جل القبل معقود في تواحيما التير 7
تقديم
مستعيناً به على صعوبة الانتقال وحمل الأثقال ومواجهة الأعداء عند القتال؛
وقد حملت
اية الإسلام الأولى فوق صهوات الجياد الأصيلة التي غيرت مجرى
التاريخ البشري؛ وذلك عبر الفتوحات الإسلامية العظيمة. ولكن في المقابل ساهمت
الخيول أيضاً في إرساء السلام والاستقرار. حيث استخدمت كوسيلة للانتقال
والتبادل التجاري بين المجتمعات الريفية والمناطق الصناعية.
وفي عصرنا هذا( عصر التقنية-عصر الآلة) لم يعد للخيل دور كبير ومكانة مرموقة
الاحتفالات والسباقات والألعاب الرياضية المتعددة. وكذلك بعض الأفراد. مما جعل للخيل
شأن كبير فانشتت اسطبلات ونوادي للفروسية في تلك الدول»
وهذا الكتاب يتحدث عن الخيل عموماً بكل جوانبها المختلفة والذي قام بتأليقه
الأستاذ/سند بن مطلق السبيعي فقد آلفيته كتاباً يستحق الإشادة والعناية والاطلاع
وإني أشكر المؤلف على ما بذله من جهد بارز خلال صفحات هذا الكتاب القيم
ي المكتبة العربية؛ ويضيف لبنة جديدة لتراثنا العربي الأصيل.
آملاً أن يجد هذا الجهد المعتبر من يقدره ويسانده بالدعم والتشجيع من ذوي
الاهتمام بهذا المخلوق ال
الأستاذ في قسم الإنتاج الحيواني
بجامعة الملك سعود بالرياض
ال القيل معقود في تواصها الثير 0
مقدمة
الحمد لله الذي فضل الخيل على سائثر الأنمام. وجعل العز في الجهاد
بالصافنات الجياد. والصلاة والسلام على النبي القاثل: الخيل معقود في نواصي
الخير وبعد
فإن الخيل تراث مديد. وتاريخ عريق في الحياة العربية. فهي ترتبط جوهرياً
بحياة الإنسان العربي الذي يعايشها وتعايشه. فمنذ القدم كانت العلاقة بينهما
الأولى في ارتحاله.
المصبور والأمنة.
وكأنت عدة الحرب الأساسية وأداة القتال الرئيسة.؛ ومركب المجاهدين إلى
ساحة الوغى. وميدان العمراك. وأرض الاستشهاد. لنشر الدين الإسلامي الحنيف»
ووسيلة لرفعة الدين وأهله.
وقد قامت الخيول بدور مهم في كل الحروب التي خاضها المسلمون في صدر
الإسلام وفي الفتوحات. ولم تستطيع الإبل أن تنافس الخيول في ذلك وإن كانت
أصبر منها على الجوع والعطش وتحمل الحياة القاسية في الصحراء. وذلك لسرعة
الخيل في الكر والفر. وقوة تحملها وثباتها أثناء القتال على عكس الجمل الذي يمي
بسرعة مع الجلبة وقمقعة السيوف.
ويعد اقتناء الخيل والاعتناء بها في الماضي والحاضر دليلاً على الثراء والنعمة؛
ومظهراً من مظاهر العظمة. والقوة والجاه. وتكريماً لهذا الحيوان فقد ورد ذكره في
القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. وفي كتب العزب وأمثالهم وشعرهم.
القديم والحديث. وقد وصفه الرواة والشعراء وذكروا صفاته. وأشكاله. وأنواعه,
الفيل معقود في نواصيما النيد مير
يقول أسعد الفارس: «كان الحصان ولا يزال رمزاً للبطولة والشجاعة. وملهماً
لهواة الجمال الطبيعي والفن الأصيل من فنانين ورسامين ومصورين ورياضيين
وأدباء وشعراء لا في العالم العربي وحده بل في أرجاء المالم.
ويعد الجواد العربي عروس الحلبة لجماله في نوادي الصيد والفروسية. فهو عنوان
الدلال والتبختر والخيلاء.. وكان اسم الخيل قد اشتق من كبريائه واختياله» أه.
وبعون الله تعالى وتوفيقه فقد قمت بتأليف هذا الكتاب مساهمة مني في إثراء
المكتبات العربية والعالمية بالتحدث عن حياة الخيل عموماً بكل جوانبها المتعدد:
من الناحية الأدبية. والعلمية. والاجتماعية. والصحية؛ والسلوكية. وطرق العناية بهاء
ويسعدني أن أشكر كل من قدم الدعم لهذا العمل سواء بالنصح أو المشورة أو
التوجيه. وأخص بالشكر والتقدير الدكتور/منصور بن فارس الأستاذ بقسم الإنتاج
الحيواني بجامعة الملك سعود على مراجعته للكتاب وتكرمه بتقديمه.
وأسأل الله الكريم أن تكون في
هذا فائدة للقارئ العزيز والباحث اللبيب»
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
المؤلف
ص. ب 360104 الرياض 1113
جل النيل معقود في نواصيما الخير
الباب الأول
أولا: الخيل في اللغة
وتصفير الفرس ف
ريس. ولفظها مشتق من الافتراس؛ لأنها تفترس الأرض بسرعة
مشيها. وراكب الفرس يطلق عليه فارس ويجمع على فوارس أو فرسان: أ ه.
عاماً بين قبيلتي عبس وذبيان +
التاريخ (داحس) التي أشعلت الحرب لمدة أربعين
المنجي. وفي الفرس يقول المقنع الكندي
»- الحصان: وهو الذكر من الخيل. والجمع أحصنة وحُْصن. وسمي بذلك؛ لأنه
محرز لصاحبه الخير حصن له ودفاع عنه. وهو بمثابة الحصن لفارسه. وفيه
يقول عامر بن الطفيل:
وآنت حصان ماجد العرق قاصير
*- الخيل: جماعة الأفراس ولا واحد له من نفظه كالقوم والرهط والنفر. وقيل:
بالعز. فمن ركبه اعتز بنحلة الله له. ويختال به على أعداء الله تعالى» أ.ه.
0 الفيل معقود في نواحيما النيد مر
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
4- الجواد: وهو الفرس الجيد العدو؛ وسمي بذلك؛ لأنه يجود بجريه؛ فيقال: قوم
أجواد وخيل جياد. الذكر والأنثى فيه سواء؛ وقيل: إن جبل أجياد بمكة المكرمة
أطلق عليه هذا الاسم لوجود خيل في موضمه.
يقول القرطبي في تفسيره «إنها الطوال الأعناق مأخوذة من الجيد وهو العنق؛
لأن طول الأعناق في الخيل من صفات فراهتهاء أ . ه. وفيه يقول الشاعر
ولو كان عندي كنز قارون مُعمسرا
*- العراب: وهي من أفضل أنواع الخيل العربية الأصيلة وأشرفها. والعراب من
وتطلب للسباق واللحاق. ويقال إن أول من ذلل الخيل وركبها - بعد آدم -
يقول القرطبي في تفسيره: «وسمي عربياً لأنه جيء به من بعد آدم لإسماعيل
جزاء عن رفع قواعد البيت. فصار له نحلة من الله تعالى قسمي عربيا» أ.ه.
والخيل العراب أكرم الخيول وأقدرها وأركضها وأحملها وأصبرها على تحمل
المشاق. وبعضها شديد التعلق بفارسها . وفي عتاق الخيل يقول الفرزدق:
ومن حمل الخيل العتاق على الوجا
تقاد إلى الأعداء متتى وموجدا
جل الفيل معقود في نواصيها الفير نت
بآبي الآخطل. لخطل أذنيه. وهو استرخاؤهما بخلاف الفرس العربي الأصيل»
«الفرس آسرع من البرذون. والعتيق بمنزلة الفزال. والبرذون بمنزلة
وأني امرؤ للخيل عندي مزية
وإذا تقابل مجويان لفاية
عثر اله جين واسلمته لأرجل
-٠ الطلوقة (الشبوه): حصان (فحل) ذكر ناضج مكتمل النضج الجنسي غير
مخصي. يستعمل لأغراض التسفيد والتربية. وعادة لا يقل عمره عن أربع
تتام
لقربه من الهجين. قال محمد بن بسام في ابن المرزيان:
بخلتعنيبمقة رف اعطب
1 الفيل معقود في نواحيما الغيد مير
ثانياً:؛ أهمية الخيل
لم تعن أمة من الأمم بالخيل عناية العرب بهاء فقد أحبوها واعتنوا بهاء
الخيول العربية أكثر الخيول أصالة في العالم؛ فقد دخلت في كل مرافق حياتهم
الإسلام حملت رايات الإسلام الخضراء عالية خفاقة إلى أصقاع المعمورة.
يقول أحمد وصفي: «وللخيل إكرام كبير, ومنزلة رفيعة في المضارب: تراها
مربوطة في أكرم أرض أمام البيوت كأنها من أفراد الأسرة, يحيطها كبيرهم
»أله
مكانتها وعالميتها وقوتها. وصبرها على بأساء الحرب يجعلها تتفوق على بقية
وجاء في كتاب (حلية الفرسان وشجاعة الشجعان): «فلم تزل العرب تفضل
الجياد من الخيل على الأولاد. وتستكرمها للزينة والطرد. على أنهم ليطوون مع
شبعهاء ويظمؤون مع ريها؛ ويؤثرونها على أنفسهم وأهليهم عند حلول الأزمة
واللأواء. وأغبار السنة الشهباء» أ ه.
وللعرب في معرفة الخيل العربية أو عراب الخيل مقاييس دقيقة تظهر من
أقوالهم وأشعارهم. فيروى عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه عرض بعض
جل الغيل معقود في تواصيما الثير 0
تلك الحال. بيتما أعناق الخيل العتاق طوال
لسامية العيون. لاحقة البطون. دقيقة الآذان. أفتاء الأسنا,
ضخام الركبات.
وذكر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - أنه كتب إلى أهالي
حمص: :علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل اخشوشتوا وانزوا على
الخيل نزواء.
يقول لورانس العرب: «يُعد العرب من الشعوب الأكثر ارتباطاً بخيولها. فهم أكثر
الشعوب عنايةً بالنسب والرعاية واختيار طرق التربية. أما أسماء جميع الأحصنة
المربين العرب على وجه العموم» أ.ه.
ولقد حرص العربي على تعويد فرسه على المعيشة في مختلف البيئات ومختلف
أنواع التربة من رملية وحجرية إلى جبلية حتى تعتاد السير والمعيشة في ظروف
ك لأن المهمة التي يقوم بها الحصان لا ترحمه آبداً؛ ولأن ظروف
حياة العرب قد تقذف بالعرب في أي مكان لم يعهده من قبل. فالحرب مثلاً لا
تعرف اختيار مكان خاص لظروف جغرافية خاصة.
وقد أجاد العرب فنون تربيتها وعلاجها وترويضها. ويقول النصيح: «ولعل
العرب أول من سموا خيولهم وتآثر بهم الإفرنج وغيرهم. ولهذه الأسماء التي
٠" الفيل معقود في نواصيما النيد_ بير
يطلقونها على الخيل أثر نفسي وسلوكي عليها؛ لأن مناداة الفرس باسمه لفترة
إن سبق العرب الأمم الأخرى في معرفة شؤون الخيل سببه كما يقول
أن كل من مارس شيئاً
الآلوسي - في كتابه بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب -
ان حروبهم مشتعلة. كانت الخيل أعظم عددهم؛ وأنفذ آلات
صبيتهم ووليدهم ما لم يبلغه شيوخ قوم آخرين» أ ه»
تنتجء أله
لا يأنف الشريف من خدمتهم: الوالد.. والضيف.. والفرس+