الصراع على القمة
مشكلة تقتصر على أوروبا الشرقية. ففي العالم الثالث كانت الشيوعية.
المستندة إلى النجاح الاقتصادي للاتحاد السوفييتي, ينظر إليها على تطاق
واسع باعتبازها النموذج الوحيد للتنمية الاقتصادية. وكانت كوبا الشيوعية:
وعندما قرع كينا خروشوف الطاولة في الأمم المتحدة بحذائه. وهيد
وقد دارت حملة جون ف . كيدي في عام 1960 للفوز بالرئاسة حول دقع
واقتصاديا. وعندما أقيم سور برلين ونشبت أزمة الصواريخ الكوبية؛ بعد
انتخابه بوقت قصير. بدا الدب في مطلع الستينيات أضخم مما كان في أي
وقت. وفي أواسط العقد اكتشف الرئيس ليندون جونسون وليدا جديدا
للتنين الصيني الأحمر في أدغال فيتنام, هو في فيتنام الشمالية. وطيلة
الأعوام العشرة التالية استحوز وليد التنين على جل اهتمام آمريكا ومواردها
بعيداً عن الدب السوفييتي في منتصف السبعينيات. ولكن مع تعاظم القوة
العسكرية السوفيتيية في السبعينيات (ثمة خلاف الآن حول ما إذا كانت
السوفييتي لأففاتستان, عاد الدب أكبر مما كان وأكثر شرا . وردا على نثر
هذا الدب الرهيب في الغابة ضاغف الرئيس رونالد ريجان ميزانية الولايات
المتحدة العسكرية في التصف الأول من الثمانينيات. فقد بدا أنه لابد من
برنامج ضخم لحرب النجوم ذي تقنية رطيعة للسيطرة على الدب وعلى
«إمبراطوريته الشريرة». وفجأة اختفى الدب فقد تحطم سور برلين.
توحيد آلمانيا الشرقية ولمانيا الغربية, ودخلت الديمقراطية والرأسمالية
إلى بلدان وسط أوروبا التي كانت شيوعية فيما سبق وانسحب الجيش
الأحمر إلى الشرق. وألفي حلف وارسوء وتفتت الاتحاد السوفييتي إرياء
واتثهت الشيوعية في أوروباء مسقط رآسها . وتحقق التصر للديمقراطية
خان عن غزو أوروبا متذ سبعماثة وسيمين عاما. ولكن كان من الواضح
خطأ نظرة الخمسينيات إلى الاتحاد السوفييتي على أنه قوة اقتصادية
السلطة, كانت تقديرات الوكالة أن الاتحاد السوفييتي ظل ينمو بمعدل 2.1
مثيله الأمريكي على امتداد الفترة نفسهاء ومقداره 2.9 في الماثة.ولكن لم
يكن هتاك ما يلزمه بإجراء إصلاحات جذرية''". وفي أواسط الثمانينيات
الماثة. وضي عام 1986 كان أداؤه أفضل من ذلك-3, 4 في الماثة. لوم تكن
كانت فيها خطط الرئيس ريجان لحرب النجوم على راس جدول الأعمال
وربما كان عجز الاتحاد السوفييتي عن توفير السلع الاستهلاكية
الفكرية توافرت هناك لكان من الممكن أن تستمر الشيوعية لفترة طويلة.
وعلى وجه التحديد عندما كان جنكيز خان على وشك أن يعزو أوروباء فإنه
فمندما أضمف جورياتشوف سلطة الجهاز القديم للتخطيط المركزي
خلق أوضاعا استحال معها المودة إلى الماضي. ذلك أن ما حدث كان أكثر
الصراع على القمة
النظام لا على يد جورباتشوف, بل على أيدي آلاف المواطنين السوفييت
الذين أصبحوا ببساطة غير مستعدين للتعاون معه. وعندما تلاشى تعاونهم
الطوعي مع النظام القديم تلاشى النظام نفسه. وحتى لو كان قادة انقلاب
عام ١99 غير الموفق قد نجحوا في مهمتهم. فإن قدرتهم على إعادة الشيوعية
القديمة لم تكن لتزيد على قدرة جنكيز خان على أن يندفع بقوة مرة أخرى
من سهوب منغولياء
وقد أدرك الجميع في الاتحاد السوفييتي, من أقصى اليمين إلى أقصى
اليسار. أن النظام القديم قد وصل إلى نهايته. وكان ذلك من الناحية
الفكرية هو سبب إخفاق انقلاب عام 1991 . فلم يكن لدى قادته برنامج
يقدمونه لإقناع الأعضاء الآخرين في الجيش وجهاز المخابرات بالانضمام
يلتسن صاحب الحظ الأوفر كان خيارا أفضل للتجاح الشخصي؛ وذلك
على وجه التحديد ما فعله قائد القوات الجوية السوفييتية. ومع انقسام
الجيش والمخابرات لم يكن في وسع أي انقلاب أن يجح
ومن نواح كثيرة يعد الانقلاب وإخفاقه تطورين مواتيين. ويتضع الآن
وضوح الشمس أنه لا يوجد إمكان لأن يعود الاتحاد السوفييتي السابق إلى
درجة من القوة تسمح له باستعادة وضعه العسكري السابق؛ ولم يعد جيشه
قابعا في وسط أوروبا. والاتحاد السوفييتي الذي عرفتاه طيلة الأعوام
السبعين الماضية هو الآن مجرد موضوع تاريخي. وبصرف النظر عن عدد
البلدان التي تظهر من بين أشلاء الاتحاد السوفييتي, وعمن يحكم ؛ وعن أي
إن أي انتصار مفاجىء غير متوقع يخلق مشكلات
فجماهيره تريد أن كُروى لها حكايات مجيدة عن الكيفية التي تحقق بها
النصر. وبعد سقوط سور برلين كر في أمريكا الحديث عن«نهاية التايخء!"
و" فالنظام الأمريكي سوف يطبق في كل مكان وسوف يدوم إلى الأبد
غير أنه لن يكون على أي إنسان أن ينشغل بمشكلة انتهاء التاريخ .هما أبعد
المتحدة والاتحاد السوفييتي. تتنازعان السيادة. وكانت هناك قوة عظمى
فهناك قوة عظمى عسكرية واحدة؛ هي الولايات المتحدة؛ تقف بمفردهاء
السيادة الاقتصادية. ودون لحظة توقف تحولت المباراة
المباراة الجديدة
عندما تفشل الأنظمة تكون الحاجة إلى ١
عليه الشيوعية: وعليه سيظهر لاعبون جدد في الاقتصاد المالمي. وسيكون
الانتقال من الشيوعية إلى الرأسمالية صعبا. وسينضم بعض اللاعبين
كانت الاقتصادات تمضي بنجاح فإنها تعمل في بطء على تفيير الظطزوف
للنجاح أن يستمر. وتلك هي الحال في عالم اقتصادات السوق الناجحة.
وخلال نصف القرن الماضي انتقل العالم من كونه عالماً اقتصاديا أحادي
اليابان والجماعة الأوروبية. وللمرة الأولى في التاريخ الحديث ظهر تمر
شرقي؛ هو اليابان, كند على قدم المساواة لأي منافس في أورويا أو أمريكا
وبسبب التاريخ المختلف والظروف الراهنة. فإن هذين اللاعبين الجديدين
بسبيلهما إلى تطميم المباراة الاقتصادية والرأسمالية باستراتيجيات شديدة
القائدين الاقتصاديين للقرنين التاسع عشر والعشرين. المملكة المتحدة
واضحة. وقد أ
المتحدة, إذ إنها تواجه للمرة الأولى خلال فترة طويلة ندين اقتصاديين
إن القواعد الراهنة للمباراة الاقتصادية الدولية. الجاتتظام
موجودة في ذلك الحين. فقد صممت هذه القواعد لمساعدة معظم العالم
ولكن نفس هذا النجاح غير طبيعة التظام. فالقواعد والإجراءات والمؤسسات
التي صممت من أجل عالم أحادي القطب لم تعد تصلح في عالم متعدد
الأقطاب. ونتيجة لذلك فإن النظام الذي حكم الاقتصاد المالي في التصف
الثاني من القرن العشرين لن يكون هو النظام الذي يحكم الاقتصاد العالي
في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين. وسيظهر نظام جديد من
أشباه كتل تجارية تستخدم التجارة الموجهة
وبينما كان النجاح الاقتصادي يعمل في بطء على إلغاء النظام الاقتصادي
الاستراتيجيات القديمة للنجاح الاقتصادي. فالثورة الخضراء وثورة علم
المواد فللتا من أهمية الموارد الطبعيية في التتمية الاقتصادية. فتوفر الموارد
الاتصالات الحاسبات الألية-التقل-الإمداد قد سمحت
وبفضل هذين الإنجازين أصبح من الأيسر للبلدان الفقيرة أن تصدآر
منتجاتها إلى البلدان الفنية. وللبلدان الفنية أن تحدد المصادر التي تحصل
منها على احتياجاتها من البلدان الفقيرة. ومن الناحية الفعلية أصبح في
صدور الكتاب. ولذلك ساحتفظ بالاسم الأول اللترجم.
ميسور كل شخص الآن الوصول إلى تفس السوق العالمية لرأس المال. وأدى
المزيد من المساواة في إمكان الحصول على رأس المال إلى تقليل الميزة التي
كان يتمتع ب؛
فصناعات المستقبل الجديدة. مثل التكنولوجيا البيولوجية. إنما تتوقف
على المقدرة العقلية. كما أن الميزة المقارنة التي من صنع الإنسان تحل محل
الميزة المقارنة «للطبيعة الأم» (ما ينعم به البلد من موارد طبيعية) أو« للتاريخ»
(ما ينعم به البلد من رأسمال).
ومن الناحية الموضوعية فإن التغيرات الضرورية لتحقيق التجاح في
العالم الذي كان شيوعيا فيما سبق أوسع نطاقا بكثير, وإدارتها أشد
فإن التغيرات اللازمة قد تكون أشد صعوبة في العالم الرأسمالي. وإذا كان
يمليه النجاح أكثر مما يمليه الإخفاق, فإنه يوجد ميل بشري غرزي
الرومانية القديمة». إذ إنه من الصعب التعليم بأن العالم قد تغيرء وبأن
الفضائل الرومانية القديمة لم تعد فضائل. كما أنه من العسير للفاية
الجديدة تفرض خلق فضائل جديدة أي إجراءات
ولن تكون التغييرات الضرورية في أي مكان في العالم أصعب منها في
الولايات المتحدة, وذلك لأنها كانت في القرن الماضي الاقتصاد الأكثر نجاحاً
في العالم .فلم يكن يوجد للولايات المتحدة مناضسون اقتصاديون بعد الحرب
اقتصاد في العالم؛ تمارس لعبة صممت لتناسب قدراتها. أما في القرن
القادم مفستكون الولايات المتحدة مجرد واحد بين عدد من لاعبين أنداد
يمارسون لعبة يتزايد دور الآخرين في كتابة قواعدها. وستكون صاحبة
الاقتصاد الرأسمالي ١ عليه أن يجري أضخم التفييرات. وهي
تفييرات ستكون بالفة الصعوبة من الناحية النفسية؛ حتى وإن لم تم
الناحية الموضوعية ضخمة بالنسبة للمراقب الخارجي الذي لم يتعين عليه
الصراع على القمة
تحمل العبء الفادح لتاريخ ناج
وإذا نظرنا إلى الأمام فإن نصف القرن القادم سيكون مباراة اقتصادية
تنافسية تعاونية ثلاثية المسالك يما بين اليابان وأوروبا والولايات المتحدة.
على التكيف, ومن أجل تحقيق رخاء متبادل سيكون عليها خلق اقتصاد
عالمي يسهل تسييره؛ وبيئة عالمية تسمح لها بالبقاء والتمتع بما تنتجه.
مشكلات الرأسمالية
وإذا نظرتا إلى معدل نمو العالم غير الشيوعي نجده قد اتخفض من 4,9
ثانية إلى 2.9 في المائة في الثمانينيات"". وفي هذا العقد كان متوسط
الدخل الحقيقي في غالبية بلدان العالم الثالث كان في انخفاض مستمر
على امتداد العقد.
إن الرأسمالية لها فضائلها ونقائصها. إنها آلة مدهشة لإنتاج السلع
والخدمات بوفرة. ولكن يتعير للبدء. كما أن إخفاقات العالم الثالث
كذلك تتجه الأسواق الحرة إلى إفراز مستويات من عدم المساواة في الدخل
تصاعد عدم المساواة والتشرد في الولايات المتحدة, والافتقار إلى برامج
والرأسمالية غير المقيدة, إذا ما تركت وشأنها. يكون لديها اتجاه إلى أن
تنساق إما إلى عدم استقرار مالي أو إلى الاحتكار. إن جنون التيوليب,!**
وفقاعة البحر الجنوبي.””' وحالات الذعر المالي المتعد؛ القرن التاسع
عشر. وانهيار سوق الأوراق المالية عام 1929, هنه كلها كانت نذر الورطة
الراهنة في الأسواق المالية الأمريكية التي أزيلت الضوابط التي تحكمها
وعمليات إنشاء الاتحادات الراهنة بين شركات الطيران في الولايات المتحدة
لا تختلف عن الترستات الاحتكارية الكبيرة التي أنشئت في النصف الأخير
ولو لم تسارع الحكومة إلى الإنقاذ لكانت الراسمالية حسما تمارس
والأقراض (ما 58)!"*' في أمريكا تخضع الآن للحراسة القضائية الحكومية.
"من البنوك التجارية لم تصل بعد إلى درجة الإفلاس+
مودعيها إذا تطلب الأمر تلك التصفية. وقد لا تكون التكلفة النهائية في
ضخامة تكلفة بنوك الإدخار والإقراض, ولكنها ستحتاج إلى قدر كبير من
آموال دافمي الضرائب. ولو لم يكن النظام المصرفي مكفولا من
الحكومة لمساد الذعر عند فقد الأفراد حساباتهم الادخارية. وريما يكون
تكرار أحداث «الكساد الكبيره يتجمع الآن في الأفق»
ومن المفارقات أنه بينما تقوم أوروبا الشرقية بعمليات «خصخصة»
تقوم الولايات المتحدة بعمليات تأميم . فمع انهيار جاتب كبير من قطاعها
وإذا كانت أعداد
الملصرفي اضطرت الحكومة الأمريكية في بداية عام 199١ إلى الاضطلاع
بإدارة أصول خاصة قيمتها مائتا مليار دولار. ومن المتوقع أن ينتهي الأمر
بتملكها أصولا خاصة قيمتها ثلاثمائة مليار دولار, قبل أن يتوقف النزيفا
(30) دافالط 95 500 الاسم المنتشر في أنجلترا للمضاربات المتعلقة بشركة البحر الجتو
أتشأها روبرت هارلي في جر البحار الجنوبية (آأي وسط المحيط الهادي وجنويه) وفي أمريكا
انطوى بعضها على احتيال صريح. واتدضحت جماهير غفيرة للاستثمار فيهاء ولكن
للسائن بفائد متخفضةامترجم
وم باستثمارهاء وكان
الصراع على القمة
وأصبحت شركة حكومية, هي ممت »م000 :115 «ماسامت؟, أضخم مالك
إليها الصندوق الحكومي لضمان المعاشات التقليدية؛ لعدف8 ممص
60و00 لاص-ص0. للوفاء بالتزاماته إزاء حماية الصتاديق الخاصة
للمعاشات التقاعدية. وتملك صناديق المماشات 30 في المائة من تلك الأوراق
المالية المشبوهة والمشكوك في سلامتهاأ"" . وسوف تحتاج حالات الإفلاس
من المعونة الحكومية لكفالة دفع المماشات التقاعدية المقررة للأفراد . مثال
بالفعل في منتصف عام ١99١ ستحتاج وحدها إلى أكثر من ملياري دولار
من آموال دافمي الضرائب ,©
ويواجه قطاع التأمين المشكلة نفسها . وفي هذه الحالة جاءت الضمانتات
من حكومة الولايات المتحدة. قسبع وأريمون ولاية تضمن عقود «بوالص»
التأمين على الحياة التي تصل غالبيتها إلى 300000 دولار للفرد . وفي بداية
وم شاركة تبَلع قيمة 1 عدولها ثلاثة شر مليار دولا وتننتكسر تي سلا
مالية مشكوك في سلامتها”". وبحلول منتصف العام كانت ثلاث
لولايات. وللحيلولة دون أن يؤدي الإفلاس
التوقع لشركة قابضة مقرها خارج ولاية مساشوستس إلى انهيار شركة
الشركة التي لم تصل بعد إلى مرحلة الإفلاس. ِ
وفي القطاع الصناعي لم تر آمريكا حتى الآن غير قمة جبل الجليد بين
الشركات التي أثقات بديون باهظة. وأفلست بسبب حروب الاندماج وعروض
مقدمة الشركات المفلسة؛ ولكن كثيرا من الشركات الأخرى تسيرفي الطريق
نفسه. ومع زيادة حالات الإفلاس هذه في القطاع الصناعي شتنشاً الحاجة
(ه5) لم8 ه: سندات أو أوراق مالية ليس لها ضمان حقيقي ولا تتداول في البورصة. لم
يستقر على مقابل عربي لهاًالمترجم.