المفردات والعبارات الداخلة فى نطاق ما بحتج به + وما أغفله اللغويوه
عمداً لانه خارج عن نطاق ما محتج به حسمب معاييرهم - هى موضوع
سيل المستحدثات فى هذا العصر -- من الأدوات والأجهزة ٠ والأتماط
الجديدة والأطعمة والأشربة ٠ والعقاقر . والملابس والمساكن © وسبل
الانتفال والاتصال . والمعاملات والعلاقات . والمعائى . . كل ذلك
يتطلب أسماء مميزة 6 وأساليب معيرة . ولا شك أن استمداد هذه
الاسياء والأساليب مما استعمل فعلا نى تراثنا اللغوى أولى من ابتكار
الصيغ والأساليب ١
وعلى كل حال فان الحكمة تقضى بأن نكون على بينة مما وجد
واستعمل فعلا : قبل البحث عن جديد قد يكون هناك آصل وأنسبه
للمراد مئه .
. وهذا الكتاب يراد به أن يكون دعوة إلى إعادة النظر فى (عماية»
جمع الألفاظ والعبارات فى لغتنا الع بغية استدراك ما فات المعاجم
من جماع المعاجم بالرغم من أصالنها أى كونها من عصر الاحتجاج اللغوى ©
والألفاظ والعبارات الى أغفلوها - وما تزال تغفل بالرغم من فصاحًا -
لكونها (مولدة ) أى ناشئة بعد عصر الاحتجاج اللغوى ٠
+ والكتاب يدعم هذه الدعوة بتطبيق موسع يتمثل فى استدراك نحو
مثتين من الألفاظ والصيغ والعبارات والاستعمالات والمعانى . ومن هذه
لقديم مناسبا لما يراد أن يعبر عنه
معجم « لسان العرب » بالرغم من استيفاء هذه الطائفة لشروط المعابير
لمعاجم لعدم استيفائه شروط تلك المايير رغم أن هذه الطائفة من كلام
علماء اللغة الذين ألفوا المعاجم أو شرحوا حتوبانها . وقد شفع كل
استدراك من الطائفين بدراسة مناسبة تبين وجه استدراكه وتؤصله
٠ ثم إن الاستدراكات فى الطائفتين قد انصبت على ألفاظ وعبارات ديم
وردت فى معجم « لسان العرب » أعظم معاجمنا الأساسية المفصلة (1)+
وأوسعها مادة بعد تاج العروس (7) ؛ ولمذه العظمة وتلك السعة حصرت
القاموس » ... وهو شرح القاموس المحيط ... حيث ثبت أن جل مااستدرك
على اللسان يستدرك على التاج أيضا :
٠ وكان الهدف من حصر الاستدراك فى اللسان مع معارضته عا فى
هو إبراز مسأ فوات المعاجم - الذى نا أن تلك
اضحة ملحة » يتبين فيا أن هناك ألفاظا وعبارات فاتت أوسع
معاجمنا - أى لم تسجل فى مواضعها منها - بالرغم من وجود هذه الألفاظ
والعبارات فى شواهد تلك المعاج نفسها + أو فى شروح علاء اللغة فيا +
وبالرغم أيضا من تداولها بين أيدينا »
+ ولعلنا بهذا نستشعر جميعا تقصير نا فى حقلغتنا إذا لم نبادر الاستكال
جهود أنئمة اللغة المتقدمين باستدراك ما فانهم تدوينه .لا فى ما استشهدت به
للالة معاجم أساسية ؛ بالإضافة إلى ما فى تحقيقات ابن برى وشرح ابن الأثير لغريب الحديث
و انظر درامة احصائية الجذور متجم تاج المروس - د . عبد الصبور شاهين © د . على حلم
عرس سن 4
معاجمنا من شعر فحسب » بل فى كل ما وصل إلى أيدينا الآن من دواوين
الشعر والثر الداخلة فى نطاق معايير الاحتجاج القدمة .
+ ثم لعلنا نقتنع بضرورة مراجعة معاير الاحتجاج تلك : وإعادة
وضعها بصورة تحفظ علينا القديم . ولا تحرمنا من طيب الجديد الذى جادته
ا 5 تجود به قرائح علاء اللغة وأصحاب الحس المطبوع فيا من الأدباء
شعراء وناثرين - بعد عصر الاحتجاج +
٠ ودراسة هذا الموضوع : استدراك مافات المعاج تتطلب مراجمة
مراحل جمع اللغة وتدوينها » لتتعرف على مواطن القصور لى ذاك الجمع ©
وعلى الثغرات النى تسرب مها مافات المعاج تدوينه ؛ تأسيما لاستدراكه
يتناول الفصل الأول مراحل جمع اللغة لبيان ثغرات ذلاك الجمع الى
تفلت منها ما نفلت +
ويتناول الفصل الثانى معايير الفصاحة التى تحكت فى الجمع وترتبه
علها إغفال النتاج اللغوى الذى خرج عنما ٠
ويتناول الفصل الثالث الصورة الواقعية لأثر معايير الجمع فى إغفال
وبخصص الفصل الرابع بياذ ضرورة استدراك ما فات أو أغفل +
وضوابط ذلك الاستدراك .
أما الفصل الخامس فلبيان نوعى ما يستدرك : الأصيل والمولد.- مع
وقفة عند المولد .
ويأتى الفصل السادس لبيان موقف الغويين من المولد وفيه صورة
واقعية مجملة عن الأثمة الذين احتجوا بشعر المولدين وعن الشعراء المولدين.
وأخيرا يأتى الفصل السابع ليتناول المستدركات الواقعة فى هذا الكتاب
ببيان نوعبا والسمات الخاصة امولد الذى فى هذا الكتاب .
. إن مجامعنا اللغوية الموقرة © والغير من اللغوين والعماء والأدباء ؛
يجهدون - كل بطر يقته فى دعم الثرة ١١
المطمورة : وإما باستحداث ما يعبر عن محدثات العصر )١( .
أن يكون هذا الكتاب إضافة تأصيلية وتطبيقية إلى هذه الجهود .
ات إلى مواجهة قضية الاحتجاج اللغوى بصورة عامة : والاحتجاج
بالشعر فى إثبات اللغة بصفة خاصة . ولماكنت لا أطمن إلى إصدار الأحكام
نى للإحالة عليه بشأنهما
ا ب الاحتجاج بشعر
القانم على الواقع التطبيتى . ثم وجدت أن وضع هذه الدراسات المفصلة
عن الاحتجاج والشواهد فى هذا الكتاب مخل بتوازن الجانب التأصيلى فيه +
(1) انظر مثلا ما جاء فى مقدمة الممجم الكبير من رأى المجيم عدم الاقتصار فى من الغة
على ما جاه فى المعاجم + وأنه يجب تنيع ما نجاء فى كتب الدب واللم من من الغة © و أن من
الظل الوقوف بافغة عند حدود زمنية النقطة انظر أيا المعجم الوسيط «ط»
بلفت إلى سنة 1470 » اثنى مشر مجلداً » وانظر كذاك مجموعات الألفاظ الممربة والموضوعة
للسجمع العلمى بدنشق و مثلا مجموعة السنوات الشر الثالثة ( م16 - الاجده + حتح1
١م ) جع وترتيب حمر رضا كحالة .
الدراسات المفصلة عن الاحتجاج والشواهد بموجز لا يفى بالغرض -- إن
شاء الله تعالل -- فى نحو عشرين صفحة مفرقة فى مواضعها © وأفردت
الدراسات المفصلة فى الاحتجاج والشواهد فى كتاب خاص .
وإثى أضرع إلى الله عز وجل أن يتقبل هذا الجهد قيولا حسثا © وأن
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آ له وصحبه ومن تبعهم بإحسان ٠
١ د . محمد حسن حسن جبل
كلية اللغة العربية - جامعة أم القرى
مكة المكرمة فى 70 من جمادى الآخرة اسنة 1465 م
الأول من مارس سنة 1487م
تراحل جع اللخة
لقد مر جمع اللغة بعدة مراحل كانت أولاها حفظ أكثر قصائد الشعر
بالعلاقات الغريبة والصور والتعبيرات المستملحة ؛ ثم تحليدا الشعراء وتثوبها
الأدنى من الأمثال والحكم والوصايا والحطب لمناسبانها ؛ ولما حوت من
خلاصة خبرات العرب من علوم وحكم و( قوانين ) اجماعية .
وبظهور الإسلام استمر حفظ ما أثر من الشعر لهدف جديد هو أنه
ديوان العرب - أى سجل اللغة وصورة الحياة العربية بكل ما قا .
أى أنه حفظ باحتسابه معجا أو حلا وديوانا لألفاظ لغة القرآن الكرم -
ممجا لتلك الألفاظ فى سياقانها وهذا أم معانى كلمة عمر واين عباس
رضى الله عله : « الشعر ديوان العرب»(1) . وبظهور هذا الهدف الأخير
صار لكل كلمة فى اللغة ها . فتقيع الرواة والعلماء والمهتمون بالجانب
اللغوى !١ أتيح من كلام الأعراب فى حيانهم البومية داخل يوادبهم مما
() انظر الكشاف الزمخشرى (ط مصطئنى الوب ) 11١/8 والجامع الأحكام القرآنذ
للقرطيى ( دار الكتب ) 11١/1١ 111 ( فى تفسير الآية رقم 49 من سورة التعل )
بوانظر الإثقان السيوطى التوع 3276 - أول الفصل الث منه ,
عما بتفوسهم فى مختاف المواقف .
تتيع الرواة والعلماء ذلك كله فحفظوا ما
كثيرا منه بالكتابة . وكان ذلك المحفوظ أو المكتوب فى الجاهلية والإسلام
- بالإضافة إلى القرآن الكريم والحديث الشريف هوالتدوين الأول أو الجمع
الأول للغة فى صورتبها الواقعية المستعملة ... أى لألفاظ اللغة فى سياقانها .
وقد امند المحال الزممى لذلك النوع من التدوين من عهد رواة الشعر فى
الجاهلية إلى القرن الثالث الهجرى .
ثم كانت هناك حلقة ثانية من ذلك الجمع هى تجريد الألفاظ العربيسة
معانها + وتمثل ذلك فى رسائل غريب القرآن السكريم والحديث الشريف
من جمع ألفاظ اللغة منذ العقود الأخبرة من حياة ابن عباس المتوق سنة
8ه + وتكالف فى القرن الثانى وأوائل الثالث . وغلب عليه انجامرسائل
البيثة © فمنّها ما كان خاصاً بألفاظ عنص رمفرد من عناصر البيثة كرسائل
خلق الإنسان » والفرس » والإبل » والحشرات » والطير + وكالرسائل
فى السيف ء وفى القسى والنبال والسبام + وى النباتاء وى الثراء وق
الأنواء © وى الأصوات . .: وقد كنب فى واحد أو أكثر من هذه
العناصر لغوبون كثيرون من وأعراب كأنى خيرة ؛ وأبىمروبزالعلاء +
ومؤرج السدوسى » والنضر بن شميل + وقطرب + وأ عبيدة © وأ
زياد الكلانى » والأصمعى + وأنى مالك عمرو بن كركرة + والأخفش
الأوسط + وجهم بن خلف الازثى . وأنى زيد الأنصارى + وابن
ومنها ما كان جامعا لألفاظ أكثر عناصر البيئة كالصفات لأوخيرة
( 146 ه) ؛ والنضربن ميل ( ٠ ٠ه ) + والغريب المصنف لأ عبيد
(174ه) : ثم مبادىء اللغة للاسكائى (1ا4م) وفقه اللغة للتعالي
( 40 م) ؛ والمخصص لابن سيدة (/48ه) : وكفاية المتحفظ للاجدانى
موجز ؛ ونظام الغريب للربعى ( 480 ه) .
ما فى الحلقة الأولى + ورتبنها حسب تكوينها الأبجدى - لاحب حقلها
الأولى فى القرنين الأول والثانى قد كشفته واضحا من أن بناء الكلمات
لمعان إضافية .(؟)
وكان فارص هذه الحلقة الثالثة الحنيل بن أحمد ( 176 ه ) الذى سن
ترتيب التراكيب اللغوية فى المعاجم حسب النظر إلى الحروف الأصلية لتلك
المواد اللغوية (©0 . والأهر انا هنا أنه أمكن به حصر
)١( انظر الفهرست لابن النديم ( المقالة الثانية ) ص 88 - 1١11 ؛ حيث ترجمات
المذكورين وكتهم ثم من ١١7 - إلى ١١7 آخر المقالة الثانية عن آخرين كثيرين من علماه
واضحة تماماً منذ النصف الأخير من القرن الثاى إذ ذكرت
مسألة بناء جمهور الكلمات العربية من ثلاثة أصول - حرف يبدأ به © وحراف يوقف عليه+
وحرف (يحشى يد - فى دورة الطوة المثلة (انظر اليا فيان 09-6171 2
والكتاب « هارون » 6 + والقضب و عضيمة 14٠ ) . وقد بى موضوع
اليزان الصرى عل فكرة الحروف الأصلبة والزا
(©) فقصد بالمسادة المغوية أى تجبع من حروف ( من حرفين إلى خسة ) يمكن تركيب
كليات منه . والتركيب الفوى هوكل هيئة ترق الحررف ( ثلا كلم
وكلم » كل » لكم + لمك © مكل © ملك بن لك المنادة . ملكت نفي -
التراكيب اللغوبة المستعملة والمهملة حصراً رياضياً لأول مرة . إذ استثمر
انحصار حروف الأبجدية فى تسعة وعشرين حرفاً )١( . وانحصار
يتأنى منها تركيبان لغويان + والثلاثية يتأنى ما
لفويا (0) - مع عدم قبام تركيب مها على تكرار حرف أو أكثر © © |
تركيبات : والرباعية
وتملكت ضيعة + وأملكته المرأة إلخ : استعمالات لتركيب ملك ( انظر المزهر ١ /
للها فق /١ ا ب ١/رفح ( تحقيق درويش ) ولكن الاحصاء الذى نسبه إليه أبو الطيب
( بقية الوعاة 4/1ه ) قائم عل أن الحروف ثمانية وعشرون لا تمعة وعشروة +
(؟) انين ١/ح1 (دصريش ) -
(©) هذا مقتضى نجه » لأن إدعال التراكيب القائمة عل تكرار حرف أو أكثر
يعلى أضعاف ما ذكره فى كل بناء من الشنالى وغيره . وانظر التعليق التاله +