الفشرس
المقدمة
حرب على الجهل المتطور
معهد الدراسات الإدارية ..
الرصيد العلمي للقطاع التنموي ..
الواقع المر للمعاهد العلمية ..
الواقع المر لأبحاث الجامعات
البداية بالعلم لا بالتعليم
القيادة والتطبيق.
الأعداء والفاسدون والجهل ..
المسلمون والتقدم العلمي
الدواء الفعال ضد الاختلافات
صناعة التخصصين ...
ريد آلاف المقترحات العلمية
كتب المؤلف ..
السلطة العلمية؟
هيد اللويبيس
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لا إله إلا
الله لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
وهويأتي شرحا وتوضيحا لكتاب «الطريق إلى
التقدم العلمي؛ ؛ والذي حاولت فيه أن أبينآلية وخطوات عملية لتحقيق التقدم العلمي
والوصول إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة من علم ؛ وأن التقدم العلمي هو الأساس
تكنولوجي بل الجزء الأكبر منه تخلف إداري واقتصادي وعقائدي وتعليمي
الخ واقتناعي بأهمية السلطة العلمية لم يأتي من فراغ بل نتيجة تخصص لأكثر من
ثلاثين عاماً في إدارة العلم والتقنية ؛ ورؤيتي عن قرب لواقع العلم والبحث العلمي
والمعاهد العلمية والجامعات ورؤيتي أيضاً لقضايا الواقع والتنمية واحتياجاتها من العلم
أما بعد فهذا كتاب «أين السلطة العلمية ؟
,بفكرة السلطة العلمية أوما يشابهها أن تقوموا بتشرها في العالم العربي وغيره
من الدول النامية وفكرة السلطة العلمية قائمة على جعل العلم وأهله المسئولين عن
القيادة العلمية للتنمية أو على الأقل يشاركون في الدور الأكبرمنها ؛ فالعلم قبل العمل
وما أقوله طبقته الدول المتقدمة ؛ ولهذا صرفت الكثير على العلم وخاصة الدراسات
القيام بتخصيص أموال طائلة لعمل آلاف الدراسات العلمية لمعرفة التفاصيل والأرقام
وشعوب تعتقد أننا تعرف كيف نطور الاقتصاد أو التعليم أو الإدارة : أو غير ذلك ونعتقد
أن المشكلة في نقص الموارد المالية أو الإخلاص أو وجود الفاسدين من بني جلدتنا أوتآمر
الأعداء ... وهذه الأمور موجودة في الغالب ولكن السبب الرئيسي لتخلفنا هو جهلنا
العلمية وعقول العلماء المخلصين فنحن نكتفي باستشارات محدودة للعلماء ونكتفي
ليسوا متخصصين أو متخصصين في المجال العام وبينت في هذا الكتاب أهمية السلطة
العلمية وأن الرصيد العلمي للتنمية قليل وأن قطاعنا العلمي من معاهد وجامعات
وغيرهم ضعيف وأن البداية بالعلم وليس بالتعليم وغير ذلك
وفي الختام أشكر كل من ساعدني في إنجاز هذا الكتاب وأسأل الله سبحانه وتعالى أن
يجزيهم خير الجزاء ؛وأن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم وأسأل من انتفع بشيء منه
عيب بطاح البويهيين
الكويت في 1١ ذي الحجة 635 ١ه
حرب على الجهل المتطور
قال الله تعالى : فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك : ٠ وقال علماؤنا «
العلم قبل العمل : وقيل عن الجاهل المخلص ١ كم من مريد للخير لن يصيبه ؛ إذن
المطلوب إكتساب العلم في الإسلام وغيره قبل الدخول في العمل من طاعات وعبادات
وأحكام وقرارات وخطط . فالعمل بدون علم مرفوض شرعاً وعقلاً ويضر أكثر مما
ينفع وهذه هي مشكلة العرب الأولى : فالرصيد العلمي العربي ضعيف ومشتت ولا
قوة سلطوية للعلم على مستوى الدولة وأيضاً لا أعراف شعبية تجعل العلم وأهله
يتولون القيادة العلمية للأعمال الشعبية والفردية..... الخ. ونصنف كعرب بدول
نامية في العلم والعمل أي دول متخلفة والصوت العالي والمؤثر حالياً هو صوت آراء
والعمل العلمي الجماعي المحايد والتخصص وما عندنا من رصيد علمي قليل
يكفي لمعرفة القضايا الواضحة أو السهلة ولكن الحياة تعقدت كثيراً وأصبح العالم
محيطات من المعرفة ويصرف على البحث العلمي مثات المليارات من الدولارات
وأصبحت أي هزة اقتصادية في الولايات المتحدة أو اليابان تؤثر علينا قوراً وتخسر
والزراعي .. وهناك أسئلة كثيرة وهامة إذا وجهناها للمسئولين أو التخصصين لن
الخ. ولهذا طالبت في كتاب «الطريق إلى التقدم العلمي؛ وهو موجود على شبكة
اد سلطة علمية قوية وعدم الاكتفاء بالسلطات الثلاث الموجودة
وتتكون السلطة العلمية أساساً من معاهد علمية كبيرة ومتخصصة ويعمل بهنه
المعاهد نخبة النخبة من ذوي الخبرات النظرية والعملية وطالبت ببناء مراكز
التنموي» ويكون دور السلطة العلمية عمل الدراسات الكثيرة وإعداد مسودات
القرارات والبرامج والخطط التي تحقق التطور وا لتنمية لأن السلطة التنفينية «
أجهزة تنفينية وليست علمية أي هم مسئولون عن العمل وليس العلم ؛ وستكون
السلطة العلمية هي عيون وعقول الدولة؛ وسيكون القطاع التنموي هو الجسم
والعضلات ؛ وغياب السلطة العلمية جعل مشاكلنا تكبر مع الزمن وجعل كثير من
قراراتنا وخططنا فاشلة ؛ وزادت مشاكل البطالة وانخفض مستوى التعليم ؛ وزادت
الصراعات والاختلافات والمشاكل الاجتماعية
بعض الإنجازات ؛ ولكن المطلوب تحقيقه أكبر بكثير جداً مما تم تحقيقه ؛ ولا
يوجد سر في تقدم الدول المتقدمة . فكل ما فعلوه أنهم بنوا أولا قطاع علمي قوي
جداً واستمروا في رعايته : فقاد علمياً التعليم والصناعة والاقتصاد والتخطيط
الخ ونحن لم نفعل ذلك فكيف نتوقع الإصلاح والتطوير
٠ ومن أسباب ما وصلنا إليه أن كثيراً من العاملين في كليات العلوم والهندسة
اعتبروا أن عالم البحث العلمي يقتصر فقط على أبحاث الاختراعات والتطوير +
الخ ومنهم كثيرون اعتبروا هذه العلوم سهلة وأن عندنا رصيد علمي كافي منها
نحت
.... ولا يعني ذلك أننا لم تحقق
والإدارة والسياحة
وباحثين وأساتذة جامعات وغيرهم أنه يكفي أن يأتي وزير مخلص لديه شهادة
دكتوراه ويستعين ببعض المستشارين والمكاتب الاستشارية الأجنبية فيستطيع قيادة
الإصلاح والتطورفي الوزارة وما ينطبق على الوزير ينطبق على الحكومة المخلصة
وأيضا على الحزب المخلص والجماعة المخلصة والنقابة المخلصة والمجلس النيابي
فيه ونجري خلف سراب جديد. ولن تنافس السلطة العلمية السلطة التنفينية
أو غيرها بل ستقوم بمساعدتهم بكمية هائلة من الدراسات العلمية والمعلومات
؛ والأرقام :ومسودات القرارات . والخطط وأي مخلص واعي أو حتى لديه الحد
الأدنى من الوعي سيقول نعم لصوت العلم والعلماء والحكماء والملتخصصين إذا
عملوا بصورة جماعية ومنظمة وواقعية ؛ وسيؤيدون بناء السلطة العلمية أو
يقبل صوت العلم والحق وهناك من يسأل هل هناك دول طبقت السلطة العلمية؟
وآقول كل دولة متقدمة طبقت الفكرة ولكن بصور مختلفة فمتلا الولايات المتحدة
يحكمها العلم . والدراسات العلمية؛ والمستشارين. والمعاهد العلمية ؛ والجامعات
تأثير لكل هؤلاء ومن المعروف عنها حرصها على استقطاب العلماء المتميزين في
العالم وذلك حتى يحققون لها التقدم في مختلف المجالات أما نحن فزاهدون
المعاهد الكبيرة اللتخصصة وأيضا ببناء حكومة مخلصة وممثلة للشعب ؛ فالعلم
الي مهندس عربي إن مهندس آمريكي قال له «بعد تخرجي خضعت إلى برنامج
تدريبي مكثف لمدة سنتين درست فيه أخطاء المهندسين في نفس المجال منذ مئة
سنة حتى لا أكررهاء وعندنا أغلب المهندسين لا يعطى لهم أي تدريب جاد فما
فقدراتنا العلمية والمالية محدودة فلابد من تركيزها في معاهد علمية وغيرها +
وحتى نفرض العلم على التنمية وليس من العلم أن نقلد حرفياً نماذج لأنظمة
علمية غربية أو شرقية لأن واقعنا يختلف وأقول ذلك بناء على خبرة ثلاثين سنة
في تخصص إدارة العلم والتقنية ؛ أي العلاقة بين العلم والتنمية وقد حاولت في
مسؤولين وباحثين وغيرهم ومقترح السلطة العلمية هو الحلقة المفقودة حالياً بين
العلم وأهله وبين التنمية وأهلها ويساهم بإذن الله تعالى في حل مشاكل كثيرة
يواجهها الطرفين ومن ليس مقتنع بالسلطة العلمية أقول جربوا بناء معهد كبير
ومتخصص بالإدارة كجزء من السلطة العلمية وسيحقق إن شاء الله تعالى قفزات
في التطوير الإداري إذا عمل بصورة صحيحة +
وبناء على التجرية أجد من المهم إعطاء الكثير من التفاصيل حول السلطة
١ ) ثخبة النخبة :- المعاهد العلمية كبيرة ومتخصصة وفي كل معهد مئات
من المتخصصين من نخبة النخبة وهؤلاء النخبة ذو علم وتميز وإخلاص ولا
يتم اختيارهم بناء على شهادة الدكتوراه أو غيرها بل بناء على علمهم النظري
والعملي فهم أفضل بكثير من القوة العلمية في المعاهد والجامعات الحالية
ومن المكاتب الاستشارية المحلية والأجنبية ومن مجالس استشارية وإشرافية في
زانيات البحث العلمي قليلة : وأساتذتها بعيدين عن التنمية : وأهلها وهمومها
ليسوا من نخبة النخبة ؛ وكثير من المعاهد المستقلة والتابعة
"١ )سلطة مستقلة:- تتكون السلطة العلمية من معاهد مستقلة ولكنها تابعة
للدولة أي تمولها الدولة وليست تابعة لحكومة أو قطاع خاص أو جامعات وهي
مستقلة في لوائحها وأنظمتها :ورواتبها عالية جداً؛ وترسل تقاريرها للحاكم ورئيس
الوزراء والوزراء وتخدم القطاع الخاص ٠ والجمعيات المهنية وغير ذلك وهي سلطة
استشارية ولا تملك حق فرض الآراء على الحكومة أو غيرها ولكن إذا تم بثاءها
بعض دراساتها إما سرية أو مقيدة .فليس كل ما يعرف يقال .ومن المهم جداً إيجاد
أكثر من معهد في نفس المجال فيكون هناك ثلاثة معاهد اقتصادية وأربعة معاا
إدارية حتى يحدث تنافس حقيقي بينها في جودة الدراسات والمقترحات والخطط
)٠ حلول واقعيلة:- لا تعيش هذه المعاهد ذ
فيها يكون مع أهل التنمية وواقع التنمية ومقابلة المسئولين والموظفين والشعب ...
وتقوم بزيارة الدول المتقدمة في مجال عملها وتتعرف على أساليبهم في تحقيق
التطور وتركز كثيرا على الدول النامية الناجحة وتستفيد من تجاربها ولكنها
لا تقلدهم فواقعنا مختلف كثيرا وهي لا تحمل المسئولين والموظفين والقطاع
أبراج عاجية فنصف وقت العاملين