استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز
الإتسلاح دكب اماك الأرض
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانو الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز
للا »> الإستصلاج المكسب لملكيةا لأرض
تهدف سياسة استصلاح الأراضي إلى تهيئة الأرض بكل الوسائل المتاحة لتتم الزراعة في أحسن الظروف»
فالجزائر انتهجت هذه السياسة منذ بدا الثمانينات؛ من أجل توسيع الأراضي الزراعية في الجزائر و تشجيعا
للمواطن على خدمة الأرض و استغلالها لرفع مستوى الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي؛ وذلك بجعل
الإستصلاح كسب من أسباب كسب الملكية عبر صدور القانون 8-87 المتعلق بحيازة الملكية العقارية
الفلاحية و المرسوم 7754-87 المطبق له و كذلك المرسوم التنفيذي رقم 785-97 المحدد لشروط التقتازل عن
الأراضي الصحراوية في المساحات الإستصلاحية.
و الإستصلاح نجده بمفهوم إحياء الأرض الموات في الشريعة الإسلامية لذا سنتطرق للنصوص السابقة وفق
مبحثين؛ وقبل ذلك نتعرض في المبحث الأول إلى مفهوم الإستصلاح في الشريعة الإسلامية باعتبارها مصدر
لهذا المفهوم (الإستصلاح).
<»: مفهوم الإستصلاح في الشريعة الإسلامية
الاستصلاح يعرف في الشريعة الإسلامية " بإحياء الأرض الموات" و هو سبب منشيء للملكية؛ لهذا
نتعرض في هذا المبحث إلى مفهوم و إحياء الأرض الموات في المطلب الأول؛ ثم شروط تملك
الأرض بالإحياء في المطلب الثاني.
© «ب»: مفهوم إحياء الأرض الموات و حكمه في الشريعة الإسلامية
فحتى الأرض الميتة ينتفع منهاء بإحيائها لهذا جاءت الشريعة بحكم إحياء الأرض الموات بإعتبارها سبب
منشيء للملكية؛و قبل معرفة حكم الإحياء؛ لا بد من معرفة و تحديد الأراضي الموات و المقصود بالإحياء .
«»: تعريف الأرض الموات و تحديدها:
-١ تعريف الأرض الموات:
أرض لا ينتفع بها و لا مالك لها و يستوي في عدم الإنتفاع أن يكون بسبب انقطاع الماء عنها أصلا أو
أو ما كان الإنتفاع الفعلي منها غير بحصي اه دان صر ا 4 ا اط
الأنعام؛ و أما الغابات التي تكثر فيها الأشجار فليست من الموات بل هي الأراضي العامرة بالذات().
أحمد فرج حسين "الملدية و نظرية العقد في الشريعة الإسلامية" دار المطبوعات الجامعية الإسكادرية؛ 133 ص" ) (
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية ومنح الإمتياز
للا »> الإستصلاج المكسب لملكيةا لأرض
"- تحديد الأراضي الموات:
المنع من إحياءه ككونه حريما ١( )لملك الغير أو كون إحياثه على خلاف بعض المصالح
الموات بالأصل.
- العامر المفتوح عنوة إذا طرء عليه الخراب؛ فيكون أمره بيد ولي الأمر.
- ما كان لمالك مجهول مردد بين أفراد غير محصورين أو بين أفراد محصورين, هذا فيه صور:
ب إذا أعرض عنه صاحبه و أباح ما بقى فيه من الأجزاء و المواد لكل أحد ففي هذه الصورة يجوز إحياؤه
لكل من يريد ذلك؛ فيكون بالإحياء أحق به من صاحبه الأول:
ي إذا كان صاحبه عازما على تجديد إحيائه و لكنه غير متمكن من ذلك في الحاضر لسبب قاهر كعدم توفر
الأسباب المتوقف عليها الإحياء؛ وفي هذه الحالة لا إشكال في أثه ليس لأحد حق التصرف فيه بإحياء أو غيره
من دون إذنه أو إذن وليه.
بالإصلاح والزرع و الفرس (9).
مواتا للإنتفاع القليل الحاصل منه بوضعه الفعلي كالإستفادة من
1 247 : مفهوم الإحياء
إحياء الموات معناه جعل الأرض صالحة للزراعة؛ عن طريق إزالة العوائق الزراعية من أحجار و أعشاب»؛
واستخراج الماء؛ و توفير التربة اللازمة للزراعة (9).
بمهمتها الأصلية واهي الإنتاج (4).
و إحياء الأرض الموات يكون بالتصرف و الإنتفاع؛ وذلك بالبناء عليها أو زراعتها أو غرسها و نحو ذلك و
إذا كان ثمة مائع من الإنتفاع فعليه إزالته (©), كإيصال الماء إليها بإقامة السدود و حفر الآبارء و إذا كانت
١( ) حرم الشيء مار ما يتوقف عليه الإنتفاع به مثاز حريم الدار عبارة عن مسلك الدخول إليهاو الخروج.و مطرح قرانها و مصب مانا وما
() المستقى “قن المرجعة ص 147 :7/5
() عد الح»فيظ بن عيدة "إذيث التاكية الخارية و العقوق العينية العقازية في التشريع الجزائري * دار هومة للطباعة
اسلام العامة إلى الأرضء مجلة الموسوعة الإسلامية اقتصادنا سفة 7000
مرجع سايق ص50
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز
ف الإستصلاج المكسب تملكيةا لأرض
1 244 : حكم ومشروعية الإحياء:
جاءت الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة تنص على إحياء الأرض الميتة .
شان ' 6" ٠ ٠ #ا» 46ل 1
شاف ' 6" ١" 2 ٠ "ي» اضس ١
©- الها 2
ميتة فهي له؛ و ليس لعرق ظالم حق »
قال مالك:*و العرق الظالم كل من احتفر أو أخذ أو غرس بغير حق*
و قال عمر بن الخطاب:*من أحيا أرضا ميتة فهي له*؛ قال مالك: و على ذلك الأمر عندنا(؛) كل هذه
النصوص تدل على حث الشريعة الإسلامية على إحياء الأرض الموات فحكمه أنه مباح؛بل مستحب للمنفعة
التي تعود على المحيي و على المسلمين.
الشيء الوحيد الذي يبرر الإختصاص بالأرض شرعا هو الإحياء ,
فإنّ ممارسة هذا العمل أو العمليات التمهيدية له تعتبر في الشريعة سببا للإختصاص ينتج حقًا للفرد يصبح
بموجبه أولى بالإنتفاع بالأرض التي أحياها من غيره ().
(5) الإمام مالك . المرجع السابق» صرت 4
() محمد داقر الصدر المرجع السابقة
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز
للا »> الإستصلاج المكسب لملكيةا لأرض
11 : شروط تملك الأرض بالإحياء
نظرا إلى الصفة الخاصة التي تتميز بها الأرض عن سائر الممتلكات الأخرى نظمت الشريعة الإسلامية
لإمتلاكها أحكاما خاصة بها يتمثل بعضها في أحكام تأجيرها ويتمثل جتها و أهمها في إحياء الموات .)١(
ذهب الفقهاء إلى أنّ من أحيا الموات فقد ملكه و صار أحق به من غيره (7) إذن الإحياء هو الشرط الأول
لتملك الأرض؛ و إذا كان هذا الأخير مشروعا كما سبق ذكره؛و النصوص الواردة فيه مطلقة؛ فإن الفقهاء
المسلمين قد قيدوا العمل بها و خصصوا عمومها نظرا للمصلحة الناشئة عن ذلك. لأنّ إباحة تملك الأرض
سبب للتزاحم و التخاصم؛ و لهذا وضعت شروط لتفادي ذلك نتطرق لها بعد شرط الإحياء.
" «ب»: الإحياء
ورد مفهوم الإحياء فيما سبق؛ بإحياء الموات تملك الأرض؛ استدلالا من الحديث « من أحيا أرضا ميتة
فهي لم».؛ ملكية العقار في لغة العرب هي حيازة الإنسان للعقار (احتواء العقار) مع القدرة على الإستبداد به
أي الإنفراد بالتصرف فيه؛ و للفقهاء تعريفات كثيرة منها أن "الملك هو القدرة الشرعية على التصرف إلا لماقع
شرعي ().
وأما قوله صلى الله عليه وسلم « وليس لعرق ظالم حق » هو أن يزرع شجر في أرض أهملها مالكوها كي
يتملكها بحجة إحياءها و هو لا يثبت حقا لفاعله (©)؛ لأنه يشترط لإعتبار الأرض مواتا ألا تكون مملوكة
فرأي الشافعي و أحمد بن حنبل و مذهب أبوحنيفة أن الملك بالإحياء كالملك بسائر أسباب الملكية متى ثبت
لشخص لا يزو ل عنه إلا بإنتقاله بسبب من أسباب الملكية؛ فما لم يحدث ذلك السبب فالملكية ثابتة للمحي ولو
اصارت الأرض بعد ذلك مواتا بإهمالها و عدم التعهد بالحرث و السقي (9) و استدلوا بحديث:
« من أحيا أرضا ميتة فهي له».
ويري الامام مالك أن الإحياء إذا ذهب بعودة الأرض مواتا قبل أن ينتقل الملك إلى غير المحي تنتهي الملكية؛
ذهب الإحياء ذهب الملك لأن الحكم يدور مع علته وجودا و عدماء فلما صارت الأرض مواتا ذهبت العلة فلم
يعد للحكم وهو الملكية وجود.
بعد الإحياء مواتا عادت إلى ما كانت عليه من الإباحة (71).
و رأي الإمام مالك أولى بالأخذ؛ لتحقيق مصلحة المسلمين و الإنتفاع من الأرض إذا ما أهملها من شرع
77 بص ١177 محمد سعيد رمضان البوطى قضابا فقهية معاصرةسكذية القرابي دمشقء الطبعة الرائعة )١(
() د عدلى أمير خاد »اتساب الماكية الحقارية بالحيازة في الفقه الإسلامي م المعارف. الإسكندرية بدون سفة النشرء ص 74
(©) ملك .المرجع السابق. ص 462
(9) محمد أبو زهرةء الملكية و نظرية التقد في الشريعة الإسلامية. دار الفكر العرديء القاهرة:/1877 بصن 1197ب
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانوا الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز
لإا »> الإستصلاج المكسب لملكيةا لأرض
1 +544 : إذن الإمام
اختلف الفقهاء في إشتراط إذن الإمام لثبوت الملك بالإحياء ,
لأحد أن يختص بجزء منها بدون إذن الإمام (الحاكم) و قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « ليس للمرء
إلا ما طابت به نفس إمامه» )١( و الارض إن كانت لا مالك لها في الإسلام هي في سلطان الإمام و ليس
لأحد أن يستولي على ما تحت يد الإمام من غير إذن ().
و هذا الرأي يتوافق مع ما هو منصوص عليه في المادة ١77 من القانون المدني حيث تنص : تعتبر ملك من
أملاك الدولة جميع الأملاك الشاغرة التي ليس لها مالكهو كذلك أموال الأشخاص الذين يموتون من غير
وارث (©) طبقا لهذا النص فالأراضي لتي لا مالك لها تعد من الأملاك الوطنية و بالتالي لا يجوز تملكها عن
طريق الإحياء (الإستصلاح) بدون رخصة من طرف الهيئات الرسمية (4).
و فضلا عن اشتراط إذن الإمام باعتبار هذه الأراضي ملك الدولة؛ فإن هناك أسباب أخرى تستدعي هذا
الإذن.منها كون الناس قد يتزاحمون على هذه الأراضي مما يؤدي إلى التنازع و التصارع بينهم؛ وإذن الإمام
أو الحاكم يمنع ذلك؛ بما له من الولاية العامة لتحري المصلحة و القضاء على أسباب النزاع.
و إذا كان رأي أبي حنيفة اشتراط إذن الإمام لتملك الأرض بالإحياء؛ فأبو يوسف و محمد و الأئمة الثلاثة؛
ليست لأحد فهو أحق بها» ؛ فظاهر الحديث أنّ الإحياء يجوز سواء كان بإذن الإمام أو بغير إذئه و الأرض
كانت مباحة قبل الأحياء (5).وقد سبقت يده إليها .
وهذا الرأي يطابق نص المادة 2/4874 من القانون المدني المصري الذي جاء فيها:
- على أنه إذا زرع مصري أرضا غير مزروعة أو غرسها أو بنى عليهاء تملك في الحل الجزء المزروع أو
المغروس أو المبني و لو بغير ترخيص من الدولة(7).
بعد أن رأينا شرطا الإحياء؛ و إذن الإمام سنتتعرض إلى بعض الشروط الأخرى.
اد أحد فرج حسين "مرجع اسان" مند؟
(4) تتمتل في النصوص القانوذية المتعلقة بكسب الملكية عن طريق الإستصلاح.
(5) المباح هو الذي لا مالك له و منه السمك في الماء و الطبر في الفضاء وكذك الأرض الموات.
(1). عب الرزاق الصنهوري "الوسيط في شرح القانون المدني": أسباب كسب الملكيةالجزء التامع»القاهرة.دار الفشر الجاممات
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية ومنح الإمتياز
للا »> الإستصلاج المكسب لملكيةا لأرض
1 14 : بعض الشروط الأخرى لتملك الأرض بالإحياء
١-أن تكون الأرض الميتة بعيدة عن العمران؛ فإذا كانت قريبة إلى المدينة أو القرية؛ فلا تكون مواتا و من ثم
لا يجوز الإستيلاء ليها لتعلق حق أهل المدينة (١).أي لاتكون مستغلة ارتفاقا لأجل البلدة؛ لمحطب أو
مرعى أو شوارع أو طرقات (7). أو سوقا لأهلها أو ملعبا و غير ذلك من أوجه الإنتفاع.
*-هل يحيي الذمي الأرض الموات داخل الدولة الإسلامية؟
ذهب بعض الإمامية و الأحناف و الحنابلة و المالكية في قولإلى عدم الفرق بين الذميين و المسلمين في
جواز الإحياء؛ و حجتهم في ذلك عموم الحديث: « من أحيا أرضا ميتة فهي له»(©).
ورأي آخر في نفس هذا الإتجاه يقول :
الموات بالأصل يجوز لكل أحد إحياؤه فلو أحياه كان أحق به من غيره؛ سواء أكان في دار الإسلام أم في دار
ذهب آخرون و هم كل من الزيدية و الشافعية و الظاهرية و فريق من الإمامية و كذلك المالكية في قول آخر
إلى منع أهل الذمة من الإحياء ساء أذن لهم الإمام أو لم يأذن و يحتج أصحاب هذا الرأي بقوله(ص ):
الرأي الأول هو أولى و أقرب إلى الصحة و عليه يكون للذميين (4).إذا التزموا الشروط المطلوبة الحق
الكامل كما للمسلمين في إحياء الموات الواقع داخل الدولة الإسلا في المقاييس
الشرعية يعتبرون من حاملي جنسية هذه البلاد أصالة أو بالتجنس (مواطنين) فكان « لهم مالنا وعليهم ما
ا ورد في الحديث (3) فالتفرقة تكمن بين الأجانب و المواطنين و هذا ما أخذت به مختلف قوائين و أنظمة
“به ت على منع الأجانب من حيازة أو تملك العقارات و الأراضي إل بناء على استثناء أو مقابله
أن يتم الأحياء خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات؛ طبقًا لما جاء في الحديث قوله صلى الله عليه و سلم: «رعدي
الأرض لله و لرسوله ثم هي لكم من بعد؛فمن أحيا أرضا ميتة فهي له و ليس لمحتجر بعد ثلاث سئين حق».
و كذلك ما روي عن عمر رضي الله عنه قال: « من كان له أرض يعني من تحجر أرضا فعطلها ثلاث سنين
فجاء قوم فعمروها فهم أحق بها ».
|( )د أحمد فرج حسين مرجع سايق بص*؟
(5)محمود المظفر .*مركز الفرد في الدولة الإسلامية من حق الإحيا " الموسوعة الإسلامية.
(©) منهاح الصالحين المرجع الساق ,ص1 74
(1) العلذي لديم الذى ينسب إلى لتك قبل الإسلام. وفد قمر العادي بم قدم خرابه و لو كان في الإسلام (محمد أبو زهرة.المرجع السابق».ص؟ ١ ١
النميون هم غير المسلمين االقلطنين داخل الدولة الإسلئمية و هم من أهل الكتاب.
() محمود المظفر,المرجع السابق
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز
للا > الإستصلاج المكسب لملكيةا لأرض
لأن المحتجر إذا مرت ثلاث سنوات و لم يحيي الأرض يعتبر قد ضيق على الناس بمنعهم من استغلالها؛ لأن
التحجير يمنحه حق الأولوية في الإحياء(١ ).
فإذا لم يقم بذلك خلال المدة المذكورة أخذ الحاكم الأرض و منحها إلى غيره تحقيقًا للمنفعة العامة للمسلمين.
إن ما يبرر الإختصاص بالأرض شرعا هو الإحياء؛أي إنفاق الفرد جهدا خاصا على أرض ميتة من أجل
بعث الحية فيها.
فإن ممارسة هذا العمل أو العمليات التمهيدية له تعتبر او ا ال ا 3
لن يكون سببا لتملك الفرد رقبة الأرض ملكية خاصة؛إنما ينتج حقا للفرد يصبح بموجبه أولى الإنتفا
بالأرض التي أحياها من غيره ب الجهود التي بثلها في الأرحن و يظل للإمام ملكية الرفبة واحق فرح
الضريبة على المحيي لتستفيد الأمة كلها من الأرض عن طريق الإنتفاع بهذه الضريبة. (7)
و لما كان الحق في نظر الإسلام يقوم على العمل الذي أنفقه الفرد على الارض فهو يزول.- بطبيعة الحال إذا
استهلكت الأرض ذلك العمل و تطلبت المزيد من الجهد لمواصلة نشاطها و إنتاجهاء و امت بها عن ذلك
- مالك رضي الله عنه يعتبر أن الإحياء سبب للملكية و إذا أهملت الأرض حتى صارت مواتا بعد الإحياء»؛
فإن ملكيتها تذهب عن المحي و تعود مباحة كما كانت. لأن الإحياء علة للملك (").
- إنّ كلا من ميزان العدالة و الوضع الفطري يقتضي أن تناط ملكية هذه الأموال بمدى التعب و الجهد
المبذولين من الأفرادء و رعاية هذا المبداً تنشط حوافز التسابق إلى إقامة الصناعات و استصلاح الأراضي و
إبداع القيم المالية من أشياء لم تكن لها
بعد دراستنا للاستصلاح في الشريعة الإسلامية؛خلصنا إلى أنه يعرف بإحياء الأرض الموات(الميتة) ؛ و
: ِى إلى عوائق تحول دونه.
أو انعدام المياه أو غيرها من الأسباب؛ والإحياء يكون بإزالة هذه العوائق و جعل
الأرض قابلة للزرع؛ و أثر الإحياء هو اختصاص بالأرض باتفاق الفقهاء استنادا لحديث الرسول « من أحيا
أرضا ميتة فهي له» رغم اختلافهم في الشروط التي بق الإحياء؛ كإذن الإمام؛ و موقع الأرض
المواتءكما اختلفو في جواز إحياء الموات من طرف الذمي.
هناك أحكام خاصة بالتحجيرو مدته؛
و الإحياء بالشروط التي رأيناها لا يؤدي إلى ملكية المحبي لرقبة الأرض بل ينتج له حقا يكون بموجبه أولى
رض التي أحياها من غيره مقابل دفع ضريبة و يستمر هذا الحق ما دام الجهد في بعث النشاط و
كل هذه الأحكام سوف نقارنها مع ما جاء في النصوص القانونية الخاصة بالإستصلاح باعتبار الشريعة
الإسلامية مصدر لهذا المفهوم بالإضافة إلى ما أخذت به بعض الدول في هذا المجال.
و سو نتعرض للنصوص القانونية الخاصة بالإستصلاح المكسب لملكية الأرض في المبحثين المواليين من
خلال دراسة و تحليل هذه النصوص.
(ا) التدجير هو الافتسار على وضع عاذ امة من الاحجار أو غيرها في المراف الأرض اشيارا بشيق وضع اليد علنها
(7) محمد باقر الصدر المرجع الصابق.
() محمد أبو زهرة. المرجع السابق .ص١ ١ نيا ١
(؟) محمد سعيد رمضان البوطي.مر جع سابق.ء ص77
استراتيجية استصلاح الأراضي في القانون الجزائري بين كسب الملكية وممح الإمتياز