أفضل الطرق المعتمدة لجلب انتباه أفراد المجتمع العربي هي إضافة كلمة " فضيحة " الى جانب
الخبر أو الجملة ؛ فهذا كفيل بأن يجعل الأعناق تشرئب نحوك والمآقي تحدق فيك وتتابعك بشغف
تعشق الفضائح
منتظرة معلومات مكثفة حول هذه الفضيحة . وهذا أبرز دليل على أن الأمة العربيا
وتسيل لعابها حينما تتحدث عن مثل هذه المواضيع.
الفكر باعتباره نشاط عقلي ؛ فهو ينمو ويتطور مع كل استعمال حيث تضاف اليه عمليات عقلية جديدة
يمكن استعمالها في المرات القادمة ؛ فالواقع ها هنا أن تحجر عقول البعض ناتج عن التخثر والكسل
في تلك النشاطات العقلية الآد نسبية حتماً لكن الأمر يثير الريبة والتساؤل ؛ فهل
العقول المتحجرة بإمكانها أن تنتج فكرياً راقيا ب
؛ وربطها بمفهوم تحجر العقول وتصلبها الشيء الذي يُقصد به : توقف العمليات العقلية الفكرية.
امن أجل هذا يمكن اعادة صياغة السؤال بطريقة أخرى ؛ هل هناك علاقة تربك العمليات العقلية
ً عن هذا التساؤل علمياً وفلسفياً ؛ باعتبار أن الفكر هو نفسه عملية عقلية
+ وبالتالي أي تصلب وتوقف في العمليات العقلية ؛ يعني أن الفكر متوقف ومتحجر بذاته.
فالفكر المنغلق على ذاته يكون أقل قدرة على التعلم والإنفتاح على الأفكار والآراء الأخرى ؛ حيث أنه
يؤمن بأفكاره فقط ويعتبر الأفكار الأخرى خاطئة دون التأكد . يمكننا القول أن الاستيعاب ها هنا يكون
يظهر من خلال مشاهد عدة أن الثورة الفكرية من المستحيل - حالياً - أن تصل الى حدود العالم
العربي ؛ بِيدَ أن على حدود هذا العالم أبواب لا تعترف بكلمة ثورة ؛ ولا تسمح بمرورها. ولا تعترف
بفكرة اختلاف الرأي .
فالثورة بالنسبة للعالم العربي هي مرادف للمظاهرات الدموية والتراشق والقتل والضرب ؛ والمخالفة
الفكرية والعصيان المدني وغيرها من المرادفات الأخرى...
إن الثور: الحادائ تلب جماعة تعدء) الصعان في عام تعمد الفوضى المعرفية.؛ فعيف بشع
يتصارع من أجل صعود الحافلات أن يقود ثورة ؟
لذا فقيام ثورة فكرية تقوم بغسل الأدمغة التقليدية التي عششت بها الأفكار القديمة هو أكذوبة يصدقها
البعض ؛ باعتبار أن عصر الأنوار الأوروبي لن يتكرر هنا.
الفصل الثامن - أفكار اعتيادية مغلوطة :
غالباً وفي أي حضارة ؛ تتبنى العقول البشرية أفكاراً لا تؤمن بأحقيتها لكنها تتبناها لمجرد أن الآخرين
يؤمنون بها ؛ هذا - إن صح القول - التقليد الفكري الأعمى والذي استفحل وانتشر بشكل واسع منذ
القدم ؛ حيث يؤمن الفرد بمبداً '" اتبع ما وجدت عليه والدي وأقاربي ".
كتاب لأمة فكر عربي - أنس الهود