من الاشارة الى ان العلوم الحديثة بكل تفاصيلها (الا القليل المخفي لضرورات سياسية واقتصادية واستكباريه دولية)
متوفر على شبكة الانترنت ولكن مبرمجينا ومهندسينا الحاسوبيين (وهم مدار بحثثا) يكتفون بال(ع051 -لرنر0»)
والاستهلاك لما عند الغير الا ما ندر من محاولة لتصميم نظام تشغيل عربي بسيط هنا او لغة برمجة عربية بسيطة
(بل تافهة) هناك او صناعة برنامج تطبيقي للمستخدمين يخدم فئة معينة من العرب والمسلمين هنلك وانا لا اتهم هذه
منها ويبني فوقها هو الخلل فللأسف غيرنا اعتمدوا اسلوب التشارك للبناء والتعاضد للأبداع وعملوا في مجاميع
سيسكو؛ اوراكل؛ ابل؛ فيسبوك) وغيرها نجد انها بدأت كفكرة في عقل مبدع ودعم مادي من شخص اخر متنفذ غني
وتطورت باستقطاب الكفاءات ومواجهة الخسائر والهزائم بعزيمة ثابتة وقلب حديد في حين نرى ان كل انجاز لدينا
في عالمنا العربي والاسلامي لا يلقى الدعم الكافي ولا التطوير من اشخاص اخرين بل تقف كل ابداعاتنا المتواضعة
(قياساً الى ما عند الغير) في بداية الطريق ويصيبها الجمود والقدم والاضمحلال مع الوقت او قد يأخذها غيرنا
بعد استعراض الواقع الحالي لا بد من التفكير في الوضع الذي نريد الوصول اليه حاسوبياً ولا يخفى ان هذا الامر
صعب مستصعب لأن ما يمكن قوله الان اننا نريد ان نصبح مثل بريطانيا في الحوسبة لكل مجالات الحياة وحين
نستقر على هذا الرأي (فرضا ونبداً العمل بشكل جدي لذلك نجد اننا بعد خمس او عشر سنوات قد استوردنا الاجهزة
صلاحيتها او الدعم التقني لها من شركاتها الام وهذا الامر واقع اغلب المؤسسات الحكومية في العالم العربي
والاسلامي (الا ما ندر من شواذ سيتم التعرض لها ان شاء الله) حيث نستورد كل شيء وهم مستمرون بالتصنيع
ولإدامة الصناعة يجب ادامة الاستهلاك وتستمر دورة تصنيعهم واستهلاكنا وتطويرهم واضطرارنا الى الشراء من
لذا نحن لا نريد ان نصل الى استخدام منتجاتهم فقط والاستمرار بالشراء منهم لما يطورونه بل نريد ان نصل (ويجب
تطويره وتعديله حسب الحاجة المستقبلية والتخلص من التبعية التكنولوجية للغرب والشرق ولا بأس من الاستفادة من
تجارب الغير وتطبيق تقنياتهم ولكن بشرط ان لا نكتفي بالاستهلاك والسعي والعمل للوصول الى الاكتفاء الذاتي
ومنافسة الكبار وبعدها نفكر كند لهم بالتعاون والتبادل المعرفي والثقافي والعلمي والصناعي والتكنولوجي.
كيف نصل الى هناك؟
السؤال الاهم في هذا المجال هو كيف نحقق كل ذلك؟ هل يكفي مبادرة من هنا وتشجيع من هناك وتجمع لعدة اشخاص
هنا ودعم محدود هناك؟ قطعاً لا فكل ها موجود فعلاً ولكنه عاجز عن راعية وصافلة حولتة لتحي والصتاعة
ادنا لكل شيء منهم؛ فالمطلوب نهضة حكومية موحدة من كل الدول التي تستشعر 5 البقاء
مجال خطر وحساس مثل الحوسبة والاتمتة الالكترونية والذي اصبح يشكل تهديداً مباشراً لأمن الدول التي تعتمده
اعتماداً كلياً في مؤسساتها بسبب المخاوف من هجمات القراصنة والمخترقين والضربات النووية وغيرها مما يشكل
عبئاً اكبر على الدول التي تستورد كل شيء بلا معرفة لخفايا واسرار هذه الاجهزة والبرمجيات والتي يترك دائماً
اليه. بمعنى اخر فأن البقاء تبعاً للغير وصناعاتهم ومنتجاتهم لن يبقينا اتباع اقتصاديين فقط بل قد يستخدم مستقبلاً
التجسس والاختراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي. المطلوب ان تعي الدول العربية ما تريد؟ ومتى تريده؟ وان
تقلل من ميزائية التسلح والتباهي بالأكل والبناء لناطحات السحاب والنفوس والعقول خراب! وتتجه الى تحصين
خبرائها وأخصاءيها في تطوير استراتيجيات وطنية للحوسبة والاتمتة والنهضة المعلوماتية والتقنية الوطنية بعيداً عن
التبعية العلمية للغير وحتى لو بدأنا بشكل بسيط متخلف عن الموجود حلياً فأن المستقبل يبشر بخير في ظل انفتاح
العرب والمسلمين على العالم وكثرة الشهادات والزمالات الدراسية في الشرق والغرب مما يبشر بخير خصوصاً
قد يبدو العنوان غريباً بعض الشيء ولكنه حقيقة واقعة سأناقش معكم تفاصيلها هنا واتمنى ان تشاركوني الرأي:
فيما مضى وحتى الان وفي كل دول العالم يفقرض بالمختص ان يقود عجلة التطور في مجال اختصاصه ويكون اول
المبادرين والمساهمين في نشر التقنيات الحديثة لما يختص به في ربوع المجتمع حتى تبرز الحاجة الحقيقية له في
التدريب والتطوير للناس على استخدام والاستفادة من التطورات والتغيرات وهذا شيء طبيعي وسنة حياتية موجودة
نذ القدم وفي كل مكان ولكن لما كانت لكل قاعدة شواذ وجب معرفة الشواذ ومعرفة اسباب الشذوذ ومن هذه الشواذ
مختصي الحاسوب في دول العالم الثالث عامة والدول العربية خاصة والعراق بشكل اخص حيث نلاحظ ان اغلب
مختصي علوم وهندسة الحاسوب يميلون الى التقليدية في البرمجة والتدريس والتعامل مع المكونات المادية والبرمجية
للحواسيب والسبب في ذلك هو تقليدية وتراثية المناهج العلمية والتقاعس الكبير لدى الكثيرين عن التعلم المستمر
والاكتفاء بالشهادات الاكاديمية بدون تطوير انفسهم ومحاولة مجاراة التطور مضافاً الى السرعة الهائلة في تطور
علوم الحاسوب مما يجعل اللحاق بكل ما يستجد كمختص يجب ان يفهم ويطبق امراً شبه مستحيل ولذا ترى اغلب
المختصين يجاهد للحاق بفهم وتطبيق ما يستجد يومياً على عكس اغلب المستخدمين الذين يتعاملون مع الامر بأريحية
اكثر وانفتاح اكثر حيث انهم لا يحتاجون الى معرفة التركيب الداخلي للجهاز الجديد وكيفية برمجة البرنامج الجديد بل
الامكان تبسيط الاستخدام وان كان على حساب تعقيد البناء والتصميم الا ان كل هذا لا يهم المستخدم بقدر ما يهمه
التالية: حيث يقع المختص في مأزق الضياع بين الاختصاص العلمي والمعلومات التي يحتاجها سوق العمل والتوفيق