« المبحث الثالث: في حكم حلق الرأس للمرأة.
* المبحث الرابع : في سقوط طواف الوداع عن الحائض والنفساء.
* المبحث الخامس: في سقوط طواف الوداع للعمرة.
* المبحث السادس: في استحباب الطواف ليلاً.
« الفصل السابع : وفيه فوائد وتتبيهات متفرقة.
الفائدة الأوى: ما الحكم فيما لو حاضت المرأة بعد تلبسها بنية
ه الفائدة ١
في حكم المصافحة.
ه الفائدة ١ حكم القيل والقال.
* الفائدة الرابعة: في حكم الاشتراط والاستثناء في الإحرام وتوضيح
أما الخاتمة فقد ذكرت فيها أهم النتائج والأحكام التي توصلت إليها
من خلال البحث.
» منهجي في البحث »
أذكر خلاف الأئمة الأربعة في المسألة إذا كان هناك خلاف
أرجح في بعض المسائل مذهب شيخ الإسلام ابن ت
لأننى رأيت أنه يتناسب مع الدليل» والدليل يؤيده دون تعصب لقول
خَرّجِتُ الآيات القرآنية بذكر السور ورقم الآية.
نية رحمه الله -
حرّجِتُ الأثار الواردة عن بعض الصحابة من مصادرها.
اعتمدتُ في نقل اذاهب على مصادرها الأصلية.
لا التزام بترتيب معين بين الأقوال وأرجح ما أراه راجحا متمشياً مع
فإن وفقت للصواب فالحمد لله وان حصل تقصير فمني ومن الشيطان
وأستغفر الله من ذلك.
والمعذرة من القراء والتقصير ملازم للإنسان والله ورسوله بريثان من
د. بحيى بن أحمد الجردي
الباحث في 611/17 1ه
المقدمة ه
١ - تعريف الحج.
: تعريف الحج - ١
الحج لغة القصد ''" والكف والقدوم وشرعاً قصد مكة لعمل مخصوص
في زمن " مخصوص.
للحج شروط خمسة هي: الإسلام " » والحرية " » والعقل * »
والبلوغ " » والاستطاعة» و يزاد شرط آخر هو وجود المحرم بالنسبة للمرأة
وهناك شروط أخرى متممة هي سلامة الطريق وآمنه وأن يكون هناك
وقت كاف لأداء الحج وأن يكون مستطيعاً استطاعة زائدة عن ما يحتاجه
الإنسان من مسكن وخادم ووفاء دين وكفاية له ولأهله. ولا يجب إلا مرة
واحدة في العمر.
ترتيب القاموس 2891/1
الروض المربع 181/1
الإسلام وضده الكفر فلا يصح عمل إلا بالإسلام.
العقل وضده الجنون ولا يصح عمل من مجنون لعدم وعيه ما يقعل.
تفسير الاستطاعة :
قد فسرها رسول الله صل الله عليه وسلم بقوله حين سئثل عن
الاستطاعة قال هي الزاد والراحلة'".
» - هل الحج على الفور أم على التراخي :
اختلف العلماء رحمهم الله على قولين:
والمشهور عن أبي حنيفة 0
"- أنه على التراخي وبه قال الشافعي"*' وهي رواية عن المالكية
استدل الفريق الأ ول بالكتاب والسنة والمعقول.
من الكتاب: قوله تعالل: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
وبقوله: «من ملك زاداً وراحلة تبلغه إل بيت الله ولم يحج فلا عليه أن
)١( الترمني ؟/ييه.
(©) المغني لابن قدامة ف/3.
(©) أقرب المسالك مذهب الإمام مالك ص68» وأضواء البيان 188/6
(4) الفقه الإسلامي 15/٠
(ه) المجموع للنووي للا
وأما المعقول: فلأن وجوبه بصيغة التوسع يخرجه عن رتبة الواجبات لأنه
سيؤخره إلى ما لا نهاية. واستدل الفريق الثاني بأمور عقلية منها ما يأتي:
-١ أن الحج فرض بعد الهجرة ولم يحج رسول الله صل الله عليه وسلم إلا
سنة ثمان.
- أن الرسول صل الله عليه وسلم فتح مكة عام ثمان من الهجرة ولكنه
لم يحج إلا سنة عشر مع إمكانية الحج قبل ذلك.
أمان مكة وتيسر الحج لها ولكنه لم يحج. وقد ردوا على أدلة القول الأول
بأمور متها أن الأحاديث ضعيفة. وأن المراد من الآية هو الإمام وليس
والراجح حسب ظني أنه القول الأول وهو أنه واجب على الفور وذلك
لما سبق ذكره في الأدلة من الآيات والأحاديث وهي وإن كانت ضعيفة
إلا أنه يستأنس بها ولأنها في صلب الموضوع وأيضاً للأدلة العامة مثل قوله
تعال: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) '" وقوله تعالى : (فاستبقوا
(ا) " الترمذي +/881» وقال الألباني في الإرواء ٠١٠8/4 وقال فيه أنه غريب لا يعرف إلا من هذا
الوجه وفي إسنده مقال وفيه شخصان ضعيفان هما هلال وهو مجهول والحارث يضعف في
الخيرات) " وهذا يتوقف في الحج بالذات على تهيئة الإمكانيات للعبد
كما هو مقيد في أصل الواجب حيث يقول تعالى: (ولله على الناس حج
البيت من استطاع إليه سبيلاً) " .
« تنبيه :
لكن لا يعني هذا أن يتساهل فيه و يفرط مع إمكانية الأداء بيسر
وسهولة فهذا لا هذا هو الواقع للأسف يحصل من كثير من
الداس بعد أن يسر الله لهم الأمور وتراه يسافر إلى الخارج ومعه الإمكانات
وهو بداخل المملكة ونجده يبلغ العشرين من عمره بل الثلاثين ولم يفكر
فوق وكأنه بلسان حاله يفرق بين الحج والصوم وأغرب من هذا كله بعض
الناس متواجد في مكة نفسها الذي يستطيع أن يحج ماشياً نجده يبقى
الحجاج و يسافر بها إلى خارج البلاد ويأبى لنفسه أن يحج حجة الإسلام
ومفرطاً وأظئه يأثم والله أعلم لأنه لا عذر له البتة.
وأما بقية الناس وخاصة القادمون من خارج المملكة فهؤلاء قد يوجد
لهم العذر لأنه كما تعلمون أيها القراء أصبحت الأمور مرتبطة بتأشيرات
محدودة واستيعاب محدود وإمكانيات محدودة وكلفة باهظة ويحتاج الحاج أن
يترك الكثير من النفقات خلفه لمن يعوهم وقد يكون الإنسان مستطيعاً يملك
الزاد والراحلة ولكنه مرتبط بأمور كثيرة أخرى تجعله غير مستطيع فهو ينوي
ه خلاصة القول :
أنه واجب على الفور وعليه أن يسارع ولا يتساهل ولا يفرط لأن
الأعمار بيد لله ولا يدري الإنسان متى يأتيه حتفه فينبغي له أن يسارع
ويخلص ذمته من الواجب عليه ولا يفهم من كلمة الاستطاعة أنه يتساهل
فيه ويفرط مع إمكانية أداء الحج بيسر وسهولة خاصة من بداخل المملكة
وبعد أن يسر الله الأمور وأصبح الحج ميسراً مبسطأ كلها ثلاثة أيام والحمد
فينبغي شكر النعمة واستغلالها فمن يدر هل تدوم أم لا؟ نسأل الله
تعال أن يديم علينا الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار وأن يحفظ هذه
الدولة السعودية القائمة على التوحيد أعزها الله.
والآن ندخل في صلب الموضوع وهو الأحكام التي تخص الرأة في
علا
الفصل الأول
في اشتراط المحرم للمرأة
وفيه مباحث :
المبحث الأول :
في اختلافهم في ذلك
اختذدف العلماء رحمهم الله في المرأة المستطيعة للزاد والراحلة ولكن
ليس لا رم هل تعتبر مستطيعة وعليها أن تسافر للحج أم لا؟ على قولين:
وبه قال مالك" والشافعي 9" .
استدل الفريق الأول بعدة أحاديث كلها صحيحة وصريحة في النهي
عن السفر بدون محرم للحج وغيره منها
-١ قوله صل الله عليه وسلم : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر
تسافر مسيرة يوم إلا ومعها ذو محرم» '*"
184/3 فتح القدير )١(
(©) أقرب المسالك مذهب الإمام مالك ص44
(0) الهذب ١/حزاء
يلاد
- وقوله صل الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو حرم
ولا تسافر إلا ومعها ذو رم فقال رجل: يا رسول الله إني كنت في
انطلق فاحجج مع امرأتك» ",
واستدل الفريق الثاني بعمومات أدلة منها قوله تعالى: (ولله على
الناس حج البيت من استطاع ليه سبيلاً) " .
وبحديث عدي بن حاتم أن النبي صل الله عليه وسلم قال في حديث
طويل وفيه: «احتى لتوشك الظعينة أن تخرج منها بغير جوار حتى تطوف
بالكعبة» قال عدي: فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف
بالكعبة بغير جوار» 9" .
ولأنها تعتبر مستطيعة بوجود الثقات.
وقد أجاب أصحاب القول الأ ول على الثاني بأمور منها:
الصحيحة من ناحية وقد تقيدت ببعض الشروط إجاعاً كأمن الطريق
ووجود الثقات وهي ليست موجودة في لفظ الحديث.
وأجابوا عن حديث عدي بأمور :
-١ أنه مخصص بأحاديث النهي عن السفر وعن الحج بالذات.
)١( صحيح سلم املا
() سنن الدارقطني 110/1
()_ البيهقيء 118/5