© وين الناس مَنْ بهم الله بتّه الحرام + فذاقوا
البيت » وقلبه موصول برب البيت ؛ عاقته المعاذير ؛ ولم
الرحيل ؛ تَوْلوَا وأعي تفيض من الدمع حزن ألا يجدوا ما
ما أصنعٌُ هكذا جرى المقدور
الجَبْرٌ لغيرى وأنا المكسور
أسسير ذذب مقيدٌ مأسور
فهذه قصيدة عصماء » رائعة البيان ؛ ححطها بقلمه
السيّال ؛ وسحره الحلال الإمام العلامة أبو إبراهيم محمد بن
إماعيل بن صلاح الصتعاق رحمه اللهاء وسطّر فيها
ذكريات رحلته إلى حج البيت الحرام » وزيارة مدينة
الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ وعبر تجربته الشعورية
الصادقة أنشاً هذه الأبيات التى تبوح بالشجون ؛ وتكشف
الوجد المكنون ؛ وتستمطر الدمع الهَنُونَ ؛ وتستمد يدادها
من شعلة الأشواق التى اتقدت فى أحشائه ؛ واضطرمت فى
وقد قدمت بين يديها ترجمة محتصرة لناظمها » والله
أسأل أن ينفع بها كاتبها وقارئها » والحمد الله رب العالمين .
3 ترجمة مؤلف القصيدة" 3
هو الإمام المتقن » والعلامة المتفدن ؛ المحدث البارع +
والحافظ الضابط ؛ السيد أبو إبراهم عز الدين محمد بن
إجماعيل بن صلاح بن محمد بن على » المعروف بالأميرء
ولد سنة ٠١844 ه ( ١88 م ) بكحلان بابجن ؛ ثم
نتقل مع والده إلى مدينة صنعاء عاصمة ابن » فأنم فيها
حفظ القرآن عن ظهر قلب ؛ وأخذ عن والده فى الفقه
)١( ومصادر ترجمته المفصلة : « البدر_الطالع + للشوكانيى
( 17/7 - 174 ) د أبجد العلوم » (78ه)» ١ عنوان المجد ١
(١/7*؛ مقدمة « توضيح الأفكار » (77/1 - 75))؛ مقدمة
«تحقيق المدة» (ا/.+-7)» معجم الإلسفينة
دفهرس الفهارس» (١/لاه)» «الأعلام» (4/5؟) +
والنحو والبيان وأصول الدين » وأسلمه أبوه إلى التحارير
من أهل العلم » حتى تخرج عليهم عالمًافاضلًا » يُشار إليه
بالبنان .
رحل إلى مكة » وقرأ الأحاديث على أكابر علمائها
وعلماء المدينة » وبرع فى العلوم المختلفة حتى بَزٌ أقرانه +
وتفرد بالرئاسة العلمية فى صنعاء » وأظهر الاجتهاد والوقوف
مع الأدلة » ور من التقليد » وزيُف ما لا دليل عليه من
بتغيير مذهب آل البيت - بحن وخطوب حتى تجمع العوام
لقتله مرة بعد أخرى ؛ وقد حفظه الله من كيدهم ؛ وكفاه
ولقد ولاه « المنصور » من أئمة اجن الخطابة بجامع
صنعاء » واستمر ناشرًا للعلم تدريسًا وإفتاءً وتصنيفًا ؛ وكان
الناس » فكانت فتن أظهرهم الله عليها
وله مصنفات حافلة نحو ماثة منها : « سيل السلام
شرح بلوغ المرام »» و « العدة » حَشى بها شرح العمدة
لابن دقيق العيد ؛ ومنها : د منحة الغفار على ضوء النهار
شرح الأزهار »» ومنها : « توضيح الأفكار لمعانى تنقيح
الأنظار 6؛ وغيرها من المصنفات والرسائل البديعة ٠
وله شعر فصيح منسجم أكثره فى المباحث العلمية +
والتوجع من أبناء عصره والرد عليهم ٠
وخليلٍ رأى من الناس جَنْمًا
آلا يزالون فى أهوى خائضييا
وما قوله :
وقد حيس نحو شهرين إثر وشاية بعض الجهال ؛ فى سجن
قريب من دار الضرب""؛ حيث كان يزعجه مطارق اليهود
© دار الطرّب هى دار اليك : مصنع يُتْهَد إليه بسك العملة
امعدنية » يقال : ضرب الدرهم وه : طبعه على الك ؛ وهى
ع ا اكاك اا تراد
ُتَى - رحمه الله تعالى - بصنعاء فى يوم الثلاثاء ثالث
شعبان سنة 1١18 ه ( < 1738 م )» ودفن غرى جامع
المدرسة بأعلى صنعاء ؛ رحمه الله تعال رحمة واسعة +
وأجزل له المثوبة ؛ وأعلى درجاته فى الصالحين .
مكتبة النبضة العربية بمكة المكرمة - حرسها الله - بتعليق
وجيز لفضيلة الشيخ عبد التواب ابن العلامة قمر الدين
رحمهما الله » باسم : « ذكرى الحج وبركاته 8؛ لكن غلب
على تلك الطبعة الأغلاط المطبعية وغيرها ؛ فاستخرت الله
تعالى فى إعادة نشرها بعد قَليِها ؛ وشرح غريها » والاجتهاد
والبلد الحرام » ؛ عسى الله أن يتقبيل منا ؛ وبمن علينا
بمعاودة بيته العتيق ؛ ويرزقنا حجه على أشرف هَذْيي » وأقوم
وصل الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد » وعلى آله
وصحبه أجمعين ؛ والحمد الله رَبّ العالمين .
محمد بن أحمد بن إسماعيل بن المقدم
الإسكندرية فى ١7 شوال 141١ ه
الموافق ١ مايو 1551م 2
القرام : الحب اللازم » والؤلوع -
بات