إصدارات موقع عيون المعرفة
صدر له قبل عدة سنوات كتاب ( تاريخ موجز للزمن ) ترجم إلى عدة لغات منها اللغة العربية
واحتل لفترة طويلة موقعاً متقدماً على قائمة أفضل الكتب مبيعاً في الغرب"(7)وعلى هذا الجهد
"ينقسم الناس بين مؤيدين للثقافة الشعبية ومعارضين لها؛ فالمؤيدون يرون ضرورة تعميم
الثقافة العلمية على كافة فئات الشعب وبأسهل الطرق ويركزون على القيام بذلك من قبل
متخصصين. لأن الكثير من الصحفيين غير المتخصصين لا يملكون قدرة على التعبير بشكل
سليم عن مواضيع علمية متخصصة. وهذا ما يجعل إمكانية تكرار الأخطاء واضمًا؛ وخاصة
عندما يستخدمون مصطلحات علمية غير مناسبة أو اصطلاحات مترجمة عن لغة وسيطة لا
يتقنوها"(8) فلذلك هم يرون ان " يتولى نشر الثقافة العلمية العالم المتخصص - الذي لديه
ملكة الكتابة والقدرة على الإيضاح - وهو الأكثر دراية من غيره بدقائق العلم والقادر على
تبسيطه دون تحريف أو قصور. وثمة كتب معروفة وواسعة الانتشار على مر عدة عقود بل
وقرون؛ لعلماء قاموا_ بمهمة التثقيف العلمي للجمهور؛ من أمثال بويل وباسكال؛ وحتى
مضيع لوقت الباحثين والعلماء الذين يجب أن يقتصر جهدهم على البحث العلمي الحقيقي
الهادف والساعي للمزيد من الاكتشافات البارزة التي تخدم البشرية من خلال وضع حلول
للمشكلات المعلقة حتى الآن.
ويكررون القول بأن تبسيط العلوم عمل يؤدي إلى إفقار العلم ويحد من قيمته؛ إذ تكون العلوم
مقذّرة من خلال فوائدها - حسب رأيهم - ولهذا يتحدثون لصالح العلوم التطبيقية المفيدة
تناسب احتياجات المجتمع أن تهتم به كليات ومعاهد الإعلام في البلاد العربية حتى تصنع لنا
نيالاً من المحررين العلميين القادرين على نقل الرسالة وشرح المضمون بدقة؛ بعيدا عن
التهويل أو التهوين لخديعة القارئ )١١(". ظهر مصطلح ما يسمى ( الرجل الثالث)..
من هو الرجل الثالث؟
اتعرف الدكتورة/عواطف عبدالجليل الرجل الثالث"هو الوسيط بين مراكز البحث العلمي
والعلماء وبين الجماهير المتعطشة للعلم " (١١)وقد يكون ايضا العالم نفسه او أي اعلامي
متطوع لنشر المعلومة العلمية مبسطة "فهو الخبير الاعلامي أي المتخصص علميا وإعلاميا
ولديه الرغبة الملتهبة للعمل في مجال تبسيط العلوم وفي نفس الوقت يملك الموهبة التي تمكنه
من نقل العلم من مجتمع العلماء والمتخصصين الى المجتمع الجماهيري" (13)
إصدارات موقع عيون المعرفة
وقد يعمل الرجل الثالث ضمن منظومات متخصصة لنشر الثقافة العلمية
من هم المستمدكون بالثقافة العلمية؟
هل المجتمع كلهم هدف للثقافة العلمية ؟
قد يبدو هذا الهدف طوباويا ومفرطا في المثالية لكن "يمكن تقسيمهم ( أي المجتمع
- الصنف الأول: قراء هادفون كأن يقوم بعض الجامعيين بمتابعة المقالات الخاصة بمجالات
اختصاصهم, فالأطباء يقرأون المجلات الطبية والبيولوجية والصحية بشكل عام؛ والفيزيائيون
يقرأون المجلات الفيزيائية المتنوعة المتعلقة بالذرة والمادة والأشعة وعلم الفلك.
- الصنف الثاني: قراء متنوعو الثقافة كأن يقراً الفيزيائي أو الطبيب مواداً علمية وأدبية
- الصنف الثالث: قراء غير هادفين؛ يقرأون ما يقع تحت أيديهم لملء الفراغ وإضاعة الوقت؛
والفائدة محدودة أيضاً"(؟١) وسنرى تقسيم اخر - في فقرات قادمة - على حسب نوع
التخاطب ..
ذ/ أهداف نشر الثقافة العلمية
"أن نشر الحقائق العلمية المبسطة ليس هو الهدف النهائي للثقافة العلمية ومن أهم أهداف
الثقافة العلمية أن يتخذ الإنسان لنفسه الطريق أو المنهج العلمي لحل مشاكله في حياته
اليومية. ويعني هذا أن يواكب تبسيط العلوم تفسير المنهج الذي يتناول العلماء من خلاله
مشاكلهم العلمية؛ وكيف يصلون إلى حله. والثقافة العلمية تتيح لغير المتخصص فرصة الإلمام
بالمنهج العلمي الذي لا غنى عنه لتقدم أي مجتمع؛ لا في حل المشاكل العلمية وإنما لحل مشاكل
الحياة العملية اليومية,"(١١)
"ان الهدف الاساسي من نشر الثقافة العلمية والتقانية؛ هو مؤازرة المجتمع للدخول في
مجتمع المعرفة."(١)
ملاحظة
مجتمع المعرفة : هو المجتمع القائم على إنتاج المعرفة والتعامل معها "فالمعرفة تؤلد معرفة
أوسع ؛ والدراية تساعد على تعميق الدراية .وفي كلمات يمكن القول إن مقومات مجتمع
إصدارات موقع عيون المعرفة
المعرفة هي : الشبكية عوضا عن الهرمية ؛ عوضا عن التنافس ؛ والتفاعل الإيجابي عوضا
عن التنافر ؛ والتلقيح المعرفي والتداوب المتشابك والمتفاعل عوضا عن سلطان الفرد لاحتكار
ويلخص الدكتور الشيبائي اهداف نشر الثقافة العلمية
١ " تهيئة تربة خصبة لإنتاج علماء وكفاءات وطوادر قادرة على الممارسة العلمية والإبداع
التقني فالقاعدة الجماهيرية العريضة المتفاعلة مع الفكر والمتواصلة مع الحركة العلمية هي
بطبيعة الحال ت منبت المواهب ومستودع القدرات .
"- توفير الشفافية العلمية التي تيسر على المواطن ماهية الفكر العلمي وعمومياته.. ومواكبة
تطوره .. واستيعاب التقنيات ليستفيد منها أقصى استفادة ممكنة ؛ ويتعامل معها وفق ضوابطها
وشروطها في ممارسة رشيدة وإدارك حقيقي لمتطلبات الحياة المعاصرة .
©“ تطوير القدرة لدى قاعدة واسعة من الناس على فهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية
والفكرية المرتبطة بالعلوم والتقنية ؛ والسعي إلى الإسهام في المشاركة في اتخاذ القرارات
المرتبطة باختيار التقنيات .. ومواكبة المستجدات والمتغيرات ... وتحديد البدائل .. وتنظيم
الممارسات العلمية .. وتهيئة الأنماط الاجتماعية والمؤسسية القادرة على التفاعل بإ
طوفان الحركة العلمية والتقنية العارم .
؟- تهيئة مناخ من الرأي العام متعاطف مع الحركة العلمية وداعم لمجابهة الانطباعات
الانفعالية وردود الفعل السلبية التي تلوث مناخ الثقة والآفة اللازم لنمو الحركة العلمية
وتغلغلها بشكل طبيعي في نسيج البيئة الاجتماعية .
العربي ؛ فإن ذلك ينبثق عن ضرورة إعداد المواطن العربي ليعيش عصره بكل تحدياته وأبععده
وآفاقه ؛ ولا شك أن عملية نقل التقنية وتوطينها وهي هاجس قديم متجدد لدى الدول النامية ؛
تصبح قضية خاسرة إذا لم تتدثر بدثار الثقافة العلمية ولم تتضامن مع انطلاقات الوعي العلمي
٠ ولم تفلح في القضاء على ظاهرة الأمية العلمية ."(18)
" بدا الاهتمام بالثقافة العلمية في الدول العربية منذ نيف و سبعة آلاف عام؛ مع ازدهار
الزراعة على ضفاف نهر النيل في مصر و ما بين دجلة والفرات في العراق .وفي عام 332
ق م أسس الإسكندر الأكبر مكتبة الإسكندرية التي أعيد افتتاحها مؤخرا .ولم يشهد التاريخ مثل
إصدارات موقع عيون المعرفة
الضياع: و جعلته ميسرا لمن يرغب في دراسته و الاستفادة منه خلال القرون الأربعة الأولى
أطاحت بها خلال زمن الاستعمار العثماني؛ والحروب الصليبية في القرن السابع الهجري؛ و
غزو المغول في ما بعد ذلك .ومع بناء الجامع الأزهر الشريف عام 968 م في العهد الفاطمي
امتدت أنشطة العلماء لتشمل كافة علوم الدين من فقه و شريعة وحديث جنبا إلى جنب مع
العلوم الطبيعية من كيمياء و فيزياء وأحياء ورياضيات وغيرها و أصبح الأزهر في تلك الحقبة
وفي عام 1798 أبدى نابليون بونابرت اهتماما واضحا بالثقافة العلمية؛ وخطط لتنفيذ حملة
كبيرة لترجمة الكتب العلمية الأجنبية إلى اللغة العربية؛ وكان أول من أدخل المطابع؛ كما أسس
المجمع العلمي المصري لنشر و بعث التراث العلمي .وبدءا من عام 1806 بذل محمد على
أجهودا كبيرة لنشر الثقافة العلمية بإصدار الكتب والجرائد والمجلات وترجمة أمهات الكتب
العلمية إلى اللغة العربية.ومنذ منتصف القرن الماضي بدأت الصحافة العربية تهتم بتبسيط العلم
ونشر الثقافة العلمية والتقانية؛ إذ خصصت أبوابا ثابتة للعلم ما زالت قائمة حتى الآن . و
تصدر حاليا مجموعة من المجلات العلمية تعنى بقضايا تبسيط العلم عن مؤسسات حكومية
أرجاء الوطن العربي؛ وتلقى بعض الإقبال من الجمهور كما اهتم كل من
ولا ريب ان عبارة منذ نيف و سبعة آلاف عام فيها نوعا من المبالغة حيث لم تكن الثقافة
العلمية بمفهوم اليوم لكن ما يريده الكاتب ان يقوله ان الاهتمام بالعلوم كان قديما في منطقة
الشرق الاوسط لكن هل رافق هذا نشر ثقافة علمية ؟
دعونا نستكمل رحلة الثقافة العلمية المعاصرة وقد "نشطت الحركة العلمية في مصر بعد
إنشاء الجامعة المصرية عام 1925 ويجدر أن نذكر هنا أن المجمع العلم ي المصري أنشئ عام
8. إبان الحملة الفرنسية والذي واكب إنشاؤه بدء الحركة العلمية في مصر في العصر
الحديث وفي عام 1801 توقف نشاط المجمع العلمي. ثم بعثت فيه الحياة من جديد عام1859
ونشر المعارف الإنسانية .وفي عام 1875 أنشئت الجمعية الجغرافية؛ وقد واكب إنشاء الجمعية
إصدارات موقع عيون المعرفة
الجغرافية في مصر ظهور مجلة( المقتطف) في بيروت عام 1876 ؛ أداة من أدوات نشر
بدور رئيس ي في نشر الموضوعات العلمية والثقافية طوال خمسة وسبعين عاما باللغة
العربية .,وواكب ذلك أيضا نشاط في حركة الترجمة التي قادها شيخ المترجمين : رفاعة رافع
الطهطاوي في مواجهة أمر العلوم الجديدة؛ ومحاولة إحلال العلوم محلها اللائق في حياة
المجتمع المصري فأنشئت الجمعية المصرية لعلم الحشرات عام1907 والجمعية المصرية
للاقتصاد السياسي والتشريع عام 1909 وتلا إنشاء هاتين الجمعيتين؛ العلميتين إنشاء ثلاث
المصرية لعلم الحيوان عام 1927 ؛ والجمعية الكيميائية المصرية عام . 1928 والتني تعمل
ا إطار أهدافها على نشر الثقافة العلمية في مجال تخصصها:وهي تقوم برسالتها
العلمية منذ إنشائها حتى اليوم .بدا التفكير في إنشاء المجمع المصر ي للثقافة ١
يونيو من عام 1929 ؛ اجتمع نخبة من علماء مصر في ذلك التاريخ وقد حباهم الله
عام 1930 قر قرارهم على إنشاء المجمع المصري للثقافة العلمية واكتمل اجتماعهم الرسمي
تعد المواكبة لاننا لا ننتج المعرفة أو العلم " وليس المقصود بنمو العلم والتقنية هنا الاستهلاك
كما هو المعتاد؛ وإنما المقصود أساسًا إنتاج العلم وابتكار التقنية ؛ وتكون ثقافة علمية وتقائية
عامة في المجتمع فتاريخ العقل العربي يحفل بكل معالم الثقافة العلمية في سياقها التاريخي»
فتلك صورة أخرى وأمر مختلف تماما.بمعنى أن العرب استوردوا الثقافة العلمية عبر مناهج
التعليم من الغرب؛ أو وصلتهم الثقافة العلمية عبر منظومات التقنية المستخدمة في الحياة
العربية الحديثة؛ والتي هي في الواقع جاءت ضمن أنظمة التقنية التي تتطلبها أو تفرضها
نماذج التنمية الحديثة.مثل منظومات الزراعة والصناعة؛ وشبكات الماء والكهرباء والطرق
لكن لن نكون متشائمين بشكل مفرط فهناك ظواهر تدل على الاهتمام بالثقافة العلمية نرصد
إصدارات موقع عيون المعرفة
٠/إنشاء مديئة مبارك للتعليم " لتعظيم دور التقانة في العملية التعليمية وتئمية القيمة
التقانية داخليا وخارجيا بجميع مراكز التطوير التقاني و المراكز الاستكشافية والمديريات
التعليمية , كما تحتوي على مسرح تعليمي مجسم مزود بنظام عرض سينمائي ثلاثي الأبعاد
وصوت وشاشة مجسمة؛ ويقوم المتفرج باستخدام نظارة خاصة أثئاء المشاهدة كما لو كان
داخل العرض نفسه.
7/ إنشاء" مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم والتقائة " لاستكشاف الحقائق العلمية
وتطبيقها عن طريق التفاعل المباشر مع المعروضات باللمس والتجريب وهو أول مركز من
نوعه في مصر
“/استحداث برامج مطورة وغير مسبوقة لا تعتمد على التلقين والإلقاء وبثها من خلال القنوات
التعليمية المتخصصة عبر القمر الصناعي المصري" نايل سات " 101؛ وقدوات التلفاز
الأرضية والقنوات التعليمية في المذياع , وذلك لتنشئة أجيال قادرة على التفاعل والتعامل مع
مستجدات العصر وصنع المستقبل بكل آماله وطموحاته ويتم بث برامج هذه القنوات في
المدارس لتعميم الاستفادة منها على جميع الطلاب
6/ أنشأت أكاديمية البحث العلمي والتقنية مجلسا تنفيذيا للثقافة العلمية والتقنية , يتكون من
مجموعة من العلماء والإعلاميين والمتخصصين في نشر الثقافة العلمية ويمارس المجلس
أنشطته من خلال لجانه مثل لجنة المتاحف العلمية التي تتؤلى إقامة المعارض العلمية المتنقلة
بالمحافظات وتنظيم وتقديم عروض الأفلام العلمية بالجامعات والمدارس والتجمعات الشبابية
وقصور الثقافة , والاشتراك مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة في المعسكرات الصيفية
ي إنشاء مراكز للأطفال الموهوبين علميا
بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل . وتقوم لجئة" إصدار مجلة العلم " بنشر مجلة
علمية بهدف تبسيط المادة العلمية وتقديمها إلى جماهير الشعب في صورة مقالات وتختص
لجنة المسابقات العلمية بتنظيم مسابقات سنوية للبراعم والطلائع والشباب لحثهم على القراءة
والاطلاع في مجال الثقافة العلمية . وتقوم لجئة الموسوعات والكتب العلمية المبسطة
بالإشراف على إعداد كتب الثقافة العلمية , كما تقوم لجئة التأهيل الإعلامي بعقد دورات تدريبية
لرجل الاتصال الذي يقوم بنقل ونشر المعرفة العلمية المبسطة من خلال اجهزة الاعلام
نية لإنشاء أول مدينة للعلوم والتقانة في مصر
لتدعيم الأنشطة ا لعلمية الشبابية , والمشاركة
سمأو مدع ماناءى بن 017ه1//هووخاط
إصدارات موقع عيون المعرفة
8 على القمر الصناعي المصري النايل مسات؛ وذلك بالتعاون بين وزارة الإعلام ووزارة
الدولة للبحث العلمي."(77)
الثقافة العلمية في اليمن
لن نكن بعيدين عن واقعنا المحلي اذا قلنا اننا نحن في اليمن نمر في نفس المأزق الذي تمر به
الدول العربية جمعاء بل دول العالم الثالث وهو غياب الثقافة العلمية عن الساحة الثقافية ويبدو
هذا الغياب واضحا من خلال عدة ظواهر منها :-
( حجب جائزة رئيس الجمهورية في مجال العلوم التطبيقية في كل سنة منذ إنشاء الجائزة /١
أليست هذه ظاهرة تستحق التوقف عندها ؟!!!
لماذا هذا الفرع من الجائزة بالذات ؟ مع وجود التنافس في بقية الفروع الاخرى؟
"/ في احدى السنوات لما اشيع عن وجود فيروس ينتقل من الهاتف المحمول الى الانسان
شرائح كثيرة من المجتمع اغلقت تلفوناتها السيارة ( منهم طبقات متعلمة) خوفا من هذه
الفيروس القاتل مع ان ابسط مبادىء الكهرباء لا تجيز انتقال الفيروس من اله كهربائية لكائن
/ عدم وجود اعمدة ثابتة او ابواب محددة او ملاحق لنشر الثقافة العلمية في صحفنا المحلية
6/ مع توسع عدد الجامعات اليمنية لم تحظى صحفنا بمقالات علمية مبسطة لكوادر تلك
للمتخصصين فقطر
©/ اما وسائل الاعلام المرئية لدينا فالفيلم العلمي مجرد مادة لسد فراغ البرامج اذا لم تجد ما
تبثه دون تخطيط مسبق او توجيه
/١ اما على المستوى الرسمي فأين اهتمام وزارة الثقافة او الإعلام ووزارات التعليم الثلاث
(العالي والفئي والتربية) بأمر الثقافة العلمية؟ لماذا لم نقلد دور الجوار في بعض الامور
البسيطة كالمتاحف العلمية (مركز واحة العلوم بحي السفارات بالرياض أو النادي العلمي
الكويتي وغيرها) والمدن العلمية المتخصصة (مدينة العلوم في تونس تأسست عام 006 م)
إصدارات موقع عيون المعرفة
/ في عام ٠٠06 م عندما اعنت صنعاء عاصمة للثقافة العربية لو رصدنا عدد المطبوعات
العلمية مقارنة مع المطبوعات الانسانية الاخرى سنرى مدى تدني اهتمامنا بأمور العلم ونشره
فمقابل الكم الهائل من المطبوعات الانسائية( اكثر من 50٠0 عنوان) تقف ثلاث كتب لا غير
(القران والكون/ الاستشعار عن بعد/رؤية قرائية لقوانين الكون) كم الفرق؟!
رغم كل ما سبق الا ان هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل في قضية الثقافة العلمية ونشرها في اليمن
/١ تبني مؤسسة العفيف ندوات حول الثقافة العلمية
7/ وجود المكتبات العامة في اغلب المحافظات اليمنية التابعة للهيئة العامة للكتاب بوزارة
الثقافة وما فيها من كتب علمية عربية او مترجمة
“/ انشاء مدينة التكنوا في صنعاء ودورها في محو أمية الحاسوب
؟/اصدار مجلة التكنولوجيا التابعة للمؤسسة العامة للاتصالات ( بحلتها الزاهية) كأول مجلة
علمية متخصصة يمنية في مجال الحاسوب
©/ إفراد صفحتين كاملتين من صحيفة الثورة كل أربعاء لنشر ثقافة الحاسوب
١/ظهور كتاب علميين في الصحف اليمنية حملوا على عاتقهم موضوع الثقافة العلمية منهم
أسامة علي الخضر والذي اصدر حتى الان كتابين هما (القران والكون / رؤية قرآنية لقوائين
الكون) ومحمد علي زيد ( عدة مقالات تناولت موضوع الكهربائية والمغناطيسية) ولا يستثني
كاتب هذه السطور نفسه من خلال مقالاته على صفحات صحيفتي الجمهورية والثقافية
والملحق العلمي لمجلة العربي الكويتية ..
/ا/ وجود برنامج (مجلة العلوم) الإذاعي والتي يبث من إذاعة صنعاء كل أسبوع وكذلك برنامج
/٠ وجود برنامج (كيف بدأ الخلق ) الذي بثته الفضائية اليمنية في رمضان السابق + 1673ه
..بما كانت هذه الجهود وغيرها متواضعة لكنها خير من لاشيء في مشهدنا الثقافي المعاصر .
/ الوسائل المختلفة لنشر
اسنقسم امور نشر الثقافة العلمية الى نوعين الوسائل والوسائط
إصدارات موقع عيون المعرفة
اوساط المجتمع ومنها :
أ/ تبسيط العلوم زمممع1ع5 عه صمت ه001 0ط)
"يتأرجح مفهوم تبسيط العلوم بين إعطاء الخبر العلمي كما هو متواضع عليه ضمن أدبيات
الاشتغال بالإعلام؛ وهو نوع من التبسيط تفرضه ضرورة التواصل مع الجمهور الذي لا ينحاز
لفكرة العمق العلمي المكلّف على مستوى المتابعة؛ بل كل همه ملاحقة التطورات والجديد
العلمي الذي يعنيه مباشرة أو يعني البشرية جمعاء . والتبسيط هنا مرتبط بالوجه الخبري
وهناك التبسيط العلمي بمعنى تفسير آليات اشتغال نظام ما سواء كان بيولوجيا؛ أو بيئياء أو
صناعيا؛ أو تقائيا ...كأن نشرج؛ مثلا؛ ما تعنيه هشاشة العظام في مرحلة معيئة من حياة الفرد
وهذا الشرح البيولوجي ممهد للإجراءات الاحترازية التي يجب على الفرد أن يقوم بها لتجنب
الكسور التي تصبح احتمالات وقوعه الكبيرة كلما طعن في السن ؛ وهذا التبسيط يهدف إلى
تغيير السلوك وهو وقائي؛ يروم تكوين ثقافة علمية نفعية قابلة للتطبيق وتدخل فئون الطبخ في
هذا المجال؛ إذا تعلق الأمر بحمية أو بجودة التغذية
وهناك التبسيط العلمي الذي يستهدف تك وين ثقافة علمية موسوعية؛ وهو غير مرتبط بالخبر
والآنيّة. وهناك التبسيط لخلق الميل والاهتمام المستقبلي.
وتختلف مرامي تبسيط المعرفة العلمية والثقافية بالنظر إلى الفئات المستهدفة:
1-الجمهور العام :والهدف المرجو من التبسيط هنا مزدوج؛ يروم خلق حد أدنى من المعرفة
العلمية والتقانية ومحو الأمية العلمية؛ واطراد ا؛ الحاسوبية؛ وخلق مناخ علمي عام له آثاره
على المدئيين المتوسط والبعيد.
2-الصناع و الحرفيون :تقدم له م معلومات ونصائح وإرشادات تقئية وتقائية؛ من شأنها
تطوير نشاطاتهم الحرفية والإنتاجية والخدماتية؛ مع تهيئتهم للاستفادة من المستجدات
التقانية:عوض العزوف عنها في عالم يتطور بسرعة.
3-فئة الأطفال :إن التبسيط يعني هنا؛ أكثر ما يعنيه؛ معرفة القوائين الأساسية التي تحكم
الكون والمجالات المتعددة للمعرفة . ومن الضروري هنا أن يكون التبسيط مؤسسا على
النماذج التطبيقية؛ لإشباع أذهان الصغار بفكرة أن العلم يستجيب لمتطلبات الح ياة الواقعية؛
وليس ضربا من الرياضة الفكرية فحسب.
حستم.أو تدع ماناءى تت 017ه1//بووخاط