مدير المستقبل
ومن صنع عدوهم تارة أخرى ) لا تتفق :
أولاً : مع أبسط بديهيات التفاعل الإنسانى على سطح الأرض +
وثائياً : مع رسالة الإسلام التي شرفوا بها بالاستخلاف فى الأرض ؛ وحمل
رسالة الإسلام والتنوير والإصلاح والتنمية فى الأرض ٠
وفي خضم هذه التساؤلات كان الجواب واضحاً ومدوياً » وبتلخص في أن
المشكلة ليست في ضعف الإنسان العربي وفى قلة الموارد العربية فقط إن
ومتدرجة فى القيادة :
- أزمة فى قيادة الذات والاستسلام والانقياد لقيادة الظروف والواقع ٠
أزمة فى قيادة الأسرة والاستسلام للعرف الاجتماعي السائد .
- أزمة فى قيادة القسم والإدارة والمؤسسة والاستسلام لقيادة الاستبداد
والتخلف .
- أزمة فى قيادة الدولة والاستسلام لقيادة الطاغية والعميل الخائن ٠
7 مدير القرن ١١د
ولاشك فى أن القيادة هي الرأس الموجه المحرك لأى جسد » وبقوتها
وصلاحها يقوى ويصلح الجسد ؛ وبضعفها وفسادها يضعف ويمسد الجسد
وهذا هو ما حدث بالفعل لعالمنا العربي والإسلامي .
مارسات عملية ميدانية فى العديد من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بما
فيها بعض ميادين العمل الإصلاحي ؛ أو من خلال قراءة واعية لنهضات
الدول الأخرى التي سبقتنا ؛ وكذلك من خلال تصريحات الكثير من القادة
والفكخرين والساسة.
مدير المستقبل
الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم فى كتابه رؤيتي التحديات فى سباق الزمن
أزمة العرب ازمة قيادة وأنانية مستحكمة.
في ( رؤب) تشخيص صريح لأزمة العرب ومعضلتهم المعاصرة.
فهناك أزمات كثيرة لكن أساسها يتلخص فى الآتي:
- أزمة قيادة.
- أزمة إدارة +
- أزمة أنانية مستحكمة .
- ( إعلاء حب كراسي الحكم على حب الشعب).
- ( تقديم مصلحة الفرد ومصيره على مصير الوطن ومصلحنه).
- وضع مصالح الجماعات والشلل المحيطة بالقائد فوق مصالح الناس ٠
فهل يوجد أدق وأوضح من هذا التشخيص لعلة القيادة العربية وأمراض
الدولة ودورها في الضياع والانهيار الحضاري الذي تقبع تحت ركامه بشلل
4 مدير القرن ١١د
وهذا ما يؤكده أيضاً الكثير من المفكرين والساسة +
العنصر البشرى هو المحور الأساسى لكل إصلاح وتجديد
والكثير من مواقعنا تشكو ضعف القيادة وسوء فقهها
ذ/ يرسف القرضاؤئ
عندما سثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان عن ماهية وكيفية
واستراتيجية تركيا فى تحقيق النجاحات التى حققتها خلال السنوات القليلة
الماضية » أجاب : نعتمد على ثلاثة أشياء: الأولى إدارة الإنسان » والثانية إدارة
المعلومات » والثالثة إدارة الأموال +
عند نجاحكم فى هذه الأمور الثلاثة ستحققون نتائج هائلة ونحن الآن فى
الطريق إلى تحقيق ذلك » وعندما نحققه سيرتفع معدل نجاحنا أكثر وأكثر ٠
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان
عندما سثل رئيس الوزراء الإسباني أزنار عن أسباب النجاح الإسباني
وتحقيق معدلات عالية من النمو والتنمية أجاب : سر نجاحنا يكمن فى التعليم
والتدريب والاهتمام الخاص بإعداد المديرين والقادة المؤهلين تاهيلاً جيداً
يمكنهم من التعاطي الجيد مع متغيرات وتحديات العصر .
ويطرح د/ فاروق الباز
مدير أبحاث الفضاء في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية سلسلة
الأسباب الإدارية لتعطل وجمود حركة البحث العلمي فى عالمنا العربي كما
مدير القرن ١ك
أزمة القيادة والإدارة وغياب المدير العلمي المحترف » ومن ثم سوء تنظيم
العلاقة بين المؤسسة الإدارية بشكل عام وبخاصة المدير الملشرف على مؤسسة
البحث العلمي وبين الباحثين ؛ حيث إنها علاقة مسئول ومدير وموجه ومسيطر
على الباحث » وفى الغالب لا يكون هذا المدير متخصصاً فى المجالات التى
يفرض عليه مالا يخدم مصلحة البحث العلمى ويقيد نشاطه العلمى » فى حين
المساعد والداعم والمعاون والخادم للباحث » وللباحث مطلق الحرية فى نشاطه
البحثي الذى يقوم به .
فى الوقت الذي تهتم فيه الدول المتقدمة بصناعة وإعداد القيادات
ت الشابة الجديدة امواكبة للعصر الحديث دائم التجديد
ونشاهد عمداء ورؤساء أهم الجامعات الأوربية والأمريكية مابين
الثلاثين والأربعين من العمر
جد أغلب مديريها من فوى الشعر الأبيض ؛ تحأكد لدى
بيش اليرم بعقل وفكر وقيادة
مدير المستقبل
حقيقة المشهد الحالي
إننا فى حاجة ماسة للمدير الناجج
القادر على التغيير والإصلاح وصناعة النجاح
المدير الذي ننشده ونحلم به فى مواقع عمل المجتمع كاف
- يتحول بمؤسساتنا من الخسارة إلى الربح +
- يتحول بنا من الاستيراد إلى التصنيع والإنتاج المميز والتصدير .
يتحول بنا من المحلية إلى الإقليمية والعالمية
- ينطلق بمؤسساتنا من الأرباح ا محدودة إلى الأرباح الضخمة .
- يتحول بمؤسساتنا من التقليد والمحاكاة إلى الإبداع والابتكار.
- يتحول بمؤسسات الدعوة والتربية والإصلاح من ضيق وسكون الغرف
المغلقة إل ساحات المجتمع ومواقع المشاهدة بالفعل والتغيير والإصلاح +
- يتحول بالمدرسة من محازن حشو الأفكار والمعلومات البالية إلى البيشة
فى المجتمع ٠
- يتحول بالنادي الرياضي والمنتخبات القومية إلى ساحة المنافسة العالمية
ومنصات التتويج الأوليمبية ٠
- يتحول بالسينما والمسرح إلى العالمية المحادفة البناءة للإنسان وللحضارة
- يتحول بالمؤسسة الإعلامية العاملة لدى الأنظمة إلى السلطة الخامسة
القائمة على عقل وضمير الأمة الرقيبة على الأنظمة .
- يتحول بالحزب السياسي من الدمية والديكور ومسرح العرائس المتحركة
إلى امتلاك أدوات القوة والفعل والتحرك بها نحو التغيير والإصلاح والتنمية
الحقيقية والنهضة .
مدير تغييري يمثل ثورة تصحيحية فى عالم الأفكار والأففال
<٠١مممسسسسسسسه مدنا القرزن ١ص
نموذج المدير والقائد الذي نحلم به وننشده
من خلال الأفكار والتصورات التي طرحها الكثير من الأكاديمين وخبراء
الإدارة » ومن خلال التجارب العملية والمشاهدات الميدانية لواقعنا العربي
أفراداً ومؤسسات ودول - استطيع أن أتصور نموذجاً وخريطة ذهنية واضحة
عن المدير والقائد الناجح الذي يستطيع إدارة دفة القيادة فى القرن الحالي القرن
خاصة لم تشهدها العصور الماضية ؛ وأقدمه كنموذج واضح المعالم بين
المواصفات والملامح يكاد يجنّد شخصية المدير الذي نحلم به وننشده لحاضرنا
أقدمه بين يدي الجيل القادم لينظر فيها كل متطلع لنهضة الأمة ليرى فيها
نفسه ويستكملها قدر استطاعته.
مدير المتتقبل
المتجددة
الدينية
النموذج التساعى لمدير وقائد القرن 1١
والاستخدام | المفتوح والمستمر ) ومواكبة
الأمثل لما يمتلك وملاحقة كل جديد يصدر
من مواهب | فى مجال عمله
والعاطفي والحضور
الأفكار والرؤى الشخصي والتأثير والإقناع
الكريزمى والاتصال
والتواصل الفعال مع كل
الآخرين
القيمى النابع | الوثاب الساعي نحو
القمة والمنافس الحقيقي
والقدرة على التعاطي
مع المستجدات المتنوعة
والسريعة بشكل مستمر
دون توقف
( العقلية الاستراتيجية )
القدرة على التحول
بالفكرة والنظرية إلى
مناهج ومشروعات عمل
وإنجاز على أرض الواقع
والهمة العالية والعزيمة
الفتية المستمتعة بمغالبة
التحديات والعقبات
والانتصار عليها ولو بعد
حين