رغم نجاح فكرة ياهو بعض الشىء فى البداية لكنها سرعان ما بدأت تظهر مساوئها
يستعمل "محرك البحث" ملايين من الناس ولأغراض متعدد يستحيل أن يكون لديك
عدد كافى من الباحثين والمحررين الذين يضعون أدلة تستطيع تلبية كل تلك
عودة لفكرة موقع جوجل
من المشكلة السابقة بدأ مخترعا "جوجل" عملها ؛ فقد كانا لديها حماس شديد لصنع
شىء يغير مسار عمليات البحث ؛ وكانا على يقين من أنه يستحيل الإعتماد على
العنصر البشرى فى فهرسة وتصنيف المعلومات على مواقع الإنترنت وتقديمها
لمحرك البحث .
لذلك قررا استعمال الحاسبات فى تلك المهمة فبعد دراسة وسائل البحث الأخرى
نموذجا لوسائل البحث الأخرى ؛ من خلال تلك الأله إستطاعا توفير الكثيررمن
استطاع اختراع"جوجل" تغيير مسار الإنترنت بشكل كامل ؛ فقد أعاد تنظيم
المعلومات بشكل أفضل ؛ لفت الأنظار فور الإعلان عنه ؛ جميع وسائل الإعلام
والصحف إتجهت إليه ؛ لقد كان الأفضل وإستطاع أن يأتى بشىء جديد .
تحول اختراع "جوجل" لشركة
فى البداية لم يرد مؤسسا "جوجل" إنشاء شركة لهما ؛ لكن أرادا بيع إختراعهما إلى
أحد مواقع البحث المهمة فى تلك الفترة ؛ لذلك إتصلا بهم جميعا " التافيستا - ياهو -
إكسيت....." ولكنهما تلقيا نفس الرد ؛ فقد كان جواب الجميع أن زمن البحث قد إنتهى
الغرض .
لذلك قررا إنشاء شركتهما الخاصة .
كانا فى ذلك الوقت قد تعرفا منذ ؟ سنوات فى عام 194905 ؛ كان "سرجى برين" فى
الثالثة والعشرين من عمره "أصغر منى بثلاث سنوات" وكان طالب دكتوراه فى علم
الحاسبات ؛ و"لارى بيج" كان فى الخامسة والعشرين ؛ ويقال أنهما فى البداية لم
يستلطف أحدهما الأخر ولكن هذه طبيعة الأذكياء يحاذر بعضهم بعض ؛ ولكنهما كانا
مشهورين منذ صغرهما بحب البحث والتفتيش عن الأفكار الجديدة .
ويقول " سيرجي برين" أن كلاهما فى ذلك الوقت يقوم بعمل بحث جامعى عن كيفية
توجها إلى الويب العالمى لتنفيذ فكرتهما فى عمل تنظيم لعمليات البحث عليه ؛ حيث
يوجد على الويب العالمى العديد من المعلومات التى تتوسع بسرعة مرعبة ويقابلها
العديد من وسائل البحث "محركات البحث" الخاطئة .
فى ذلك الوقت"عام "١9405 كانت وسائل البحث المتاحة غير فعالة ورديئة وتستغرق
وقت طويل لعمليات البحث قد تصل إلى ١١ ثانية ؛ وكانت تلك النقطة أحد العوامل
التى تشغل بال مؤسسا جوجل إنها مشكلة "تقليل الوقت المستغرق فى البحث"
تقليل دس
وحرب مؤسسي جوجل الرئيسية كانت تقليل هذا الوقت ؛ حتى صار الآن مجرد جزء
من الثانية .
كيف يعمل جوجل ؟
اكتشف مخترعا "جوجل" أثناء تجاربهما فى البحث أن أكثر المواقع المهمة
والموثوق بها هى المواقع وأكثرها شعبية هى المواقع التى لديها وصلات لتأتى عبرها
المعلومات ؛ بمعنى أخر المواقع المرتبطة بقدر كبيرمن المواقع الأخرى ؛ وهذا هموما
من خلالها تمييز الصفحات الإلكترونية المهمة المتعلقة بكل موضوع ؛ وبذلك تتم
عملية تصنيف صفحات مواقع الإنترنت بشكل تلقائي عبر هذا البرنامج ؛ ويقوم
كمبيوتر "سيرفر" جوجل ؛ كما انه يقوم بمراقبة التغيرات التى تحدث على الصفحات
كل فترة ؛ فلو حدث تغير فى صفحات موقع معين يقوم البرنامج بمسح الصفحات
القديمة وتسجيل الصفحات الحديثة ؛ وقد مثل هذا الأمر مشكلة بعض الشيء ؛ إذ لا
بوضع متغيرات فى البرنامج تحدد له أولويات لعملية تحديث الصفحات المخزنة .
فأنت عندما تمسح أحد صفحات موقعك وتضع صفحة جديدة ؛ أو عندما تغير عنوان
أحد صفحات موقعك ؛ يوجد سؤال ؛ متى سيشعر " موقع جوجل " بهذا التغيير ؟
والذى يحدد هذا الأمر هو العديد من الأمور المتغيرات الموجودة فى برنامج "جوجل
أخرى لا يزورها إلا بشكل أسبوعى وهكذا ١
لتوضيح الصورة : قم بالبحث عن كلمة ما فى موقع جوجل ؛ ولاحظ نتائج البحث .
ستجد بجوار كل نتيجة مكتوب " نسخة مخبأة " و النسخة المخبأة هى أخر تعديل
للصفحة حصل عليه برنامج "جوجل بت" .
عندما تبحث عن كلمة معينة فى "محرك بحث جوجل" ويتصادف وجود تلك الكلمة
أى من العناوين "المليون" هو المهم ؟
يعتمد عليها برنامج "البيج رانك" فى تقييم اهمية الموقع وإحتلاله للمراتب الأولى فى
نتائج بحث جوجل هو عدد الصفحات الأخرى المربوطه بهذا الموقع ؛ فصفحة على
الويب موصولة بعشرين ألف لينك أهم بكثير من صفحة موصولة بعشرة ألاف لينك
وقفه : لعلنا الأن عرفنا ماذا يستفيد شخص عندما يقوم بعمل تصميم موقع ويترك
رابط بموقعه فى أخر التصميم ثم يطرح هذا التصميم بشكل مجانى ؛ كذلك مراكز الرفع
التى ترفع عبرها الصور وعند الضغط على الصورة تتجه إلى موقع مركز الرفع "مثل
مركز رفع ترايدنت" ؛ وعملية الإضافة فى الأدلة إن كل هذا يزيد "البيج رانك" .
كما أن "البيج رانك" تحكمه عوامل أخرى سرية ترفض شركة جوجل الكشف عنها
لإعتبارها من الأسرار التقنية للشركة ؛ ولكنه فتح الباب أمام علم جديد وهو "960"
وهو اختصار "01000128000 0810© .5662701" وتعنى محسنات محركات
البحث ؛ وهو علم تسطيع من خلال تعلمه تحقيق مرتبه أعلى فى محرك البحث
إن شاء الله .
الحاجة أم الإختراع :
عودة إلى مخترعا جوجل فقد واجها مشكلة فى تشغيل البرنامج "جوجل بت وبيج
رانك" فمعطيات هذا البرنامج كثيرة والعمليات التى يقوم بها معقدة وتحتاج إلى
كمبيوتر بمواصفات عالية جدا .
كانت "محركات البحث" فى ذلك الوقت "عام "١995 رغم ان العمليات التى تقوم
عن طريق دمج مجموعة من الأقراص الصلبة ببعضها وذلك لزيادة السعة التخزينية
أرسل البرنامج مجموعة مكتشفة من العناكب أو الرجال الأليين "عناكب جوجل
يمكننا الأن قول أن تعريف جوجل فى ذلك الوقت
هو كمبيوتر "المعروف الأن بالسيرفر" بمواصفات خاصة محمل عليه برنامج
متخصص فى فهرسة صفحات الويب .
بحلول عام "١64987 كان جوجل قد حفظ 1١5 مليون صفحة ؛ وطوال تلك الفترة
"١:17 كان يحاولان عمل تطويرات على مواصفات الكمبيوتر "السيرفر"
والبرنامج الخاص بجوجل من أجل تحسين عملية البحث وتقليل وقتها ؛ كان كل تقليل
لوقت البحث يقوما به ولو جزء من الثانية يمثل نصرا جديدا لهما .
أن تطوير السيرفر الخاص بهما كان يحتاج المزيد من المال ؛ لذلك فكرا بالبحث عن
شريك ممول للمشروع جوجل .
رأس مال جوجل وقت إنشائها :
لم يكن جنى المال من أولويات مخترعا جوجل بل كانا يفضلان العلم والمعرفة والتعليم
وإيصال أكبر قدر من المعلومات إلى الناس ؛ ولكن استمرارية المشروع فرضت
عليهم النظر للجانب المادي لتمويل المشروع ؛ فجوجل لم تكن شركة رسمية حتى ذلك
الوقت "١998 وكانت بحاجه لترخيص ؛ ورغم أن "محركات البحث" مهمة ؛ فلم
يكن الكثير من العلماء والباحثين يعتمدون عليها ولعل السبب هو ضعفها فى ذلك
الإنترنت" وهى المواقع التى تقدم خدمات عامة مثل "ياهو" هى المربحة من خلال
لذلك كان الأمر يحتاج إلى مخاطرة من الشخص الممول لمشروع "جوجل" ؛
لشركة جوجل بمبلغ "95 مليون دولار" ؛ بعد حصولهما على التمويل قررا تأجيل
رسالة الدكتوراه الخاصة بهما و التفرغ للمشروع "جوجل" .
ما هو أول مقر رسمى لشركة "جوجل"
فى عام "١9977 وفور حصولهما على التمويل المالى اللازم قررا بدأ العمل فى شقة
سوزان وجسكى
والتى تعمل فى الوقت الحالي نائبة رئيس إدارة المنتجات؛ والمسئولة عن إدارة
منتجات الإعلانات وإدرار الدخل في شركة 18ع600 ومنتجات أنظمة القياس
- كانا مخترعا جوجل يكدحان فى العمل طوال اليوم ؛ حتى بلغ عدد الاستفسارات
اليومية التى يتلقاها جوجل عشرة ألاف استفسار "عملية بحث" يومى ؛ وبدأت تجذب
الصحف والمجلات المتخصصة ؛ وفى ذلك الوقت تنبهت الشركة الأولى فى العالم
"ميكروسوفت" ان تلك الشركة قد تكون مهمة .
فى عام 11414
أصبحت جوجل التى مر سنة على تأسيسها كشركة قد مر عليها عام ؛ وخلال ذلك
العام كان قد انضم إليه فريق أخر للعمل لتضم 34 موظف" ؛ لذلك نقلا الشركة إلى
مبنى أوسع مكون من أربعة أقسام ؛ ؛ وأصبحت تجيب عن ثلاثة ملايين
استفسار يومي .
فى عام "76٠١"
فى النمو ؛ وفى ذلك الوقت أدخل مخترعا جوجل نظام الإعلانات " عاع00ع
5" على جوجل ؛ و بدأوا فى توقيع ثقفات شراكة وسعت امتداد الشركة إلى
بعضهم شهادة الدكتوراه .
بحلول عام "300٠"
كانت الشركة تجيب عن "855 مليون" استفسار يومى أى عملية بحث ؛ كما أن
عدد الصفحات المخزنة لدى جوجل يزداد بشكل كبير جدا ؛ كما بدأت فى استخدام نظام
الإعلانات "203005 ع[ع00ع" ؛ لتحقق فى هذا العام أول ربح مادى لها بعد
إدخال نظام الإعلانات واستمرت ارباحها فى التضاعف حتى ذلك الحين .
فى هذا العام كانت الشركة قد نمت بشكل كبير ؛ نصح الرأسماليون مخترعا جوجل
بتعيين رئيس لمجلس إدارة الشركة لكنهما لم يوافقا وظلا يرفضان ثم وقع إختيارهما
رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة جوجل
بدا التفكير فى استخدام اللغات المختلفة ؛ حيث تم توفير مئة لغة مختلفة ؛ وهذا أيضا
من العوامل المهمة التى ميزت جوجل عن غيره من اللغات ؛ إنه الاهتمام بمحتوى
الإنترنت مهما اختلفت لغته ؛ فالباحث عن كلمة معينة قد لا يجد نتيجة لبحثه بالعربية
ولكنه قد يجد بحثه فى المواقع الموجودة باللغة الفرنسية مثلا ؛ لقد حاول جوجل دمج
الثقافات وجعل العلم شىء موحد ؛ لربط العالم وجعله قرية صغيره ؛ إنه ابتكار غير
العالم ؛ بل سيغيره أكثر فى المستقبل .
متى بدا استخدام خدمة الإعلانات فى جوجل "20170105 [ع0مع" ؟
لم يكن مخترعا جوجل "لارى بيج" و"سيرجى برين" غير موافقين على موضوع
فلسفة جوجل وهى عمليات البحث وليس طرح البضائع والعروض فى شكل بنرات
تزعج زائر جوجل ؛ إلى أن وجد أحد المهندسين طريقة جديدة لهذا الموضوع و هى
دمج الإعلانات فى نتائج الأبحاث ؛ وبذلك فإنك عندما تبحث عن كلمة معينة فإنه إلى
جانب نتائج لبحث التى سيستخرجها لك جوجل سيظهر لك ايضا مواقع المعلنين الذين
ترتبط مواقعهم بموضوع الكلمة التى بحثت عنها ؛ ويكون موضع الإعلانات فى
الأعلى وجهة اليمين وتلك هى خدمة "8030:05 م80081 " التى تتيح لأى شخص
أن يعلن عن موقع أو خدمة يقدمها على موقع جوجل طالما ان ما سيعلن عنه يمكن
ربطه بكلمة يكثر البحث عنها فى "جوجل" .
مثال : عندما تبحث عن كلمة "عج1:05110" وتعنى استضافة مواقع فإن الناتج سيكون
الجزء الأصفر الموجود أعلى نتائج البحث والجزء الموجود جهة اليسار هذا هو
الروابط فإن جوجل تحصل جوجل من المعلنين على مبلغ مالي نظير كل نقرة تتم على
تلك الإعلانات من قبل مستخدمي جوجل .
* لقد غير هذا الاختراع المسار المالي لجوجل ؛ فقد جعلها مكنية تدر المال ؛ حيث
ضاعف وضعها المالى بشكل متسارع ؛ وأنعش الكثير من العمليات التجارية التى
وقد كانت "جوجل" حريصة على التفريق بين نتائج البحث وبين الإعلانات دائمة +
فهى ترى انه من حق مستخدم جوجل أن يميز بين نتائج بحث جوجل الحقيقية وبين
النتائج المطروحة من المعلنين فنتائج جوجل تكون أكثر مصداقية وقربا إلى كلمة
* لن اتعمق فى التطرق إلى تلك الخدمة فهى تستحق العديد من الأبحاث وحدها ؛ لقد
غيرت جوجل وغيرت معه اقتصاد العالم ؛ وشخصيا أعتقد أن الأثر الإيجابى لإدخال
تلك الخدمة ؛ لم يظهر بعد بشكله النهائى ؛ و سنتناولها بشكل منفصل فيما بعد إن قد
الله لنا البقاء .