1 تق ريه الالينة قوز التجزل
قارب النجاة للأمة من سوء أفعال الخلفاء وجهازهم السئ !
نعم ؛ إن هذه الدراسة تثبت أن نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي ؛ قاما
بدور البطلين المنقذيّن للإسلام وبلاد المسلمين من شر المغول . واستطاعا
تحويل بعض قادتهم من وحوش مدمرين مخربين ؛ الى مسلمين يتبنون سياسة
الحرية المذهبية والعامة . وسياسة الإعمار والمؤسسات الثقافية ؛ وسياسة
تشجيع العلم والعلماء . وأن الحكم المغولي بتبنيه مذهب التشيع حقق في مدة
قصيرة ما عجز عنه حكم الخلافة المترفة المتعصبة ؛ في قرون طويلة !
التابعين للخلافة المعادين للشيعة ويرفض ما خالفهم ؛ أن لايقرأ هذا الكتاب !
فهذا الشخص يحرص أن تكون الحقيقة في عينيه وعلى لسانه حلوة دائماً »
كتبه: علي الكُوْرَاني العاملي
يقم المشرفة منتصف محم الحرام 1871
مقدمة
الفصل الأول:
خلاصة عن المغول وغزوهم بلاد اللسلمين
.كيف رد الشيعة غزو المقول
-١ المغول قبائل من (منغوليا)شمال الصين
كانت الصين ستة أقسام يحكم كل قسم ملك . والقسم الأكثر طموحاً هو المجاور
لآسيا الوسطى ويشمل منغوليا الفعلية وعاصمته طوغاج ؛ والمسافة
مسير ستة أشهرء وشعبها قبائل التتار أو المغول أوالمنجول . وكان ملكهم في مطلع
القرن السابع الهجري الخان الكبير جنكزخان ؛ وبجاوره السلطان الساجوقي محمود
خوارزم شاه ؛ الحاكم العام لخراسان وشرق آسيا . باسم الخليفة العباسي في بغداد
وبين بخارى
(تاريخ أبي الفداء/0/44.
قال الذهبي في تاريخه:7/44: (وجاءه من جنكس خان ارسل وهم محمود
الخوارزمي وخواجا علي البخاري ؛ ومعهم من طُرّف هدايا الترك من المسك وغيره +
والرسالة تشتمل على التهنثة بسلامة خوارزم شاه ويطلب منه المسالمة والهدنة +
من سلطانك ونفوذ حكمك على الأقاليم . وأرى مسالمتك من جملة الواجبات +
وأنت عندي مثل أعز أولادي. وغير خاف عنك أنني ملكت الصين ؛ أنت أخبر الناس
بيلادي وإنها مثارات العساكر والخيول ؛ ومعادن الذهب والفضة ؛ وفيها كفاية عن
طلب غيرها ؛ فإن رأيت أن نعقد بيننا المودة وتأمر التجار بالسفر لتعم المصلحتان
عليه أن يكون عيناً له على جنكز خان فأجابه ؛ ثم قال له: أصدقني أجنكز خان ملك
ملتمس جنكز خان . قال فس جنكز خان بذلك ؛ واستمر الحال على المهادنة إلى أن
وصل من بلاده تجار ؛ وكان خال السلطان خوارزم شاه ينوب على بلاد ما وراء النهر
ومعه عشرون ألف فارس فشرهت نفسه إلى أموال التجار وكاتب السلطان بقول: إن
١ كيف رد الشيعة غزو المغول
هؤلاء القوم قد
رسل جنكز خان إلى خوارزم أعطيت أمانك للتجار فغدرت ؛ والغدر
قبيح ؛ وهو من سلطان الإسلام أقبح ؛ فإن زعمت أن الذي فعله خالط بغير أمرك
به . فحصل عند خوارزم شاه من
الرعب ما خامر عقله فتجلد وأمر بقتل الرسل فقتلوا ! فيا لها حركة لما هدرت من
دماء الإسلام ! أجرت بكل نقطة سيلاً من الدم . ثم إنه اعتمد من التديير الردئ لما
بلغه سير جنكز خان إليه أنه أمر بعمل سور سمرقند ثم شحنها بالرجال ؛ فلم تغن
ة عن المغول
الى عشرين مؤلفاً وعشرات المقالات . لكن القليل منها يتصف بالموضوعية وإنصاف
الشيعة ؛ لأن الباحثين يرددون انهام ابن تيمية للشيعة بأن الوزبر الشيمي محمد بن
العلقمي تل قد تآمر مع المغول ودعاهم الى احتلال بغداد ! مع أن ابن تيمية معروف
وسبب كثرة الكتابة المعاصرة عن المغول أن حملتهم على البلاد الإسلامية تزامنت
مع الحملات الصليبية . وأن لويس التاسع ملك فرنسا وبابا المسيحية كليمنصو الرابع
وغيرهما اتصلوا بالمغول من أجل التحالف أو التعاون معهم لاحتلال البلاد الإسلامية
الأمر الذي جعل عدداً من الغردٍ ن ينشرون وثائق ذلك العصر ويكتبون عنه ؛ فقلدهم
بعض المسلمين . والسبب الثاني ؛ أن الفترة التي حكم فيها القادة المغول الشيعة في
لم يفصحوا عن سببه الحقيقي وهو أن الحكم الشيعي أعطى الحرية ؛ بينما مارس
ي التجار وما قصدهم إلا إفساد الحال وأن يجسوا البلاد +
الفصل الأول: خلاصة عن المغول وغزوهم بلاد المسلمين. مس ع اللا
حكم الخلافة الإضطهاد ! وسوف تتعرض الى ذلك .
والسبب الثالث ؛ أن المغول بعد نحو قرئين من غزوهم لبلاد المسلمين. ودخول
أكثر قادتهم وجنودهم في الإسلام؛ وتشيع أكثرهم بيد علماء الشيعة ؛ وتسنن بعضهم
ويضاف الى ذلك أن موطنهم الأصلي جمهورية منغوليا نشطت في كتابة تاريخها
ومما كتبوا فيه: (تقع منطقة منغوليا الداخلية في شمال الصين . وتمتد من الشمال
الشرقي إلى الجنوب الغربي على شكل مستطيل. والمسافة المستقيمة من الشرق إلى
الغرب 1800 كيلومتر . ومن الشمال إلى الجنوب 1700 كيلومتر ؛ تعبر منطقة شمال
كيلومتر مربع؛ ومشكلاً 11017 من مساحة الصين . وتحتل مساحتها المركز الثالث
ومناطق من جهات الشرق والجنوب والغرب ؛ وتتاخم من الشمال جمهورية منفوليا
وروسيا . وطول خط الحدود داخل المنطقة 4700 كيلومتر) . اتهى.
وكذلك موقع تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة:
وكتاب تاريخ المغول لعباس إقيال:
١" .كيف رد الشيعة غزو المغول
"- جنكيز خان طاغية المغول ونبيهم
الشخصية الأولى في المغول جنكيز خان ؛ فهو أكبر ملوكهم الذي قاد حملتهم
الأولى سنة/711هجرية فشملت أكثر بلاد المسلمين وكل بلاد القفقاز وروسيا ؛ وقسماً
من أوروبا الشرقية ؛ وقسماً من الهند .وبعتبرانبي المغول) بل بطيعونه أكثر من طاعة
الأمم لآ انها! وقد وضع لهم شربعة سماهالبّاسّة)فمشوا عليها في حياته بعد مماته !
وقد استكثر من الأولاد وأحاط نفسه بهالة من العظمة ففي صبح الأعشى:717/4
(وأما أولاد جنكز خان فقد ذكر في مسالك الأبصار عن الصاحب علاء الدين
الجويني المقدم ذكره . أنه كان له عدة أولاد ذكور وإناث من الخواتين والسراري +
وكان أعظم نسائه أوبولي من تيكي ؛ ومن رسم المغل تعظيم الولد بنسب والدته +
وكان له من هذه أربعة أولاد معدين للأمور الخطيرة هم لتخت ملكه بمنزلة أربع
ورتبة لما يتعلق بالعقل والرأي والتديير والولاية والعزل واختيار الرجال والأعمال
وعرض الجيوش و تجهيزها ؛ وكان موضعه في
جلس بعد أبيه على تخت الملك انتقل إلى الموضع الأصلي بين الخطا وبلاد الإيغور
وأعطى ذلك الموضع لولده كيوك . وجعل لابنه أوتكين حدود بلاد الخطا ؛ وعين
لابنه الكبير توشي حدود قيالق وإلى أقصى سففين وبلغار ؛ ورتبه على الصيد
والقتص وجعل لابنه جفطاي حدود بلاد الأيغور إلى سمرقند وبخارا ؛ ورتيه
النائبات والأمور والمقابلات وما أشيه ذلك . قال ابن عطاء ملك: وكانت أولاده
وأحفاده تزيد على عشرة آلاف وذكر عن الشيخ شمس الدين الأصفهاني أن
جنكزخان أولد أربعة أولاد وهم جوجي وهو أكبرهم وكداي وطولي وأوكداي فقتل
الفصل الأول: خلاصة عن المغول وغزوهم بلاد المسلمين....... هد تم الا
وأورده وبركه وتولي وحمتي . قال الشيخ شمس الدين: المذكور والمشهور باتو
وبركة . وأوصى بأن يكون تخته لولده الصغير أوكداي ؛ وأن تكون مملكة ما وراء
مع ذلك . ولم يتمكن كداي من مملكة ما وزاء النهر ..الخ).
وهلك جنكيز سنة137, واختلف أولاده من بعده على الملك رغم وصيته . لكن
اختلافهم لم يؤثر على قوتهم فواصلوا غزو شرق أوربا وتركيا . وغاراتهم على بغداد
قال ابن العبري في تاريخ مختصر الدول/717؛ و17 ونحوه الذهبي
(وفيها 04/0 اجتمع أولاد الملوك وأمراء المغول فوصل من حدود قراقورم مونككا
بن تولي خان ؛ وأما سيرامون وباقي أحفاد وخواتين قاآن فسيروا قنقورتقاي وكتبوا
خطهم أنه قائم مقامهم ٠ وأن باتوا هو أكبر الأولاد وهو الحاكم وهم راضون بما
زوجة كيوك خان ومن معها من أولاد الملوك
افق على ما ينفق عليه الجمع
كله . وإن اختلفت الأهواء لا يطيع أحداً حتى يعلمهم كيفية الحال . فبقي جغاتاي
ومونككا وسائر من كان حاضراً من الأولاد والأحفاد والأمراء بتشاورون أياماً في هذا
الأمر وفوضوا الأمر إلى بانوا لأنه أكبر الجماعة وأشدهم رأياً ؛ فبعد ثلاثة أيام من
يوم التفويض قال: إن مثل هذا الخطب الخطير ليس فيئا من بم
بحق القيام به غير
ن ,كيف رد الشيعة غزو المغول
الأولاد والأكابر خدموه جائين على ركبهم كالعادة . وانصرف كل واحد إلى مقامه
على بناء أنهم بجتمعون في السنة المقيلة وبعملون مجمعا كبيراً ليحضره من الأولاد
والأكابر من لم يحضر الآن . وفي سنة تسع وأربعين وستمانة في وقت الربيع حضر
أكثر الأولاد مثل بركة أغول وأخوه بغاتيمور وعمهم الجتاي الكبير والأمراء
المعتيرون من أردو جنكزخان . وفي اليوم التاسع من ريع الآخر كشفوا رؤوسهم
*- لم يتحالف المغول مع الصليبيين
كان الملك الجديد منكوقاآن يمثل طموحات جده الطاغية جنكيز. ويخطط
لاكتساح العالم كله ! من الصين الى السند والهند وإفريقيا . ومن الصين الى
خراسان وبغداد والشام وسواحل المتوسط وأوريا !
وفي ذلك الوقت كان لويس التاسع ملك فرنسا في قبرص يقود حملة
صليبية ضد المسلمين هي الخامسة ؛ باسم تحرير بيت المقدس من أيدي
الكفار ! فأرسل له منكوقاآن رسالة يطلب فيها دخوله في طاعته !
التاسع بالمغول في ص 84 من طبعة سنة478١؛ التي عربها الدكتور حسن حبشي:
التتار استعداده لمعاونة الملك في غزو الأرض المقدسة وتخليص بيت المقدس من
أيدي المسلمين . ولقد بالغ الملك في إكرام وفادة الرسل وأنفذ التاري سفارة من