الص ا رعات والسياسات العرقية في نيجيريا : المشيد النظري ترجمة حسين حبيب عباس
الوصف
تعد نيجيريا مجموعة كتؿ او تجمعات مف عدة قوميات و التي تؤلؼ البلاد بييئة مجتمع
متعدد الوجوه و الكيانات , واف الاختلاؼ في المغات و العادات و التقاليد يعطي البلاد تنوعا
ثقافيا غنياً , فقد قيؿ سابقا اف نيجيريا ىي عبارة عف تشكيؿ بريطاني قا مف خلاؿ توحيد
قوميات مختمفة في بودقة بمد واحد يعرؼ اليو بجميورية نيجيريا الاتحادية , وىذا ىو
الاندماج الذي ذكره المورد فريديريؾ لوغارد , حيث اف ذلؾ الاندماج جمب محمية نيجيريا
الشمالية و مستعمرة لاغوس و محمية جنوب نيجيريا الى اف تكوف متمثمة في بمد واحد ,
وىذا ما خد مصالح بريطانيا بغض النظر عف القوميات العرقية عمى اختلافيا , وكاف ىذا
الاج ا رء ىو بداية الص ا رع العرقي مف اجؿ السمطة في نيجيريا
لقد جلبت الفترة المحصورة بين اعوام ١557 و ١6698 تغيرات في الثقافة السياسية لنيجيريا
من حيث تحويل ثلاث مناطق اقليمية الى ثلاث مكونات سياسية ؛ وهكذا فقد اتحدر الصراع
من اجل الاستقلال ليصبح من اجل الهيمنة العرقية ٠ وفي هذا الوقت هددت الو لاءات
العرقية و شبه العرقية وجود كل من الشرق و الغرب بينما انقسم الشمال مناطقيا بدوره الى
مسيحيين و مسلمين ؛ ولقد كانت عبارة عن فترة عرقية مسيسة و تنافس من اجل المصادر
الطبيعية التي افسدت العلاقة بين المجموعات العرقية ؛ وكان هناك مقدار كبير من الفساد و
المحسوبية والمجاملة؛. ووضعت المصلحة الوطنية جانبا بينما استخدم السياسيون المل العام
لبناء شبكات العمالة و المحافظة عليها ؛ ومنذ الاستقلال اصبح الوضع في نيجيريا مشحوناً
بالسياسات العرقية بينما خططت النخب من المجموعات العرقية المختلفة على جذب مزيد من
المصادر الاتحادية الى مناطقهم الاقليمية قدر المستطاع ؛ مهملين المسائل التي توحد البلاد
ان الفوضى و التنافؤس و انعدام الامن ادت الى انهيار الجمهورية الاولى ؛ وادى التدخل
العسكري الى الحرب العرقية التي بدات من ١1567 و الى ١570 ءعندما هدد الاغبو من
نيجيريا الغربية و الذين عانوا من سوء الاوضاع بالانفصال عن الاتحاد ؛ و كانت اسباب
تذمرالاغبو هي انكار حاجاتهم الانسائية الاساسية في المساواة و الحكم الذاتي و الحرية +
للعنف وسيلة للنضال من اجل_ نيل حقوقها الانسانية ( بورتون 1547 )
بينما كان السياسيون يتغلبون على ارث الاستعمار الذي قام بتجميع المجموعات الرقية
ودمجها في بلد واحد ؛ كانت النخب العسكرية تنظم الانقلابات وترتب مهزلة الديمقراطية في
أكثر بلد . افريقي من حيث السكان واكثر بلد يبشر بالخير اقتصادياً ؛ ولقد تميز العهد
العسكري بالفساد و الحماقة والتخبط مما جر نيجيريا الى المشاكل اقتصادية و الفقر و
الصراعات العرقية - الدينية حتى التسعينات ؛ في بلد ما زالت السياسات تتبع التيارات
العرقية يكون هناك دائماً عدم توافق حول قواعد اللعبة ؛ حيث يتدخل العسكريون لانهم يرون
اومن وجهة نظرهم ان القادة المدنيين غير أكفاء و غير حاسمين + مع ان ابناء الجنوب لا
يثكون بالنظام العسكري لانهم يشعرون انه يحاول الحفاظ على «يمنة الهاوسا و الفولاني في
وفي ١١ تموز ١5457 فاز الزعيم موشود ابيولا وهو من عرق اليوروبا من جنوب نيجيريا
بالانتخابات الرئاسية و لكنه رئاسته الغيت من قبل النظام العسكري الذي يتزعمه الشماليون +
المطالبة بالحكومة الديمقراطية المنتخبة ٠ وضمن فترءٌ الحكم الجائر للفريق اول ساني اباتشا
خشي المسلمون الذين كانوا من الشمال و الجنوب من التهميش و طالبوا بانهاء هيمنة
الهاوسا و الفولاني على الميدان السياسي + وقد اشر هذا التطور ضعف الحكومة وعجزها
بالنسبة للالية الفعالة في ادارة الصراعات العرقية في نيجيريا ٠
بالبدء بتشكيل المنظمات للاحتجاج على المعاملة السيئة و
اضافة الى الصراع العرقي - الديني في نيجيريا ؛ كان هناك مقاطعة عرق اليوربا لمؤتمر
دستور عام ١594 الذي رتّب له نظام الفريق اول اباتشا ؛ وكان المؤتمر يهدف الى وضع
حلول للجدال الدائر حول المسالة العرقية .
ثم ان ابناء جنوب نيجيريا هددوا في مؤتمر الاودا و الافينيفير بالانفصال و بتاجيج
المظاهرات الغاضبة في البلاد مستلهمين ذلك من المجموعات الثقافية و العسكرية من
لقد استمرت الصراعات العرقية خلال الفترة الانتقالية للديمقراطية واستمر الصراع بالتصاعد
عندما طالبت المجموعات العرقية المختلفة باعادة الهيكلة السياسية ؛ و كانت الهيكيلية
الاتحادية ممزقة الى ابعد الحدود وحان الوقت لرأب الصدع ؛ وكانت اكثر المخاوف المقلقة
هي البعد الديني للمنافسة العرقية من اجل السلطة و الثروة النفطية في البلاد وبرزت
الصراعات الدينية - العرقية المتعددة في المدن الشمالية مثل كانو وجوس و زامفارا من
المطالبة بمحاكم شرعية اسلامية و مطالب الجنوب بالحكم الذاتي ؛ وكانت هناك تاجج خطير
للموقف من قبل منطقة دلتا النيجر من اجل السيطرة على مصادر الثروة الموجودة في تلك
المنطقة ؛ وهذا ما ادى بالامور الى تخريب انابيب نقل البترول و الخطف المتكرر لعمال
النفط .
كانت الحرب الاهلية النيجيرية نتيجة للتوترات الدينية و العرقية بين مجموعتين عرقيتين
رليستين في نيجيريا ؛ حالها حال الكثير من البلدان ١ الاخرى كانت نيجيريا هيكل
نيجيريا التي نالت استقلالها من بريطانيا عام ١95760 كان تعداد سكانها حوالي 60“ مليون
لسمة في ذلك الوقت و كانت تتكون من © 75 مجموعة عرقية وثقافية مختلفة .
انفصال المنطقة ا
ل( ادو ١١77 )كان هناك .ما يقارب 700000 اصابة عسكرية و هلال مدنيين جراء
المجاعات + وبعد الاستقلال تشكلت ثلاث مناطق على طول الخطوط العرقية ؛ وكانت هناك
منطقة وسط الغربية من المنطقة الغربية بعد ان اصبحت نيجيريا جمهورية في العام 1657
وازدات التوترات العرقية بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الرائد كادونا تشوكوما نزوغو عام
5 وراى الجنوبيون في هذا الانقلاب انه محاولة من قبل الاغبو للهيمنة على البلاد
٠ وهذا ما ادى الى انقلاب مضاد قاده الشماليون بعد عدة اشهر قلائل ؛ وتم قتل اللواء اغوني
ضد الاغبو في الجزء الشمالي من البلاد ؛ وخشية من التهميش الذي يمكن ان يحدث في ظل
الدولة الجديدة اعلنت المنطقة الشرقية التي يهيمن عليها الاغبو استقلالها تحت مسمى
جمهورية بيافرا .
المنفصل بالعصيان ووعد بسحقه؛ وكما قال اوساغ ( اندلع القتل بين القوات الاتحادية و
قوات بيفرا في « تموز ١5967 مع الامر الصادر من غوون وهو(الاجراء البوليسي) في
حرب اعتقد هو والضباط العسكريون الاخرون انها لن تستمر طويلاً ) اوساغ 7007 ؛ لكن
هذه الحرب كلفت نيجيريا الكثير من الارواح و الاموال و شوهت صورة البلاد امام انظار العالم
وقدرت الاحصائيات ان «ناك ثلاثة ملايين انسان لقوا حتفهم نتيجة لهذه الحرب ؛ و الكثير
منهم قضت عليهم الامراض و المجاعات ؛ وانتهت الحرب في ١ كانون الثاني 1970 مع
اعلان المقدم فيليب افيونغ ( وهو مساعد اوجدكو في القيادة العسكرية ) استسلام بيافرا +
وبع الحرب ( باشرت الحكومة الفيدرالية بسياسة قوية ونشطة في التكامل و التاهيل بشان *
مشروع العناصر الثلاثة " و التسوية ؛ حيث ساعدت اموال النفط على اعادة البناء بشكل
سريع رغم ان التوترات العرقية و الدينية بقيت سمة ثابتة للسياسات النيجيرية ؛ واستمرت
الحكومة العسكرية قابضة على السلطة لسنوات عديدة واستاء سكان المناطق المنتجة
للنفط .من انكار حصتهم العادلة من عائدات النفط .
اسباب الحرب الا
على ما يبدو ان اسباب الانقلاب العسكري في ١١ كانون الثاني ١965 و الذي قاده الرائد
كادونا نزوغو و ضباط الجيش من الاغبو وكان اغلبهم من رتب ( نقيب و رائد ) كانت التذمر
من الشخص المنتخب اضافة الى سوء الادارة من قبل الحكومة المدنية؛ مما ادى الى ان
يتولى رئاسة الدولة الفريق اول جونسون اغوزي ارونسي و ليصبح اول رئيس عسكري
للدولة في نيجيريا ؛ آلا ان هذا الانقلاب فشل لان ارونسي حشد العسكريين ضد المتآمرين +
ثم انه اقام الحكم العسكري مدعياً ان المؤسسات الديمقراطية فشلت و انه بينما كان يدافع
عنهم فانهم يحتاجون الى اعادة النظر و التطهير قبل ان تتم العودة الى الحكم الديمقراطي.
ان هذا الانقلاب رغم فشله آلا انه تبين انه افاد الاغبو و بشكل كبير ؛ كما ان ارونسي
نفسه و هو من الاغبو_فكر في ترقية الكثير من الضباط من عرق الاغبو في الجيش على
حساب الضباط الاخرين من اليوربا و الهاوسا ( انونا /7001) +
و في 74 تموز قام الشماليون بانقلاب مضاد ؛ وكان هذا تحت قيادة المقدم مورتالا محمد +
وتم وضع المقدم ياكوبو غوون في السلطة ( موموه 7000 )_وازادت التوترات العرقية جراء
ذلك الانقلاب و الانقلاب المضاد له و ادت الى حدوث مذبحة كبيرة بين الاغبو الساكنين في
الشمال في ايلول ١565 و ذكر ( أوساغ )7٠000 ان ان هناك ابادة جماعية ضد عرق
الاغبو في المنطقة الشمالية و عمليات قتل و انتقام من الضباط ال
ن بضمنهم رئيس
الدولة الفريق اول ارونسي في انقلاب تموز المضاد الذي هيا الارضية لمخططات انفصال
ضد الاغبو قد اثارت الشكوك وبشكل خطير في امكانية ان يعيش ابناء نيجيريا سوية كافاد
من نفس البلد بشكل امن ؛ مستندا الى ان امن الشرقيين خارج المنطقة لن يكون مضمونا
على المدى الطويل و طالبهم بالعودة الى منازلهم ؛ ان هذه و غيرها من الاسباب ادت الى
وفقاً ل ( اوساغ 7007)_فقد بدت الحرب على انها عبارة عن ابادة جماعية اشعل فتيلها
المسلمون في شمال نيجيريا الذين اعلنوا الجهاد لازالة الاغبو عن وجه الارض ) ان هذا
التاكيد من قبل اوساغ قد اوضح العقيدة الثابتة وهي حقيقة ان الاغبو قد تعرضوا الى مذبحةٌ
في الشمال من وقبل وبعد ان وضعت الحرب الاهلية اوزارها ٠ وان ( استراتيجيات الحصار
الاقتصادي و التجويع قد تم تنفيذها خلال فترة الحرب ) +
هي احدى ادوات الحرب التي تستخدمها الحكومة في نيجيريا وهو سيمون ايا ؛ حيث ذكر
(لقد ادعى قاد بيافرا ان المنطقة الشرقية قد تم دفعها الى الخروج من الوحدة الاتحادية
مستشهدين بحادثة المذبحة الكبرى ” المذبحة او المجزرة " ضد فقراء نيجيريا الشرقية الذين
يعيشون في الشمال ؛ وعندما تطورت احداث الحرب ادعى قاد بيافرا ايضا ان الحكومة
الاتحادية قد لجأت الى استخدام التجويع كاداة في الحرب ) ايا 1455 2
ولاستمالة الاقليات العرقية الى الجانب الاتحادي ؛ شكلت ادارة حكومة غوون ١ ولاية خارج
المناطق الاربعة ١ وكان هذا التشكيل يهدف الى اضعاف التضامن الجنوبي فيما يتعلق
بمقاضاة الحرب الاهلية ( و خصوصاً عند تقسيم المنطقة الشرقية الى ثلاث ولايات و تحديد
نهرين اثنين وولايات جنوبية للاقليات في المنطقة مما يجعل الحكومة تفتت التضامن و التآزر
الشرقي و هذا ما سوف يسرع في انهيار بيافرا )
وشعر الاغبو بخيبة الامل من جراء موقف المنطقة الشرقية تحت قيادة الزعيم اوبافيمي اولو +
لانفصل اليوربا بعد عدم جدوى إعلانهم لجمهورية بيافرا في ان يجني اي ثمر ؛ وان الوقوف
اللاحق لليوربا الى جانب الحكومة الاتحادية خلال الحرب ؛ شوهد على انه عبارة عن خيانة
من قبل الاغبو ؛ وان نتائج هذا الفعل من قبل اليوربا كانت عدم قدرة الاغبوس على تقديم
الدعم الكامل للنظال و الكفاح ( لتحقيق فعالية انتخابات ١١ حزيران “1 و التي فاز بها
الزعيم .م . ك . و . ابيولا وهو السياسي و رجل الاعمال الشهير من اليوربا )
لقد قيل ان اكثر النتائج الخطيرة للحرب الاهلية على الاغبو كانت تهميشهم في الحكومات
المختلفة التي اعقبت الحرب في نيجيريا ؛ وخاصة خلال فترة حكم الانظمة العسكرية ؛ فقد
كان الاغبو في مرتبة ادنى في التمثيل في القوات المسلحة و المناصب الحكومية الهامة
مرتبة ) بعد الحرب كان هناك القليل من الضباط العسكريين من الاغبو ذوي الرتبة المتوسطة
في الجيش النيجيري ( و أولئك لم يلعبوا اي دور هام في المزايدة على الانفصل ) وادعى
بعض المراقبين للسياسات النيجيرية حول اجتثاث الاغبو ان هناك سياسة رسمية لتقويض
الازدهار الاقتصادي و الاجتماعي و الوحدوي لدولة نيجيريا ٠ ونحن قادرون على الاستنتاج
من الحقائق المتوفرة لدينا ان وجود العرقية ليس كافيا للتحريض على الصراع ؛ ولكن ما
يحرض على الصراعات العرقية . في حقيقة الامر هو التخلف الاقتصادي و التهميش و
الرغبة الشديدة في السيطرة على الموارد الطبيعية ؛ كما ان ادارة المستعمرات قبل الاستقلال
شجعت على الاختلافات العرقية من خلال سياسة
ان التقسيم الاستعماري لنيجيريا و الذي عزز المجموعات الرقية قد ساهم في الصراعات
العرقية منذ الفترة التي سبقت الاستقلال و لحد الان +
كتاب رائع في الحكمة و الأدب يحتوي 2800 مقولة و حكمة ل 181 شخصية مشهورة تأليف:
هذا تقرير لنهاية التربص الخاص بأساتذة التكوين المهني لا تنسونا بصالح دعائكم تأليف:
رسالة دكتوراه بعنوان مجاهد بن جبر ومنهجه في التفسير، ومجاهد بن جبر هو ذلك الفتى المكي موطنا، الخزومي ولاءً الذي حبب الله اليه العلم وزينه في قلبه...
كتاب متميز يشرح كيفية تركيب منتديات ال vBulletin بشكل مفصل مع شرح للوحة التحكم فيها .
كتاب ممتاز يشرح بالتفصيل كيفية تنزيل منتديات SMF المجانية على سيرفر محلي.
احترف ترقية المنتدى VBulletin