عنوان الكتاب: كردستان مستعمرة دولية
رقم الإيداع:
رقم التصنيف:
جميع حقوق الطبع والنشر والتوزيع محفوظة لدار 41126
بموجب اتفاق وعقد.
حقوق الترجمة عن الفرنسية محفوظة للمترجم.
صار 7770م للطباغة والنشر
العنوان
تاريخ صدور الكتاب: 1998
عدد النسخ المطبوعة: 1000 نسخة
تقديم الطبعة العربية
بقلم: زهير عبد الملك
دكتوراه بعلم الاجتماع
مستعمرة دولية” في اسطنبول عام 1990 ومؤلفه إساعيل
بيشيكجي 301:01 انه هل عالم اجتماع تركي بارز ومعروف
بالتزامه بمنهج البحث العلمي» وبقضايا الشعوب والأمم الضطهدة»
(انظر سيرته الذاتية في نهاية الكتاب». وقد أحدث صدور هذا
الكتاب ضجة ولاسيما في أوساط اليسار التركي» وصدمة في الفكر
السياسي الكردي السائد في المنظمات والأحزاب السياسية الكردية
على اختلاف اتجاهاتها.
ترجسم الكتاب إلى اللغة الألمانية بعنوان معافتت 10
والنص الأصلي بمعونة عدد من المترجمين الأكفاء من التركية
والألمانية وإليهماء متوخيا الدقة والأمانة المهنية في نقل أفكار
المؤلف إلى اللغة العربية.
وقراء العربية كثيرون واطلاعهم على المسألة الكردية وتطوراتها
ومتابعة نمو الوعي القومي في أوساط الشعب الكردي إنما يكتسي
أهمية بالغة؛ نظرا للروابط التاريخية والحضارية التي تجمع ما بين
الأمتين العربية والكردية وتجمع الأكراد بالأمم الإسلامية الأخرى؛
ولأن الشعب الكردي يعول على دعم كافة هذه الأمم وساعي
مثقفيها وسياسييها لإسناد قضيته العادلة في التحرر والانعتاق من
العربية وذلك لجرأته في تشخيص جوهر للمسألة الكردية يستحق
كل اهتمام وإمعان في التفكير يتحليان بعنصري الموضوعية والانفتاح
الشرقين الأدنى والأوسط في مطلع القرن الحادي والعشرين جراء
تعقيداتها الداخلية والإقليمية والدولية الناجمة عن تقسيم كردستان
بين دول الإقليم ب إرادة المستعمرين ولاسيما البريطانيين ووفقا
لمصالحهم المادية والسياسية والاستراتيجية؛ وبسبب أيعادما
السوسيولوجية الناجمة عن وجود شعب سيصل تعداد نفوسه
بحسب معدلات نموه التقريبية ومعدلات النمو الديمغرافي في الإقليم
إلى ما يقدر بنحو 63 مليون نسمة في نهاية العقد الثاني من القرن
القادم؛ منهم 32.3 مليون نسمة في تركيا و16.2 مليون نسمة في
إيران و10.9 مليون نسمة في العراق و2.7 مليون نسمة في سوريا
و900 ألف نسمة في يلدان رابطة الدول المستقلة (الاتحاد السوفييتي
سايقا). (المصدر ,119 .2 بكلتقتةل ع1 الإففع1 ب 00ه6ع11
ولا أكتم عن القارئ تجدد شعوري بالخوف» لأول مرة منذ
زمن بعيدء من كلمة الاستعمار وامتعاضي من كلمة مستعمرة. ولريما
مرد ذلك تلك الفترة التي عشتها أيام شيابي بظل الاستعمار
ثم الأمريكيين» والكفاح ضد هيمنتهم الاستعمارية وكفاح الشعب من
أجل التحرر من الاستعمار وإحراز الاستقلال الوطني الناجز وإقامة
نظام ديمقراطي متحرر. وتساءلت مع نفسي ترى كيف سيتلقى
المثقف العربي أو الفارسي أو التركي فكرة أن بلاده إنما تستعمر
لكن مفهوم الاستعمار الداخلي مصطلح معروف في ادبيات علم
الإجتماع السياسي لوصف النتائج المتفاوتة للتنمية على الصعيد
الإقليمي. كما تستخدمه نظرية العلاقات العرقية في بيان حالة
الحرمان والإستغلال التي تتعرض لهما الأقليات في مجتمع ما.
وإستخدم الماركسيون هذا المفهوم في الإشارة الى حالة اللامساواة
ملاحظة العناصر المشتركة التالية بين كافة هذه المناهج:
المدى البعيد إلى خلق مجتمع متكامل ومتماثل حضاريا ويتمتع بظله
الأقاليم ظاهرة ليست عابرة وإنما ملازمة لتنمية المجتمع الصناعي,
وإذا كانت العلاقة بين البلد المستعمر والمستعمر- في حالة الأسستعمار
الخارجي- تتسم باللامساواة والإستغلال فإن ذات العلاقة بين
المركز والطرف تتسم باللامساواة ايضا. إن من شأن الإستعمار
الداخلي تحقيق ثروة لصالح المناطق الأكثر ارتباطا بالدولة من
غيرها. وقد يتميز سكان المستعمرة الداخلية عن بقية السكان عرقيا
ضمنيا من التمتع بأي وضع اجتماعي وسياسي.(انظر 7106
بين المعلومات التي نحصل عليها بشأن كردستان والمقترحات
المقدمة لإيجاد حل للمسألة الكردية. من ذلك على سبيل المشادء
استعمال مصطلح “المستعمرة” كمفهوم مهم في تفسير نمط التطور
التاريخي للمجتمع الكردي. بيد أن يعض مجمومات اليسار
التركي ترفض هذا المفهوم باعتباره يخلق الأسس المادية لقيام
تفسير طبيعة هياكل المجتمع الكردي. يضاف إلى ذلك أن
إن ردود الفهل ستكون متباينة» ولريما يصعب التكهن بها
ليس لدى مثقفي الأمم المجاورة فحسب وإئما في أوساط عدد كبير
من المثقفين الأكراد أنفسهم. ومع ذلك»؛ يبقى كتاب إسماعيل
بيشيكجي جديرا بالدراسة والتبحر في مضامين اطروحاته في ما
يتعلق بسياسات الدول التي تقتسم كردستان ولاسيما الدولة التركية
التي تنكر على الشعب الكردي هويته القومية وتعامله بالحديد
والنار بطريقة عنصرية بشعة منذما يزيد على 70 عاما.
كتب إسماعيل بيشيكجي قبل 35 عاما يقول: “معندما وصلت
إلى جنوب شرقي تركيا رأيت بعيني وشاهدت ينفقسي شعبا له لفة
الجبال وإنما يسمي نفسه نحن الأكراد”.
ومن الحقائق الثابتة على امتداد التاريخ الكردستاني القديم
والحديث والمعاصر حقيقة تتجسد في رفض الأكراد الخضوع لسيطرة
الدول المجاورة ولغيرهم؛ كما أنهم فشلوا في إحراز تحررهم
السياسي وبتاء دولتهم المستقلة في آن واحد؛ بل هم الأمة الوحيدة
الصدر السابق” لكنها لا تتمتع بكيان سياسي على الإطلاق في عالم
يحلل إسماعيل بيشيكجي هذا الجانب تحليلا موضوعيا واضعا
يده على جوانب الضعف والتمزق في المجتمع الكردستاني وتركيبته
على العوامل الخارجية والداخلية المتصلة بمأساة هذا الفقعب
المنثكوب»؛ ويحدد له طريق الخلاص من محنته المزمتة.
استشارتي وحواري مع العديد ممن يعنيهم موضوع هذا الكتاب من
مختلف القوميات» ولولا جهود تصحيم المسودات التي أخذت من
وقت السيدة ماجدة ماتيوني ومن أناة وصبر السيد هشام محجوب
في طبعه وإخراجه على جهاز الكمبيوتر الشيء الكثير.
وأخيرا فهذا جهد متواضع أقدمه للمكتبة العربية قصد إغتاء
الشعب الكردي آلامها وآمالها في كل الظروف والأحوال.
روما/(صيف 1998
تأملات حول هوية الأكراد وكردستان
مقدمة
كان عام 1 في الشرق عام الاعتقالات الجباعية والمحاكمات.
الجماهير. وكانت السجون العسكرية مكتظة بعدد كبير من المعتقلين
الذين ينتمون إلى مختلف طبقات المجتمع الكردي متهم التلاميذ
والطلاب والمزارهون وأصحاب الورش والعمال وأصحاب المهن الحرة
وصغار الموظفين إلى جانب كبار ملاك الأراضي والشيوخ ورؤساء
القبائل ... وكان الحكام العسكريون التابعون لقيادة الأركان في
محافظتي ديار بكر وسيرت يوجهون اتهاماتهم بإصرار حتى
بلا ملل. وعلى الرغم من أن المتهمين لا يتكلمون سوى اللغة
الكرديةء ولا يفقهون كلمة تركية واحدة؛ يصر هللاء الحكام
مترجمين بين المتهمين وهيثة المحكمة؛ فهم يدعون يعدم وجود لغة
اللغة التركية.
ويبرر أساتذة وجامعيون بحماس وجهة نظر هلؤلاء الحكام
ممثلي الدولة؛ ويؤكدون على أن ما يقوله هؤلاء يعكس وجهة نظر
يعكس الجانب الرئيسي لمحاكمات الشرق في 1971 التناقض
اعتبار تلك المحاكمات أحد الأسباب التي مهدت لبداية مرحلة
الأكراد يعيدون التفكير بموضيع هويتهم وبالشبعب الكردي
وبالمجتمع الكردي ويتأملون في تاريخ الأكراد ولغتهم وثقافتهم
يعد بإمكان الاعتقالات الاحترازية والمحاكمات والسجون إيقاف
وإنما تكثفت على العكس من ذلك.
وفي عقد الثماتينات تطور مستوى المعلومات المتاحة عن
المجتمع الكردي بطريقة اتسمت بعمق أكبير وقلى أساس أوسع
نطاقا. كما أثرت هذه المرحلة على طريقة تفكير الكرد ومواقفهم
ونمط سلوكهم. ففي أثناء محاكمات 1971 حاول المعتقلون على