المثة التي نصت على التالي : (يمنع عقد أية معاهدة تؤدي
أو على الثقافة أو الجيش أو الشؤون الأخرى للبلاد) (9.
ثمة مشكلة أخرى تعترض الفهم الملوضوعي بين
الطرفين العرب والفرس وبالتالي تعوق لدى العرب-
الفهم الموضوعي لإيران وتتكون المشكلة من منظومة
التي ساهمت في تكوينها مشكلة اللغة وحقيقة ميزان
القوى وطغيا الإعلام الغربي في تشكيل المرئيات العر, ب
إزاء إيران وأخيراً وليس آخراً التفسير الضيق لحركات
الإيرانية؛ فاللغة المختلفة بين إيران والعرب لازالت تمثل
عائقاً كبيراً نحو تحقيق الفهم المشترك. ومن الجدير بالذكر
كبيرة نحو حل هذه المشكلة من خلال الاستعانة بعدد من
الخبراء العرب في هذا المجال (من بينهم د . توفيق الشاوي
رئيس الاتحاد العالمي للمدارس الإسلامية) لجلب مدرسين
ب لتدريس اللغة العربية في مدارس إيران وللإشراف
قرار جبرية اللغة العربية في المناهج الإيرانية»
ولم تبذل الدول العربية رسمياً الجهد المطلوب في هذا
المجال على الرغم من أهميته كبوابة هامة من بوابات إذابة
الاستراتيجية التي تتمتع بها إيران لوجدنا التالي : تبلغ
مساحة إيران الإجمالية ستمئة وسبعة وعشرين ألف ميل
مربع (627000) (") وعدد سكان إيران حوالي ستين
مليون نسمة يزيد ثلاثة أضعاف العراق وعلى أربعة
السعودي وتتمتع إيران بوفرة من الثروات
الطبيعية وخاصة النفط والغاز (9614 و9836 من
احتياطيات الشسرق الأوسط و969,3 و9013,1 من
إيران دولة منشجة للسلاح وقد اكتسبت من خلال الحرب
مع العراق خبرة لا بأس بها في هذا المجال ولذلك نجد أنه
بحلول 1986 اختصت الصناعات العسكرية بنحو 90664
من إجمالي الإنتاج الصناعي» وإيران مهتمة كثيراً بتطوير
مقدرتها النووية من خلال توظيف عوائدها النفطية (ما
() فقط للمقارثة: العراق 169284 ميل مريع - الكويت 7000 مبل مر
203 ,1989 يمام 0.2 ,43 :اهلا ,01ل
بين 17-15 مليار دولار سنوياآ) في هذا المجال وغيره!.
للتعويل على مظلة (الحليف الدولي) لردم فجوة
طغيان الإعلام الغربي في صوغ المرئيات الخليجية إزاء
العرب (ومنهم بالطبع عرب الخليج) يتابعون الشؤون
الإيرانية من خلال الإعلام الغربي ويتأثرون كثيراًبمحتواه
مأخذ الجد على أنه مؤشر موضوعي من مؤشرات
الخليج خصوصاً) في مصادرهم المعلوماتية والتحليلية
للشؤون الإيرانية فإنهم سيظلون رهائن الطغيان الإعلامي
الغربي؛ وقد يحل جزء من هذه المشكلة عبر السماح
وأثرها الخطير في المرئيات الغربية العامة للشأن الإيران
للصحف الإيرانية بالمبيع في السوق الخليجية (سواء
لدينا ملاحظة نتردد في التفصيل حولها وهي الإدراك
الفارسي 165680000 00351007 للرمزية العربي
في المخبال الإيرانفي صورة للعربي على أنه (الفاتٌ الغازي
المقتحم الذي لا يبالي بالموروث الفارسي) ويبدو أن هذه
الصورة قد ترسخت عبر الزمن وخاصة في مرحلة الشاه
محمد رضا بهلوي ووالده من قبله مما يعوق بالطبع -
الفهم المورضوعي بين الطرفين العرب وإيران» وبظل
بالطبع (العامل الطائفي المذهبي) يشكل عائقاً تحتياً
وراسخاً في مجال العلاقات بين ضفتي الخليج: الضفة
هذا العامل للتحليل الموضوعي واستعرضنا جهود
الضفتين في حرصهما على العلاقة مع اللجالات الدولية
(الخارجة عن الملة أصلاً) لسبين لنا ضرورة تجاوز هذا
العامل من حيث هو عائق للعلاقات الطبيعية بين دول
حكمت الجغرافيا والتاريخ على ضرورة تجاورها .
في هذا الإطار بين دوافع الأيديولوجيا وكوابح
الاستراتيجيا تتحرك إيران أحياناً تنجح وتارة تخفق كأية
دولة طبيعية في عالمنا المعاصر .
أطراف المشهد الخليجي
الأمريكان. قوةهيمنة :20176 عتممسوع11
وأهدافهم الأريعة :
منذ هاري ترومان 700020 .5 لتعلا في
الأربحينيات حتى كلينتون ف في التسعينيات أظهر
الأمريكان اهتماماً بإقليم الخليج وحاولوا - وبالمنافسة
الشرسة مع الإنجليز. صياغة الأوضاع العامة في الإقليم
بمحاذاة مصالحهم القومية على المستوى الكوني ((8058)
مستهدفين تحقيق الهيمنة الكاملة على الإقليم لما يتمتع به
من مقومات استراتيجية ضخمة؛ لكن يتميز جورج بوش
3507 060086 بدور جوهري يختلف عن باقي الرؤساء
الأمريكان فيما يتعلق بالخليج وريما بمحض المصادفة إذ
المشهد الخليجي تهيشة كاملة لقبول الهيمنة الأمريكية
سلبية وخطورة مستقبلية على الأمن الإقليمي الجماعي .
يستهدف الأمريكان تحقيق أربعة أهداف في الخليج
والمنطقة العربية:
1 « المضاع من الفط و ومنول إلى الأسواق الغشريية
بالأسعار المقبولة غربيا
سياسة الاحتواء المزدوج إزاء إيران والعراق.
3- تهيئة الإقليم والمنطقة لقبول الكيان الصهيوني من
خلال عملية سياسية ة برعاية الولايات المتحدة
ودون تدخل أي طرف آخر.
4- نزع كل أسلحة التدمير الشامل لدى العرب
اقتصادات السوق
وي تدخل الدول في اقتصاداتها .
ولكي تقوم الولايات المتحدة بدور الضامن الخارجي
+2710 تقناع 16:01 فإنها تعمل على ثلاثة مستويات:
المستوى الأول تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون بين
حلفائها المحليين؛ والمستوى الثاني عقد اتفاقيات
ومعاهدات دفاعية ! وبين كل حليف على حدة؛
والمستوى الثالث تأسيس نظام قيادة وسيطرة واستحكام
عسكري على مستوى الإقليم والمنطقة يخضع مباشرة
د مها ”
الأول المصالح القومية للولايات المتحدة؛ ويتفرع عن
ذلك بالضرورة بعض الوجود العسكري المباشر على البر
والبحر واتفاقيات تتعلق بتخزين 17360051100108 بعض
المواد العسكرية للتدخل السريع عند الضرورة+ ويلاحظ
أن نظام القيادة والسيطرة الذي أقامه الأمريكان في
الخليج يخضع تماماً لهم من حيث تقدير حجم الخطر ومن
حيث توقيت التدخل لمواجهته ومن حيث الطريقة المتبناة
لمواجهته؛ فكل زوايا القرار تخضع مباشرة لهم وحدهم
مما يعني أنه لا مساحة مطلقاً لحلفائهم المحليين في التأثير
في قرار التدخل أو عدمه إلا في حدود ما يوافق عليه
الأمريكان ويلتقي مع مصالحهم المباشرة في الإقليم ولا
يتقاطع مع عقيدتهم السياسية أو العسكرية حينثذ»
وأوضح مثال على ذلك الاتفاقية الدفاعية التي وقعها
الأمريكان مع الكويت في 1991/9/19 ومدتها عشر
سنوات وتنتهي في 2001/9/19 » لقد أوضح الأمريكان
عشية توقيعهم على الاتفاقية مع الكويت أنهم يستهدفون
توقيع اتفاقيات مماثلة مع بقية أعضاء مجلس التعاون
عمان) لاستكمال بناء النظام الأمني ذي القطب الواحد
مال ل
يُخضع أجواء كل هذه الدول وبحارها وبراريها للقرار
الاستراتيجي الأمريكي على مدار الساعة
سوق الإقليم بهذه الطريقة يحقق للأمريكان المزايا
التالية: أولا تمكنهم من القيام بدور الضامن من وراء
الأفق للأمن الإقليمي دون الاضطرار لجلب قواتهم
للمكث في الإقليم مما يعرضها لمخاطر غير محسوبة؛
ثانياً تعزز من سيطرتهم المباشرة على نظم الأسلحة التي
يبيعونها لحلفاتهم المحليين وبالتالي لا يتكرر ما حدث
عند سقوط الشاه من انتقال السلاح إلى جهات مضادة
وثنيهم ولو مستقبلاً عن التطلع للأسلحة النووية والتفكير
بالخيار النووي من جهة» وكذلك إبعادهم عن التفكير
بشراء أي أسلحة تقليدية ل0001601108 من مصادر غير
الفط لمعته أرباح للمصتّم
الأمريكي (خلال 1992-1991 باعت الولايات المتحدة
ما قيمته من الأسلحة التقليدية للمملكة العربية السعودية
السيطرة تخفض من الأعباء المالية على الولايات المتحدة
وتحمل الحلفاء المحليين (أي دول مجلس التعاون
الخليجي) كل المسؤولية فيما يخص البنية التحتية
افلا
والعملياتية على مستوى الإقليم؛ فيتفادى الأمريكان
الكونجرس والإعلام الأمريكي» خامساً توفر للأمريكان
الشرعية والقد ة العملياتية للإشراف على النظام ككل
والتدخل لمعاقبة أي طرف في الإقليم أو بمحاذاته يتجاسر
بالخروج على الاستراتيجية الأمريكية العليا وعزله
سادساً تلك تساعد الأمريكان على صيانة تحالفهم
بالعكس هو الحاصل؛ فحتى السياسة الأمريكية في
الخليج والجزيرة تضع في الحسبان متطلبات الأمن
الصهيوني من خلال إضعاف من يقول الصهاينة إنهم
ومحاصرتهم سابعاً وأخيراً إن هذا النظام في السيطرة لا
يلزم الأمريكان بالتدخل بناء على طلب حلفائهم المحلين
بل يترك الأمر نهائيا بيد صاحب القرار الأمريكي
للموقف 00601 وة5ثظ في وقتها. ©
(9) انظر 706 ,7م1600 وه اعقم مواد المسجل له .5ن" بشتس5 عارع
.20,1991 م56 ,71065 :611لا بعلا
- 13,1991 ب06 ,110165 بارعلا غلا 11