مدخل ضرورى
العام 1978 نجحت القوى التقدمية العشيلية فى بناء
ائتلاف يسارى عريض؛ حمل اسم «الوحدة الشعبية»؛ التى
نجحت فى حمل مرشحها ؛ سلفادور الليندى؛ إلى مقعد رئيس الجمهورية
العشيلية, بعد أن حصل على .7/796 من أصوات الناخبين التشيليين.
تعبر عن نفسها فى الأداء؛ والتحالفات. والتكتيكات؛ والأساليب
ولم تكن «الوحدة الشعبية» هى الجبهة اليسارية الأولى فى
فقد سبق للقوى التقدمية وتلك المعادية للفاشية هناك أن تمكنتء
فى العام ١٠477 من تأسيس «الجبهة الشعبية فى تشيلى», ما أهلها ؛ فى
العام ٠870 ؛ للفوز بمقعد رئيس الجمهورية. وتشكيل الحكومة. وكانت
وغنى عن القول إن هذه الجبهة قد تشكلت بعد اشتداد الإحساس بالخطر
الغاشى,الذى حقق نهوضا ملموساً فى كل من المانيا وايطاليا؛ بمجرد وصول
أودلف هتلر إلى سدة الحكم فى المانيا . مطلع “؟81٠. ومن هنا كان اتساع
من أجل التصدى للخطر الفاشى الداهم»
وفى سبيل إشاعة الحربات الديمقراطية فى تشيلى؛ والمزيد من المكاسب
للطبقة العاملة والكادحين الذهنيين. فى حين كانت «الوحدة الشعبية» ضاء
واتصمت التجريعان بازدواج السلطة فى البلاد؛ حيث أمكن لليسار أن
يتتزع مقعد رئاسة الجمهورية فى التجربة الأولى؛ فى ما بقيت أغلبية
مقاعذ البرامان فى أيدى القوى اليمينية؛ عيث لم يحز اليسار سرى على
اليسار برئاسة الجمهورية؛ لغلى سيرادا على ٠ ١ 7/4 من مجموع أصوات
التاخبين فى انتخابات الرئاسة التى جرت فى تشرين الأول/ اكتوبر 157768 .
وكانت القرى البسارية العشي أفشات محاولة رجمية لإثارة حرب
أهلية فى تشيلى. عشية انتخابات الرئاسة. وعرقل ازدواج السلطة هذا ء
الإجراءات الديقراطية للحكومة. وحظى الطرف اليمينى فى السلطة يدعم
ا مستخرجة من مناجم المعادن المختلفة؛ ربخاصة النحاس؛ وأغلقت بعض
ومع هذه المصاعب كلها فإن الحكومة البسارية نبحث فى تحقيق بعض
للاستيلاء على السلطة؛ وطهرت الجيش من قيادته الرجعية وجهاز الدولة
من ركائز الفاشية.
الشيوعى ووجد ذلك صداه فى الحزب الراديكالى العشيلى. الذى تناغم
«الجبهة الشعبية» فى العام .144١ ولمل الأهمية التاريغية ل
حققته هذه الجبهة من مكاسب ذات وزن للطبقة العاملة.
الاشتراكية إلى نظام عالى؛ » بعد أن ن كانت محصورة فى بلد وا لأكثر من
ربع قرن - كادت معه أن تختنق. الأمر الذى شد من أزر الطبقة العاملة فى
العالم؛ ومن جهة أخرى كان حلول الإمبريالبة الامريكية محل الإمبرياليتيث
البربطانية والفرنسية فى مستعمراتهما؛ وفى موقع طليعة اللعسكر
وفى أجواء الاستقطاب الطيقى. ولد فى تشيلى سئة 1414 قطب
يسارى موحد فى تشيلى» انعلاف قوى؛ حمل اسم «الوحدة
و«الحركة من أجل العمل الشصبى المسوحّد»؛ و «العامل والفلاع»؛
«الوحدة الشعبية» ميدان اللعبة الديمقراطية؛ بقوة فانمزعت؛ فى
١ منصب رئيس الجمهورية لمرشحها؛ سلفادور الليندى؛ وتجلى
نفوذ «الوحدة الشعبية» فى أوساط الطبقة العاملة الت عندما أنشئ
«المركز العمالى الموحد»؛ سنة 14107؛ حيث صب فر )ز من العمال
التشيليين أصواتهم لصالح الشيوعبين فى ما أعطى زهاء 7/15 منهم
أجل العمل الشعبى. مقابل ١ر78 // من الأصوات العمالية لحساب
وكان وصول اليسار إلى رئاسة الجمهورية متعطفا بين مرحلتين. فيعدهما
جاءت مرحلة الحفاظ على السلطة؛ وتوجبه الضربة القاضبة للاحتكارات.
الأجنبية وأدواتها فى تشيلى؛ وتطهير أجهزة الدولة والجيش من العناصر
الرجعية. الأمر الذى لم يتم حصان طرواده فى أمان. وأمكن للأعداء
توظيفه والاستعانه به. فى اللحظة التى قرر الأعداء التحرك ضد الشورة.
ومن جهة أخرى؛ فإن اليسار لم يعمل منن أجل كسب صغار ضباط
لإرادة الناغب التشيلى.
وفى موازاة هذا التقصبر؛ كان تجاهل ضرورة كسب الفئات الوسطى فى
برأسيهما فعجلا فى قصف عمر الثورة. ولطالما التقى هذان الاتحراقان فى
نقطة واحدة؛ وموتف مشترك عن غير قصد. مجددين التأكيد على أن
نقطة أقصى البسار تتطابق مع نقطة أقصى اليمين فوق دائرة المواقف-.
وقد افتقرت قيادة «الوحدة الشعبية» إلى الحد الأدنى الضرورى من
التجانس السياسى. مما أفقد اليسار قيادته الموحدة؛ فى مواجهة قيادة مينية
حشد قوى اجتماعية ضدها.
لجيش التعشيلى؛ فى اغتيال الثورة. وإقامة دكتاتورية عسكرية
البلاد؛ واضطر للخروج إلى المنفى أكثر من مليون شخص ازهاء عُشر
مجموع السكان) هرباً من بطش الشرطة السياسية السرية العشيلية.
وهكذا قفز أوفستو ب إلى سدة الحكم؛ عبر انقلاب عسكرى فى
١١ أيلول/ سبتمبر 14779 واغرق البلاد فى بحر من الدماء. فقتل خلال
الأشهر الأربعة الأولى التالية للانقلاب, المئات واعتقل الآلاف. وغدا كل
الحريات الدمقراطية. وخيم على البلاد - منذئذ - ليل قاتم طويل.
على أن السنوات الثلاث التى قضاها اليسار التشيلى فى سدة الحكم؛
لم تمر دون أن تخلف خبرات ودروس ثورية ثمينة؛ عمدت قيادة الحزب
يفضى إلى الأمل فى المستقبل القريب؛ ويجدد العهد على مواصلة الكفاح»
لإنزال الضربة القاضية بحكم ب الفاشى.وقد تعهد هذا الكنز الغورى
رجل من قلب العمل الشورى الفلسطينى هو المناضل عمر عاشور؛ فأخرجه
فى ترجمة قوية ودقيقة تليق بكراس جيب لكل المناضلين من أجل التوزيع
العادل للشروة والسلطة والمعرفة.
الحكم. ولم تفقد الطبقة العاملة وحزيها الشيوعى الانجاه. ولم يقعوا فريسة
وتعددت أساليب الكفاح ضد الفاشية التشيلية؛ طوال سدوات حكمها
وأخذت الأرض يد دن تحنت أقدام بينرشيه؛ ويدأ البساط بنسحب من حته.
إذ سرعان ما اكتشفت الفئات الوسطى الخدعة؛ بعد أن أسلمها الانقلاب
الفاشى إلى أزمة إقتصادية فتقلص النمر الاقتصادى فى تشيلى+
سنة 14/0؛ وحدها بنسبة 7/16 وقنزت نسبة العضخم إلى 7/٠١ وبلفت
أن أكثر من نصف تشيلى قبع تحت خط الجوع؛
؛ عمد هذا الدكتاقور
وبعد خمسة عشر سنة من جاح انقلامبه إلى
عن السلدلة فى حالة عدم حصوله على أكثر من ٠ 8// من مجموع أصوات
الناخبين التشيليين.
إلى تقديم استقالتها الجماعية..يمجرد إطلاعها على نتائج الاستفتا ء, لكن
العزة بالإثم استبا فرفض قبول استقالة الحكومة.
تشبث بجنصبه رغم إرادة شعبه.
وبينوشيه الآن. أصام تح دٍ مصيرى؛ إذ أمامه أن يسمع بإجراء انتخابات
رئاسة الجسهورية؛ فى كانون الأول/ ديسمير 1488 بعد أن تنتهى مدة
إلى جانب الاستفتاء على دستور استبدادى. وهو الذى يعطى صلاحبات
واسعة لكبار ضباط الجيش؛ حتى فى حال قيام حكم مدنى فى البلاد؛ فى
ورغم أن الحزب الشيوعى التشيلى لا يحبذ الاغفتيال السياسى. إلا أن
ومحاولة ١ شباط/ فبراير 884 . فاغتيال الجنرال هنا هو مجرد
خطوة شاملة لتفجير الشورة, والإطاحة بالنظام الفاشى» ورد الجيش إلى
ثكناته؛ وإعادة الاعتبار للحريات الديمقراطية. ولا يكون مثل هذا الاغتيال
المحطة الوحيدة فى العملية الثورية, بحيث تسنح الفرصة أمام جنرالات
بينما دبابات الخونة تحاصره فى القصر الجمهورى « ... إعلموا أنه قريب ذلك
كى يبنى مجتمعا أفضل ..
ومرة أخرى إن الفجر سيبزغ فوق تشيلى !
دمشق /ل/ر4مح١ عبد القادر ياسين
* زعمت مصادر الحكومة العشبلية أن 7/88 صوتوا ضد استمرار بينوشيه؛ مقابل
التحليل النقدى الأول
عضو القيادة الوطنية
للحزب الشيوعى فى تشيلى
101 لاه طاهلسسسسسسسسمسسسممسسسسسسسسسسم
الانتلاب العسكرى الفاشى, فى ١١ أيلول ٠877 الذى أطاح
بالحكومة الشعبية للرئيس سلفادور الليندى؛ كصدمة عميقة
للتقدميين فى كل مكان. فأصبحت الحملة العالمية الواسعة والقوية للتضامن مع
نظير له؛ فضحاياه يقدرون بعشرات الآلاف من القتلى والممتقلين. وأصبع مئات
الآلاف على القائمة السوداء. فيشور ضمير البشرية على رؤية فظائع كهذه؛ رتدوى
أصوات الديقراطيين؛ فى جميع أرجاء العالم؛ بموجة عارمة من الإحتجاج.
وهناك سبب آخر لاكتساب حركة التضامن مثل هذا القدر من الإختمام العاللى
بالعجربة التشيلية؛ بنجاح الطبقة العاملة والحركة الشعبية؛ التى فازت فى
انتخابات سنة ٠47: ؛ وشكلت حكومة شعبية؛ ومهدت الطريق إلى السلطة؛ دون
أن تلجأ للسلاح.
فالطبقة العاشلة وملايين الناس كانوا مهتمين. بشكل عميق؛ بنجاح العملية
العاملة والشعب التقدم نحو السلطة ضمن إطار الدولة البرجوازية؛ وحتى
فى ظل حكم رجعى. ولكن ذلك لن يحدث؛ فقط. إلا بوجود حركة ثورية قادرة
على الفعل بتحالفها مع مختلف فئات المجتمع, فاتحة الطريق لمقرطة الحياة
السياسية؛ وتعزيز الحريات الدمقراطية؛ وتحقيق ترازن فى القوى قادر على منع
الرجعية من عرقلة الثورة, بعثفها المسلح.
فالعملية الشورية فى تشيلى ضربت على الوتر الحساس للثوريين
والدمقراطيين فى كافة أرجاء العالم. خصوصاً فى أمريكا اللاتينية. فعملت
انتشار عدوان «اليانكى» الاحتكارى؛ الهادف لإدامة سيطرة الأمريكيين على ما
عمل» لمجلس الأمن القومى فى واشنطن. لترسم خطة تفصيلية للعدوان على
أعطت الامبريالية دعمها التام لإثارة اله
الانقلابية العديدة ضد حكومة الوحدة الشعبية.
واضحاً من خلال الحملة الصحفية الرجعية الشريرة
وخطط الرجعية: للانقلاب مفهوم ضمنى عالمى واسع؛ لأن تشيلى برهت على
إمكانية مراجعة العملية الثورية الماركسية..التى هى كقاعدة لا رجعة فيهاء
١١ أيلول فشل الطريق الشرعى فى تشيلى.
مفارقة عجيبة !! فالمدعون أنفسهم أنهم « أبطال» «القانون والنظام» يتباهون
بتدمير المؤسسات الديمقراطية؛ ويرقصون طرياً فوق حمَّام دم أراقوه:؛ مأساة سدد
؛ ولشكن أكثر دقة؛ للمحاولات
أصبح الغرض من هذا الدعم
التى تلت الإطاحة بالحكومة