جز + بيت عر يلمر <<
مقدمة صاحب المعالي فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه
الله رئيس مجلس القضاء الأعلى
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده نبينا محمد
فقد اطلعت عل هذه الرسالة التي أعدها فضيلة الأستاذ الدكتور
إبراهيم الصبيحي والتني رد بها على مارآ من أوهام في رسالة (افعل ولا
حرج) المتعلقة بمناسك الحج تأليف فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة
وذكر فضيلة الدكتور إبراهيم أنه تتبع الرسالة وأحب أن ينبه على ما
رآ فيها نما ينبغي التنبيه عليه بمارآء غير مندرج في جواب النبي #ه لمن
سألوه في يوم النحر عن أعمال حدثت منهم من أعمال يوم النحر من
حيث تقديم بعضها على بعض وكذا فيا يتعلق باشتراط الطهارة للطواف
ولزوم البقاء في عرفة إلى غروب الشمس وغير ذلك مما لاحظه فضيلة
الشيخ إبراهيم (وقد قرأت أصل رسالة "افعل ولا حرج") قبل أن تطبع
أخيراً ول أكتب عنها للشيخ سلمان ولكن الفتاوى التي تصدر مني تدل
المصطفى كيت جواباً لن ذكروا ما فعلوه من تقديم وتأخير بأنهم لم يشعروا
حقو ل يقم الدرج مستتو رد
والأصل فيال يكن من ضمن ما وقع عليه السؤال أنه متقيدٌبفعل رسول
الله له ف إن الأحكام الشرعية إنما تؤخذ من الكتاب والسنة سواءً كانت
السنة قولية أو فعلية أو كانت إقراراً لما يحدث لعموم الناس في حياة ابي
نعزل والقرآن ينزل. أو قولهم: كنا نتحين الزوال في عهد رسول الله ث.
ولا أحب أن ألخص كلام الشيخ إبراهيم ولا كلام الشيخ سلما بل
أترك ذلك لطالب العلم الذي يقرأ الرسالتين ومن المعلوم أننا مقيدون بم
(ألا فخذوا عني مناسككم).
ولذا فانتفاء الحرج أو حصوله مقيدٌ بمخالفة السنة أو موافقتها
فأرجو الله أن يوفق طلاب العلم لحسن الرجوع إلى مصادر التشريع
وحسن الانقياد لما وحسن عرضها على الناس ولاشك أن الله ماجعل
نصوص الشريعة في مواقعها ومواقع الاستدلال.
وقد سرني ما كتبه الشيخ إبراهيم من عرض واستعراض لما ناقش
فيه المشاكل التي تعرض لمناقشتها. وأسأل الله أن يجعل مرادي ومراد كافة
طلاب العلم أن نعرف الحق وأن نوفق للرضا بالتقيد به وأن يثيينا الله بما
تعمل من صوابٍ أو خطاً. وصل الله عل نبينا محمد وعل آل وصحبه
ملي
رئيس مجلس القضاء الأعلى
صالح بن محمد اللحيدان
تو ايقوال سيد
مقدمة صاحب المعالي فضيلة الشيخ الدكتور/
صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عضو هينة كبا العلماء
الإخلال بأداء المناسك في غير وقتها وترك بعضها بلا جبران اعتماداً على حديث:
(أفعل ولا حرج) الوارد جواباً مسائل خاصة في وقت مخصوص حيث عممه
فرأيت في رد الشيخ إبراهيم - وفقه الله - تداركاً لهذا الخطأ الذي وقع من الشيخ
سلمان - وفقه الله ونصيحة للأمة من الأخذ بمشل هذه التجاوزات. فجزى الله
للتراجع عما حصل منه. وصل الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين أما بعد:
فقد وقفت في حج عام /4717١ه_عل رسالة بعنوان: افعل ولا
حرج وقد اجتهد فيها موألفها وفقه الله فبحث عن الأيسرعل
الناس في أداء مناسكهم فكان لهذا المنهج أثره على بعض أقواله.
مع أن من المقرر لدئ أهل العلم أن من أهم مصادر الاستدلال
للمناسك مادل عليه قوله تله "خذواعني مناسككم"؛ فقد
أوجب َك عل الأمة متابعته بأقواله وأفعاله إلا مادل الدليل على
وإننا للسمع من يعتبر الفتوى بالوجوب سباً في وجود بعض
العنت والمشقة عل الحجاج وهذا غير صحيح؛ لأن الأمر يعود إلى
أسباب متعددة؛ ولذا فالواجب دراسة المشكلة من جذورها وتحديد
أسبابهاء وليس مجرد تحميل الفتوى ما لا تحتمل؛ ومثال ذلك أن
الازدحام في الرمي قد وقع في أعوام ماضية في يوم النحر مع أن
مدته أطول المدد؛ كما نجد أن اليوم الحادي عشر من أقل الأيام
لذا فإن القول بجواز الرمي قبل الزوال في أيام الشريق لن يحل
المشكلة بل سينقلها من بعد الزوال إلى ما قبل الزوال» والحل
الصحيح هو ما تبنته الدولة وفقها الله من توسيع المرمى» وذلك
بتعدد أدواره والطريقة التي نظمت بها سير الناس في حج عام
77 ه_ولذا فإن الأمل كبير في عدم الازدحام عند المرمى بعد
انتهاء المشروع العملاق؛ حتى لو رمى الناس كلهم بعد الزوال.
كما نلاحظ من ينادى بالخروج من عرفة قبل غروب الشمس»
أثناء تواجدهم في عرفة؛ وإنما سببها يعود إلى كيفية تنظيم سير المرور كما
يعود إل وجود معوقات تعترض طريق الناس أثناء انصرافهم كوجود
الطرق والجسور الموصلة ما بين عرفة والمزدلفة أثراً كبيراً في تأخر
ومع هذا ف إن تأخر وصول الناس إلى المزدلفة أخف ضرراً من
تقدم وصولم إليها قبل غروب الشمس؛ لأن في تقدم خروجهم من
عرفة قبل غروب الشمس خالفة للهدى النبوي كم أماستقل
المشكلة من بعد الغروب إلى قبل الغروب» لأن الجميع ملتزم بالبيت
بالمزدلفة؛ لذا لا يجوز أن تُحمّل الفتوى أخطاء الناس بل من الواجب
تقديم النصيحة التي تحمل الحل الصحيح مع الإبقاء على مناسك
حجنا وفق ما جاءت عن نبينا محمد كه .
وإن من الأمور التي يحتاج إليها الناس توسعة المطاف وذلك
هدم المبنى القديم وتسوية أرضه بصحن المطاف ثم إعادة بنائه
بأعمدة أقل ومبنى أقوى ليكون سطحه مطافاً علوياً.
إن الواجب البحث عا يكفل حل المشكلة مع عدم مغالفة ما
عليه عامة المسلمين حتى لايتهمنا أحد بتغيير مناسك الحج والله
جعله بعض المناسك من الرخص التي يجوز للحاج تركها كقوله
بجواز الإفاضة من عرفة قبل غروب الشمسء وقوله إنه لايجب
الدم على من تعمد ترك شيء من الواجبات؛ وكذا ما استدل به على
جواز الرمي قبل الزوال لما رأيته من مخالفته لمنهج أهل العلم في
الاستنباط والاستدلال والتأصيل.
إن المبل إلى اعتبار كثير من المناسك رخصاً يجوز للحاج تركها
حتى ولو لم يظهر فيها وجه المشقة لأمر مشكل. فلا أدري ماوجه
المشقة التني تحصل للحاج إذالم يتحلل إلا بعد الرمسي والحدق» كالم
يظهر وجه المشقة بالتزام الحاج لبس الإزار غير المخيط مع أنه الإزار
الذي توارثته الأمة حتى أهل الأهواء منها.
إن إثارة الاعتراضات والاحتجاجات على ما أوجبه أئمة الإسلام لأمر
يدرك وجه احتجاجهم به؛ وهذا لا يعد علياً إنما العلم هو الوقوف على
الأدلة؛ ودراستها ثم الترجيح بين الأقوال بناء على ما يعضده الدليل.
وإنه ليسبق إلى ذهن من وقف عل الرسالة أن أهل العلم مقصرون في
فهم بعض أحكام المناسك طيلة القرون الماضية؛ إذ كيف يقولون بوجوب ما
أهمني هذا الأمر كثيراً فرأيت من الواجب الكشف عن الحقيقة دفاعاً عن فقه
وخاصتهم من أن يعملوا با خالف الدليل. فيقعوا بفعل الحرج مع أنجم
قدموا من بلادهم لأداء الحج على الوجه الصحيح الموافق للكتاب والسنة
ومذهب سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم من أئمة الدين.
والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى كما أسأله سبحانه وتعالى أن
يوفقني وأخي الكاتب إلى التعاون على البر والتقوى» وصل الله وسلم على
هذا وقد رتبت البحث على مقدمة وتمهيد ودراسة وفهارس-
أ.د. إبراهيم بن محمد الصبيحي
مكانة الفتوى في الإسلام ''"
توفرت في هذه الأزمنة وسائل التعلم ومصادره وكثرت طرق
تحصيله مع إقبال الكشير على الانتساب إليه والتنافس في تحصيله؛ كما
ازدادت العناية بجمع السنة وتحصيلها ومعرفة طرقهاء ومسالك
تصحيحها وتضعيفها. إلى غير ذلك من المناشط العلمية والمسالك
الدعوية؛ وهذه نعمة نشكر ربنا عليها.
إلا أننا نشاهد ضعف العناية بمسالك التفقه في الكتاب والسنة؛
عل الأدلة ولا معرفة كلام المعارضين؛ إنما المشكلة مشكلة الفهم
والدراية»؛ وتصور المسائل في الأذهان وموازنتها مع نظائرها في
الأعيان ولو أن التاظر اتم الفهم قبل اتبام أراء علماء أمته لكان
والتحصيل. وبالأخص بمن يظن أن فهمهم يخالف فهمه. ليحصل
بهذاعل الفائدة والتصحيح لا أن يعتمد عل استشارة من يظن أن
فهمهم يوافق فهمه لعدم ورود الجديد في ذلك خصوصاً إذا كاذما
)١( كنت قد وضعت هذا الموضوع في مقدمة كتاب مسائل المسح على الخفين وقد رأيت
الحاجة قائمة لوضعه أيضاً في مقدمة هذا البحث.