مقدمة
وللمحدّثين فيه حل" بقليل من البسط والأسانيد » والله الموفق
كتاب الطهارة مسائل مياه السألة ١(
كتاب الطَّهار ًّ
مسألة (1) : الطّهور هو الطاهر في نفسه المطهّر لغيره » فهو من الأسماء
وقد استدلٌ أصحابنا في المسألة بحديئين" :
سيار ثنا يزيد الفقير قال : أنا جابر بن عبد الله أن الي عت قال : « أعطيت
" - وقد أخرجه مسلمٌ من حديث أبي هريرة أن الي َك قال :
1 في الأصل : (شييان) ؛ والتصريب من (ب) و «صحيح البخاري»
(4) 3 صحيح البخاري © : (1/ 041 0114 4 ( فتح - 0470/1 016 - رقمي :778+
/17) . وهو عند مسلم في « صحيحه » : (37/1) ؛ ( فزاد - 1/0/1 - رقم : 011) من
طريق هشيم عن سيار عن يزيد عن جابر بلفظ : « جعلت لي الأرض طية طهوزا ومسجدًا + +
كتاب الهارة مسائل لياه المسألة )١(
يق + فقال : ثنا أبو بكر بن أبي
- وقد رواه مسلمٌ من حديث
انفرد بإخراجه مسلم!”" .
مالك عن صفوان بن شليير عن سعيد بن سَلمة - من آل بني الأَزْرق - أن
المغيرة بن أبي بُْدَة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : سأل رجلة رسو الله تنه :
تركب البحر » و [ نحمل ] *' معنا القليل من الماء » فإن توضأنا به عطشنا!
أفنتوضاً من ماء البحر ؟ فقال رسول الله ع : دهو الطهُور ماؤه » الحلّ
() «صحيح مسلم» : (34/1) ؛ (فؤاد - 01/1 - رقم : 817) +
(1) «صحيح مسلم» : (17/1 - 14) ؛ (فؤاد - 01/1 - رقم : 077 ١
(4) زيادة من (ب) والمصدرين ٠
(ه) د جامع الترمذي » : (111/1 - رقم : 34) 4 3 سنن النسائي 6 :
رقي :4ف 077
كتاب الهارة مسائل اليه المسألة )١(
0 بان في « يحيهيا ١
فقيل : عن صفوان بن سُلَيم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بُردة
عن أبي هريرة » كما تقدّم .
وقيل : عنه عن عبد الله بن سعيد المخزومي"” .
وقيل : عنه عن سلمة بن سعيد عن المغيرة بن أبي بُردة عن أبي هريرة +
وقيل : عن المغيرة بن أبي بُردة عن أبيه عن أبي هريرة ٠
ورواه يزيد بن أبي حَب عن الْجلاح أبي كثير عن كيرا" بن سلمة
المخزومي” عن المغيرة بن أبي بُردة عن أبي هريرة *©
() دسنن أبي داودة : (8/1ه18 - رقم : )44
( «سنن ابن ماجدة : (171/1 - رقم :83
(4) «صحيح ابن خزيمة» : (84/1 - رقم : )11١ +
(ه) «الإحسان» لابن بلبان : (44/4 - رقم : 1347 4 31/17 - رقم 8188) +
هذه الأوجه من الاختلاف في إسناد الحديث ذكرها الحافظ المزي على هذا النسق في كتابه
« نهذيب الكمال» : (488/10 - رقم : 1984) في ترججة سعيد بن سلمة المخزومي +
ولكن في الوجه الأخير إشكال من عدة وجوه :
١-أنه غير موجود في النسخة الخطية ل «تهذيب الكمال» التي طبعت مصورة عن دار المأمون +
وهي نسخة دون النسخ التي اعتمدها الأستاذ بشار عواد في تحقيقه للكتاب بكثير ؛ ولكن هذا
يدعونا إلى مزيد تحرير لهذا الموضع + :0
كتاب الطهارة مسائل لياه المسألة )١(
الحديث ؛ فقال : هو حديثٌ صحيخ" .
اختلاف وقع في اسم : سعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بُردة""
وقد معت في حديث أبي هريرة [ هذا ](" وشواهده من الأحاديث جزءٌ
# - وروى أحمد : ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد أخبرني إسحاق بن حازم
عن عبيد الله بن يقس عن جابر بن عبد الله عن الّي َه قال في البحر : «هو
الطهور ماؤه الحلى ميحه ؛(09 .
-أننا لم نقف على أحد ذكر هذا الوجه قبل المزي - إذا جزمنا بصحة ما في مطبوعة #تهذيب
الكيمال» - + مع أنه قد تكلم غير واحد من الحفاظ على الاختلاف الذي وقع على يزيد بن أي
حيب في الحديث + ومنهم : الحافظ الدارقطني في دعلله» : (4/4 - رقم : 1514) +
والحافظ البيهقي في «المعرفة» : (1/ 177 - رقم : ه وما بعده) » والحافظ ابن دقيق العيد في
«الإمام» : )٠١7/1( ؛ والحافظ مغلطاي في «الإعلام بستته عليه السلام؟ : (1/ 174 +
والحافظ الزيلعي في «نصب الرايةه : (47/1) » والحافظ ابن الملقن في أول « البدر المثير» :
*-أن الحافظ المزي ذكر الخلاف الذي وقع في هذا الحديث على الجلاح في ترجمته من «تهذيب
الكمال» : (5/ 177 - رقم : هه4) » وفي «تحفة الأشراف» : (10/ 27/0 - رقم : 14318
ولم يذكر هذا الوجه ٠
؛-أننا لم نقف على ذكر لكثير بن سلمة المخزومي في كتب التراجم التي بين أيدينا ؛ لا في
موضع ترججته » ولا في ترجة الراوي عنه (الجلاح أبو كثير) » ولا في ترجمة شيخه (المغيرة بن
أبي برد .
)١( «علل الترمذي الكبير» : (ص : 11 - رقم : !0 +
(9) «المعرفةة : (1/ 1737 - رقم : )2
(©) زيادة من (ب)
كتاب الإهارة مسائل لياه المسألة )١(
ثم ساق المؤلُف حديث أبي هريرة من طريق الإمام أحدل"؟ .
وأبو القاسم ابن أبي الزناد : صدوق ٠
وإسحاق بن حازم : وثقه أمدا*" وابن معين (© + وقال أبو حاتم :
صالح الحديث ”" . وقال الدارَُطْنِيٌ : وإسحاق بن حازم هذا : شيخ مدينيٌ »
ليس بالقويٍّ » وقد اختلف عنه في إسناد هذا الحديث © © .
قال : وقد رويناه أيضاً من حديث : أب بكر الصديق ٠ وعلي بن أي
طالب ؛ وابن عباس ؛ وعمرو بن شُعَيْب عن أبيه عن جل .
السؤال » لأنّ في الطاهرات ما يجوز التطهر به وما لا يجوز » فعلم أنّ الور
اسم ختصٌ با يتطهر به ٠
)١( ابن الجوزي ساقه من طريق أحمد عن عبد الرحمن عن مالك عن صفوان به ؛ وهو في «المسند؟
كما سبق (ص : 01١ +
() لسن ابن ماجدة : 177/1 - رقم :هرم .
(©) «الإحسان» لا :7 - رقم : 1144) 2
(4) «سنن الدارقطني» : (0©4/1 +
(ه) «الجرح والتعديل» : 113/70 - رقم : *78) من رواية صالح عنه . وفي «العلل» لعيد الله :
0 - رقم : 01198 : لشيخ ثقة) +
29 «التاريخ» برواية الدارمي : (ص : 1 - رقم : )188
0) «الجرح والتعديل» * (116/9 - رقم :00400
(ه) دعلل الدارقطني» : (1/ 10 - رقم : 17) +
كاب الهارة مسائل المياه المسألة )١(
قال شيخنا - فق - : والتّحقيق في هذا أن يقال : إن الطّهور هنا ليس
من أسماء الآلات التي تفعل بها » فإهم يقولون : طَهُورٌ ووَجورًا"" وسّغوط”"
للمصدر الذي هو اسم لنفس الفعل +
معرا مشهورٌ عند أهل العلم بالعربية وغيرهم من الفقهاء والمحدّثين ؛ وإذا
وكذا قال تعال في إحدى الآيتين : ف( وأنزلنا من السماء ماء طهوراً »
[ الفرقان : 48 ] © وفي الأخرى : ( وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به »
[ الأنفال : 1١ ] +
وأمًا اسم طاهر إن صفةٌ محضة لازمة ؛ لا يدل على ما يتطهر به أصلاً .
فصار الفرق بين الطاهر والطهور من جهة اللزوم والتعدية المعنوية
)١( زيادة من (ب)
© في الأصل : (مضروب) + والتصويب من (ب) و «الفروع؛ لابن مفلح ٠
(0) في «المصباح !١ ل ب ا 2
كتاب الطهارة مسائل المياه المسألة (301)
الحكمّة الفقهيّة » لا من جهة اللزوم والنّعدية النحوية ؛ وبهذا التحرير يزول
الإشكال ويظهر قول من فرق بين طَاهرٍ وطّهورٍ من هذه الجهة » لا كمن سرّى
بينهها من أصحاب أبي حنيفة » ولا كمن فرق بينهها بفرقٍ غير جارٍ على مقاليس
كلام العرب من أصحاب مالك والشافعي” وأحمد - رهم الله - والله
أعلم !© © ا
مسألة (9) : لا تنجس القلّتان بوقوع المجاسة فيه » إلا أن تكون بَولاً ٠
وقال [ أبو حنيفة ]!"" : ينجس كز*ما غلب [ على ]!" الطأّن وصول
وقال مالك : يعتبر تغيرٌ الصّفات .
> - ما روى أحمد : ثنا عَبْدة عن محمّد بن إسحاق عن محمّد بن جعفر
بير عن عبيد الله"*" بن [ عبد الله بن ]!*" عمر عن ابن عمر قال : سمعت
)١( نحوه باختصارٍ وتصرّف في : «الفروع» لابن مفلح : (1/ 09 + و «الاختيارات» لابن
:صن : * - 0# ؛ و #نختصر الفتاوى المصرية» للبعلي : (ص : 14) +
(©) في الأصل : (عليه) » والثبت من (ب) +
(4) في (ب) : (عبد الله) خطأ .
(ه) زيادة من (ب) و «المسندة .