لم يعد أمامها بديل: هذه
السلطة التي يُمارسها منذ الاستقلال. بصورة معادية للديمقراطية,