كتب عر
( شسراء )
ماص م0060
مفنية اا
فار 0 الفاقام 0711663 بويع
بة الاسختورية
ترجمة كتاب
سما - المسححةا
ا 0160115 16 2066 18أطلا
كلمة من المترجم
خلال السنوات الشخمس عشرة الأخيرة ترجمت الى العربية عدداً من الدراسات
الاستشراقية التى تتناول جوانب مختلفة من تاريخ البلدان العربية الحديث (أواخر
القرن الثامن عشر - أوائل القرن العشرين) من بينها كتاب المستشرق الروسى
ليفين عن الفكر الاجتماعى والسياسى الحديث فى لبنان وسوريا ومصر.
وعلى مدار السنوات الخمس عشرة الأخيرة لم تفارقنى الرغبة فى ترجمة عمل
رئيسى عن تاريخ هذه الامبراطورية, خاصة مع تزايد الاهتمام بمشكلة التكوين
الاجتماعى - الاقتصادى للبلدان العربية فى ظل الحكم العثمانى بين صنوف
الباحثين العرب فى الفترة الأخيرة.
وكان صدور الأصل الفرنسى للكتاب الذى بين يدى القارئ فى أاوخر عام
4 فرصة مؤاتية لتحقيق هذه الرغبة. وقد لفت انتباهى الى هذا العمل الهام»
فى أوائل عام 1447, المستعرب الفرنسى ريشار جاكمون, فتحمست لترجمته أملاً
فى تعميق درايتنا بالتاريخ العثمانى فى وقت أصبح الخلاف فيه بين الكتاب العرب
بشأآنه سمة من سمات النزاع الايديولوجى الذى يميز الفترة الراهنة من الحياة
الفكرية - السياسية للبلدان العربية بسبب انبعاث السلفية الإسلامية.
والحال ان الكتاب يبدد الكثير من الأساطير التى تحيط بالتاريخ العثمانى»
هذا الاستنتاج أو ذاك من استنتاجاته.
خلال مختلف مراحل ترجمة هذا الكتاب؛ وهبه مدحت, التى قدمت ملاحظات ثميئة
بشأن ترجمة الفصل الخامس عشر المكرس للفن العثمانى.
القاهرة , ديسمير 1847 بشير السباعى
إلى مصادر تركية وأجنبية؛ تتألف أساسا من كتب الأخبار. وعلى الرغم من أن
السرد يتوقف عند عام 1797/4 فإن الكتاب قد اجتذب الانتباه بشكل واسع وذلك
الحروب مع روسياء التمرد فى الصرب وفى ايبيروس[ جنوبى البانيا الحالية وشمال
النزاع مع محمد على والى مصرء التدخلات العسكرية والديبلوماسية والاقتصادية
معين من الشعوب؛ المسيحية أو الإسلامية؛ الأورؤبية أو الشرقية.
على أن تاريخ الامبراطورية العثمانية كما يقدمه ج. فون هامر يتميز بأسلوب
تأريخى تقليدى, فهى يهتم بالوصف أكثر من اهتمامه بالتفسير» أو أنه لا يتحرى
الأسباب العميقة للأحداث. كما أنه يركز بشكل خاص - ومرد ذلك إلى السياق
المعادى للعثمانين فى ذلك الزمن - على شتى ضروب العيوب والأخطاء والمفاسد
والتجاوزات؛ وهى حقائق لا تنكر إلا" إنها لا تشكل جوهر التاريخ ؛ والأهم من ذلك
أنها تقدم عنه صورة جزئية - ومتحيزة.
خلال القرن التاسع عشر وفى أوائل القرن العشرين, إلا" أن هذه المؤلفات كانت
أغلب الحالات برؤية أوروبية مركزية للتاريخ. وغالبية هذه المؤلفات, المكتوبة استناداً
إلى مصادر غربية لا إلى مصادر شرقية, تقدم عرضاً للوقائع إما أنه يتميز بأحادية
الجانب فيما يختص بتناول الشئون الاقتصادية أو يتميز يالسطحية البالغة فيما
يختص بتناول شئون إدارة الدولة. وصحيح أن الأرشيفات العثمانية لم تكن تحت
السائد عن تفوق أورويا السياسى والثقافى.
وكان لابد من الانتظار إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى يتسنى للأمور
أن تتبدل, فبادىء ذى بدء صار بالإمكان الرجوع إلى الأرشيفات العثمانية وتبين
أنها تقدم وفرة من المعلومات؛ خاصة فيما يتعلق بالنواحى الداخلية للدولة العثما
كما أصبح التاريخ العثمانى موضيع دراسة من جانب أتراك راغبين فى تكوين فكرة
يمكنهم التعامل مع مصادر تاريخية تركية وعربية وفارسية كانت حتى ذلك الحين
مهملة إهمالاً جسيماً. وهكذا صار من الممكن أن تتكاثر البحوث والأعمال التى
تهتم بالتفاصيل وأن يتجدد الاهتمام بعدد من المسائل. ومن هذه الزاوية أمكن
تحرير آخر تاريخ للأمبراطورية العثمانية, وهى التاريخ الذى كتبه ستانفورد ج؛ شى
حتى وإن كان بالإمكان لبعض استنتاجات أى استعراضات هذا الأخير ان تكون
موضع نقد ") وفى حين أن المؤلفات التى نشرت فى الماضى كانت تركز على
الجوانب «الإخبارية» المتعلقة بالأحداث وعلى العلاقات السياسية بين الدول الاوروبية
الاتتصادى والتاريخ الاجتماعى من وجهة نظر عثمانية أيضاً؛ كما صار بالإمكان
تناول تاريخ العلاقات بين الأتراك والعرب والفرس, الخ. ومن ثم فإن درايتنا بالعالم
العثمانى قد أخذت تتسع وتتحدد منذ أربعين سنةء وبدا من المفيد أن نقدم إلى
طلاب العلم وإلى زملاعنا المؤرخين وإلى الراغبين فى النهل من منهل الثقافة عملا
بالفرنسية ورأى النورء إلى تجديد تحليل تغلفل الأتراك فى آسيا الصغرى
واستقرارهم فيها بين القرنين الحادى عشر والثالث عشر» وهى الفترة التى تشكل
بداية تاريخ العثمانين.(")
والاستشراقء الذى يعد أحد أشكال الدراية بالعالم الإسلامى فى أقطار المغرب
والشرق الأدنى؛ هو تراث يرجع فى فرنسا إلى القرن الثامن عشر, منذ اللحظة
التى أخذ فيها ترجمانات السفارات, بحكم تعلمهم للغات المسماة ب «الشرقية» :
(التركية, العربية, الفارسية)؛ يرصدون بشكل مناسب أكثر فاكثر أحوال بلدان
الدينية. وشيثاً فشيئاً أخذت تتطور معرفة ظلت؛ على مدار وقت طويل مجالاً ..
المجال المعرفى, وقد مثلته, فى الماضى البعيد والقريب» شخصيات بارزة. واليهم
يعتبر علم الشئون التركية الفرنسى فى حالة جيدة. فهو ماثل فى عدد من فروع
المعرفة -المعرفة اللغوية والانثرويولوجيا والاثنولوجيا والتاريخ - على نحو ممتاز
الكثرة بما يمكنهم من تناول مجمل تاريخ الاتراك؛ وبالأخص تاريخ العثمانيين. وهذا
هو السبب فى أنه قد بدا من الأنسب معالجة كل فترة من فترات التاريخ العثمانى
الكبرى من جانب متخصص فيهاء بدلاً من تقديم عمل مكتوب بقلم كاتب واحدء
وقد جرى العرف؛ منذ زمن بعيدء على أن يكون عنوان هذا النوع من الكتب:
«تاريخ الامبراطورية العثمانية ». ولم نشاً الخروج على هذا العرف برغم أن
تاريخ الدولة العثمانية بوجه خاص هوء إلى حد بعيد؛ ما حاوانا عرضه؛ مع الحرص
على بيان أن هذا العالم ليس فقط عالم الفتوحات والسيطرة والتفوق العسكرى وإنما
هى أيضا عالم تنظيم داخلى وإدارة.
إن التصور السابق للعالم العثمانى قد تأسس على مفاهيم تكونت فى القرن
التاسع عشر بوجه خاص: فهذا النظام الاستبدادى الوحشى العنيف لايدين
السلاطين فهم إِمّا انهم كائنات دموية لاتعرف الشفقة, تحركها غواية السلطة.
وتحكم عن طريق الإرهابء أو انهم أشخاص بلا شخصية؛ يحيون فى الفجور
العالم العثمانى يعرف نظام حكمء أما الإدارة فهى معدومة أو تتميز بالإخلال
بالواجبات؛ والإسلام فى هذا العالم كلى الجبروت وتشهد على صدارته الاتاوات» بل
وتفوق الأفكار الغربية فى القرن التاسع عشرء وإلى مبداً القوميات, وإلى الدفاع عن
النفوس فكرة و بالة بل و فساد العالم الإسلامى بوجه عام, والعالم التركى بوجه
أما ما يسمى ب « المسالة الشرقية » فقد كان يدرس حتى وقت جد قريب من
وجهة نظر معادية للعثمانيين, وذلك من منظور السعى إلى تفكيك الامبراطورية,
وعلاوة على ذلك, فلم يول اهتمام كبير للجزء العربى من الامبراطورية, اللهم ؛ منذ
أواخر القرن الثامن عشر وخاصة فى القرن التاسع عشر, إلا من زاوية غايات
اقتصادية أو سياسية(« الاستعمار») أو استراتيجية (الطريق إلى الهتدء الوصول
بإصدار حكم مختلف إلى حد ما عن الانحطاط » العثمانى - الإسلامى.
فالواقع ان بإمكاننا أن نرصد منذ النشأة وجوداً فعلياً للولة عثمانية لها
العثمانيون الأوائل لايبدون البتة برابرة بلا مبادى» ويمكن لا نضواء الوجهاء
والأعيان البيزنطيين تحت رايتهم ولغياب قهر واضطهاد المسيحيين أن يكون شاهداً
على تعايش معين. وبمرور الوقت؛ يتطور النظام؛ ولا تتعرض سلطة السلطان
منفتحاً على تفهم لخصوصيات الولايات: فإلى جانب الشريعة الإسلامية. تظهر
وبتحسين العادات والتقاليد وأنماط الحياة ى الأحوال الاجتماعية للرعايا المسلمين
القادة العثمانيون يريدون استيعاب الشعوب التى فتحوا بلادهاء ولم تكن هناك
عثمنة أى أسلمة قسريتان: وإلاً فكيف يمكتنا تفسير استمرار اللغات اليوتانية
والبلغارية والصربية أو غير ذلك من اللغاتء واستمرار الديانات المسيحية والأعيان
المحليين, أى كافة العناصر التى استخدمتها الدول العظمى. بدءاً من أواخر القرن
الثامن عشر وخاصة فى القرن التاسع عشر؛ تحت ستار مبداً القوميات وحماية
الأقليات الإثنية أو الدينية ؟
إلى هذا الحد أو ذاك. أعمال عنف بل وأعمال قهر للسكان غير المسلمين( وهل
هناك بلد سائد لم يمارس مثل هذه الاعمال ضدالمسودين؟)؛ فإن حماية أهل
الذمةء غير المسلمين. كانت القاعدة فى الدولة العثمانية, مع هذا الامتبار الذى
نوى مكانة أقل شأناً من مكانة الرعايا المسلمين, وأن الاضطلاع بمسئوليات معينة
من المناسب آلا" ننسى أن اليهود المطرودين من أسبانيا ومن أورويا قد وجدوا لهم
ملاذاً فى أرض عثمانية (سالونيك, اسطنبول). وهذا الانفتاح و هذا التسامع الذى
عرفه العالم العثمانى, نجد تعبيراً عنهما فى أخبار رحلات القرن السادش عشر ثم
فى القرن السابع عشرء وذلك قبل أن يؤدى التوسع الاقتصادى والثقافى والسياسى
الأورويى إلى تبديل تصورات الرحالة وإلى دفعهم إلى التركيز على مفاسد النظام.
وقد حاول القادة العثمانيون, فى القرن التاسع عشر, الاضطلاع بإصلاحات:
ان من الصحيح أيضا أن دولاً عظمى معينة لم تحتمل رؤية انبعاث دولة قوية,
جبارة؛ منظمة. وأنها قد وقفت فى وجه مساعى الحكومة العثمانية فى هذا الصدد
اللهم إلاّ منذ بداية القرن العشرين حيث كانت انجلترا وفرنسا تسعيان إلى انفصال
يتعلق بالمشكلة الأرمنية. فإذا كانه حلها» قد عزى إلى العثمانيين فإنه لم يجر بحث