| غيرما من الأقطار الإسلامية -فى اثناء حكم الخلافة الغاطمية- لم يد
من المغرب إلى مصر بناء على دعوة الملصريين أنفسهم؛ وأن هويتتهم
بمذهب خاص؛ يبين أن العقائد الدينية فى ذيَّاك الوقت؛ هى التتى 5
القفاطمية هى اكبر دولة شيعية؛ حققت أحلام الشيعة لأول مرك وا
مجيثها إلى مصرء وتكوينها خلافة واسعة شملت المغرب والمشرق !!
إن هذا الكتاب يتم ظهوره؛ بعد جهود دامت أكثر من عشر
البحث العلمى فى المخطوطات والكتب المعاصرة والحديثة؛ مما جعلذ
أوثق المصادر والمراجع. وفقنا الله إلى ما فيه خير العلم والوطن»
عبد المنعم ما.
ملرسابقاتهاء
الأوراق الرسمية
الكتب التاريخية من العصر الفاطمى-
الكتب التاريخية من العصر الأموبى-
الكتب التاريخية من المصر الملوكى-
كتب العقائد الفاطمية- كتب السنة الممادية-
كتب مؤرخى اليونان اللعاصرين-
كتب مؤرخى الحروب الصليبية -
المراجع الحديثة
المصادر التاريخية
ولدينا مصادر تاريخية من الدرجة الأولى عن الخلافة الفاطمية فى مصر لم
يستخدمها المؤرخون الإسلاميون فى العصور الوسطى فى كتابتهم لتاريخهاء
ولكنها أخذت الصدارة والأهمية نتيجة لتطور المنهج التاريخى الحديث.
فياتى فى المكان الأول الأوراق الرسمية ()؛ التى هى من أوثق مصادر
التاريخ؛ إذ تحمل مادة حية نشيطة ل(" . فكان يطلق عليها عدة اسماء فى العهد
إلى الأعمال بمصر والأقطار التابعة لهاء
وكانت الأوراق الرسمية فى الدولة الإسلامية تصدر عن الدواوين, ولذا
سماها ابن خلدون: اوراق الدواوين ("). وفى عهد الفاطميين كانت تصدر على
الخصوص عن ديوان اسمه؛ «ديوان الإنشاء والمكاتبات» (*), الذى كانت توجد به
ونجد من بينهم من يعرفون لغات أجنبية, كاليونانية والأرمنية والفارسية
)١( يرى المستشرق ١ 0080:20:86 »: أن تاريخ الفاطميين لا يعرف إلا من مصادر أدبيةء
لا تعطى فكرة صحيحة عنهم؛ فهى جافة أو مضطربة أو مختصرة؛ وذلك لعدم وجود
تنشر أو تعرف؛ إلا مئذ سنوات قليلة.
(7) ابن الصيرفى؛ قانون ديوان الرسائل, تحقيق على بيجت, القاهرة 14068ء من 8
(؛) مقدمة ابن خلدون؛ ط. القاهرة 777١م ص ١7 س.اء
والتركية. كذلك كان يوجد بهذا الديوان وظائف الناسغ, الذى يقوم بنسخ أو
تبييض ما يرد إلى هذا الديوان ار يصدر عنه؛ والخازن الذى يجمع كل نوع من
او ارشيف للأوراق الرسمية.
قتصدهم من مؤلفاتهم توضيح قواعد الكتابة الرسمية, ومهمة الديوان وموظفيه.
منجب بدواوين الفاطميين؛ وربما تولى رئاسة ديوان الإنشاء والمكاتبات» وتوفى
فى عهد الخليفة الحافظ فى سنة 47 .٠١67//5 ويبدى أن أبن منجب؛ لم يكتف
بكتابة هذا المؤلف عن ديوان الإنشاء, بل كان يجمع ما يكتبه من رسائل (9).
وكانت كتابة الأوراق الرسمية الفاطمية, مبنية على أسس وقواعد؛ فهى فى
الأدراق الرسمية الصادرة, فى مكان يخليه الكاتب بعد البسملة, وهى ما عرفت
باسم: العلامة. فلعل العبارة التى تتكرر فى معظم السجلات المستنصرية -نسبة
)١( تحقيق علىّ بهجت. القاهرة. وترجمة 343886 , بعنران ؛ .2611616 0ف م1 06 0046 مآ
سبقه على بن" خلف إلى الكتابة عن ديوان الإنشاء الفاطمى فى كتايه «١ مواد البهان»؛
إستانبول
العالمين»!'). ويبدو أن علامة النساء الفاطميات اختلفت بعض الشىئ؛ فكانت علامة
أم المستنصر, التى سيطرت على الحكم من دون ابنهاء وتوقنع بها الأوراق
المرسل؛ وحين يكون الخليفة يسبق عادة بعبارة: « عبد الله ووليَّه بقصد إظهار
الغالب بألقابه والقاب أبيه وجده. ويدعى له. وبعد هذا التصدير, نجد الجملة التى
تتكون من : صيفة السلام؛ والحمدء والصلاة على النبى, وذكر على والدعاء
التاريخ الهجرى, الذى قد يأخذ سطراً بمفرده. ويختم السجل عادة بالمَمَْة
ولسوء الحظء لم نعثر على معظم اصول الأوراق الرسمية الغاطمية, وذلك
« وثائق أصلية (*)), من العصر الفاطمى؛ محفوظة فى مكتبة دير سانت
كاترين يسيناء, صدرت عن الخلفاء الفاطميين ووزراثهم؛ لتأمين رهبان هذا الدير
عبد المجيد؛ الذى ولّى الخلافة بعد الآمر باسم الحافظ؛ والوزير ابى علىّ احمد
الملقب بكتيفات بتاريخ 74 ١١7١/6 وآخر صادر عن الخليفة الفائز ووزيره طلاقع
بتاريخ 167/001 وثالث مصادر عن العاد ووزيره شسيسركوه بتاريخ
تختلا
(7) السجلات المستنصرية؛ تقديم وتحقيق ماجد, ط7ء القاهرة 1488 سجل رقم 20١
(7) نفسه.؛ سجلات 17:7١ لاف
(+) انظر , أحمد عيسى؛ مغطوطات ورثاثئق دير سانت كاترين بشبه جزيرة سيناء؛ مقالة
بالمجلة التاريخية المصرية, المجلد الخامس؛ 1487 من ٠١5 - 174ء
وكتب لمولانا الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين. صلوات الله عليه إلى دعاة
اليمن وغيرهم, قدّس الله أرواح جميع المؤمنين؛ ؛ عبارة عن ستة وستين سجلاء
منقولة عن الأصل, الذى ارسل من ديوان الإنشاء الفاطمى إلى عمال الخلافة
٠١4 . فتتضمن سياسة القاطميين فى اليمن وأنحاء الجزيرة؛ فضلاً عن
الرسمية. يذكر لحكام اليمن اخبار مصر وأحداثها. ومع أن هذه المخطوطة وجدت
انفسهم. فهذه السجلات تعتبر اكير مجموعة من الأوراق الرسمية الفاطمية»
رقعت بين أيديناء
واخيراً لدينا نصوص أوراق رسمية فاطمية كثيرة؛ وردت فى «كتب
المؤرخين!")» المعاصرين والمتأخرين» وهى خاصة بالخلفاء والوزراء والقضاة
والولاة والحسبة والمال والدعوة, والأمانات والمعاهدات والهدثات رالاتفاقيات؛
ورسائل الملوك إلى الخلفاء.
يلى الأوراق الرسمية فى القيمة التاريخية الآثارء التى تفيد جداً فى استكمال
الإطار التاريخى وسرده؛ إذ الآثار ملم مساعد للتاريخ. ونلاحظ ان العصر الفاطمى
١1680 تقديم وتمقيق ماجدء ط7, القاهرة )١٠١
) بدا الرحوم جمال الدين الشيال, الذى رسم خطة لجمع كل ما يستطيع أن تصل إليه يده
من وثائق تتصل بتاريخ مصر الإسلامية؛ فأصدر كتابه: مجموعة الوثائق القاطمية, المجلد
الأول, القاهرة .1458 , جمع فيه ثلاثاً وعشرين وثيقة: عشر منها عن نظام الخلافة وولاية
العهد؛ وثلاث عشرة عن نظام الوزارة والوزراء. بحكم أنهما النظامان الأساسيان فى بناء
الدولة الفاطمية. ومع أن اغلب ما أورده قد ورد قى كتب المؤرخين المعاصرين والمتاخرين؛
إلا أن بعضه القليل قد نقل من نسخة خطية لكتاب؛ إتماظ الحتفاء لمؤلفه المقريزى. لم
تنشر بعد؛ تعرف بمخطوطة طوب قبو سراى؛ لوجودها بتركيا. وقد قسم المجلد إلى
قسمين؛ القسم الأول دراسة تعليلية مقارنة لكل وثيقة؛ مع شرح المصطلحات الفاطمية»
والقسم الثانى هو نشر نصوص الوثائق, مرتبة ترتيبا موضوعيا. ثم زمنياًء
عظمة دولتهم وازدهارهاء
فمن أهم مبانيهم الباقية فى مصر, الجوامع, مثل جوامع الخلفاء: كالأزهر
الذى بنى فى أول نشأة القاهرة فى عهد الممّزء وتم فى عهد العزيز, وجامع الحاكم
نسبة للقمر أو للقمرة, وهو خليط من اللونين الأبيض والأخضر. ومن جوامع
بالجيوشى ليدفن فيه فوق جبل المقطم, ثم مشهد الحسين, الذى بناه الوزير
طلائع لكى يدفن فيه رأس الحسين, التى دفنت فى الشام بعد مقتله على يد
باسم؛ جامع الصالح طلائع. هذا فضلاً عن المشاهد لنساء علويّات من بنات على؛
كمشهد السيدة رقية والسيدة زينب والسيدة نفيسة.
_ ثم مبان غير الجوامع: كمقياس النيل بالروضة؛ وأسوار القاهرة وابوابهاء
التى كانت ترسل منها على المهاجمين سهام وشواظ من نار. وحتى مدينة
القسطاط ("), التى أحرقها الوزير شاور امام هجوم الصليبيين, ليوقف تقدمهم
الهدم فيهاء
كذلك تعتبر النقوش عماد البحث الحديث فى تاريخ الغلافة الفاطمية
السياسى؛ فهى تحل محل المصادر الأرشيفية؛ فى تقديم مادة موثوق بها؛ إذهى
الكتابة على الآثار من مساجد وعمائر, وعلى التحف يمختلف اتواعهاء وعلى قطع
فى موسوعتهم الكبيرة "18602:101:8"!") . وتظهر أهمية النقوش فى دراسة
التاريخ الفاطمى مما كتبه )580717880 , عن نقش للوزير الفاطمى بدر الجمالى")
و«السكة(')» أو العملة؛ هى الأخرى مصدر من الدرجة الأولى» فى تاريخ
الفاطميين؛ فهى تساعدنا على تتبع التطور السياسى بدقة, ولاسيما من الناحية
على كبار الدولة, وترسل إلى جميع أتحاء الخلافة الفاطمية, تصدر فى الأعياد
عملة تعرف باسم الغُرَةا")ء وفى خميس العهدء الذى كان يحتفل فيه القبط
بذكرى غسل المسيح لأرجل تلامذته كناية عن التواضع, كانوا يصدرون دتانير
)١(| جمع :100 ما يتعلق بالقترة الخاصة بمصر منذ الفتح العربى إلى الفاطميين» بعتوان؛
أ(7) أنظر .1929 قانة متدزة عدصاعال ما عل بحت .متتقدسةل له :مل عه و متام :م1
(©) هى كلمة تدل على خاتم الحديد. الذى تطبع عليه العملة أو ترب عليه بالمطرقة. ابن
(1) مقردها خروية. الخطط لاص 17١
ري يسيس تست
مسلمون فى العصور الوسطى؛ حيث نذكر المقريزى!'), الذى الف كتابه؛ النقود
الإسلامية ("). أما فى العصر الحديث؛ فقد ازداد اهتمام المؤرخين بالعملة
الإسلامية كمصدر موثوق به فى البحث التاريغى؛ فجمعوها فى المكتبات»
وصوروها مع ترتيب أزمنتها فى كتب (")؛ بما فيها العملة الفاطمية.
وبعد ذلك, ترجع إلى المصادر الكتابية الأصلية, وتقصد بها الإنتاج الأصلى
من الكتب, التى تنقل إلينا حوادث معاصرة, أو تعتمد على مصادر معاصرة ليس
من السهل الرجوع إليها. ولسوء الحظاء لم تصلنا معظم المصادر الاصلية؛ إذهى
يتصل بالشيمجة؛ فحددت لبيع الكتب التى كانت بالقصر الفاطمى فى كل أسبوع
الكتب!*). وهذه الكتب الفاطمية بلفت فى وقت ازدهار الدولة الفاطمية ما يزيد
على مائتى آلف كتاب("). خصصت لها دار كتب كبرى, عرفت بخزانة الكتب»
تتكون من أربعين حجرقإلا أن كثيراً من كتب الفاطميين وتراشهم بمصر, كان
)١(| حققه أنستاس مارى مع ما كتبه البلاذرى وابن خلدون والقلتشندى عن النقود فى كتايه»
بعنوان؛ النقود العربية وعلم النميات, القاهرة ٠474 ؛ وتوجد طبعة أخرى لكتاب المقريزى
باسم؛ شذور العقود فى ذكر النقود, النجف 07 17ه !؛ وترجمه 500 48 بعنوان؛
:أهمها الجزء الثالث, الذى يشتمل على نقود خلفاء الفاطميين+
وايضاً معلتاك وندتا عا له دمتاععلام عا ما معامه لتستاوط
117 عد بلاط
)١( ابو شامة؛ الروضتين فى أخبار الدولتين؛ القاهرة /741 ١ه ١ص 711+
(*) نفسه, لاص 154 ( آخر سطر). توجد روايات أخرى عن أعدادها؛ انظر, بعدة»