مسرحية أميرة الأندلس لأمير الشعراء أحمد شوقى تجرى أحداثها فى زمن كانت فيه الأندلس تحت حكم ملوك الطوائف ، الذين انغمسوا فى الملذات ونسوا العواقب ، وهم أتعب خلق الله وأكثر الملوك ركوباً للغرر ، واستهدافاً للخطر ، فهم فى داخل دويلاتهم يكيدون ويأتمرون على بعضهم ، حتى لا تكاد تطلع الشمس إلا على ملك مخلوع ، ولا تغرب إلا على ملك مقتول ، أما فى خارج دويلاتهم ترى ملك الأسبان يتجنى ويضرب الجزية ويفرض الإتاواة ، ويعتدى ويظلم ، وفى نفس الوقت ابن تاشفين فى مراكش مشغوف هو وقواده ووزراؤه بالأندلس ، ويمنى نفسه بدخولها غازيا ، وكان ملوك الطوائف يخافونه ويرجونه ، فكان تملقهم له لا ينقطع ، وكانت الأموال تحمل إليه فى صورة معونة ، والرشاوى تقدم له ووزرائه فى صورة هدايا وألطاف ، وكل هذه الأموال والرشاوى كانت تجمع من الضرائب والإتاوات ، فتخيل كيف كان بؤس الرعية ، وكيف كانت النهاية؟!!

---