التزمت فقط بتدوين الأحداث العامة المتفق عليها , وجعلتها كرؤوس أقلام فقط
دون الخوض في تفاصيلها ؛ وتجنبت ذكر التواريخ في هذه الفترة (رغم إصرار بعض
المؤرخين على تواريخ محددة كأنهم عاشوا في تلك الفترة) المقصود من تلك الفترة أخذ
العظة والعبرة مما حل بتلك الأقوام +
- التزمت بعدم تدوين الأحداث إلا بعد التأكد من صحتها من خلال مطابقة
المصادر والمراجع أو بالرجوع إلى باحثين متخصصين .
- وأشير هنا إلى أن كل ما كتبته عبارة عن تجميع من مؤلفات ومصادر مختلفة
- ركزت (في حياة الأمم والأفراد) على ذكر جوانب الاحسان أو التقصير في
خدمة الإسلام مبيناً أسباب ذلك ونتائجه ؛ وابتعدت عن التفاصيل التي لا يفيدنا
معرفتها أو الاطلاع عليها -
وجود كثير من الملاحظات والأخطاء التي وقعت بدون قصد في هذا المؤلف وأنا بحاجة
يفعل ذلك .
وأسأل الله التوفيق والسداد ؛ وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم؛ وأن
ينفع به المسلمين +
المؤلف
دراسة حول علم التاريخ الإسلامي :+-
نطاق التاريخ الإسلا مي +-
التاريخ الإسلامي ؛ هو تاريخ الشعوب والدول الإسلامية منذ بدء الإسلام وحتى
العهد الحاضر ؛ ويمتد من المحيط الأطلسي إلى المحبط الهادي. ولدى الدين الإسلامي
فرصة لمزيد من الإنتشار ؛ فإنه تتصل بأرض بكر ؛ ومن الممكن أن نجذب الكثيرين
للإسلام ؛ لو ربينا جيلاً من الدعاة ؛ يحسن تقديم الإسلام للناس ؛ وعلى هذا فخريطة
العالم الإسلامي مفتوحة قابلة للامتداد
يقول ابن الأثير :-
إن من إليهم الأمر والنهي إذا وقفوا على ما في وقائع التاريخ من سيرة أهل
الجور والعدوان , وما ترتب عليها من فساد وخراب وهلاك . استقبحوها وأعرضوا
عنها. وإذا رأوا سيرة الولاة العادلين وحسنها ؛ وما فيها من الذكر الجميل بعد ذهابهم؛
8نص/١ج + الكامل في التاريخ ابن الأثير - ١
ويقول الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ :-
التاريخ مدرسة الأجيال يتعلم فيه الأحياء ما ينفعهم فيعملونه ؛ وما يضرهم
* الأسلوب العام لكتابة التاريخ :-
ظهر في كتابة التاريخ الإسلامي طريقان :-
الأسلوبالقديم: سرد الأحداث ؛ من غير تعليق أو تحليل .
الاهتمام بالتعليق والتحليل . وإهمال سرد الأحداث
ومن الواضح أن الطريقين يكمل أحدهما الآخر ؛ ولا يستقيم أحدهما وحده (؟1.
* بداية تدوين التاريخ الإسلامي :-
كتاب دونه المسلمون هو كتاب الله . وقد كانوا مترددين في تدوينه ؛ بيد
الضياع والنسيان .
. تقديم كتاب عنوان المجد ؛ لابن بشر - ١
؟ - التاريخ الاسلامي , أحمد شلبي
- وأما تدوين الحديث النبوي ؛ فإن التردد كان أكشر ؛ وكان لا يدون خوفاً من
أن يختلط بالقرآن , وقد أمر أبو بكر الناس ألا يحدبُوا عن الرسول؛ وسار عمر على
نهجه . ولم بنشط تدوين الأ. إلا في منتصف القرن الثاني الهجري/ (8م)
- وعلى ذلك فإن تردد المشلمين على تدوين غير ذلك من العلوم كان أكثر .
ومن هنا وجب علينا الحذر في تلقي الأخبار التي دوْنّها المؤرخون ؛ فإن الأحداث الأولى
لم تصل للمؤرخين مدونة ؛ وإنما وصلتهم من الرواة
وبدأ تدوين التاريخ الاسلامي في القرن الشالث الهجري/(1م) ؛ وكان من
باكوراتها : سيرة ابن هشام (117ه - 18هم)
٠ه - 111م) ؛ والكامل في التاريغ لابن الأثير (-11ه-7؟7١م) ؛ والبداية
والنهاية لابن كثير (6لالاه - 777١م) وغيرها
وأما حديثاً فالكتابة عن التاريخ الإسلامي العام قلبلة جداً ؛ وأيرز من برع في
هذا الميدان الدكتور أحمد شلبي (موسوعة التاريخ الإسلامي) . ومحمود شاكر (التاريخ
الباب الأول
التاريخ القديم ”قبل الإسلام"
- من بدء الخليقة (عهد آدم عليه السلام)
- إلى ما قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم
«لقد كان في قصصهمم_عبرة لأولى الألباب >
الفصل الأول
بدء الخليقة
* تعريف الأمة الإسلامية :-
الأمة الإسلامية هم الجماعة الذين تجمعهم العقيدة الإسلامية على مدار التاريخ +
فالذين اتبعوا أنبيائهم من عهد آدم - عليه السلام - وإلى محمد - صلى الله عليه
وسلم - ومن سيسير على هديه إلى يوم القيامة , فيؤمن بريه ؛ ويصدق الرسل ؛ هم
جميعاً الأمة الإسلامية فالرابطة الأصيلة هي العقيدة ؛ وليست اللغة أو التاريخ أو
المكان أو الأصل أو غيره
* المخلوق الأول : آدم عليه السلام (أول الأنبياء) +-
اقتضت حكمة الله أن يستخلف مخلوقاً على هذه الأرض . ويسخر له كل
كنوزها وطاقاتها . فكان هذا المخلوق هو آدم ؛ خلقه الله من تراب ونفغ فيه من روح
وعلمه أسماء كل شيء ؛ وأمر الملائكة بالسجود له ؛ وطرد أبليس ولعن عندما رفض
السجود لآدم امتثالاً لأمر الله
أتجعل فيها من ينسد فيها ويسفك الدماء ونحن سبح بحمدك ونقدس لك . قال إن
أعل مما لا تعلمون 4 البقرة (0*) -
ثم خلق الله لآدم حواء زوجا له من ضلعه الأيسر وأسكنهما فى الجنة ؛ 3
الشجرة المحرمة . بعدها ندما وتابا إلى الله . فاب عليهما , وأنزلهما إلى الأرض +
وعلم جبريل آدم طرق المعيشة على الأرض من زراعة ورعي وغيره . فزرع وأكل وكان
يجتهد للحصول على قوته ثم رزقهما الله بالأولاد . وحصل اختلاف في مكان نزوا
على سطع الأرض ٠ وأكشر الأقوال أنه كان بجزيرة العرب . وكان الإنسان منذ ذلك
اليوم في صورته الجميلة المتكاملة ولم بتدرج ويتطور من صورة القرد كما يدعي
الماديون أصحاب نظرية التطور الباطلة . قال تعالى : «لقد خلقنا الإنسان في أحسن
تقويم» التين (4)-
هما أول ابني آدم ؛ وكانت شريعة الله أن يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن
الآخره وكانت حواء تحمل في كل بطن ذكر وأنثى . فأراد قابيل وهو الأكبر أخت بطنه
وهو كبش طيب . لم يتقبل من قابيل الزرع الفاسد الذي قدمه لله ؛ فحسده قابيل
وقتله ؛ فكانت أول جرية برتكبها بشر على سطع الأرض +
قال تعالى : # واتل عليه نبأ ابني أدم إذ قربا قريانا فتقبل من أحدهما ولم
يتقبل من الآخر. قال لأقتلنك . قال إنا يتتبل الله من المتقين 4 المائدة (77) +
ثم رزق الله آدم شيشا ؛ ثم رزقه البنين والبنات الذين تزوجوا وتكاثر نسلهم +
وكان آدم يعلمهم التوحيد ويبلفهم دعوة الله إلى أن مات
وقد روى ابن حبان في صحبحه عن أبي ذر قال : قلت : يارسول الله كم
الأتبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألف ؛ قلت : كم الرسل منهم ؟ قال :
واختلف في عمره . وأصح الأقوال أنه بين )١( ةنس٠٠٠ ١-48 ٠
* شيث بن آدم عليه السلام +-
هو من أبناء آدم , وكان نبياً ؛ واستمر في الدعوة إلى الله وإقامة شريعته في
الأرض +
* إدريس عليه السلام :-
وهو النبي بعد آدم وشيث ؛ قال تعا * واذكر في الكتاب إدريس إنهة
مريم (87007) . واستمر إدريس في الحكم
بشريعة الله إلى أن قبضه الله . وذكر ابن اسحاق إنه أول من خط بالقلم .
وكان الغرض من إرسال الرسل استمرار شريعة الله ؛ وإقامة الحجة على الناس +
بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت 4 النحل (796).
١ - قصص الأنبياء/ابن كثير ؛ صلا
تين "ءا
الهجرات البشرب
تكاثر السكان بجزيرة العرب (في الحجاز على أكثر الاحتمالات) فأخذوا
نحو الشمال الشرقي : حبث استقروا في العراق ؛ ثم واصلت جماعات
منهم إلى آسيا وأمريكا
- نحو الشمال : باتجاه الشام ؛ ثم انتقلت جماعات إلى مناطق البحر
المتوسط
© - نحو الجنوب : باتجاه بلاد اليمن , ومنها هاجرت جماعات إلى أفريقيا
والهند .
وستلاحظ أن كل الأنبيا ء خرجوا من جزيرة العرب وا
كانت أول المناطق المعمورة على الأرض )١١
العراق ومصر ؛ فهي
* أول الحضا
كانت الحضارة الفرعونية والحضارة السومربة هي أول وأقدم الحضارات على
ممرج التاريخ !"1
التاريخ الاسلامي قبل البعثة . محمود شاكر ١ صة؟
- موجز تاريخ العالم/هدج. ويلز ٠ ص87