لونظرنا على مدار التاريخ الإنساني نجد ان الأرض تعرضت للعديد من التغيرات
المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية , مثل: بعض الثورات البركانية أو
التقلبات الشمسية , إلا أن الزيادة المثيرة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين
الماضيين ( أي منذ بداية الثفرة الصناعية ) وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء
إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها ؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر
يجب أخذه في الإعتبار لتفسير هذا الإرتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يسمى
و سنتناول في هذا البحث ظاهرة الاحتباس الحراري ودراستها من حيث تعريفها
لمعالجة هذه المشكلة في نهاية البحث .
المشكلة :
ويمكن صياغة المشكلة في التساؤلات الآتية :
1 - هل الاحتباس الحراري ناجم عن أسباب طبيعية أم نشاطات بشرية؟ .
2 - ما هي العناصر الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس ؟ .
3 - ما هي الآثار الضارة لهذه الظاهرة والتي تنعكس سلبا على الحياة علي
سطح الارض ؟
4--ما هي الاجراءات التي يجب اتخاذها علي مستوى العالم ثم علي المستوي
الفردي للتقليل من آثار الاحتباس الحراري
أهداف البحث : -
تهدف هذه الدراسة الي :
1 / تعريف كامل لظاهرة الاحتباس الحراري ومسبباتها الرئيسية والعوامل المساعدة لها .
3 / الوقوف علي الاثار المدمرة للحياة والتي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري .
2 / إيجاد الحلول و المقترحات التي تساعد في التوصل الي اجراءات للتقليل من ظاهرة
الاحتباس الحراري.
أهمية البحث :
تاتي أهمية الدراسة في انها تساعد علي :
1- توضيح أهمية العنصر البشري في المحافظة علي البيئة والتوازن الطبيعي .
2 - الوقوف علي الآثارالسلبية للنشاطات البشرية علي الطبيعة ومحاولة التقليل والحد منها .
3 - دراسة مكونات الغلاف الجوي والعناصر المهمة لاستمرارية الحياة .
3 - اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة وخلق ظروف بيئية مثلية للحياة
الفروض :-
1) للنشاطات البشرية وخاصة في مجال الصناعة دورمهم في زيادة الغازات المنبعثة
المسببة للاحتباس الحراري .
2) طبقات الغلاف الجوي والعناصر الموجودة في الطبيعة ايضا تلعب دورا في عمليات
التفاعل الكيميائي مع الغازات المنبعثة والتي تسببت فيما يعرف بثقب الاوزون .
3) تؤثر هذه الظاهرة علي الكائنات الحية بصورة رئيسية مما يتسبب في انقراض بعضها
4) ان أكبر أثر للانبعاث الحراري يتمثل في القطب الشمالي للكرة الارضية مما يسبب
ذوبان الجليد وبالتالي غرق أكثر من ثلث اليابسة .
إعتمدت الدراسة علي المنهج العلمي و التحليلي الوصفي للتعرف علي الظاهرة كماً
الدراسة الأوهلى :
تقرير بعنوان "تجنب التغيّر المناخي الخطر" نشرته الحكومة البريطانية في مؤتمر استضافه
مركز دراسات الأرصاد الجوية في بريطانيا في فبراير/ شباط 2005
جاء فيه ان تزايد الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري؛ قد يكون له
تأثيرات أخطر مما هو مُعتقد .
ووجد التقرير أن فرص بقاء الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري
ويتخوّف التقرير من ذوبان الجليد في "غرينلاند" والذي قد يقود إلى ارتفاع مستوى
البحار حوالي 7 أمتار في غضون السنوات الألف المقبلة . وستكون الدول الفقيرة الأكثر
ويقارن التقرير بين بحوث وبراهين قدّمها علماء في مؤتمر استضافه مركز دراسات
الأرصاد الجوية في بريطانيا . وتوقف المؤتمر عند هدفين أساسيين هما معرفة متى تعتبر
نسبة الانبعاثات الغازية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري في الجو كبيرة جداء؛ وما هي
الخيارات الممكنة لتجنب الوصول إلى هذه النسب .
وقد كتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في توطئة التقرير: "يبدو واضحا من خلال
الأعمال المنشورة في هذا التقرير أن الأخطار الناجمة عن التغيّر المناخي قد تكون أعظم
إضافة إلى النمو الصناعي والاقتصادي في ظل تزايد البشرية بنسبة ست أضعاف في 200
سنة؛ يشكلون عوامل تسبب في تفاقم الاحتباس الحراري."
الدراسة الثانية :
الحراري والتي تعاني منها الأرض ستزيد من مخاطر انتشار الأوبئة بين الحيوانات والنباتات
البرية والبحرية مع زيادة مخاطر انتقال هذه الأمراض إلى البشر .
يقول العلم (( درو هارفيل )) من جامعة ( كورنل ) ورئيس فريق البحث العلمي (( إن ما
يثير الدهشة والاستغراب إن الأوبئة الشديدة التأثر بالمناخ تظهر عبر أنواع مختلفة جدا من
مولدات المرض من فيروسات وجراثيم وطفيليات ؛ وتصيب مجموعة متنوعة للغاية من
الكائنات ؛ منها المرجان والمحار والنباتات البرية والعصافير والبشر )) .
لقد كرس الباحثون دراستهم طوال سنتين حول العلاقة بين التغير في درجة الحرارة
ونمو الفيروسات والجراثيم وغيرها من عوامل الأمراض ؛ مع دراسة عوامل نشر بعض
الأمراض مثل القوارض والبعوض والذباب ؛ وقد وجد انه مع ارتفاع درجة الحرارة ؛ يزداد
نشاط ناقلات الأمراض - حشرات وقوارض - فتصيب عدد أكبر من البشر والحيوانات +
وقد وجد أن فصول الشتاء المتعاقبة والمعتدلة حراريا ققدت دورها الطبيعي في الحد من
مجموعة الجراثيم والفيروسات وناقلات المرض ؛ كذلك فقد لوحظ أن فصول الصيف في
العقد الأخير من القرن الماضي زادت حرارة وطولا ؛ مما زاد من المدة التي يمكن للأمراض
أن تنتقل خلالها إلى الأجناس الحية الشديدة التأثر بالتغييرات الحرارية وخصوصا في البحار
يقول الباحث (( ريتشارد اوستقيلد ( من معهد دراسة الأنظمة البيئية في نيويورك )) أن
الملاريا المتفرقة التي يمكن السيطرة عليها ؛ الأمر له أوجه كثيرة ومتفرقة ونحن قلقون 1ل
لقد تناولت الدراسة حياة الكثير من الطيور والحيوانات التي تأثرت بفعل ارتفاع الحرارة ؛
ارتفاع يبلغ 700 متر في جبال جزيرة ( ماوي ) ؛ محتمية بالبرودة على هذا الارتفاع من
البعوض والحشرات التي تدمر حياتها ؛ غير إن ارتفاع الحرارة جعل البعوض يصل إلى مثل
إن البحث من مقدمة وأربعة فصول حيث تناولت المقدمة المشكلة ؛ وأهداف البحث ؛
وأهمية البحث ؛ وفروض البحث ؛ والمنهج ؛ والدراسات السابقة .
أما الفصل الاول يتناول التعرف على الاحتباس لحراري في ثلاث مباحث : المبحث الاول
يناقش مفاهيم وتعاريف الاحتباس الحراري . والمبحث الثاني فيه ته يفية حدوث الاحتباس
علميا ؛ والمبحث الثالث : يناقش اختلاف الاراء حول ظاهرة الاحتباس الحراري .
الفصل الثاني يتناول مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري في المبحث الاول تم سرد
العناصر الرئيسية المسببة لهذه الظاهرة وفي المبحث الثاني تمت مناقشة دور النشاط البشري
في تفاقم الظاهرة والمبحث الثالث يتناول العوامل ١ الأخرى المساعدة لظاهرة
الاحتباس الحراري .
أما الفصل الثالث يتحدث عن الأخطار والآثار السالبة لهذه الظاهرة + فالمبحث الأول فيه
يبين آثار الغازات الدفيئة والعناصر الاخرى على البيئة أما المبحث الثاني يناقش تهديد هذه
الظاهرة لحياة الكائنات الحية وفي المبحث الثالث تمت مناقشة الكوارث البيئية المدمرة
لظاهرة الاحتباس الحراري .
تناول الفصل الرابع الحلول والمقترحات لمعالجة المشكلة فالمبحث الاول فيه تحدث عن
تكاتف الافراد والمؤسسات لحل مشكلة الاحتباس والمبحث الثاني تحدث عن الجهود الدولية
المبذولة لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري والمبحث الثالث والاخير تناول التوصيات
والمقترحات الممكنة لحل مشكلة الاحتباس الحراري .
وبلي ذلك خاتمة البحث واهم المصادر والمراجع .
الفقصل اقول ر التعرفق علب ضظاكرة الأحتباس الحرارديب ]
> المبحث الأول : تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري
المبحث الثاني : كيف يحدث الاحتباس الحراري
> المبحث الثالث : الآراء المختلفة عن مفهوم الاحتباس
المبحث الأول :
تعريف الاحتباس الحراري
ماهو الاحتباس الحراري ؟:
الاحتباس الحراري أو الانحباس الحراري أو الاحترار أو التغير المناخي العالمي
المعروف ب 008096 101816ا© ل61058 أو ظاهرة البيوت الزجاجية المعروفة
ب 51601 140056 62660 أو قد تسمى بمشكلة الدفيئات باعتبار أن كلمة الدفيئة
هي التعريب لكلمة ( البيت الزجاجي ) وفق السياق المتبع في بعض الأقطار العربية .
ومهما تعددت التسميات لهذه الظاهرة فإن المشكلة واحدة وهي تتعلق بارتفاع نسبة
ابتكر مصطلح "الاحتباس الحراري" العالم الكيمائي السويدي.سفانتى أرينيوس؛
عام1896م؛ وقد أطلق أرينيوس نظرية مفادها (إن الوقود الأحفوري المحترق سيزيد
من كميات غاز ثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وأنه سيؤدي إلى زيادة درجة
حرارة الأرض ) .ولقد استنتج أنه في حالة تضاعف تركزات ثاني أكسيد الكربون في
الغلاف الجوي فأننا سنشهد ارتفاعا بمعدل 4 إلى 5 درجة سلسيوس في درجة حرارة
الكرة الأرضية.ويقترب ذلك على نحو ملفت للنظر من توقعات اليوم!).
ومن المعروف أن آثر الاحتباس الحراري ولملايين السنين قد دعم الحياة على هذا
الكوكب. وفي مثل ما يحدث في درجة البيت الزجاجي فإن أشعة الشمس تتظغل